الجنيد بن يعقوب بن الحسن الجبلي
تاريخ الوفاة | 546 هـ |
نبذة
الترجمة
الْجُنَيْد بن يَعْقُوب بن الْحسن بن الْحجَّاج بن يُوسُف الجبلى الْفَقِيه الزَّاهِد
تفقه على يَعْقُوب البرزينى وَأخذ الْأَدَب عَن أَبى مَنْصُور الجواليقى وَسمع الحَدِيث من أَبى مُحَمَّد التميمى والقاضى أَبى الْحُسَيْن وَغَيرهمَا وَحدث باليسير وَكتب بِخَطِّهِ الْكثير من الْفِقْه وَالْأُصُول وَالْخلاف والْحَدِيث وَالْأَدب
وَكَانَ فَاضلا دينا حسن الطَّرِيقَة جمع كتابا كَبِيرا فى اسْتِقْبَال الْقبْلَة وَمَعْرِفَة أَوْقَات الصَّلَوَات
وَقَالَ أبي الْعَبَّاس ابْن لبيدة عَنهُ كَانَ صَادِقا زاهدا ثبتا لم نَعْرِف عَلَيْهِ إِلَّا خيرا
مَاتَ يَوْم الْأَرْبَعَاء سادس عشر جُمَادَى الاخرة سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
وَصلى عَلَيْهِ الشَّيْخ عبد الْقَادِر بمدرسته وَدفن فى يَوْمه بمقبرة الحلبه
مَسْأَلَة وجد بِخَطِّهِ حَادِثَة سُئِلَ عَنْهَا وهى قِطْعَة جبل لرجل عَلَيْهَا شجر نابت وتحتها فسترتها وَصَارَت حاجية لَهَا مَانِعَة لصَاحِبهَا من زراعتها وَالشَّجر بِحَالهِ نابت فى تِلْكَ الْقطعَة لَا يستضر صَاحبهَا لَكِن صَاحب الأَرْض الَّتِى تحتهَا يستضر فَمَا الحكم فى ذَلِك فَأجَاب أَنه يحْتَمل الْقيمَة لِأَنَّهَا صَارَت كالمستهلكة فهى اللالىء إِذا ابتلعه عَبده
وَاعْترض الشَّيْخ زين الدّين ابْن رَجَب أَن جِنَايَة العَبْد تفارق بَقِيَّة جنايات الْأَمْوَال لِأَن العَبْد مُكَلّف مُخْتَار فَلَا تسْقط جِنَايَته وَيتَعَلَّق بِرَقَبَتِهِ بِخِلَاف جِنَايَة الْبَهَائِم فَإِن مَالِكهَا لَا يضمن إِلَّا أَن ينْسب إِلَى نوع تَفْرِيط فى حفظهَا
وَأما الْجِنَايَة من أَمْوَاله الَّتِى لَا جِنَايَة فِيهَا فَلَا ضَمَان عَلَيْهِ إِلَّا أَن ينْسب إِلَى نوع تَفْرِيط كميل حَائِطه إِلَى جَاره
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.