علي بن أحمد بن محمد الششيني أبي البركات نور الدين

ابن قطب

تاريخ الولادة807 هـ
تاريخ الوفاة870 هـ
العمر63 سنة
مكان الولادةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • بلاد الشام - بلاد الشام
  • حماة - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن وجيه بن مخلوف بن صلح بن جِبْرِيل بن عبد الله نور الدّين بن الشهَاب بن القطب أبي البركات الششيني نِسْبَة لششين الكوم من قرى الْمحلة الْمحلي الأَصْل القاهري الشَّافِعِي ثمَّ الْحَنْبَلِيّ وَالِد الشهَاب أَحْمد الْمَاضِي وَيعرف بِابْن قطب وبالششيني.

الترجمة

عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن وجيه بن مخلوف بن صلح بن جِبْرِيل بن عبد الله نور الدّين بن الشهَاب بن القطب أبي البركات الششيني نِسْبَة لششين الكوم من قرى الْمحلة الْمحلي الأَصْل القاهري الشَّافِعِي ثمَّ الْحَنْبَلِيّ وَالِد الشهَاب أَحْمد الْمَاضِي وَيعرف بِابْن قطب وبالششيني. ولد فِي مستهل رَمَضَان سنة سبع وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وَشرع فِي حفظ التَّنْبِيه ليَكُون شافعيا كأسلافه فَأَشَارَ عبد الْكَرِيم الكتبي على أَبِيه أَن يحوله حنبليا فَفعل وَحفظ الْخرقِيّ ثمَّ الْمُحَرر وتفقه بالمحب بن نصر الله والنور بن الرزاز المتبولي وَبِه انْتفع والبدر الْبَغْدَادِيّ والزين الزَّرْكَشِيّ وَعَلِيهِ سمع صَحِيح مُسلم والتقي بن قندس لقِيه بِالشَّام وَغَيرهَا وَأذن لَهُ هُوَ وَغَيره بالإفتاء والتدريس وَأخذ عَن أبي الْفضل البجائي المغربي فِي أصُول الْفِقْه والعربية وَسمع على شَيخنَا أَشْيَاء بل كتب عَنهُ فِي الْإِمْلَاء وَكَذَا سمع على الشّرف أبي الْفَتْح المراغي والشهاب الزفتاوي بِمَكَّة وَسمع بِالْقَاهِرَةِ على ابْن نَاظر الصاحبة والطحان وَابْن بردس فِي صفر سنة خمس وَأَرْبَعين بِحَضْرَة الْبَدْر الْبَغْدَادِيّ بل كَانَ يخبر أَنه سمع فِي صغره على الْجمال الْحَنْبَلِيّ فَالله أعلم، وَحج مرَّتَيْنِ الثَّانِيَة فِي سنة خمسين وجاور الَّتِي بعْدهَا وَكَذَا دخل الشَّام وحماه وَغَيرهمَا وناب فِي الْعُقُود والفسوخ عَن الْعِزّ الْقُدسِي ثمَّ فِي الْأَحْكَام عَن الْبَدْر الْبَغْدَادِيّ بل استنابه شَيخنَا فِي نَاحيَة ششين الكوم وَنَشَأ وعملهما وَجلسَ بِبَعْض الحوانيت منتدبا للْأَحْكَام وتنزل فِي صوفية الأشرفية برسباي أول مَا فتحت وَاسْتقر فِي تدريس الْحَنَابِلَة بالصالح بعد موت شَيْخه ابْن الرزاز ثمَّ انتزع مِنْهُ بعنف بالترسيم والإهانة بِقِيَام القَاضِي مذْهبه الْعِزّ الْكِنَانِي وَالشَّمْس الأمشاطي محتجين بِوُجُود حفيدين للمتوفي لَيست فيهمَا أَهْلِيَّة وَمَا كَانَ بأسرع من مَوْتهمَا وَاسْتقر الدَّرْس باسم الْعِزّ وَقد أدمن صَاحب التَّرْجَمَة من مطالعة الْفُرُوع لِابْنِ مُفْلِح بِحَيْثُ كَانَ يَأْتِي على أَكْثَرهَا عَن ظهر قلب وَصَارَ بِأخرَة من أجل النواب مَعَ جفَاء قاضيه لَهُ مِمَّا لم أكن أَحْمَده مِنْهُ وَاتفقَ لَهُ قَدِيما مِمَّا أرخه شَيخنَا أَنه انْفَرد بِرُؤْيَة هِلَال رَمَضَان فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ مَعَ إِجْمَاع أهل الْمِيقَات على أَنه يغيب مَعَ غيبوبة الشَّمْس فَأرْسل بِهِ شَيخنَا إِلَى السُّلْطَان ليعلمه بذلك فَسَأَلَ عَنهُ فَأَثْنوا عَلَيْهِ لكَون قريب جليسه الولوي بن قَاسم فَأمر بِعَمَل مَا يَقْتَضِيهِ الشَّرْع فَأَقَامَ الشَّهَادَة عِنْد قَاضِي الْحَنَابِلَة وَحكم بِهِ بِمُقْتَضى شَهَادَته ثمَّ أَن النَّاس مَا عدا شَيخنَا وَبَقِيَّة رفقته تراءوا هِلَال شَوَّال بعد استكمال ثَلَاثِينَ استظهارا فَلم يروه وَلَكِن اتّفق أَن غَالب الْجِهَات المتباعدة وَكَثِيرًا من المتقاربة عيدوا كَذَلِك وَكَأَنَّهُم رَأَوْهُ إِمَّا أَولا أَو آخرا، وَبِالْجُمْلَةِ فَنعم صَاحب التَّرْجَمَة كَانَ. مَاتَ فَجْأَة فِي صفر سنة سبعين وَصلى عَلَيْهِ برحبة مصلى بَاب النَّصْر تقدم النَّاس وَلَده مَعَ كَون الشَّافِعِي مِمَّن حضر وتألم لذَلِك ظنا أَن الْحَنْبَلِيّ هُوَ الْمُقدم لَهُ فخففت عَنهُ رَحمَه الله وإيانا.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.