محمد بن محمد بن أبى القاسم بن محمد المشدالي البجالي المغربي أبي الفضل
أبي الفضل محمد
تاريخ الولادة | 821 هـ |
تاريخ الوفاة | 864 هـ |
العمر | 43 سنة |
مكان الولادة | بجاية - الجزائر |
أماكن الإقامة |
|
- عبد الله بن محمد بن أبى القاسم بن علي الزيدي العبسي العكي "النجري عبد الله"
- محمد بن محمد بن أبي بكر السدرسي القاهري بدر الدين "السعدي سبط البويطي"
- محمد بن أبي بكر بن علي بن عبد الله المشهدي أبي الفتح بهاء الدين
- أبي بكر بن علي بن محمد القرشي المكي فخر الدين "ابن ظهيرة"
- محمد بن إبراهيم بن أحمد الأبودري شمس الدين
- علي بن محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأسدي الزبيري أبي الحسن نور الدين "ابن التنسي"
- محمد بن محمد بن محمد بن عبد اللطيف السنباطي القاهري بدر الدين
- علي بن أحمد بن محمد الششيني أبي البركات نور الدين "ابن قطب"
- عبد الحق بن محمد بن عبد الحق السنباطي شرف الدين "ابن عبد الحق"
- عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الدمشقي زين الدين "ابن العيني"
- علي بن إبراهيم نور الدين البدرشي القاهري البحري
- المحب محمد بن أحمد بن محمد بن عبد القادر الموصلي "ابن جناق محمد"
- محمد بن محمد بن خليل بن عبد الله الصيرامي البابرتي بدر الدين "ابن خير الدين"
- أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد القاهري
- يحيى بن شاكر بن عبد الغني القاهري أبي زكريا شرف الدين "ابن الجيعان"
- محمد بن عثمان بن ظافر المغربي البجائي أبي عبد الله
- الشمس محمد بن أحمد بن علي الديسطي "الديسطي محمد"
- إبراهيم الأبوذري المصري
- إبراهيم بن عمر بن حسن بن الرباط ابن أبي بكر البقاعي
- الزين عبد القادر بن علي بن شعبان "ابن شعبان عبد القادر"
- أبي الحسن نور الدين علي بن عبد الله بن علي النطوبسي السنهوري
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَبى الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد بن حسن ابْن عبد المحسن أَبُو الْفضل المشدالي
بِفَتْح الْمِيم الْمُعْجَمَة وَتَشْديد اللَّام نِسْبَة إِلَى قَبيلَة من زواوة البجالي المغربي المالكي وَيعرف فِي الْمشرق بابي الْفضل وَفِي الْمغرب بِابْن أَبى الْقَاسِم ولد فِي لَيْلَة النّصْف من رَجَب سنة 821 إِحْدَى وَعشْرين وثمان مائَة أَو فِي الَّتِى بعْدهَا أَو فِي الَّتِى قبلهَا ببجالة وَحفظ بهَا الْقُرْآن وتلا بالسبع على أَبِيه وَحفظ شَيْئا كثيرا من المختصرات بل والمطولات وَأخذ عَن أَبى يَعْقُوب يُوسُف الربعي الصّرْف وَالْعرُوض وعَلى أَبى بكر التلمسانى الْعَرَبيَّة والمنطق وَالْأُصُول والميقات وعَلى البيروي فِي النَّحْو وعَلى إِبْرَاهِيم بن أَحْمد ابْن أَبى بكر فِيهِ وَفِي الْمنطق وعَلى الحسناوي فِي الْحساب وعَلى أَبِيه فِيمَا تقدم وَفِي الْأُصُول والمعاني وَالْبَيَان وَالتَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه ثمَّ رَحل إِلَى تلمسان فبحث على ابْن مَرْزُوق وعَلى سَائِر علمائها فِي عدَّة عُلُوم مِنْهَا مَا تقدم وَمِنْهَا الْجَبْر والمقابلة والهيئة والمرايا والمناظر والأوفاق والطب والأسطرلاب والصفائح والجيوب والأرتماطيقي والموسيقا والطلمسات ثمَّ عَاد بجاية فِي سنة 844 وَقد برع فِي الْعُلُوم واتسعت دائرته وَكَثُرت معارفه وبرز على أقرانه بل على مشايخه وتصدر للإقراء ببجالة إِلَى أَن رَحل مِنْهَا فَدخل بلد عيناب وقسطينة وَحضر عِنْد علمائها ساكتا ثمَّ دخل تونس فِي سنة 850 وَحضر عِنْد جَمِيع علمائها ساكتا أَيْضا ثمَّ رَحل نَحْو المملكة المصرية فَركب الْبَحْر فساقته الريح إِلَى جَزِيرَة قبرس ثمَّ دخل بيروت ورحل إِلَى دمشق ثمَّ طوف بِلَاد الشَّام وقطن الْقُدس مُدَّة وشاع ذكره إِلَى أَن مَلأ الأسماع وَالْبِقَاع ثمَّ حج وَرجع إِلَى الْقَاهِرَة مَعَ الْكَمَال ابْن الباري فزادت حظوته عِنْد السُّلْطَان وأركان الدولة ودرس النَّاس فِي عدَّة فنون فبهر الْعُقُول وأدهش الْأَلْبَاب على أسلوب غَرِيب بِعِبَارَة جزلة وطلاقة كَأَنَّهَا السَّيْل بِحَيْثُ يكون جهد الْفَاضِل البحاث أَن يفهم مَا يلقيه حَتَّى قَالَ لَهُ الطّلبَة تنزل لنا فِي الْعبارَة فَإنَّا لَا نفهم جَمِيع مَا تَقول فَقَالَ لَا تنزلوني إليكم ودعوني أرقيكم إِلَى فَبعد كَذَا وَكَذَا مُدَّة حَدهَا تصيرون إِلَى فهم كلامي فَكَانَ الْأَمر كَمَا قَالَ وَكَانَ جمَاعَة من أَعْيَان تلامذته يطالعون الدَّرْس ويجتهدون فِي ذَلِك غَايَة الِاجْتِهَاد حَتَّى يظن بَعضهم أَنه يفوق عَلَيْهِ فَإِذا وَقع الدَّرْس أظهر لَهُم من المباحث مالم يخْطر لَهُم ببال مَعَ امتحانهم لَهُ مرَارًا فيجدونه فِي خلوته نَائِما غير مكترث بمطالعة وَلَا غَيرهَا قَالَ البقاعي حضرت درسه بالجامع الْأَزْهَر فِي فقه الْمَالِكِيَّة فَظهر لي أنني مَا رَأَيْت مثله وَلَا رأى هُوَ مثل نَفسه وَأَن من لم يحضر درسه لم يحضر الْعلم وَلَا سمع كَلَام الْعَرَب وَلَا رأى النَّاس بل وَلَا خرج إِلَى الْوُجُود وَقَالَ ابْن الْهمام هَذَا الرجل لَا ينْتَفع بِكَلَامِهِ وَلَا ينبغي أَن يحضر درسه إِلَّا حذاق الْعلمَاء وَذكر البقاعي أَن صَاحب التَّرْجَمَة هُوَ الذي أرشده إِلَى مَا وَضعه فِي التَّفْسِير من المناسبات بَين الْآيَات والسور وَأَنه قَالَ لَهُ الْأَمر الكلي الْمُفِيد بعرفان مناسبات الْآيَات فِي جَمِيع الْقُرْآن هُوَ أَنَّك تنظر الْغَرَض الذي سيقت إِلَيْهِ السُّورَة وَتنظر مَا يحْتَاج إِلَيْهِ ذَلِك الْغَرَض من الْمُقدمَات وَتنظر إِلَى مَرَاتِب تِلْكَ الْمُقدمَات فِي الْقرب والبعد من الْمَطْلُوب وَتنظر عِنْد انجرار الْكَلَام فِي الْمُقدمَات إِلَى ماسيتبعه من إشراف نفس السَّامع إِلَى الْأَحْكَام واللوازم التابعة لَهُ الَّتِى تَقْتَضِي البلاغة شِفَاء العليل بِدفع عناء الاستشراف إِلَى الْوُقُوف عَلَيْهَا فَهَذَا هُوَ الْأَمر الْكُلِّي على حكم الرَّبْط بَين جَمِيع أَجزَاء الْقُرْآن فَإِذا فعلت ذَلِك تبين لَك إن شَاءَ الله وَجه النظم مفصلا بَين كل آيَة آيَة فِي كل سُورَة سُورَة وَالله الهادي انْتهى وَمن مؤلفاته شرح جمل الخونجي وَله نظم فَمِنْهُ
(برق الْفُؤَاد بدابافق بعاديا ... فتضعضعت أركاننا لرعوده)
(كَيفَ الْفِرَاق وَقد تبدت شملنا ... والبين شق قُلُوبنَا بعموده)
(لله أَيَّام مَضَت بسبيلها ... والدهر ينظم شملنا بعقوده)
ثمَّ لم يلبث أن رغب فِي السفر عَن مصر وطوف الْبِلَاد وَركب الْبَحْر وتطور على انحاء مُخْتَلفَة وَهَيَّأْت متنوعة إِلَى أن مَاتَ غَرِيبا فريدا فِي عيناب سنة 864 أَربع وَسِتِّينَ وثمان مائَة فِي شوالها أَو الَّذِي بعده وَقد رام السخاوي رَحمَه الله مناقضة البقاعي فِيمَا وصف بِهِ صَاحب التَّرْجَمَة وَلَعَلَّ الْحَامِل لَهُ على ذَلِك مَا بَينه وَبَين البقاعي من الْعَدَاوَة كَمَا تقدم
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني
محمد بن أحمد بن أبى القاسم المشذّالى،
أبو عبد الله له شرح على جمل الخونجى، الفقيه الحافظ.
حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين ونصف، ودخل تلمسان سنة أربعين، فلقى الشيخ محمد بن مرزوق، وأبا القاسم بن سعيد العقبانى، وأبا الفضل ابن الإمام، وأبا العباس: أحمد بن زاغو، وأبا عبد الله: محمد بن الفخار.
وقال ابن مرزوق: «ما عرفت العلم حتى قدم إلينا هذا الشاب، فقيل له: وكيف؟ قال: لأنى كنت أقول فيسلّم لى قولى؛ فلما جاء هذا شرع ينازعنى فشرعت أتحرّر، وانفتحت لى أبواب المعارف.
توفى سنة 865.
ترجم له السخاوى بعنوان: محمد بن محمد بن أبى القاسم بن محمد بن عبد الصمد بن حسن. . . المشدالى بفتح الميم والمعجمة وتشديد اللام نسبة لقبيلة من زواوة. ثم قال: ولد فى ليلة النصف من رجب سنة إحدى أو اثنتين وعشرين وثمانمائة، وذكر أنه ابتدأ بها حفظ القرآن وهو فى الخامسة فأكمل حفظه فى سنتين ونصف، وأفاض فى الحديث فى تلقيه القراءات والنحو والعروض والحساب والميقات والطب والأصلين والمعانى والبيان. وعلوم الشرع: التفسير والحديث والفقه والفرائض والهندسة والتصوف والأصول والجبر والمقابلة والمنطق والجدل. . الخ. وكيف أنه درس للناس فى عدة فنون فبهر العقول وأدهش الألباب، فكان يقرأ القارئ بين يديه ورقة أو أكثر ثم يسرد ما تتضمنه من تصوير المسائل ويستوفى كلام أهل المذهب إن كان فقها، وكلام الشارحين إن كان غير ذلك، ثم يتبع ذلك بأبحاث تتعلق بتلك المسائل، كل ذلك فى أسلوب غريب، ونمط عجيب. . . الخ راجع ترجمته فى الضوء اللامع 9/ 170 - 188، وشجرة النور 1/ 163، ونيل الابتهاج ص 315.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)