عبد الله بن علي بن يوسف القادري جمال الدين
ابن أيوب
تاريخ الولادة | 783 هـ |
تاريخ الوفاة | 868 هـ |
العمر | 85 سنة |
مكان الولادة | دمشق - سوريا |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الله بن عَليّ بن يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْبَدْر بن عَليّ بن عُثْمَان الْجمال بن الإِمَام الرباني الْمجمع على ولَايَته النُّور أبي الْحسن الدِّمَشْقِي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي القادري الْآتِي أَبوهُ وَيعرف بِابْن أَيُّوب وَهُوَ لقب لجده لِكَثْرَة بلاياه وَرُبمَا ينْسب لَهُ فَيُقَال عبد الله بن عَليّ بن أَيُّوب. ولد بعد سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بِدِمَشْق وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن واشتغل وبرع وَقدم الْقَاهِرَة فاستوطنها وخالط الزين عبد الباسط وَغَيره من الرؤساء وَاسْتقر فِي خدمَة سعيد السُّعَدَاء وَكَانَ إنْسَانا حسنا فَاضلا ثِقَة رَئِيسا متواضعا كَرِيمًا بارا بِأَصْحَابِهِ عفيفا قانعا متجملا فِي ملبسه بهيا وقورا نير الشيبة طلقا بليغا فِي عِبَارَته مقتدرا على إبراز الحكم فِي الْكَلَام البديع العجيب دَقِيق الْإِشَارَة فكه المحاضرة مليح النادرة ظريفا حسن الْعشْرَة مشاركا فِي الْفَضَائِل تَارِكًا الْخَوْض فِيمَا لَا يعنيه شَدِيد التخيل والانجماع رَاغِبًا فِي لِقَاء الله منشرح الصَّدْر للْمَوْت كثير التَّقْرِير لذَلِك وَالنَّاس فِي رَاحَة مِنْهُ يدا وَلِسَانًا قل أَن ترى الْأَعْين فِي مَجْمُوعه مثله، وَقد كتب على خطْبَة الْحَاوِي كِتَابَة حَسَنَة وَلَكِن بَلغنِي أَنه أوقف الْعَلَاء البُخَارِيّ بِدِمَشْق عَلَيْهَا واستأذنه أيكمل أم يتْرك فَنظر فِيهَا ثمَّ أَشَارَ بِالتّرْكِ وَرَأَيْت لَهُ رِسَالَة سَمَّاهَا دَوَاء النَّفس من النكس فِي الطِّبّ فرغ مِنْهَا فِي ذِي الْقعدَة سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة وَكتب لَهُ عَلَيْهَا طَاهِر بن يُونُس الْموصِلِي مَا نَصه:
(طالع فِيهِ فاستفاد وَكتب ... دَاع لمولى انتقاه وانتخب)
(محبه طَاهِر بن يُونُس ال ... موصلي مولدا ومنتسب)
(فوائدا جليلة من حَقّهَا ... لَو كتبت على الْحَرِير بِالذَّهَب)
وَكَذَا صنف غير ذَلِك مِمَّا قرض لَهُ ابْن الْهمام بعضه، وَكَانَ يحْكى لنا كثيرا من كرامات وَالِده وشريف أَحْوَاله سِيمَا تنفيره عَن النّظر فِي كَلَام ابْن الفارض وَابْن عَرَبِيّ وخطه عَلَيْهِمَا، وَكَذَا أخبرنَا غير مرّة أَنه سمع صَحِيح البُخَارِيّ على ابْن صديق فَسمع مِنْهُ أَصْحَابنَا وَحدث بِهِ غير مرّة وَسمعت مِنْهُ بعضه وسألني عَن بعض الْأَحَادِيث فَكتبت لَهُ جَوَابا وَوَقع عِنْده موقعا وَبَالغ فِي الإتحاف والألطاف وَهَكَذَا كَانَ دأبه بِدُونِ تكلّف. مَاتَ فَجْأَة فِي ربيع الآخر سنة ثَمَان وَسِتِّينَ عَن سِتّ وَثَمَانِينَ سنة على مَا أَخْبرنِي بِهِ قبل مَوته بيومين وَصلى عَلَيْهِ فِي مشْهد حافل وَدفن بتربة سعيد السُّعَدَاء وَأثْنى النَّاس عَلَيْهِ خيرا وَنعم الرجل كَانَ رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.
(782؟ - 868 هـ = 1380 - 1464 م) عبد الله بن علي بن يوسف، جمال الدين القادري المخزومي، المعروف بابن أيوب: متطبب، من الكتاب. ولد وتعلم بدمشق. واستوطن القاهرة وتوفي بها. قال السخاوي: يعرف بابن أيوب وهو لقب لجده، لكثرة بلاياه. له تصانيف، منها. " سد الذرائع من القول بتأثير الطبائع - خ " في شستربتي (5162) ورسالة سماها " دواء النفس من النكس " في الطب. مات فجأة .
-الاعلام للزركلي-