عبد الرحمن بن بشر بن الحكم العبدي النيسابوري

تاريخ الولادة181 هـ
تاريخ الوفاة260 هـ
العمر79 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • نيسابور - إيران

نبذة

عبد الرحمن بن بشر بن الحكم الْعَبْدي النَّيْسَابُورِي كنيته أَبُو مُحَمَّد روى عَن بهز بن أَسد فِي الْإِيمَان وَالْوُضُوء وَالْأَحْكَام وَالطَّلَاق وَالْجهَاد والفضائل والأطعمة وسُفْيَان بن عُيَيْنَة فِي الْجَنَائِز وَالْجهَاد وَيحيى بن سعيد الْقطَّان فِي صفة أهل الْجنَّة وَأهل النَّار وَعَذَاب الْقَبْر وَالتَّفْسِير وعبد الرزاق فِي الصَّوْم وَالْهِبَة وَالْجهَاد.

الترجمة

عبد الرحمن بن بشر بن الحكم الْعَبْدي النَّيْسَابُورِي كنيته أَبُو مُحَمَّد
روى عَن بهز بن أَسد فِي الْإِيمَان وَالْوُضُوء وَالْأَحْكَام وَالطَّلَاق وَالْجهَاد والفضائل والأطعمة وسُفْيَان بن عُيَيْنَة فِي الْجَنَائِز وَالْجهَاد وَيحيى بن سعيد الْقطَّان فِي صفة أهل الْجنَّة وَأهل النَّار وَعَذَاب الْقَبْر وَالتَّفْسِير وعبد الرزاق فِي الصَّوْم وَالْهِبَة وَالْجهَاد.

رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

عبد الرحمن بن بشر بن الحكم بن حَبِيْبِ بنِ مِهْرَانَ، المُحَدِّثُ الحَافِظُ الجَوَّادُ الثِّقَةُ الإمام أبي محمد بن الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَبْدِيُّ النَّيْسَأبيرِيُّ.
أَخْبَرَنَا الأَبَرْقُوْهِيُّ: أَخْبَرَنَا أَكملُ العَلَوِيُّ أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ البَنَّاءِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ زُنبورٍ أَخْبَرَنَا أبي بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ بشرٍ حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَكِيْمٍ حَدَّثَنِي الحَكَمُ بنُ أَبَانَ حَدَّثَنِي أبي هَارُوْنَ العُمَانِيُّ عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ جِبْرِيْلَ حَدَّثَهُ قَالَ: إِنَّ اللهَ قَضَى أَوْ إِنَّ اللهَ قَالَ: يُؤْتَى بِحَسَنَاتِ العَبْدِ وَسَيِّئاتِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيُقْضَى بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ فَإِنْ بَقِيَتْ حسنة وسع له الجنة ما شاء".
مَوْلِدُهُ بَعْدَ الثَّمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
واعتنَى بِهِ أبيهُ، وَارْتَحَلَ بِهِ، وَلقيَ الكِبَارَ وَطَالَ عُمُرُهُ، وَتَفَرَّدَ.
رَوَى عَنْ: سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ وَوَكِيْعِ بنِ الجَرَّاحِ، وَبَهْزِ بنِ أَسَدٍ وعبد الرَّزَّاقِ بنِ هَمَّامٍ، وَمَعْنِ بنِ عِيْسَى، وَيَعْلَى وَمُحَمَّدِ ابْنَي عُبَيْدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ الوَلِيْدِ العَدَنِيُّ وَالحُسَيْنِ بنِ الوَلِيْدِ النَّيْسَأبيرِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ وَاقِدٍ، وَحَفْصِ بنِ عَبْدِ اللهِ وَحَفْصِ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعِدَّةً.
حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ وَأبي دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ وَأبي بَكْرٍ بنُ أَبِي دُوَادٍ وَابْنُ خُزَيْمَةَ، وَابْنُ صَاعِدٍ وَأبي عَوَانَةَ الإِسْفَرَايِيْنِيُّ، وَمَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ وَأبي حَامِدٍ بنُ بِلاَلٍ وَأبي مُحَمَّدٍ الجَارُوْدُ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ ابْنُ عَمِّ وَالِدِهِ الحَافِظُ أبي أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ حَبِيْبٍ الفَرَّاءُ فَقَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ابْنَ ابنِ عمِّي يَقُوْلُ: كُنَّا نكتبُ عِنْدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَهْدِيٍّ، وَأبيهُ يلعبُ بِالحَمَامِ، وَكَانَ ابْنُ بشرٍ مَوْصُوفاً بطِيبِ الصّوتِ.
قَالَ مَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بنُ طَاهِرٍ الأَمِيْرُ يحضرُ بِاللَّيْلِ مُتَنَكِّراً إِلَى مَسْجِدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ليسمعَ قرَاءتَهُ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ بشرٍ: أَقَامَنِي يَحْيَى القطَّانُ فِي مَجْلِسهِ فَقَالَ: مَا حَدَّثَكُم عَنِّي هَذَا الصَّبيُّ فصدقوه فإنه كيس.
قُلْتُ: كَانَ ارتحَالُ أَبِيْهِ بِهِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ، وَهُوَ نَحْوُ المُحْتَلِمِ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي طَالِبٍ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ بشرٍ يَقُوْلُ: حملنِي أَبِي عَلَى عَاتِقِهِ فِي مَجْلِسِ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، وَقَالَ: يَا مَعْشَرَ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ أَنَا بِشْرُ بنُ الحَكَمِ سَمِعَ أَبِي مِنْ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ وَسَمِعْتُ أَنَا مِنْهُ، وَحدَّثْتُ عَنْهُ بِخُرَاسَانَ وَهَذَا ابْنِي قَدْ سَمِعَ مِنْهُ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: احتلمْتُ بِاليَمَنِ مَعَ أَبِي.
قُلْتُ: آخرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي الدُّنْيَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ المُذَكِّرُ شَيْخٌ لِلْحَاكِمِ ضَعِيْفٌ.
سَمِعْنَا عَوَالِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ بِشْرٍ لزَاهِرٍ الشَّحَّامِيِّ.
قَالَ أبي حَامِدٍ بنُ الشَّرْقِيِّ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ يَقُوْلُ: احتلمْتُ فَدَعَا أَبِي عَبْدَ الرَّزَّاقِ، وَأَصْحَابَ الحَدِيْثِ الغربَاءَ فَلَمَّا فَرَغُوا مِنَ الطَّعَامِ قَالَ: اشهدُوا أَنَّ ابْنِي قَدِ احْتَلَمَ وَهوَ ذَا يَسْمَعُ مِنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَقَدْ سَمِعَ مِنْ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ.
قُلْتُ: هَذَا الإِعلاَمُ إِيلاَمٌ لِلصبِيِّ وتخجيل له.

رُوِيَ أَنَّ الأَمِيْرَ عَبْدَ اللهِ بنَ طَاهِرٍ قَالَ: مَا بِخُرَاسَانَ رَجُلٌ أَحسنُ عقلاً مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ بِشْرٍ.
قَالَ مُسَدَّدُ بنُ قَطنَ: لَمَّا تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى عَقَدَ مُسْلِمٌ مَجْلِساً لخَالِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ بِشْرٍ فَكَانَ يَحْضُرُ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ، وَينتقِي لَهُ مُسْلِمٌ شرطَهُ فِي الصَّحِيْحِ فيُمْلِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مَجْلِسُ إِمْلاَءٍ قبلَهَا.
قَالَ أبي عَمْرٍو المُسْتَمْلِي: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ الوَهَّابِ يَقُوْلُ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ بشرٍ مِنْ قُرَّاءِ النَّاس وَكَانَ يَقْرَأُ: {فَعَدَلَك} [الإِنفطَار: 7] فَخفّفَ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ بِشْرٍ: قَالَ يَحْيَى القَطَّانُ يَا بُنيَّ، إِنْ كُنْتَ تُرِيْدُ أَحَادِيْثَ شُعْبَةَ، فَعَلَيْكَ بِبَهْزِ بنِ أَسَدٍ.
وَقَالَ أبي عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: أَمرَ عَبْدُ اللهِ بنُ طَاهِرٍ أَنْ يُكْتَبَ لَهُ أَسَامِي الأَعْيَانِ بِنَيْسَأبيرَ، فكتبُوا مائَةَ نَفْسٍ ثُمَّ قَالَ: تختَارُ مِنَ المائَةِ عَشْرَةً فكتبُوا أَسْمَاءَ عَشْرَةٍ قَالَ: تختَارُ مِنْهُم أَرْبَعَةً فَكَانَ مِنَ الأَرْبَعَةِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ بِشْرٍ.
الحَاكِمُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ صَالِحِ بنِ هَانِئٍ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ سَلَمَةَ يَقُوْلُ: بكَّرْتُ يَوْماً عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ بِشْرٍ فِي تزويجِ أُخْتِ امْرَأَةِ مُسْلِمِ بنِ الحَجَّاجِ، فَرَأَيْتُهُ فِي المَسْجَدِ، فَقَالَ: مَا بكَّرَ بِكَ اليَوْمَ? قُلْتُ: عَبْدُ الوَاحِدِ الصَّفَّارُ سَأَلَنِي أَنْ أَجيئكَ لتُزَوِّجَ ابْنَتَهُ فَقَالَ: مَا حضَرتُ تزويجاً قَطُّ إِذَا كَانَ فِي وَقْتِ قَوْلِهِم لِلْخَاطبِ: قَبِلْتَ هَذَا النِّكَاحَ، وَلَهَا مِنَ المهرِ عَلَيْكَ كَذَا وَكَذَا فَإِذَا قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ فِي نَفْسِي: شقيتَ شقَاءً لاَ تُسْعدُ بَعْدَهُ أَبَداً.
قَالَ مَحْمُوْدُ بنُ وَالاَنَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ بِشْرٍ سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ يَقُوْلُ: غَضَبُ اللهِ دَاءٌ لاَ دوَاءَ لَهُ.
قُلْتُ: دواؤُهُ كَثْرَةُ الاسْتِغْفَارِ بِالأَسحَارِ، وَالتَّوبَةُ النَّصوحُ.
قَالَ الحَاكِمُ: قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي عَمْرٍو المُسْتَمْلِي: مَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ بِشْرٍ لَيْلَةَ الأَرْبعَاءِ لثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَبِيْعٍ الآخرِ سنَةَ سِتِّيْنَ، وَمائَتَيْنِ وَصَلَّى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ فكبَّرَ أَرْبَعاً، وَسلَّمَ تسليمَةً وَاحِدَةً ثُمَّ جَاءَ يَحْيَى بنُ الذُّهْلِيِّ إِلَى القَبْرِ فِي زِحَامٍ كَثِيْرٍ فَصَلَّى بِهِم عَلَى القَبْرِ.
أبيهُ الإِمَامُ الزَّاهِدُ الثِّقَةُ الفَقِيْهُ الحَافِظُ أبي عبد الرحمن:

سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن  قايمازالذهبي