أحمد بن عبد القادر بن أحمد القيسي أبي محمد تاج الدين
ابن مكتوم
تاريخ الولادة | 682 هـ |
تاريخ الوفاة | 749 هـ |
العمر | 67 سنة |
مكان الولادة | القاهرة - مصر |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الإمام تاج الدين أبو محمد أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم بن أحمد بن محمد بن سليم القَيْسي الحنفي النحوي، المتوفَّى بالقاهرة في رمضان سنة تسع وأربعين وسبعمائة عن سبع وستين سنة.
أخذ النحو عن ابن النحاس ولازم أبا حيَّان دهرًا وسمع الدمياطي وأخذ عن السروجي وتقدم في الفقه والنحو ودرس وناب. ثم أقبل على سماع الحديث ونسخ الأجزاء فأكثر وسمع منه ابن رافع وذكره في "معجمه". وشرع في تعليق على "الهداية" والجمع بين "العباب" و"المحكم" وسماه "مشوف المعلم" وجمع كتابًا حافلًا سماه "الجمع" المثناة في أخبار اللغويين والنحاة" عشر مجلدات مات عن مسوَّدة فتفرقت. وله "شرح الكافية والشافية" و"شرح الفصيح" و"التذكرة في النحو" ثلاث مجلدات سماها "قيد الأوابد" وجمع من "تفسير أبي حيان" مجلدًا سماه "الدر اللقيط من البحر المحيط" قصره على مباحث أبي حيان مع ابن عطية والزمخشري. ذكره تقي الدين والسيوطي في "الطبقات".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
أحْمد بن عبد الْقَادِر بن أَحْمد بن مَكْتُوم بن أَحْمد بن سليم بن مُحَمَّد الْقَيْسِي أَبُو مُحَمَّد الملقب تَاج الدّين كَانَ إِمَامًا فى النَّحْو واللغة صنف وَجمع ودرس وَكتب بِخَطِّهِ الْكثير وناب فى الحكم مَاتَ سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة مولده فى الْعشْر الأول من ذِي الْحجَّة سنة إثنتين وَثَمَانِينَ وست مائَة بِالْقَاهِرَةِ أَنْشدني شَيخنَا الإِمَام تَاج الدّين ابْن مَكْتُوم لنَفسِهِ شعر ... ومعذر قَالَ العذول عَلَيْهِ لي ... سمنه وَاحْذَرْ من قُصُور يعترى
فأجبته هُوَ بانة من فَوْقهَا ... قمر يحف بهالة من عنبر ...
ابْن مَكْتُوم أَحْمد بن عبد الْقَادِر بن أَحْمد بن مَكْتُوم بن أَحْمد بن سليم بن مُحَمَّد الْقَيْسِي أَبُو مُحَمَّد تَاج الدّين
الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي.
وأحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم تاج الدين أبي محمد القيسي
جمع الفقه والنحو واللغة.
وأخذ الحديث عن أصحاب ابن علاق وطبقتهم.
وصنف "تاريخ النحاة" و"الدر اللقيط من البحر المحيط" في تفسير القرآن. مولده في العشر الأول من ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وستمائة.
ووفاته سنة تسع وأربعين وسبعمائة.
تاج التراجم - لأبي الفداء زين الدين أبي العدل قاسم بن قُطلُوبغا السودوني
أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم بن أحمد بن محمد بن سليم القيسي، الشيخ الإمام العالم الفريد تاج الدين المعروف بابن مكتوم النحوي.
اشتغل بالحديث وفنونه، وأخذ الحديث عن أصحاب النجيب وابن علاّق، وهذه الطبقة.
كان فاضلاً في النحو قيماً بغرائبه، متيّماً ما تشعَّب من مذاهبه، جمع فيه وعلّق وفاض وغَلّق، وكَسر سدَّه وخلّق، وطار فيه إلى غايات النجوم وحلّق، وخطه كما يقال طريقه بذاتها، متفردة بلذاتها. وله نظم لا بأس به ولا لَومَ كاسبه.
ولم يزل على حاله إلى أن باح الموت بسرّ ابن مكتوم، وحل به الأجل المحتوم، وفُضَّ له قبرُه المختوم.
وتوفي رحمه الله تعالى في سنة تسع وأربعين مئة في طاعونِ مصر.
ومولده في أواخر ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وست مئة.
كنت قد سمعت بأخباره وطربت لأشعاره، فازددت له شوقاً، ولم أجد لقلبي على الصبر طوقاً، فقدر الله بالاجتماع، وزادت بُرُوق فضله في الالتمام، ورأيته غير مرة.
ثم إني اجتمعت به في القاهرة في سنة خمس وأربعين وسبع مئة وسألته الإجازة بكل ما يجوز أن يرويه فأجازني مُتَلَفّظاً بذلك. وعمل تاريخاً للنحاة ولم أقف عليه إلى الآن، وملكت بخطه " الدر اللقيط من البحر المحيط " وهو في مجلدين، التقطه من تفسير شيخنا أثير الدين، وتكلم هو في بعض الأماكن وليس بكثر بعض شيء، فجاء كتاباً جيداً.
ومن شعره، ومن خطه نقلتُ:
ما على الفاضل المهذب عارٌ ... إن غدا خاملاً وذو الجهل سامِ
فاللَّباب الشهي بالقشر خافٍ ... ومَصُون الثمار تحت الكِمامِ
والمقادير لا تلام بحالٍ ... والأماني حقيقةً بالَملاَمِ
وأخو الفهم من تزوّد للم ... ت وخلَّى الدني لنهب الطغامِ
ونقلت من حطّه له:
عَرَتني هُمومٌ برَّحت وشواغل ... وأصبح دهري وهو بي متشاغِلُ
وبعّد عن قلبي المسرَّة أنني ... على فضلِ ما عندي من العلم خامِلُ
يمر بيَ الطلابُ لا يعرفونني ... ويأتون ذا الحظِ الذي هو جاهلُ
ويُقرئ عِلمَ النحو دونيَ معشرٌ ... منازلهم في المشكلات نوازلُ
إذا سُئِلوا أعياهم أن يجاوبوا ... كما عَيَّ لما سِيْلَ من قَبلُ باقلُ
قُصَارى عُلاَهم أن يقال: مشايخٌ ... وأقصى مناهم أن يُقال: أمَثشلُ
رَأوا صُحُفاً فاستقرؤوها وحاولوا ... بها مَعلماً فاستقبلتهم مجاهلُ
وأضحوا شيوخاً بالصحائف وَحدَها ... لهم رُتبٌ عند الورى ومَنَازلُ
وما لازموا شيخاً ولا حاولوا به ... وُصُولاً إلى علمِ له الشيخ واصلُ
ولم يُعَلّمه الشيوخ فرأيه ... على كثرة الأوراق والكتبِ قائلُ
وإني وإن أصبحتُ لارَبَّ رتبة ... لديهم ومنهم بي البرُّ نازلُ
ليَعرفُ حققي كلُّ ذي ألمعيَّة ... ويقدُرُ لي القَدرَ الجليلَ إلا فاضلُ
ويشهدُ لي بالفضل نظمٌ مٌهَذَبٌ ... ونَثرٌ يُحاكي الدُرَّ مِنهُ الفواصلُ
وأبكارُ أفكارٍ كَشَفتُ قناعَها ... وحَلَّيتُ منها ما غدا وهو عاطلُ
وأبرزتها في صُورة الدهر غُرَّةً ... كما حُلَّ عن وجهِ المليحةِ حائلُ
ولي في أفانين العلوم مَجَامعٌ ... بعا كل ما يهوى الحدَّقُ حاصلُ
سهرت عليها إذ أخو الجهل راقدٌ ... وفكرّت في تهذيبها وهو غافلٌ
ومن كان مثلي لم يكن هَمُّه الغِنى ... فيشغَلَهُ فيه عن العلم شاغلُ
ونقلت من خطه له:
ومُعَذِّرِ قال العذولُ عليه لي ... شَبِّههُ واحذر من قصورٍ يَعتَري
فأجبته هو بَانةً من فوقها ... بدرٌ يُحَفُّ بهالةِ مِن عَنبَرِ
ونقلت من خطه له:
نفضتُ يَدي من الدنيا ... ولم أضرع لمخلوقِ
لعِلمِي أن رزقي لا ... يجاوزني لمرزوقِ
ومَن عَظُمن جَهَالتُه ... يَرَى فِعلِي من المُرقِ
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).
أَحْمد بن عبد الْقَادِر بن أَحْمد بن مَكْتُوم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سليم ابْن مُحَمَّد الْقَيْسِي تَاج الدّين أَبُو مُحَمَّد الْحَنَفِيّ النَّحْوِيّ ولد فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة سنة 682 وَأخذ عَن بهاء الدّين ابْن النّحاس والدمياطي وَغَيرهمَا فَرَأَيْت بِخَطِّهِ أَنه حضر درس الْبَهَاء ابْن النّحاس وَسمع من الدمياطي اتِّفَاقًا قبل أَن يطْلب وَلزِمَ أَبَا حَيَّان دهراً طَويلا وَأخذ عَن السرُوجِي وَغَيره ثمَّ أقبل على سَماع الحَدِيث وَنسخ الْأَجْزَاء وَكِتَابَة الطباق والتحصيل فَأكْثر عَن أَصْحَاب النجيب وَابْن علاق جدا وَقَالَ فِي ذَلِك
(وَعَابَ سَمَاعي للأحاديث بَعْدَمَا ... كَبرت أنَاس هم إِلَى الْعَيْب أقرب)
(وَقَالُوا إِمَام فِي عُلُوم كَثِيرَة ... يروح وَيَغْدُو سَامِعًا يتطلب)
(فَقلت مجيباً عَن مقالتهم وَقد ... غَدَوْت لجهل مِنْهُم أتعجب)
(إِذا استدرك الْإِنْسَان مَا فَاتَ من علا ... فللحزم يعزى لَا إِلَى الْجَهْل ينْسب)
وَكَانَ قد تقدم فِي الْفِقْه والنحو واللغة ودرس وناب فِي الحكم وَله على الْهِدَايَة تَعْلِيق شرع فِيهِ وَشرع أَيْضا فِي الْجمع بَين الْعباب والمحكم فِي اللُّغَة وَله تذكرة تشْتَمل على فَوَائِد وَجمع كتابا حافلاً سَمَّاهُ الْجمع المتناه فِي أَخْبَار النحاه رَأَيْت مِنْهُ الْكثير بِخَطِّهِ من ذَلِك مجلدة فِي المحمدين خَاصَّة وَقل مَا وقفت على كتاب من الْكتب الأدبية من شعر وتاريخ وَنَحْو ذَلِك إِلَّا وَعَلِيهِ تَرْجَمَة مُصَنف ذَلِك الْكتاب بِخَط ابْن مَكْتُوم هَذَا وَلما امتحن الْحَافِظ عَلَاء الدّين مغلطاي بِسَبَب تصنيفه فِي الْعِشْق عمل فِيهِ بليقة يهجوه بهَا رَأَيْتهَا بِخَطِّهِ وَجمع من تَفْسِير أبي حَيَّان مجلداً سَمَّاهُ الدّرّ اللَّقِيط من الْبَحْر الْمُحِيط قصره على مبَاحث أبي حَيَّان مَعَ ابْن عَطِيَّة والزمخشري وَمن شعره
(نفضت يَدي من الدُّنْيَا ... وَلم أضرع لمخلوق)
(لعلمي أَن رِزْقِي لَا ... يجاوزني لمرزوق)
وَله
(مَا على الْعَالم الْمُهَذّب عَار ... إِن غَدا خاملاً وَذُو الْجَهْل سامي)
(فاللباب الشهي بالقشر خَافَ ... ومصون الثِّمَار تَحت الكمام)
وَكتب عَنهُ سعيد الذهلي أَشْيَاء مِنْهَا قَوْله
(تغافلت إِذْ سبني حَاسِد ... وَكنت مَلِيًّا بإرغامه)
(وَمَا بِي من غَفلَة إِنَّمَا ... أردْت زِيَادَة آثامه)
مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام فِي شهر رَمَضَان سنة 749
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-
أحمد بن عبد القادر [بن أحمد بن مكتوم]
بن أحمد بن محمد ابن سليم بن محمد القيسى تاج الدين أبو محمد الحنفى.
ولد فى آخر ذى الحجة سنة 682 وأخذ النحو عن البهاء: بن النحاس، ولازم أبا حيان دهرا طويلا ودرس، وناب فى الحكم. وكان سمع من الدمياطى اتفاقا قبل أن يطلب، ثم أقبل على سماع الحديث، ونسخ الأجزاء وكتابة الطباق والتحصيل أيضا. فأكثر عن أصحاب النجيب وابن علاق وقال فى ذلك:
وعاب سماعى للحديث بعيد ما … كبرت أناس هم إلى العيب أقرب
وقالوا: إمام فى علوم كثيرة … يروح ويغدو سامعا يتطلب
فقلت مجيبا عن مقالتهم وقد … غدوت لجهل منهم أتعجب
إذا استدرك الإنسان ما فات من علا … فللحزم يعزى لا إلى الجهل ينسب
والرواية عنه عزيزة، وقد سمع منه ابن رافع، وذكره فى معجمه.
وله تصانيف حسان، منها: الجمع بين العباب والمحكم» فى اللغة، و «شرح الهداية» فى الفقه و «الجمع المتناهى فى أخبار النحويين واللغويين»: عشر مجلدات و «شرح كافية ابن الحاجب» و [شرح شافيته و «شرح الفصيح» و «الدرّ اللقيط، فى البحر المحيط». فى مجلدين: قصره على مباحث أبى حيان مع ابن عطية. والزمخشرى، و «التذكرة» ثلاث مجلدات سماها: «قيد الأوابد».
توفى تاج الدين فى الطاعون العام فى رمضان سنة 749.
قال السخاوى: قلما وقفت على كتاب من الكتب الأدبية من شعر وتاريخ ونحو ذلك الا وعليه ترجمة مصنف ذلك الكتاب بخط ابن مكتوم. راجع ترجمته فى الدرر الكامنة 1/ 174 - 176، وبغية الوعاة ص 140 - 143 وفيهما طرف من شعره. العلمى وغيره. وقد ترجم له ابن العماد فى الشذرات 6/ 159 وابن الجزرى فى غاية النهاية 1/ 70 وذكر أنه قرأ على التقى الصائغ وغيره، وتصدر للاقراء بالجامع الظاهرى بالحسينية كما ترجم له السيوطى فى حسن المحاضرة 1/ 470، وهو مترجم كذلك فى الجواهر المضية 1/ 75.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)