عبد الله بن أحمد بن طالب الأغلبي أبي العباس
أبي العباس عبد الله
تاريخ الولادة | 217 هـ |
تاريخ الوفاة | 276 هـ |
العمر | 59 سنة |
مكان الوفاة | القيروان - تونس |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الله بن أحمد بن طالب الأغلبي أبي العباس: التميمي القاضي، تفقه بسحنون وولي قضاء القيروان لابن الأغلب وتوفي في نيف وسبعين ومائتين.
- طبقات الفقهاء / لأبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -
عبد الله بن أحمد بن طالب التميمي، أبو العباس،
قاض، مالكي، من علماء الفقهاء، من بني عم الأغالبة أمراء القيروان. ولي قضاء القيروان مرّتين إحداهما سنة 257 - 259 وسجن تسعة أشهر فحلف أن لا يلي القضاء بعدها، والثانية مكرها سنة 267 - 275 هـ. وأنكر على إبراهيم بن الأغلب بعض سيرته، فعزل وسجن، ومات في السجن. له تآليف، منها " الأمالي " ثلاثة أجزاء، و " الرد على من خالف مالكا " .
-الاعلام للزركلي-
عبد الله بن طالب القاضي يكنى أبا العباس واسمه عبد الله بن طالب بن سفيان بن سالم بن عقال بن خفاجة التميمي بن عم بني الأغلب أمراء القيروان ويقال: طالب بن سعد بن سفيان تفقه بسحنون وكان من كبار أصحابه ولقي المصريين: محمد بن عبد الحكم ويونس بن عبد الأعلى وحج وانصرف وولي قضاء القيروان مرتين سمع منه أبي العرب وابن اللباد والناس.
وكان جميل الصورة بهي الخلق فاخر اللباس أحور العينين وكان لقناً فطناً جيد النظر يتكلم في الفقه فيحسن حريصاً على المناظرة يجمع في مجلسه المختلفين في الفقه ويغري بينهم لتظهر الفائدة ويسايرهم فإذا تكلم أبان وأجاد حتى يود السامع أن لا يسكت - إلا أنه كان إذا أخذ القلم لم يبلغ حيث يبلغ لسانه. ولم يكن شيء أحب إليه من المذاكرة في العلم قال بن اللباد: ما رأيت أفقه من بن طالب إلا يحيى بن عمر قال أبي العرب: وكان عدلاً في قضائه صارماً في جميع أمره فقيهاً ثقة عالماً بما اختلف فيه وفي الذب عن مذهب مالك ورعاً في حكمه قليل الهيبة في الحق للسلطان وما سمعت العلم قط أحلى ولا أطيب منه من أبي طالب وكان كثير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رقيق القلب كثير الدموع.
وله من التآليف: كتاب في الرد على من خالف مالكاً وثلاثة أجزاء من أماليه وتأليف في الرد على المخالفين من الكوفيين وعلى الشافعي وقال بعضهم: سمعته عند محنته وسجنه يقول وهو مسجون في سجوده ومناجاته ربه عز وجل اللهم إنك تعلم إني ما حكمت بجور ولا آثرت عليك أحداً من خلقك في حكم من أحكامي ولا خفت فيك لومة لائم وكان يقول: إنما العزيز من كان معه القرآن والعلم هذا هو العزيز وأما من كان معه عز السلطان فليس بعزيز.
وامتحن رحمه الله وسجن وسقي سماً وقيل: إن السودان ركضوا بطنه حتى مات وكان يقول في قضائه: اللهم لا تمتني وأنا قاض فمات بعد عزله بنحو شهر. ولم يكن في زمانه سلطان ولا غيره أسمح منه ربما تصدق بلجام دابته ومصحفه وشوار عياله وثياب ظهره.
وذكر أن غلاماً راعياً ناوله سوطاً وقد سقط منه فوجه إلى مولاه فاشتراه مع الغنم وأعتقه ووهب الغنم له وذكروا من كرمه ما هو أعجب من هذا وأعظم. توفي سنة خمس وسبعين ومائتين وهو بن ثمان وخمسين سنة مولده سنة سبع عشرة ومائتين وقال بعضهم: رأيته في النوم بعد قتله فسألته فقال: ووجه الله لقد دخلت الجنة قلت: كيف كانت منيتك؟ قال: سقاني شربة سقاه الله من صديد أهل النار. رحمه الله تعالى
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمرية