محمد بن أحمد بن يحيى أبي عبد الله العثماني الديباجي المقدسي

تاريخ الولادة462 هـ
تاريخ الوفاة527 هـ
العمر65 سنة
مكان الولادةبيروت - لبنان
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • بغداد - العراق
  • دمشق - سوريا

نبذة

مُحَمَّد بن أَحْمد بن يحيى بن حييّ أَبُو عبد الله العثماني الديباجي من ولد الديباج مُحَمَّد بن عبد الله بن عَمْرو بن عُثْمَان بن عَفَّان من أهل نابلس مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة ببيروت تفقه على الْفَقِيه نصر الْمَقْدِسِي وَسمع الحَدِيث مِنْهُ وَمن الْحُسَيْن بن عَليّ الطَّبَرِيّ بِمَكَّة وَمن مكي بن عبد السَّلَام الْمَقْدِسِي وَجَمَاعَة روى عَنهُ يحيى بن اِسْعَدْ بن بوش وَإِسْمَاعِيل بن أبي تُرَاب الْقطَّان وَغَيرهمَا

الترجمة

 مُحَمَّد بن أَحْمد بن يحيى بن حييّ أَبُو عبد الله العثماني الديباجي من ولد الديباج مُحَمَّد بن عبد الله بن عَمْرو بن عُثْمَان بن عَفَّان

من أهل نابلس
مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة ببيروت
تفقه على الْفَقِيه نصر الْمَقْدِسِي
وَسمع الحَدِيث مِنْهُ وَمن الْحُسَيْن بن عَليّ الطَّبَرِيّ بِمَكَّة وَمن مكي بن عبد السَّلَام الْمَقْدِسِي وَجَمَاعَة
روى عَنهُ يحيى بن اِسْعَدْ بن بوش وَإِسْمَاعِيل بن أبي تُرَاب الْقطَّان وَغَيرهمَا
وَكَانَ إِمَامًا زاهذا ورعا جَامعا بَين الْعلم وَالْعَمَل مقدما فِي الْفِقْه وَعلم الْكَلَام على مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ
قَالَ يُوسُف الدِّمَشْقِي كَانَ الديباجي سيدنَا فِي علم الْأُصُول ومقدمنا فِي الزّهْد وَالسّنة وَالْمَنْقُول
وَعَن الْحَافِظ أبي الْفضل بن نَاصِر مَا رَأَيْت من جمع لَهُ بَين العفاف والورع فِي الْوَعْظ كالديباجي

وَعَن أبي الْحسن سعد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ الْمقري مَا صعد كرْسِي وعظ فِيمَا رَأَيْنَاهُ لَا أعلم وَلَا أعف وَلَا أروع من الشريف الديباجي
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن عَسَاكِر كَانَ يعْقد الْمجْلس فِي جَامع الْخَلِيفَة وبالمدرسة النظامية ويناظر فِي مسَائِل الْخلاف نظرا حسنا ويفتي على مَذْهَب الشَّافِعِي وَله حُرْمَة عِنْد الْخَلِيفَة وَعند الْعَامَّة لتصونه وتعففه ولزومه مَسْجده
توفّي يَوْم الْأَحَد ثامن عشري صفر سنة سبع وَعشْرين وَخَمْسمِائة

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

العَلاَّمَةُ المُفْتِي، أَبُو عَبْدِ اللهِ، مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَحْيَى العُثْمَانِيُّ, المَقْدِسِيُّ, الشَّافِعِيُّ, الأَشْعَرِيُّ، نَزِيْلُ بَغْدَادَ، مِنْ ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الله الديباج.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ بِبَيْرُوْت. وَأَخَذَ عَنِ الفَقِيْهِ نَصْرٍ.
رَوَى عَنْهُ ابْنُ عَسَاكِرَ، وَالمُبَارَكُ بنُ كَامِلٍ. وَدرَّسَ وَأَقرَأَ، وَوعظ، وَحَجَّ مَرَّات.
وَرَوَى عَنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ الطَّبَرِيِّ.
قَالَ ابْنُ كَامِلٍ: لَمْ أَرَ فِي زَمَانِي مِثْلَهُ، جمعَ العِلْم وَالعمل وَالزُّهْد وَالوَرَع وَالمُروءة وَحُسْنَ الخُلُقِ، وَكَانَ يَوْمُ جِنَازَتِهِ يَوْماً مشهودًا.
قال أبو الفرج بن الجَوْزِيِّ: رَأَيْتهُ يَعظُ بِجَامِعِ القَصْرِ، وَكَانَ غَالياً فِي مَذْهَبِ الأَشْعَرِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: كَانَ يُفْتِي وَيُنَاظِرُ وَيُذكِّرُ، وَكَانَتْ مَجَالِسُ تذكيرِهِ قَلِيْلَةَ الحشوِ، عَلَى طرِيقَةِ المُتَقَدِّمِيْنَ، مَاتَ فِي سَابعَ عشرَ صَفَرٍ، سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
قُلْتُ: غُلاَةُ المُعْتَزِلَةِ، وَغُلاَة الشِّيْعَة، وَغُلاَة الحَنَابِلَة، وَغُلاَة الأَشَاعِرَةِ، وَغلاَة المُرْجِئَة، وَغُلاَة الجَهْمِيَّة، وَغُلاَة الكَرَّامِيَّة، قَدْ مَاجت بِهِم الدُّنْيَا، وَكثرُوا، وَفِيهِم أَذكيَاءُ وَعُبَّاد وَعُلَمَاء، نَسْأَلُ اللهَ العفوَ وَالمَغْفِرَة لأَهْل التَّوحيد، وَنبرَأُ إِلَى اللهِ مِنَ الهَوَى وَالبِدَع، وَنُحبُّ السُّنَّةَ وَأَهْلَهَا، وَنُحِبُّ العَالِمَ عَلَى مَا فِيْهِ مِنَ الاتِّبَاعِ وَالصِّفَاتِ الحمِيدَة، وَلاَ نُحبُّ مَا ابْتدعَ فِيْهِ بتَأْوِيْلٍ سَائِغٍ، وَإِنَّمَا العبرة بكثرة المحاسن.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.