صدقة بن الحسين بن الحسن بن بختيار بن الحداد البغدادي

تاريخ الولادة477 هـ
تاريخ الوفاة573 هـ
العمر96 سنة
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق

نبذة

صَدَقَة بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن بختيار بن الْحداد البغدادى الْفَقِيه الأديب الشَّاعِر المؤرخ سمع من أَبى السعادات المتَوَكل وأبى الْوَفَاء بن عقيل تفقه عَلَيْهِ ثمَّ من بعده على ابْن الزاغونى وبرع فى الْفِقْه وَالْأُصُول

الترجمة

صَدَقَة بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن بختيار بن الْحداد البغدادى الْفَقِيه الأديب الشَّاعِر المؤرخ
سمع من أَبى السعادات المتَوَكل وأبى الْوَفَاء بن عقيل تفقه عَلَيْهِ ثمَّ من بعده على ابْن الزاغونى وبرع فى الْفِقْه وَالْأُصُول
وَقَرَأَ علم الجدل والمنطق والحساب وَكتب خطا حسنا وَقَالَ الشّعْر الْمليح أفتى وناظر وَتردد الطّلبَة إِلَيْهِ إِلَى مَسْجده يقرءُون عَلَيْهِ فنون الْعلم وبقى على ذَلِك نَحوا من سبعين سنة
وَسمع مِنْهُ جمَاعَة روى عَنهُ أبي المعالى ابْن شَافِع ويعيش ابْن مَالك بن ريحَان
قَالَ ابْن النجار لَهُ مصنفات حَسَنَة فى الْأُصُول وَقد جمع تَارِيخا على السنين بَدَأَ فِيهِ من وَفَاة شَيْخه ابْن الزاغونى

مذيلا بِهِ على تَارِيخ شَيْخه وَلم يزل يكْتب فِيهِ إِلَى قريب من وَقت وَفَاته
وَوَقع من ابْن الجوزى كَلَام فى حَقه لَكِن قَالَ ابْن القطيعى كَانَ بَينهمَا مباينة شَدِيدَة وكل وَاحِد يَقُول فى حق صَاحبه مقَالَة الله أعلم بهَا
وَقد وَقع فى زمن الْوَزير أَبى الْفرج ابْن رَئِيس الرؤساء مَسْأَلَة وَهُوَ أَن الْعلم هَل هُوَ وَاحِد أَو أَكثر وَكَانَ عِنْده جمَاعَة من الْعلمَاء

فَكَتَبُوا خطوطهم أَن الْعلم وَاحِد
ثمَّ سَأَلُوا الشَّيْخ صَدَقَة وأوقفوه على خطّ الْجَمَاعَة فتعجب مِنْهُم ثمَّ أَخذ الْقَلَم وَكتب الْعلم علمَان علم غريزى وَعلم مكتسب فالعزيزى هُوَ الذى يدْرك على الْفَوْر من غير فكرة كَقَوْلِنَا وَاحِد وَوَاحِد فَهَذَا يعلم ضَرُورَة أَنه اثْنَان وَالْعلم المكتسب هُوَ الذى يدْرك بِالطَّلَبِ والفكرة
وأنفذ الخطابى الْوَزير فَأمر بإحضاره وخلع عَلَيْهِ خلعة سنية وَفَرح بهَا وَأَعْطَاهُ أَرْبَعِينَ دِينَارا فَقَالَ يَا مولاى قد حضرنى بيتان
فَقَالَ أنشدهما فَقَالَ
(وَمن الْعَجَائِب والعجائب جمة ... شكر بطىء عَن ندا متسرع)
(وَلَقَد دَعَوْت ندى سواك فَلم يجب ... فلأشكرن ندى أجَاب وَمَا دعى)
فَاسْتحْسن ذَلِك وَمَا زَالَ يبره إِلَى أَن مَاتَ
توفى يَوْم السبت ثَالِث عشر ربيع الاخر سنة ثَلَاث وَسبعين وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد برحبة الْمَسْجِد وَدفن بِبَاب حَرْب

المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.

 

صدقة بن الحسين بن الحسن بن بختيار ابن الحداد البغدادي، أبو الفرج
 مؤرخ، أديب، فيه ميل إلى مذهب الفلاسفة. له (ذيل على تاريخ الزاغوني) من سنة 527هـ إلى قريب وفاته، ومصنفات حسنة في الأصول. وكان يعيش من نسخ الكتب. توفي ببغداد .

-الاعلام للزركلي-

 

صَدَقَةُ بن الحسين
العَلاَّمَةُ أَبُو الفَرَجِ ابْنُ الحَدَّادِ البَغْدَادِيُّ الحَنْبَلِيُّ النَّاسِخُ الفَرَضِيُّ، المُتَكَلِّمُ، المتَّهَمُ فِي دِيْنِهِ.
نسخ الكثير بخط منسوب.
وَأَخَذَ عَنِ ابْن عَقِيْلٍ، وَابْن الزَّاغُوْنِيِّ، وَسَمِعَ مِنِ ابْن مَلَّةَ، وَاشْتَغَلَ مُدَّة، وَأَمَّ بِمسجد كَانَ يَسكنُه، وَنَاظر، وَأَفتَى.
قَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ: يظْهر مِنْ فَلتَات لِسَانه مَا يَدلّ عَلَى سوء عَقِيدَته، وَكَانَ لاَ يَنضبط، وَلَهُ مَيْلٌ إِلَى الفَلاَسِفَة، قَالَ لِي مرَّةً: أَنَا الآنَ أُخَاصِم فَلَكَ الْفلك. وَقَالَ لِي القَاضِي أَبُو يَعْلَى الصَّغِيْر: مُذْ كتب صَدَقَةُ "الشِّفَاءَ" لابْن سِيْنَا تَغَيَّر. وَقَالَ لِلظَّهِيْرِ الحَنَفِيِّ: إِنِّيْ لأَفرح بِتعثيرِي لأَنَّ الصَّانع يَقصدنِي.
مَاتَ فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَهُوَ فِي عَشْرِ الثَّمَانِيْنَ.
وَكَانَ يَطلب مِنْ غَيْرِ حَاجَة، وَخَلَّفَ ثَلاَث مائَة دِيْنَارٍ.
وَرويت لَهُ منامات نجسة أعاذنا الله من الشقاوة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

صدقة بن الحسين بنِ الحسنِ بنِ بختيار، البغداديُّ، الفقيهُ، الأديبُ الشاعرُ، المتكلمُ، الكاتبُ، المؤرخ، أبو الفرج.
ولد سنة 497. قرأ القرآن بالروايات، وسمع الحديث من أبي السعادات المتوكلي، وتفقه على ابن عقيل، وحدَّث، وسمع منه جماعة، له جزء سماه: "ضوء الساري إلى معرفة الباري"، وله في التاريخ والأصول مصنفات، وكان قوته من أجرة نسخه ولم يطلب من أحد شيئًا. قال ابن القطيعي: كان بينه وبين ابن الجوزي مباينة شديدة، وكل واحد يقول في صاحبه مقالة - الله أعلم بها - مات - سامحه الله - سنة 573.
وذكر ابن الجوزي عمن حدثه أنه رُئِي له منامات غير صالحة، وأنه عريان، وأنه أخبر عن نفسه أنه مسجون مضيق عليه، وأنه لم يغفر له، فالله يسامحه ويتجاوز عنه. وذكر ابن النجار عن علي الفاخراني قال: رأيت صدقة في المنام، فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي بعد شدة، فسألته عن علم الأصول، فقال: لا تشتغل به، فما كان شيءٌ أضرَّ عليَّ منه، وما نفعني إلا خمس قسبات، أو قال: تميرات تصدقت بها على أرملة.
قال ابن رجب: هذا المنام حق، وما كانت مصيبة إلا من علم الكلام، ولقد صدق القائل: ما ارتدى أحد في الكلام فأفلح، وبسبب شبهة المتكلمين والمتفلسفة كان يقع له أحيانًا حيرة وشك - يذكرها في أشعاره -، ويقع منه من الكلام والاعتراض ما يقع. وقد رأيت له مسألة في القرآن قرر فيها: أن ما في المصحف ليس بكلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عنه، ودلالة عليه، وإنما سمي: كلامَ الله، مجازًا، قال: ولا خلاف بيننا وبين المخالفين في ذلك إلا عندنا أن مدلوله: هو كلام الله الذي هو الحروف والأصوات، وعندهم مدلول الكلام: هو المعنى القائم بالذات، انتهى.
قلت: والحق في هذه المسألة: أن لفظ القرآن الكريم ومعناه كلاهما من الرحمن الرحيم، وكلامه سبحانه حرف وصوت؛ كما نطقت به الأحاديث الصحيحة، والكلام النفسي - الذي أثبته الأشاعرة - لا رائحة له في الكتاب ولا في السنة، وكما أن كلامه ليس له مثل، فكذلك حرفه وصوته لا مثل لهما، وتنزيله على منازل الكلام البشر وسائر مخلوقاته وصفاتها لا يجوز، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11]، {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 4].
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.