خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الطرابلسي أبي الحسن
تاريخ الولادة | 250 هـ |
تاريخ الوفاة | 343 هـ |
العمر | 93 سنة |
مكان الوفاة | طرابلس - لبنان |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن عوف بن سفيان الطائي الحمصي أبو جعفر
- محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي الترمذي "أبو إسماعيل"
- أحمد بن ملاعب "أبو الفضل البغدادي المخرمي"
- حسن بن مكرم بن حسان البزار "أبي علي"
- عبد الملك بن محمد بن عبد الله "أبو قلابة الرقاشي"
- هلال بن العلاء بن هلال الباهلي "أبو عمرو الرقي"
- عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث بن أبي مسرة التميمي "أبو يحيى"
- إسماعيل بن محمد بن عبيد الله العذري الدمشقي أبي علي "ابن قيراط"
- محمد بن أحمد بن أبي العوام بن يزيد بن دينار التميمي "أبي بكر الرياحي"
- الحسين بن محمد أبي معشر مودود السلمي الحراني أبي عروبة
- أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب بن شداد أبي بكر
- عبيد بن محمد بن إبراهيم أبي محمد الأزدي الصنعاني الكشوري
- محمد بن سعد بن محمد أبي جعفر العوفي
- إسحاق بن سيار بن محمد بن مسلم النصيبي أبي النصر "أبي يعقوب"
- عمران بن بكار بن راشد الكلاعي الحمصي أبي موسى
- محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحنين أبي جعفر الخزاز "الحنيني"
- جعفر بن محمد بن حماد القلانسي الرملي أبي الفضل
- عبد الكريم بن الهيثم البغدادي القطان أبي يحيى الديرعاقولي
- محمد بن عبد الحكم بن يزيد القطري الرملي
- عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية البغدادي البزوري أبي عوف
- صالح بن علي بن الفضل النوفلي
- السري بن يحيى بن السري بن مصعب الكوفي الدارمي أبي عبيدة
- يحيى بن جعفر بن عبد الله بن الزبرقان البغدادي أبي بكر "يحيى بن أبي طالب"
- عبد الله بن الحسين بن جابر البزار الثغري البغدادي المصيصي أبي محمد
- عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله العمري أبي بكر
- حسين بن الحكم بن مسلم الحبري
- أحمد بن الفرج بن سليمان أبي عتبة الكندي الحمصي "الحجازي أحمد"
- أحمد بن حازم الغفاري الكوفي أبي عمرو "ابن أبي غرزة"
- أحمد بن محمد بن يزيد بن مسلم بن أبي الخناجر أبي علي الأنصاري الأطرابلسي
- إسحاق بن إبراهيم بن عباد أبي يعقوب الدبري
- أبي الفضل العباس بن الوليد بن مزيد العذري البيروتي
- يوسف بن بحر أبي القاسم التميمي
- الحسن بن الخليل الحلبي الأنطاكي أبي علي
- محمد بن يونس بن موسى أبي العباس القرشي السلمي البحري "الكديمي محمد"
- أبو الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي
- عبيد الله بن محمد بن عفان "أبي محمد"
- عبد الواحد بن محمد بن عمرو المعيوفي "أبي المقدم"
- علي بن محمد الرملي أبي الحسن
- محمد بن جعفر بن عبيد الله بن صالح الحميري الكلاعي الحمصي أبي عبد الله
- أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني أبي نعيم
- أحمد بن محمد بن جوري أبي الفرج العكبري
- أبي الحسن محمد بن أبي إسماعيل علي العلوي الزيدي الهمذاني "الوصي"
- تمام بن محمد بن عبد الله بن جعفر الرازي البجلي أبي القاسم
- أحمد بن محمد بن سلامة الستستي أبي الحسن
- علي بن بشرى العطار أبي القاسم
- عبد الرحمن بن عمر بن نصر الشيباني البزاز أبي القاسم
- محمد بن أحمد بن هارون بن موسى الغساني الدمشقي أبي نصر "ابن الجندي"
- عبد الرحمن بن أبي نصر عثمان بن القاسم التميمي الدمشقي أبي محمد "الشيخ العفيف"
- الحسين بن عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي
- علي بن داوود بن عبد الله الداراني القطان أبي الحسن
- محمد بن يوسف بن يعقوب الرقي أبي عبد الله "أبي بكر"
- أبي عبد الله الحسين بن جعفر بن حمدان العنزي
- الخضر بن عبد الوهاب بن يحيى الحراني أبي القاسم
- محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن يحيى القطان "ابن الخلال"
- إسماعيل بن أحمد بن أيوب بن الوليد البالسي الخيزراني أبي الحسن
- محمد بن أحمد بن عبد الرحمن أبي الحسين الملطي "أبي الحسين الملطي"
- محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى أبي عبد الله
- أبي الحسين أحمد بن محمد بن سلامة الستيتي
- محمد بن عبد الله بن أحمد أبي بكر الجوهري
نبذة
الترجمة
خَيْثَمَة بن سُلَيْمَان بن حيدرة الإِمَام مُحدث الشَّام أَبُو الْحسن الْقرشِي الطرابلسي
أحد الثِّقَات الرحالة جمع فَضَائِل الصَّحَابَة
ولد سنة خمسين وَمِائَتَيْنِ وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وثلاثمائة
قَالَ ابْن مَنْدَه كتبت عَنهُ بأطرابلس ألف جُزْء
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الطرابلسي، أبو الحسن: من حفاظ الحديث، رحالة، كان محدّث الشام في عصره. له كتاب كبير في (فضائل الصحابة) منه الجزء السادس في (فضائل الصديق) مخطوط بضع ورقات في المجموع (62) في الظاهرية بدمشق، و (الرقائق والحكايات - خ) قطعة منه في شستربتي (3495) وهو من أهل طرابلس الشام مسكنا ووفاة .
-الاعلام للزركلي-
خَيْثَمة : الإِمَامُ الثِّقَة المُعَمَّر, مُحَدِّث الشَّام, أبي الحَسَنِ خَيْثَمَة بنُ سُلَيْمَانَ بنِ حَيْدَرَة بنِ سُلَيْمَانَ القُرَشِيّ الشَّامِيّ الأَطْرَابُلُسِي, مُصَنِّف "فَضَائِل الصَّحَابَة".
كَانَ رحَّالًا جَوَّالاً صَاحِب حَدِيْثٍ.
ذَكَرَ أبي عَبْدِ اللهِ بنُ أَبِي كَامِل الأَطْرَابُلُسِي, أنَّ خَيْثَمَةَ وُلِدَ سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: سَمِعَ أَبَا عُتبَة أَحْمَدَ بنَ الفَرَجِ الحِجَازِيّ صَاحِب بَقِيَّة، وَمُحَمَّدَ بنَ عِيْسَى بنِ حَيَّان المَدَائِنِيّ صَاحِب ابْنِ عُيَيْنَةَ, وَإِبْرَاهِيْم بنَ عَبْدِ اللهِ القَصَّار, وَالحُسَيْنَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي مَعْشَر السِّنْدِيّ صَاحِبَيْ وَكِيْع, وَالحَافِظَ مُحَمَّدَ بنَ عَوْفٍ الطَّائِيّ، وَالعَبَّاس بن الوَلِيْدِ البَيْرُوْتِيّ، وَيَحْيَى بنَ أَبِي طَالِبٍ, وَأَحْمَدَ بنَ أَبِي غَرزَة الكُوْفِيّ، وَأَحْمَد بن مُلاعب، وَأَبَا عُبَيْدَة السَّرِيَّ بن يَحْيَى، وَهِلاَل بنَ العَلاَءِ البَاهِلِيَّ، وَإِسْحَاقَ بنَ سَيَّار النَّصِيْبِيَّ, وَأَبَا يَحْيَى بن أَبِي مَسَرَّةَ المَكِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ، وَمُحَمَّدَ بنَ الحُسَيْنِ الحُنَيْنِيّ, وَإِسْحَاق بنَ إِبْرَاهِيْمَ الدَّبَرِيَّ، وَعُبَيْد بن مُحَمَّدٍ الكِشْوَرِيَّ، وَعَلِيَّ بنَ إِبْرَاهِيْمَ الوَاسِطِيّ، وَأَحْمَدَ بن أبي خيثمة, والحسين بن الحكم الحِبَري، وَعَبْدَ المَلِكِ بن مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيّ، وَأَبَا إِسْمَاعِيْل التِّرْمِذِيّ، وَأَبَا العَبَّاسِ الكُدَيْمِيّ، وَمُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ أَبِي العَوَّامِ, وَصَالِحَ بنَ عَلِيٍّ النَّوْفَلِيّ، وَالحَسَن بن مُكْرَم، وَعَبْد الكَرِيْمِ بن الهَيْثَمِ الدِّيرعاقولي، وَأَحْمَدَ بن مُحَمَّدِ بنِ أَبِي الخَنَاجر, وَعَبْد الرَّحْمَنِ بن مَرْزُوق البُزُورِيَّ، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ الحَكَمِ الرَّمْلِيَّ, وَخَلْقاً سِوَاهُم بِالشَّامِ وَالحَرَمَيْنِ وَالعِرَاق وَالجَزِيْرَة.
حَدَّثَ عَنْهُ: أبي عَلِيٍّ بنُ مَعْرُوْف, وَعَبْد الوَهَّابِ الكِلاَبِيّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي عُثْمَانَ بن أَبِي الْحَدِيد, وَابْنُ جُمَيْع الغَسَّانِيّ, وتَمَّام الرَّازِيّ, وَأبي عَبْدِ اللهِ بنُ مَنْدَة، وَأبي حَفْصٍ بنُ شَاهِيْنٍ، وَأبي عَبْدِ اللهِ بنُ أَبِي كَامِل, وَعَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي نَصْرٍ التَّمِيْمِيّ, وَأبي نَصْرٍ بنُ هَارُونَ, وَأبي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مفرّج القُرْطُبِيّ، وَأبي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ الرَّقِّيّ, وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
وعُمِّر وَرُحِلَ إِلَيْهِ مِنَ الآفَاق، وَقَدِمَ إِلَى دِمَشْق فِي آخِرِ عُمُرِهِ فحدَّث بِهَا، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ آخرَ مَنْ سَمِعَ مِنْهُ وَفَاةً, وَآخرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ فِي الدُّنْيَا بِالإِجَازَة أبي نُعَيْمٍ الحَافِظُ.
وَقَالَ عُبَيْدُ بنُ أَحْمَدَ بن فُطَيْس: سَأَلت خَيْثَمَة عَنْ مَوْلده فَقَالَ: فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ, كَذَا هَذِهِ الرِّوَايَة, وَالأَصَحُّ مَا تقدَّم.
قَالَ أبي بَكْرٍ الخَطِيْبُ خَيْثَمَةُ ثِقَة ثِقَة قَدْ جَمَعَ فَضَائِل الصَّحَابَة.
قَالَ ابْنُ أَبِي كَامِل: سَمِعْتُ خَيْثَمَة بنَ سُلَيْمَانَ يَقُوْلُ: رَكِبْتُ البَحْرَ، وَقَصَدْتُ جَبَلَة لأَسمع مَنْ يُوْسُف بنِ بَحْر, ثُمَّ خَرَجت إِلَى أَنْطَاكيَة, فَلقِينَا مَرْكبٌ -يَعْنِي: لِلْعَدو, قَالَ: فَقَاتلنَاهُم, ثُمَّ سَلَّم مَرْكَبَنَا قَوْمٌ مِنْ مقدَّمه, قال: فأخذوني ثم ضربوني، وكتبوا أسماءنا فَقَالُوا: مَا اسْمُكَ? قُلْتُ: خَيْثَمَة, فَقَالُوا: اكتبْ حمَار بن حمَار, وَلَمَّا ضُرِبْتُ سَكِرْتُ وَنِمْتُ, فرَأَيْتُ كَأَنِّيْ أَنظرُ إِلَى الجَنَّة، وَعَلَى بَابهَا جَمَاعَةٌ مِنَ الحُور الْعين, فَقَالَتْ إِحدَاهنَّ: يَا شقِي, أَيشٍ فَاتَك? فَقَالَتْ أُخْرَى: أَيشٍ فَاته? قَالَتْ: لَوْ قُتِلَ لكَانَ فِي الجَنَّةِ مَعَ الْحور, قَالَتْ لَهَا: لأنْ يَرزُقه اللهُ الشَّهَادَة فِي عِزٍّ مِنَ الإِسْلاَمِ وذلٍّ مِنَ الشِّرْكِ خَيْرٌ لَهُ، ثُمَّ انتبهتُ, قَالَ: وَرَأَيْتُ كأنَّ مَنْ يَقُوْلُ لِي اقرأْ برَاءة, فَقَرَأْت إِلَى {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُر} [التَّوبَة] قَالَ: فَعَددت مِنْ لَيْلَة الرُّؤيَا أَرْبَعَة أَشهر, ففكَّ اللهُ أَسرِي.
قَالَ ابْنُ أَبِي كَامِل، وَسَمِعْتُ خَيْثَمَة يَقُوْلُ: رَوَيْتُ بِدِمَشْقَ حَدِيْثَ الثَّوْرِيّ, عَنْ طَلْحَة بنِ عَمْرو, عَنْ عَطَاءٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, أنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "اطْلبُوا الخَيْرَ عِنْد حِسَان الوُجُوه" فَأَنْكَرَ القَاضِي زَكَرِيَّا البَلْخِيّ هَذَا، وَبَعَثَ فيجاً إِلَى الكُوْفَةِ يَسْأَلُ ابْنُ عُقْدَة عَنْهُ, فَكَتَبَ إِلَيْهِ: قَدْ كَانَ السَّرِيُّ بنُ يَحْيَى حدَّث بِهِ فِي تَارِيْخ كَذَا, قَالَ: فَطَلبَ البَلْخِيُّ منِّي الأَصْل, فَوَجَد تَارِيْخَه موَافقاً, قَالَ: فَاسْتحلَّنِي البَلْخِيّ فَلَمْ أُحلّه.
قُلْتُ: رَوَاهُ السَّرِيُّ بنُ يَحْيَى, حَدَّثَنَا قَبِيْصَة, حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, وَكَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يْحَالل البَلْخِيّ, فَإِنَّهُ تثبَّت فِي الحَدِيْثِ بِطرِيقِهِ, فَلَمَّا تبيِّن عدَالَةَ خَيْثَمَة تحلَّل مِنْهُ.
قَالَ أبي عَبْدِ اللهِ بنُ مَنْدَة: كتبتُ عَنْ خَيْثَمَة بِأَطْرَابُلُس أَلفَ جُزْء.
وَقِيْلَ: كَانَ خَيْثَمَةُ كَبِيْرَ الأُذنُيْن, كَبِيْرَ الأَنف, رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
قَالَ عُبَيْدُ بنُ فُطَيْس: تُوُفِّيَ فِي ذِي القَعْدَةِ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
أَخْبَرَنَا أبي المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ, أَخْبَرَنَا أبي البَرَكَاتِ الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدٍ سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَسِت مائَة, أَخْبَرَنَا أبي العشَائِر مُحَمَّدُ بنُ خَلِيْل حُضُوْراً فِي الخَامِسَة, أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيّ المِصِّيْصِيّ, أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُثْمَانَ, أَخْبَرَنَا خَيْثَمَة بنُ سُلَيْمَان, حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُلاعب, حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ النُّعْمَان, حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بنُ أَبِي المُسَاوِر, عَنْ إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَاطِب, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُحَيْريز, عَنْ زَيْدِ بنِ أَرْقَم قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ "اذهبْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَإِنَّك تجدُه فِي دَاره محتبياً, فَقُلْ لَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- يقرئك السلام, ويقول: أبشر بالجنة, ثم انْطَلِقْ إِلَى عُمَرَ, فَإِنَّكَ تجدُه بِالبنيّة عَلَى حمَاره, تبرُقُ صَلْعتهُ, فَقُلْ لَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ وَيَقُوْلُ: أَبشرْ بِالجَنَّة, ثُمَّ انْطَلِقْ إِلَى عُثْمَانَ, فَإِنك تَجدهُ فِي السُّوق يبيعُ وَيَبْتَاع, فَقُلْ لَهُ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ، وَيَقُوْلُ: أَبشرْ بِالجَنَّة بَعْد بلاَءٍ شَدِيد". قَالَ: فَانْطَلَقتُ فَأَبلغتهُم وَوجدتهُم -كَمَا قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَقَالَ عُثْمَانُ: أَيْنَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ? قُلْتُ: فِي مَكَان كَذَا وَكَذَا, فَأَخَذَ بيدِي حَتَّى أَتينَاهُ, فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ, إِن زَيْداً جَاءنِي فَقَالَ كَذَا وَكَذَا, فَأَيُّ بلاَءٍ يُصيبنِي, فوَالَّذِي بعثك بالحق ما تمنيت ولا تعنيت".
هَذَا حَدِيْثٌ غَرِيْبٌ تفرَّد بِهِ عَبْدُ الأَعْلَى، وَهُوَ واهٍ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ, وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَحْمَدُ بنُ مُؤْمِن, وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ فَضْلٍ, وَأَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ الهَمَذَانِيّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ السَّيِّد الصَّفَّار بِالمِزَّة, أَخْبَرَنَا الفَقِيْه أبي الفَتْحِ نَصْرُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ المَصِّيْصِيُّ، وَهِبَة اللهِ بنُ طَاوس قَالاَ: حَدَّثَنَا أبي القَاسِمِ بنُ أَبِي العَلاَءِ, أَخْبَرْنَا ابْنُ أَبِي نَصْرٍ, أَخْبَرَنَا خَيْثَمَة, حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البِرْتِي, حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ, أَخْبَرَنَا يَزِيْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ, أَخْبَرَنَا الحَسَنُ قَالَ: كَانُوا يَسْتَحيون أَنْ لاَ يذكُروا الله تَعَالَى إلَّا عَلَى طَهَارَة.
وَمَاتَ مَعَهُ: علي بن مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيّ, وَعَلِيُّ بنُ الفَضْلِ السُّتُورِي بسامرَّاء, وَأبي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عتَّاب, وَصَاحِبُ خُرَاسَان نُوْح بنُ نَصْرٍ, وَأبي بَكْرٍ مكرم بن أَحْمَدَ البَزَّاز, وَأَحْمَدُ بن زكريا بن الشامة الأندلسي.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
توفّي ابو الْحسن خَيْثَمَة بن سلمَان الأطرابلسي فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وثلاثمئة
وَذكر انه سَأَلَهُ عَن مولده فَذكر ان مولده سنة سبع وَعشْرين ومئتين
قَالَ عبد الْعَزِيز سمع الحَدِيث على كبر بعد السِّتين ومئتين
حدث عَن شُيُوخ الشَّام والساحل وحمص ودمشق وَغَيرهم من الْكُوفِيّين والبغداديين عَن العباسي بن الْوَلِيد بن مزِيد الْبَيْرُوتِي وَعَن احْمَد بن الْفرج الْحِجَازِي الْحِمصِي وَمُحَمّد بن عَوْف الطَّائِي الْحِمصِي واسحاق بن سيار النصيبي وَغَيرهم
ثِقَة مَأْمُون كَانَ يذكر أَنه من الْعباد غير أَن بعض النَّاس رَمَاه بالتشيع
حَدثنَا عَنهُ ابو الْقَاسِم صَدَقَة بن مُحَمَّد بن مَرْوَان الْقرشِي وابو نصر حَدِيد بن جَعْفَر الرماني وَعبد الرَّحْمَن بن عمر نصر وعدة غَيرهم
قَالَ شَيخنَا هبة الله بن الْأَكْفَانِيِّ حرسه الله أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد عبيد بن ابراهيم بن كبيبه التمار إجَازَة أخبرنَا تَمام بن مُحَمَّد بن عبد الله بن جَعْفَر الرَّازِيّ أَبُو الْقَاسِم حَدثنَا أَبُو الْحسن خَيْثَمَة بن سُلَيْمَان بن حيدره الأطرابلسي قَالَ كُنَّا فِي بِلَاد الرّوم فِي الحيس عشرَة أنفس فَبينا أَنا نَائِم اذا بِإِنْسَان يَقُول إقرأ قلت مَا أَقرَأ قَالَ اقْرَأ بَرَاءَة من الله وَرَسُوله فَقَرَأت الى أَن بلغت) {فسيحوا فِي الأَرْض أَرْبَعَة أشهر وَاعْلَمُوا أَنكُمْ غير معجزي الله وَأَن الله مخزي الْكَافرين} فانتهبت فَقَالَ لي أَصْحَابِي يَا ابا الْحسن سمعناك تقْرَأ بَرَاءَة فَقلت لَهُم سمعتموني قَالُوا لي نعم فصيح فَبعد ثَلَاثَة أَيَّام جَاءَ فرسَان فحملونا الى رَسُول الْملك بن طولون خمار قَالَ خَيْثَمَة فَلم أزل أعد الْأَيَّام يَوْمًا الى تَمام أَرْبَعَة أشهر صرت الى طرابلس
سنة أَربع وَأَرْبَعين وثلاثمئة
ذيل تاريخ مولد العلماء ووفياتهم – لأبي محمد الكتاني الدمشقي
يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)