محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن علي

أبي عمر النسوي

تاريخ الولادة378 هـ
تاريخ الوفاة478 هـ
العمر100 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • خوارزم - أوزبكستان
  • العراق - العراق
  • مصر - مصر

نبذة

أقضى الْقُضَاة ولد سنة ثَمَان وَسبعين وثلاثمائة وَكَانَ يعرف بِالْقَاضِي الرئيس وَذكره كل وَاحِد من عبد الله بن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة وَأبي سعد السَّمْعَانِيّ فِي الذيل ومحمود الْخَوَارِزْمِيّ فِي تَارِيخ خوارزم

الترجمة

مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عَليّ أَبُي عمر النسوي
أقضى الْقُضَاة
ولد سنة ثَمَان وَسبعين وثلاثمائة
وَكَانَ يعرف بِالْقَاضِي الرئيس
وَذكره كل وَاحِد من عبد الله بن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة وَأبي سعد السَّمْعَانِيّ فِي الذيل ومحمود الْخَوَارِزْمِيّ فِي تَارِيخ خوارزم
قَالَ الْجِرْجَانِيّ هُوَ قَاضِي الْقُضَاة بخوارزم وفراوة ونسا أَخذ الْفِقْه بِبَلَدِهِ عَن القاضى الْحسن الداماني النسوي
ثمَّ رَحل إِلَى الْعرَاق ومصر وَحصل الْعلم
وولاه أَمِير الْمُؤمنِينَ الْقَائِم بِأَمْر الله الْقَضَاء بالنواحي الْمَذْكُورَة ولقبه بأقضى الْقُضَاة
صنف كتبا فِي الْفِقْه وَالتَّفْسِير حسن السِّيرَة فِي الْقَضَاء مرضِي الطَّرِيقَة
وَقَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ هُوَ الْمَعْرُوف بِالْقَاضِي الرئيس كَانَ من أكَابِر أهل عصره فضلا وحشمة وقبولا عِنْد الْمُلُوك
بعث رَسُولا إِلَى دَار الْخلَافَة بِبَغْدَاد من جِهَة الْأَمِير طغرلبك
وَله آثَار وجدت بخراسان وخوارزم وَولي قضاءها مُدَّة وَبنى بهَا مدرسة
سَافر الْكثير وَسمع بنيسابور الإِمَام أَبَا إِسْحَاق الإسفرايني الْجِرْجَانِيّ وَأَبا معمر الْإِسْمَاعِيلِيّ

وبمصر أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن الْفضل بن نظيف الْفراء
وبدمشق أَبَا الْحسن بن عَليّ بن مُوسَى السمسار
وبمكة أَبَا ذَر الْهَرَوِيّ
وبنسا أَبَا بكر مُحَمَّد بن زُهَيْر بن أخطل النَّسَائِيّ
وأملى الْمجْلس وَتكلم على الْأَحَادِيث
وروى عَنهُ أَبُو عبد الله الفراوي وَعبد الْمُنعم الْقشيرِي وَغَيرهم
وَقَالَ الْخَوَارِزْمِيّ فاق أهل عصره فضلا وإفضالا وَتقدم على أَبنَاء دهره رُتْبَة وجلالة وحشمة ونعمة وقولا وإقبالا لَهُ الْفضل الوافر فِي فنون الْعُلُوم الدِّينِيَّة وأنواعها الشَّرْعِيَّة وَكَانَ لغويا نحويا مُفَسرًا مدرسا فَقِيها مفتيا مناظرا شَاعِرًا مُحدثا
إِلَى أَن قَالَ وَله الدّين المتين الْوَازِع عَن ارْتِكَاب مَا يشين
إِلَى أَن قَالَ وَكَانَ سلاطين السلجوقية يعتمدونه فِيمَا يعن لَهُم من الْمُهِمَّات
وَذكر أَن السُّلْطَان ملك شاه بن أرسلان استحضره بِإِشَارَة نظام الْملك من خوارزم إِلَى أَصْبَهَان وجهزه إِلَى الْخَلِيفَة ليخطب لَهُ ابْنَته فَلَمَّا مثل بَين يَدي الْخَلِيفَة وضعُوا لَهُ كرسيا جلس عَلَيْهِ والخليفة على السرير فَلَمَّا بلغ من إبلاغ الرسَالَة نزل عَن السرير وَقَالَ هَذِه الرسَالَة وَبقيت النَّصِيحَة
قَالَ قل
قَالَ لَا تخلط بَيْتك الطَّاهِر النَّبَوِيّ بالتركمانية
فَقَالَ الْخَلِيفَة سمعنَا رِسَالَتك وَقَبلنَا نصيحتك
فَرجع عَن حَضْرَة الْخَلِيفَة وَقد بلغ الْوَزير نظام الْملك الْخَبَر قبل وُصُوله إِلَيْهِ فَلَمَّا دخل إِلَى أَصْبَهَان قَالَ لَهُ دعوناك من خوارزم لإِصْلَاح أَمر أفسدته

فَقَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الدّين النَّصِيحَة وَأَنا لَا أبيع الدّين بالدنيا وَلم تنتقص حشمته بذلك)
وَمن شعره قَوْله
(من رام عِنْد الْإِلَه منزلَة ... فليطع الله حق طَاعَته)
(وَحقّ طاعاته الْقيام بهَا ... مبالغا فِيهِ وسع طاقته)
وَمِنْه
(اتخذ طَاعَة الْإِلَه سَبِيلا ... تَجِد الْفَوْز بالجنان وتنجو)
(وأترك الْإِثْم وَالْفَوَاحِش طرا ... يؤتك الله مَا تروم وترجو)
قَالَ مَحْمُود الْخَوَارِزْمِيّ وَلم يكن لَهُ كل قَضَاء خوارزم إِنَّمَا كَانَ قَاضِيا بالجانب الشَّرْقِي مِنْهَا
قَالَ وَكَانَ أَبُو الْقَاسِم مَحْمُود الزَّمَخْشَرِيّ يَحْكِي أَنه كَانَ لَا يذكر أحدا إِلَّا بِخَير وَأَنه ذكر لَهُ فَقِيه كثير المساوىء فَقَالَ لَا تَقولُوا ذَلِك فَإِنَّهُ يتعمم حسنا يَعْنِي لم يجد وَصفا جميلا إِلَّا حسن عمته فَذكره بِهِ
وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة
وَلم يذكرهُ ابْن النجار

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

النَّسَوِي
العَلاَّمَةُ، أَقضَى القُضَاةِ، أَبُو عَمْرٍو، مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَحْمَدَ الشَّافِعِيُّ، المُفَسِّرُ، صَاحِبُ التصانيف والفنون.
سمع: أبا بكر الجيري، وَأَبَا إِسْحَاقَ الإِسفرَايينِيّ، وَأَبَا ذَرٍّ الهَرَوِيّ بِمَكَّةَ، وَابْنَ نَظيف بِمِصْرَ، وَأَبَا الحَسَنِ بنَ السِّمْسَار بِدِمَشْقَ. وَأَملَى مُدَّة مَعَ الدِّيْنِ وَالتَّقْوَى.
وَلِيَ قَضَاءَ خُوَارَزْم، وَكَانَ لاَ يَأْخذُهُ فِي الله لُوْمَةُ لاَئِم. وَلَهُ كُتب فِي الفِقْه.
نفَّذه مَلِكْشَاه رَسُوْلاً ليَخْطُبَ بِنْتَ الخَلِيْفَة، فَأَدَّى الرِّسَالَة، وَبَذَلَ النّصيحَة، فَقَالَ: لاَ تَخْلِطْ بَيْتَك الطَّاهِر بِالتُّرُكْمَان.
رَوَى عَنْهُ أَهْلُ خُوَارَزْم.
تُوُفِّيَ سَنَةَ ثمان وسبعين وأربع مائة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

 

محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن علي النسوي، أبو عمرو:
قاض، فقيه. له كتب في (الفقه) و (التفسير) وله شعر ومعرفة بالأدب. ولد في نسا (بخراسان) ورحل إلى العراق ومصر والشام ومكة. وبُعث رسولا إلى دار الخلافة ببغداد من جهة الأمير طغرلبك. وكان السلاجقة يعتمدونه في المهمات. وولاه (القائم بأمر الله) القضاء بخوارزم، ولقبه بأقضى القضاة .

-الاعلام للزركلي-