عبد الغني بن سعيد بن علي الأزدي المصري أبي محمد

تاريخ الولادة332 هـ
تاريخ الوفاة409 هـ
العمر77 سنة
مكان الولادةالقاهرة - مصر
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا
  • مصر - مصر

نبذة

عبد الْغَنِيّ بن سعيد بن عَليّ بن سعيد بن بشر بن مَرْوَان الْحَافِظ الإِمَام المتقن الْأَزْدِيّ الْمصْرِيّ مُفِيد تِلْكَ النَّاحِيَة ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَكَانَ إِمَام زَمَانه فِي علم الحَدِيث وَحفظه ثِقَة مَأْمُونا قَالَ البرقاني مَا رَأَيْت بعد الدَّارَقُطْنِيّ أحفظ مِنْهُ

الترجمة

عبد الْغَنِيّ بن سعيد بن عَليّ بن سعيد بن بشر بن مَرْوَان الْحَافِظ الإِمَام المتقن الْأَزْدِيّ الْمصْرِيّ
مُفِيد تِلْكَ النَّاحِيَة
ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَكَانَ إِمَام زَمَانه فِي علم الحَدِيث وَحفظه ثِقَة مَأْمُونا
قَالَ البرقاني مَا رَأَيْت بعد الدَّارَقُطْنِيّ أحفظ مِنْهُ
لَهُ المؤتلف والمختلف وَغَيره مَاتَ فِي سَابِع صفر سنة تسع وَأَرْبَعمِائَة

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

عبد الغني بن سعيد:
ابن عَلِيِّ بنِ سَعِيْدِ بنِ بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ، الإِمَامُ الحَافِظُ الحُجَّةُ النَسَّابَة، مُحَدِّثُ الدِّيَار المِصْرِيَّةِ، أَبُو مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ المِصْرِيُّ، صَاحِبُ كِتَابِ "المُؤتَلَفِ والمختلف".

مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَكَانَ أَبُوْهُ سَعِيْدٌ فَرَضِيَّ مِصْرَ فِي زَمَانِهِ.
سَمِعَ أَبُو مُحَمَّدٍ مِنْ: عُثْمَان بن مُحَمَّدٍ السمرقندي، -وهو أكبر شيخ لَهُ-، وَمن: أَحْمَدَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَطِيَّةَ، وأحمد بن بهزاد السيرافي، -وسماعه منه في عام اثنين وَأَرْبَعِيْنَ. وَسَمِعَ مِنْ: إِسْمَاعِيْلَ بنِ يَعْقُوْبَ بن الجِرَاب، وَعَبْدِ اللهِ بن جَعْفَرِ بنِ الْورْد، وَأَحْمَدَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ جَامعٍ، وَأَبِي الطَّيِّبِ القَاسِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ الرُّوْذَبَارِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ بنِ إِسْحَاقَ المُزَكِّي، وَالحَسَنِ بنِ يَحْيَى القُلْزُمِيِّ، وَأَبِي أَحْمَدَ بنِ النَّاصِحِ المُفَسِّرِ، وَالحَسَنِ بنِ الخَضِرِ الأُسْيُوْطِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ النَقَّاشِ التِّنِّيْسِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ جَعْفَرٍ الفِرْيَابِيِّ، وَأَبِي قُتَيْبَة سَلْمِ بنِ الفَضْلِ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ عَلِيٍّ الحِنَّائِيِّ، -صاحب الكَجِّيِّ، وَأَبِي نُجَيْد مُحَمَّدِ بن القَاسِمِ الحَذَّاءِ، وَالخَضِرِ بنِ مُحَمَّدٍ المَرَاغِيِّ، وَأَبِي الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ، وَيَعْقُوْبَ بن مُبَاركٍ، وَحَمْزَةَ بنِ مُحَمَّدٍ الكِنَانِيِّ الحافظ، والقاضي أبو طاهر السَّدُوْسِيِّ، وَأَبِي الحَسَنِ بنِ حَيُّوَيْه، وَطَبَقَتهِم بِمِصْرَ، وَالقَاضِي يُوْسُفَ بنِ القَاسِمِ المَيَانَجِي، وَأَبِي سُلَيْمَانَ بنِ زَبْرٍ، وَالفَضْلِ بنِ جَعْفَرٍ المُؤَذِّنِ، وَطَبَقَتِهِم بِدِمَشْقَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الحَافِظُ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الصوري، ورشأ بن نظيف المقرىء، وَعَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ أَحْمَدَ البُخَارِيُّ، وَابْنُ بقَاءٍ الوَرَّاقُ، وَأَبُو عَلِيٍّ الأَهْوَازِيّ، وَالقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللهِ القُضَاعِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الحَبَّالُ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم، وَبَالإِجَازَة أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ، وَغَيْرُهُ.
وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الحُفَّاظِ.
قَالَ البَرْقَانِيّ: سَأَلتُ الدَّارَقُطْنِيّ لَمَّا قَدِمَ مِنْ مِصْرَ: هَلْ رَأَيْتَ فِي طَرِيْقِكَ مَنْ يَفْهَمُ شَيْئاً مِنَ العِلْم? قَالَ: مَا رَأَيْتُ فِي طُوْلِ طَرِيْقِي إلَّا شَابّاً بِمِصْرَ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ الغَنِيِّ، كَأَنَّهُ شُعْلَةُ نَارٍ......، وَجَعَلَ يُفَخِّمُ أَمره، وَيَرْفَعُ ذِكْرَهُ.
وَقَالَ أَبُو الفَتْحِ مَنْصُوْرُ بنُ عَلِيٍّ الطَّرَسُوْسِيُّ: أَرَادَ أَبُو الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ الخُرُوجَ مِنْ عِنْدنَا مِنْ مِصْرَ، فَخَرَجْنَا مَعَهُ نُوَدِّعُهُ، فَلَمَّا وَدَّعنَاهُ بكينَا، فَقَالَ لَنَا: تَبكُون وَعندكُم عَبْدُ الغَنِيِّ بن سَعِيْدٍ، وَفِيْهِ الخَلَفُ.
وَلعَبْد الغَنِيِّ "جُزْءٌ" بَيَّنَ فِيْهِ أَوهَامَ كِتَابِ المدخلِ إِلَى الصَّحِيْحِ لِلْحَاكِمِ، يَدُلُّ عَلَى إِمَامته وَسعَة حِفظِه.
قَالَ عَبْدُ الغَنِيِّ: لمَا رددتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ الحَاكِم "الأَوهَامَ الَّتِي فِي المدخلِ" بَعثَ إِليَّ يَشْكُرُنِي، وَيَدْعُو لِي، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلٌ عاقل.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ البَرْقَانِيُّ: مَا رَأَيْتُ بَعْد الدَّارَقُطْنِيّ أَحْفَظَ مِنْ عَبْدِ الغَنِيّ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الصُّوْرِيُّ: قَالَ لِي الحَافِظُ عَبْدُ الغَنِيّ: ابتدأَتُ بعملِ كِتَابِ المُؤتلف وَالمُخْتَلِف فَقَدم عَلَيْنَا الدَّارَقُطْنِيّ، فَأَخذتُ عَنْهُ أَشْيَاءَ كَثِيْرَةً مِنْهُ، فَلَمَّا فرغتُ مِنْ تَصْنِيْفِهِ، سَأَلَنِي أَنْ أَقرأَهُ عليه ليسمع: هـ مِنِّي، فَقُلْتُ: عَنْكَ أَخذتُ أَكْثَرَهُ. قَالَ: لاَ تَقُلْ هَكَذَا، فَإِنَّكَ أَخَذْتَهُ عَنِّي مُفَرَّقاً، وَقَدْ أَوْرَدْتَهُ فِيْهِ مَجْمُوعاً، وَفِيْهِ أَشْيَاءُ كَثِيْرَةٌ أَخَذْتَهَا عَنْ شُيُوخِكِ. قَالَ: فَقَرأْتُهُ عَلَيْهِ.
قَالَ أَبُو الوَلِيْدِ البَاجِيُّ: عَبْدُ الغَنِيِّ بنُ سَعِيْد حَافِظٌ مُتْقِنٌ، قُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ الهَرَوِيّ: أَخذتَ عَنْ عَبْدِ الغَنِيّ؟ فَقَالَ: لاَ إِنْ شَاءَ اللهُ. عَلَى مَعنَى التَأْكيدِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ لِعَبدِ الغني اتصال ببني عبيد-، بعني أَصْحَاب مِصْر.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ العَتِيْقِيّ: كَانَ عَبْدُ الغَنِيّ إِمَامَ زَمَانِه فِي علمِ الحَدِيْثِ وَحِفْظِهِ، ثِقَةً مَأْمُوْناً، مَا رَأَيْتُ بَعْد الدَّارَقُطْنِيِّ مِثْلَهُ.
قُلْتُ: اتصَالُهُ بِالدَّوْلَة العُبَيْدِيَّة كَانَ مُدَارَاةً لَهُم، وَإِلاَّ فَلَو جَمحَ عَلَيْهِم، لاَستَأْصَلَهُ الحَاكِمُ خَلِيْفَةُ مِصْرَ، الَّذِي قِيْلَ: إِنَّهُ ادَّعَى الإِلهيَة. وَأَظُنُّهُ وَلِيَ وَظِيفَةً لَهُم، وَقَدْ كَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الأَثَرِ، نَشَأَ فِي سُنَّةٍ وَاتِّبَاع قَبْل وُجود دَوْلَةِ الرَّفضِ، وَاسْتمرَّ هُوَ عَلَى التَّمَسُّكِ بِالحَدِيْثِ، وَلَكِنَّهُ دَارَى القَوْمَ، وَدَاهَنَهُم، فَلِذَلِكَ لَمْ يُحِبَّ الحَافِظُ أَبُو ذرٍّ الأَخْذَ عَنْهُ.
وَقَدْ كَانَ لِعَبْدِ الغَنِيّ جِنَازَةٌ عَظِيْمَةٌ تَحَدّثَ بِهَا النَّاسُ، وَنُودِي أَمَامهَا: هَذَا نَافَي الكَذِبَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الحَبَّال: تُوُفِّيَ فِي سَابعِ صَفَرٍ سَنَة تِسْعٍ وَأَرْبَع مائَة.
قُلْتُ: وَمَاتَ معه في هذا العام المحدثون المسنون: أَبُو الحُسَيْنِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ المُتَيَّمِ البَغْدَادِيُّ الوَاعِظُ، وَأَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ ابن أَحْمَدَ بنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، شَيْخا أَبِي بَكْرٍ الخَطِيْب، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ يُوْسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ الصُّوْفِيُّ شَيْخُ البَيْهَقِيِّ، وَالمُعَمَّر أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بن خزفة، الصَّيْدَلاَنِيُّ الوَاسِطِيُّ، وَأَبُو طَلْحَةَ القَاسِمُ بنُ أَبِي المنذر القزويني الخطيب، راوي "سنن ابن ماجه".
أَخْبَرَنَا عِيْسَى بنُ عَبْدِ الرَّزَّاق، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ الهَمْدَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، سَمِعْتُ جَعْفَر بن أَحْمَدَ اللُّغَوِيّ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ الصُّوْرِيَّ الحَافِظَ، سَمِعْتُ عَبْدَ الغنِي بنَ سَعِيْد، سَمِعْتُ أَبَا القَاسِمِ الحُسَيْنَ بنَ عَبْدِ اللهِ القُرَشِيّ، سَمِعْتُ بُنَاناً الزَّاهِدَ يَقُوْلُ: مَنْ كَانَ يَسُرُّهُ مَا يَضُرُّهُ مَتَى يُفْلِحُ?.

أخبرنا أحمد بن سلامة المقرىء إِجَازَةً عَنْ هِبَةِ اللهِ بنِ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا عبدُ الرَّحِيْمِ بنُ أَحْمَدَ الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا عبدُ الغني ابن سَعِيْدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ العَطَّار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ دَنُوقَا، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، عَنْ غَالِبٍ القَطَّانِ، عَنْ بَكْرٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "كنا نصلي مع رسول الله -صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي شِدَّة الحَرِّ، فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُنَا أَنْ يَسْجُدَ عَلَى الأَرْضِ بَسَطَ ثَوْبَه، فَسَجَدَ عَلَيْهِ".
غَالِبٌ هُوَ ابْنُ خَطَّاف، قَيَّدهُ الدَّارَقُطْنِيُّ بِفَتحِ الخَاء، اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَيْهِ مِنْ طريق بشر.
قَالَ عَبْدُ الغَنِيّ بن سَعِيْد فِي كِتَابِ "العلم"، وهو جُزْآنِ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ البَيَّاع فِي كِتَابِهِ مِنْ نَيْسَابُوْر، حَدَّثَنَا الأَصَمُّ....، فذكر حديثًا.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

عبد الغني بن سعيد، من الأزد:
شيخ حفاظ الحديث بمصر في عصره. كان عالما بالأنساب، متفننا. مولده ووفاته في القاهرة. خاف على نفسه في أيام الحاكم الفاطمي، فاستتر مدة، ثم ظهر.
من كتبه " مشتبه النسبة - ط " و " المؤتلف والمختلف - ط " في أسماء نقلة الحديث، و " من المتوارين - خ " جزء منه في من هرب من الحجاج. في الظاهرية  .

-الاعلام للزركلي-

أبو محمد، عبد الغني بن سعيد بن علي، الأزدي، الحافظُ، المصريُّ.
كان حافظَ مصر في عصره، وله تواليف نافعة، منها "مشتبه النسبة"، وكتاب "المؤتلف والمختلف" وغير ذلك، وانتفع به خلق كثير.
كانت ولادته في سنة 332، وتوفي في سنة 309 بمصر، ودفن بحضرة مصلَّى العيد، رح.
قال عبد الغني المذكور: رجلان جليلان لزمهما لقبان قبيحان
1 - معاوية بن عبد الكريم الضال: وإنما ضل في طريق مكة.
2 - وعبد اللَّه بن محمد الضعيف: وإنما كان ضعيفًا في جسمه، لا في حديثه.
وقال أبو عبد اللَّه محمد بن علي الحافظ الصوري: قيل للدارقطني: هل رأيت في الحديث أحدًا يرجى علمه؟ فقال نعم، شابًا بمصر كأنه شعلة نار، يقال له: عبد الغني، فلما خرج الدارقطني من مصر، جاء المودعون، وتحزنوا على مفارقته، وبكوا، فقال: لقد تركت عندكم خلفًا - يعني: عبد الغني -.
وقال أيضًا - أعني: الصوري -: لما صنف عبد الغني "المؤتلف والمختلف" عرضوه على الدارقطني، فقال له: اقرأه، فقال: كيف أقرؤه لك، ومعظمُه أخذته عنك؟ فقال: نعم أخذتَه عني متفرقًا؛ والآن قد جمعته. واللَّه أعلم.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.