عبد الله أبي محمد بن غالب بن تمام
تاريخ الوفاة | 434 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الله أبي محمد بن غالب بن تمام بن محمد الهمذاني الشيخ صالح المرى الذي يأتي ذكره مع الفقيه عبد الرحمن بن العجوز من بيت علم وجلالة أصلهم من تكور وسكنوا سبتة وأبيه غالب من أهل العلم صاحب وثائق وتفقه وحساب وفرائض وله في ذلك تآليف كان ابنه أبي محمد هذا واحد عصره علماً وتقى وجلالة وديناً وفضلاً حمل عن أشياخ سبتة ورحل إلى الأندلس فسمع من الأصيلي وأبي بكر الزبيدي ورحل نحو الثمانين فدخل القيروان وسمع من أبي محمد بن أبي زيد كتبه وسمع بمصر من بن المهندس والوشا وقيل إنه دخل العراق.
وكان متفنناً في علوم جمة قائماً بمذهب المالكية نظاراً حافظاً بليغاً أديباً شاعراً مجيداً وشاوره بن زوبع في حياته ثم اعتمدت الشورى عليه إلى أن مات قيل إن رجلاً من أهل سبتة رفع مسألة إلى القيروان فقيل له: أليس بن غالب حياً؟ قال: نعم قال: ما ينبغي لبلد فيه مثله أن يرفع منه سؤال وله أشعار كثيرة وسمع عليه جماعة من أهل سبتة: ابنه القاضي أبي عبد الله وإسماعيل بن حمزة وأبي محمد المسيلي والقاضي بن حجاج وغيرهم وتوفي في صفر سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمري
شَيْخُ المَالِكِيَّة، القُدْوَةُ الزَّاهِدُ، أَبُو مُحَمَّدٍ؛ عَبْدُ الله بن غالب بن تَمَّامٍ، الهَمْدَانِيُّ، المَغْرِبِيُّ، شَيْخُ أَهْل سَبْتَة.
ارْتَحَلَ وَحمل بِالأَنْدَلُسِ عَنْ: أَبِي بَكْرٍ الزُّبَيْدِيّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الأَصِيْلِي، وَبِمِصْرَ عَنْ: أَبِي بَكْرٍ بنِ المُهَنْدس، وَطبقتِهِ، وَبَالقَيْرَوَان عَنْ: أَبِي مُحَمَّدٍ بنِ أَبِي زَيْدٍ.
أَخَذَ عَنْهُ: وَلَدُهُ الفَقِيْهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدٌ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ حَمْزَة، وَابْنُ جمَاح القَاضِي المَالِكِيّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ المَسِيْلِي.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، بَصِيْراً بِالمَذْهَب، مُتَفَنِّناً أَدِيْباً، بليغًا شَاعِراً، حَافِظاً نَظَّاراً، مَدَارُ الفتَاوِي عَلَيْهِ.
مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.