أبو بكر بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم اليافعي:
قاض يمني من الشعراء. من أهل الجند. له (ديوان) قال حاجي خليفة إنه في مجلدين معتدلين. ووصف شعره بأنه (حسن رائق يحتوي على الجد الهزل) وعلق محقق فقهاء اليمن بأن عمارة أورد بعض شعره في مختصر المفيد .
-الاعلام للزركلي-
أبو العتيق أبو بكر بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم اليافعي الجَنَديّ الفقيه، المتوفى سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة عن 62.
تفقه باليافعي وتأدب بيحيى بن أبي الخير وصنَّف "المفتاح في النحو" وله ديوان شعر وكان خطيباً يرتجل الخطبة من ساعته وتولى قضاء اليمن. ذكره الجَنَديّ.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
القاضي الأجل، أبو بكر بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم اليافعي، ولد سنة تسعين وأربعمائة ومات بالجَنَد في شهر رمضان، ليلة الأربعاء لسبع عشرة ليلة خلت منه، سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة مبطوناً، وقد عدّ رسول الله ﷺ المبطون في الشهداء، حضر موته الإمام يحيى بن أبي الخير وأصحابه، وقال حين نُعي إليه، ماتت المروءة، أخذ الفقه عن زيد بن عبد الله اليفاعي، وكان هذا القاضي أديباً شاعراً، مفلقاً مترسلاً فصيحاُ، وله ديوان مشهور.
روى عن أبيه وخاله، كتاب «الرسالة للشافعي» و «مختصر المزني» بروايتهما عن الشيخ عبد الملك بن محمد بن أبي ميسرة. ولى قضاء اليمن من إب إلى عدن، من جهة الداعي محمد بن سبأ، ومن قبله من جهة الأمير منصور بن المفضل في ذي جبلة، وكان له ولد يقال له محمد بن أبي بكر أخذ الفقه عن أخواله بني عبد العليم، نبت نباتاً حسناً، وكان لديه معرفه في علم الكلام واللغة والعربية، حسن الشعر مات رحمه الله بالجَنَد سنة ست وأربعين وخمسمائة قبل أبيه، وقبراهما هنالك، ولأبيه فيه أشعار كثيرة، يمدحه فيها، ويرثيه من قصيدة له:
جوار الله خير من جواري … ودار نَعيمه لك خير داري
وميلاد القاضي محمد بن أبي بكر، سنة سبع عشرة وخمسمائة.
وكان هذا القاضي أبو بكر ذا جاهٍ كبير وخطر عظيم عند الملوك، أستوهب خَراج أرض الفقهاء في الأجناد من الداعي، وخلّصها على أهلها، وكان يقول إذا تنازعت عنده الخصوم ما قال القمران في هذه الحكومة، وتارة يقول: هاتوا جواب القمرين، يعني الإمامين: عبد الله بن يحيى الصعبي من سهفنة ويحيى بن أبي الخير العمراني من سَيْر.
وقدم القاضي الرشيد أحمد بن علي بن إبراهيم بن الزبير من مصر في أيام القاضي أبي بكر فأكرمه وبجّله، واستفاد على الرشيد جماعة من أصحابنا أهل اليمن، وكان القاضي الرشيد عالماً بارعاً مجوداً في فنون شتى، فيقال أن المقامة الحُصَيْبِيّة له ومن إنشائه، وهي تدل على علم غزير وفضل كثير.
طبقات فقهاء اليمن، تأليف: عمر بن علي بن سمرة الجعدي ص: 165-166-167