يوسف بن جنيد التوقاني
نبذة
الترجمة
يوسف بن جنيد التوقاني الشهير بأخي جلبي أخذ العلم أولًا عن السيد أحمد القريمي تلميذ حافظ الدين محمد البزازى ثم على صلاح الدين معلم السلطان بايزيد خان ثم على مولي خسرو محمد بن فراموز وصار بعده مدرسًا بالمدرسة القلندرية بقسطنطينية ومات وهو مدرس بإحدى المدارس الثمان وكان مشتغلا بالعلم ومطالعة الكتب الفقهية صنف حواشي شرح الوقاية ورسالة جمع فيها المسائل المتعلقة بألفاظ الكفر سماها هداية المهتدين.
(قال الجامع) قد طالعت حواشيه وهي المتداولة المسماة بذخيرة العقبى المشهورة في ديارنا بحاشية جلبي أولها الحمد لله الذى شرح صدر الشريعة الغراء الخ وذكر فيها اسم السلطان بايزيد خان بن حمد خان وذكر فى آخرها أن ابتداء تأليفها تقريبًا كان سنة إحدى وتسعين وثمانمائة وختامه في ثامن ذي الحجة سنة إحدى وتسعمائة وقد زل قدم كثير ممن عاصرنا ومن سبقنا فظنوا أن ذخيرة العقبى هذه لحسن جلبي صاحب حواشي التلويح وغيره وهو ظن نشأ من قصر النظر فإن حسن جلبي صاحب حواشي التلويح والمطول وشرح المواقف وتفسير البيضاوى وغيرها هو حسن جلبى ابن محمد شاه بن صاحب فصول البدائع محمد بن حمزة الفناري وصاحب ذخيرة العقبى أخي جلبى يوسف وكلاهما تلميذان لمولانا خسرو كما أفصح عنه صاحب الكشف حيث قال عند ذكر حواشي شرح الوقاية أجمعها حاشية يوسف بن جنيد المعروف بأخى جلبي سماها بذخيرة العقبي بدأ فيها سنة 891 وأتمها بعد عشر سنين انتهى وقال أيضًا ومن الحواشي على صدر الشريعة حاشية يوسف بن جنيد التوقاني الشهير بأخي جلبى المتوفى سنة خمس وتسعمائة وهي حاشية مقبولة متداولة انتهى ومن الحجة القاطعة على ما ذكرنا أن ختام ذخيرة العقبي كان سنة 901 على ما نقلناه من نسخة صحيحة منه محشاة بمنهياته ووفاة حسن جلبي كان قبل اختتام تسعمائة كما مر في ترجمته فأنى تصح نسبته إليه وأيضًا قال صاحب ذخيرة العقبى في ديباجته بعد ما وصف شرح الوقاية وقد تصدى بعض علماء الزمان نحو حل معضلاته وصرفوا عنان العناية تلقاء كشف مشكلاته ومع ذلك لا يفي زمان وسعهم لإتمامه ولا يساعدهم المزاج والامتزاج لاختتامه الخ وكتب على قوله بعض علماء الزمان منهية بهذه العبارة أعني شيخنا مولانا خسرو ومولانا حسن جلبي الفناري ومولانا عرب تغمدهم الله بغفرانه انتهت وهذا نص في أنه غير حسن جلبي.
الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.