أبي عبد الله محمد بن سعيد بن أحمد
ابن زرقون
تاريخ الولادة | 502 هـ |
تاريخ الوفاة | 586 هـ |
العمر | 84 سنة |
مكان الولادة | شريش - الأندلس |
مكان الوفاة | إشبيلية - الأندلس |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن إسماعيل بن محمد بن خلفون أبي بكر الأزدي الأندلسي "ابن خلفون"
- عثمان بن حسن بن علي بن محمد بن فرح الجميل السبتي أبي عمرو "أخو ابن دحية"
- مجد الدين عمر بن حسن بن علي بن محمد الكلبي الداني السبتي "أبي الخطاب ابن الجميل"
- أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن قاسم أبي الحسين الإشبيلي "ابن السراج الأنصاري"
- عمر بن محمد بن عمر بن عبد الله الأزدي الشلوبيني أبي علي "الشلوبيني"
- محمد بن عبد الله الأنصاري الأوسي القرطبي أبي عبد الله "ابن الصفار"
- أحمد بن عبد الله اليعمري الإشبيلي أبي العباس "ابن سيد الناس"
- أحمد بن محمد بن عمر ابن واجب القيسي أبي الخطاب
- داود بن سليمان بن داود بن عمر بن حوط الله "أبي سليمان"
- علي بن إبراهيم بن علي الجذامي أبي الحسن ابن القفاص
- عبد الله بن الحسن بن أحمد الأنصاري أبي بكر المالقي "ابن القرطبي"
- سالم بن صالح بن علي بن صالح بن محمد الهمداني أبي عمرو "ابن سالم"
- أبي الحسن سهل بن محمد بن سهل الأزدي الغرناطي
- أحمد بن عبد المؤمن بن موسى الشريشي أبي العباس
- علي بن محمد الحضرمي الإشبيلي أبي الحسن "ابن خروف النحوي"
- أحمد بن محمد بن مفرج بن عبد الله أبي العباس الأندلسي الإشبيلي العشاب "ابن الرومية"
- محمد بن محمد بن سعيد أبي الحسن "ابن زرقون"
- محمد بن محمد الجياني أبي عبد الله "اللوشي"
- عبد الله بن سليمان بن داود بن عبد الرحمن بن سليمان بن عمر بن حوط الله الأنصاري الحارثي الأزدي "أبي محمد"
- يحيى بن عبد الرحمن بن أحمد بن ربيع الأشعري أبي عامر
نبذة
الترجمة
محمد بن سعيد بن أحمد بن سعيد يعرف بابن زرقون الأنصاري من أهل إشبيلية وأصله من بطليوس. كنيته أبي عبد الله وزرقون لقب عن جد أبيه سعيد المذكور لقب بذلك لحمرة وجهه. سمع أباه وأبا عمران بن أبي تليد وأبا القاسم بن الأبرش وأبا الفضل: عياض واختص به ولازمه كثيراً وأجاز له أبي عبد الله الخولاني وأبي محمد بن عتاب وأبي مروان الباجي وغيرهم كثيراً.
وولي قضاء شلب وقضاء سبتة فحمدت سيرته ونزاهته وكان أحد سروات الرجال حافظاً للفقه مبرزاً فيه يعترف له أبي بكر بن الجد بذلك مع البراعة في الأدب والمشاركة في قرض الشعر صبوراً على الجلوس للاسماع مع الكبرة يتكلف ذلك وإن شق عليه.
سمعت أبا الربيع بن سالم يقول: رام يوماً أن ينهض من مجلسه فلم يستطع من الكبر حتى اعتمد على من أعانه فلما استوى قائماً أنشد متمثلاً:
أصبحت عند الحسان زيفاً ... وغير الحادثات نقشي
وكنت أمشي ولست أعيا ... فصرت أعيا ولست أمشي
ومن تآليفه: كتاب الأنوار جمع فيه بين المنتقى والاستذكار وجمع أيضاً بين الترمذي وسنن أبي داود السجستاني. وكان الناس يرحلون إليه للأخذ عنه والسماع منه لعلو روايته. ومولده سنة اثنين وخمسمائة. وتوفي بإشبيلية في منتصف رجب سنة ست وثمانين وخمسمائة رحمه الله تعالى.
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمري
الشَّيْخُ الفَقِيْهُ، الإِمَامُ، المُعَمَّرُ، المُقْرِئُ، بَقِيَّةُ السَّلَفِ أبو عبد الله محمد بن أَبِي الطَّيِّبِ سَعِيْدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ البَرِّ بنِ مُجَاهِدٍ ابْن زَرْقُوْنَ الأنصاري الأندلسي الإشبيلي المالكي.
أَجَازَ لَهُ عَام اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِ مائَةٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَوْلاَنِيّ رَاوِي المُوَطَّأ، وَفِيْهَا وُلد، وَتَفَرَّد فِي وَقْتِهِ عَنْهُ. وَسَمِعَ بِمَرَّاكش مِنْ أَبِي عِمْرَانَ مُوْسَى بن أَبِي تليد، فَتَفَرَّد عَنْهُ أَيْضاً.
وَسَمِعَ بِسبتَة مِنَ القَاضِي عَبْد اللهِ بن أَحْمَدَ الوَحِيْديّ، وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ المَجِيْدِ بن عيذُوْنَ، وَخَلَف بن يوسف الأبرش، والقاضي عياض بن مُوْسَى، وَحَدَّثَ عَنْهُم، وَعَنْ أَبِي بَحْر بن العَاصِ، وَمُحَمَّد بن شبرِيْنَ، وَأَبِي الحَسَنِ شُرَيْح بن محمد.
وقرأ التقصي على ابن أبي تَلِيْد، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُؤلّفه.
وَسَمِعَ المُوَطَّأ مِنْ عيَاض، وَلاَزمه زَمَاناً.
قَالَ الأَبَّار: وَلِيَ قَضَاءَ سَبْتَة فَشُكر. وَكَانَ مِنْ سروَات الرِّجَال، فَقِيهاً، مُبرّزاً، وَأَديباً كَامِلاً، حسن البزَّة، ليّن الجَانب، جمع بَيْنَ "سُنَن أَبِي دَاوُدَ"، وَ"جَامِع التِّرْمِذِيّ"، وَارْتَحَلَ النَّاس إِلَيْهِ لعلُوْه.
حَدَّثَ عنه: أبو العباس أحمد ابن الرّومِيَّة النّبَاتِيّ، وَإِبْرَاهِيْم بن قسوم، وَأَبُو سُلَيْمَانَ بنُ حَوْطِ الله، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ النُّوْر، والحافظ ابن خلفون، وابن دحية وأخوه، وَخَلْق.
مَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
قَالَ أَبُو الرَّبِيْعِ بن سَالِمٍ الحَافِظ: وَمِنْ شُيُوْخِي: الفَقِيْه المشَاور الحَافِظ ابْن زرقُوْنَ -وَزرقُوْنَ: لقب لِسَعِيْدٍ أَبِي جدّه، لقّب بِهِ لِشِدَّة حُمْرَته- كَانَ شَيْخنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مِنْ جِلَّةِ العُلَمَاء الحَافِظين لِلمَذْهَب، مَعَ متَانَة الأَدب، وَجَلاَلَة الْقدر، وَكرم الْخلق، وَسعَة الصَّدْر، وَاتسَاع جَانب البِرّ، لَقِيْتُهُ بِإِشْبِيْلِيَة وَقت لقَائِي لابْنِ الجدّ، فَقَرَأْت عَلَيْهِ المُوَطَّأ عَنِ الخَوْلاَنِيّ إِجَازَة بِسَمَاعه مِنْ عُثْمَانَ بن أَحْمَدَ اللَّخْمِيّ، عَنْ أَبِي عِيْسَى اللَّيْثِيّ، وَقرَأْته عَلَيْهِ بِسَمَاعه سَنَة عِشْرِيْنَ عَلَى القَاضِي عَبْد اللهِ بن أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ القَيْسِيّ الوَحِيْديّ بِسَمَاعه مِنْ مَوْلَى الطلاّع، وَقَرَأْت عَلَيْهِ التقصّي لابْنِ عَبْدِ البَرِّ بِسَمَاعه بِمَرَّاكش سَنَة516 مِنْ مُوْسَى بنِ أَبِي تليد. قَالَ: سمِعته مِنْهُ سَنَة سِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَقَرَأْت عَلَيْهِ "المنتقَى" لابْنِ الجَارُوْد، عَنِ الخَوْلاَنِيّ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيّ، عَنْ أَبِي جَعْفَر بن عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ نَافِعٍ الخُزَاعِيّ، عَنْهُ، وَ"التَّيْسِيْر" قرَأته عَلَيْهِ، عَنِ الخَوْلاَنِيّ، عَنِ المُؤلّف إِجَازَة، وَ"النّوَادر" لِلْقَالِي قرَأته عَلَيْهِ بقِرَاءته عَلَى ابْنِ عَيْذُوْنَ، وَخَلَف بن فَرتُوْنَ، عَنِ الوَزِيْر أَبِي بَكْرٍ عَاصِم بنِ أَيُّوْبَ، عَنِ ابْنِ العزَّاب، عَنْ هَارُوْنَ بنِ مُوْسَى، عَنْهُ، وَبإِجَازته مِنَ الخَوْلاَنِيّ، أَنْبَأَنَا الحَسَنُ بنُ أَيُّوْبَ الحَدَّاد الفَقِيْه، عَنِ القَالِي، وَهَذَا نِهَايَة فِي العلوّ.
وَقَرَأْتُ عَلَى ابْنِ زرقُوْنَ: أَنبأَكم أَبُو عَبْدِ اللهِ الخَوْلاَنِيّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِ مائَةٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الشِّيْرَازِيّ بِإِشْبِيْلِيَة سَمَاعاً -أَظَنّ في سنة423- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ سَلْمٍ، حَدَّثَنَا الكَجِّيّ، حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا ابْن عَوْنٍ فَذَكَر حَدِيْث: "الحَلاَل بَيِّنٌ وَالحَرَامُ بَيِّنٌ" 1.
وَمَاتَ مَعَهُ المُحَدِّثُ الرَّئِيْس أَبُو المَوَاهِبِ بنُ صَصْرَى، وَأَبُو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ غَالِب ابْن الشرَّاط القُرْطُبِيّ، وَالمُقْرِئُ أَبُو الطَّيِّبِ عَبْد المُنْعِمِ بن يَحْيَى بنِ الخَلُوْف الغَرْنَاطِيّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ حُمَيْد بنِ مَأْمُوْنٍ البَلَنْسِيّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الْجد الإِشْبِيْلِيّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ المُبَارَكِ بنِ أَبِي السُّعُوْدِ الحَلاَوِيّ الحَرْبِيّ فِي عشر المائة، ومسعود بن علي بن النَّادر، وَأَبُو الفَتْحِ نَصْرُ اللهِ بنُ عَلِيِّ ابن الكيال مقرئ واسط.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
- القاضي أبو عبد الله محمَّد بن سعيد الأنصاري: يعرف بابن زرقون الإشبيلي تولى القضاء فحمدت سيرته وعرفت نزاهته، كان أحد فضلاء الرجال حافظاً للفقه مبرزاً فيه مع البراعة في الأدب والمشاركة في قرض الشعر والنثر سمع أباه وأبا عمران بن تليد وأبا القاسم بن الأبرش وأبا محمَّد بن عبدون وأبا الفضل عياض واختص به ولازمه كثيراً وكتب له أيام قضائه بغرناطة وغيرها وأجازه أبو عبد الله الخولاني ومن طريقه علا سنده وأبو محمَّد بن عتاب وأبو عبد الله محمَّد بن الحاج الشهيد وأبو مروان الباجي وأبو الحسن شريح وأبو عبد الله بن شبرين أجاز له تآليف أبي الوليد الباجي كان الناس يرحلون إليه للأخذ عنه والسماع منه لعلو سنده وروايته أخذ عنه جلة منهم أبو عبد الله بن حوط الله وسهل بن محمَّد الأسدىِ وأبو الربيع الكلاعي وأبو الحسن القطان وأبو علي الشلوبين له تآليف منها الأنوار في الجمع بين المنتقى والاستذكار وجمع بين الترمذي وسنن أبي داود، مولده سنة 503 هـ وتوفي سنة 586 هـ[1190م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
محمد بن سعيد بن أحمد الأَنْصَارِي، أبو عبد الله، ابن زرقون:
فقيه مالكي عارف بالحديث. أندلسي. ولد في شريش، واستقر بإشبيليّة، ومات بها. قال الذهبي: كان مسند الأندلس في وقته. ولي قضاء شلب وقضاء سبتة، وحمدت سيرته ونزاهته.
له (جوامع أنوار المنتقى والاستذكار) لابن عبد البر، في شرح الموطأ، منه الجزء الثالث، مخطوط، في الأزهر (42) 303 حديث، والجزء الرابع في الرباط (145 أوقاف) كتب سنة 702 وكتاب آخر جمع فيه بين مصنف الترمذي وسنن أبي داود السجستاني .
-الاعلام للزركلي-