أبو عبد الله محمَّد المكي بن مصطفى بن عزوز: المترجم لوالده وجده فيما مضى فهو إمام نشرت ألوية فضله على الآفاق وفاضل ظهرت براعة علومه فتحلى بها الفضلاء الحذّاق له عناية بالأسانيد والرواية واليد الطولى في العلوم العقلية والنقلية والراحة البيضاء في تعاطي أنواع التعاليم الرياضية الرحَّال الأديب الشاعر اللغوي الأريب الماهر العارف بأشعار العرب وأخبارها والنوادر، أما التصوف فقد رزق فيه الذوق الغريب والحذق العجيب، كان عالي الهمة كريم الأخلاق مع كرم يضرب به المثل، اعتنى به والده وأحسن تربيته وأخذ عنه وورث سره. وعن غيره منهم الشيخ عمر ابن الشيخ والشيخ بشير التواتي وأجازه بما حواه ثبته في القراءات وتولى الفتيا بنفطة ثم تخلى عنها وقدم تونس وتصدى للتدريس وأتى بكل نفيس وانتفع به جماعة له رسائل كثيرة في فنون من العلم منها رسالة في الربع المجيب والسيف الرباني رحل للمشرق وأقام ببني غازي مدة ثم انتقل لمصر والحجاز والشام واجتمع بكثير من الأعلام واستجاز وأجاز وأفاد واستفاد وأخيراً استقر بالآستانة مرشداً وظهرت علومه وأسراره، وبها توفي في صفر سنة 1334 هـ[1915م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية_ لمحمد مخلوف
محمد مكي بن مصطفى بن محمد بن عزوز الحسني الإدريسي المالكي التونسى:
قاض فقيه باحث. ولد ببلدة (نفطة) وتعلم بتونس وولي الإفتاء بنفطة سنة 1297 هـ ثم قضاءها. وعاد إلى تونس سنة 1309 وفي سنة 1313 رحل إلى الآستانة فتولى بها تدريس الحديث في دار الفنون ومدرسة الواعظين. واستمر إلى أن توفي بها.
من كتبه (رسالة في أصول الحديث - ط) و (السيف الرباني - ط) و (مغانم السعادة في فضل الإفادة على العبادة) و (طريق الجنة في تحلية المؤمنات بالفقه والسنة) و (نُظم الجغرافية التي لا تتحول بمغالبة الدول) و (تعديل الحركة في عمران المملكة) و (عمدة الأثبات - خ) في رجال الحديث، و (إرشاد الحيران في خلاف قالون لعثمان) في القراءة، و (الجوهر المرتب في العمل بالربع المجيب) فلك، و (الحق الصريح) مناسك، و (الذخيرة المكية) في الهيئة، و (إسعاف الإخوان في جواب السؤال الوارد من داغستان) و (هيئة الناسك - ط) رسالة، و (أصول الطرق وفروعها وسلاسلها) و (إقناع العاتب في آفات المكاتب) و (انتهاز الفرصة في مذاكرة متفنن قفصة) و (الأجوبة المكية عن الأسئلة الحجازية - ط) نظم، و (الإيوان في مذاكرة الأحبة بالقيروان) و (بروق المباسم) في ترجمة محمد بن أبي القاسم، و (الجوهر المرتب - ط) في الهيئة، و (تأسيس الأسانيد) و (التنزيه عن التعطيل والتشبيه) .
-الاعلام للزركلي-