علي بن معبد بن شداد العبدي الرقي أبي الحسن
تاريخ الوفاة | 218 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
علي بن مَعْبَد بن شداد، الإِمَامُ، الحَافِظُ، الفَقِيْهُ، أبي الحَسَنِ وَأبي مُحَمَّدٍ العَبْدِيُّ الرَّقِّيُّ، نَزِيْلُ مِصْرَ مِنْ كِبَارِ الأَئِمَّةِ.
حَدَّثَ عَنْ: إِسْمَاعِيْلَ بنِ جَعْفَرٍ, وَاللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ, وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو الرَّقِّيِّ, وَمُوْسَى بنِ أَعْيَنَ, وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ عَيَّاشٍ, وَأَبِي الأَحْوَصِ, وَابْنِ عُيَيْنَةَ, وَهُشَيْمٍ, وَالمُعَافَى بنِ عِمْرَانَ, وَالمُسَيَّبِ بنِ شَرِيْكٍ, وَعَتَّابِ بنِ بَشِيْرٍ, وَابْنِ وَهْبٍ, وَأَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ, وَالشَّافِعِيِّ, وَخَلْقٍ.
رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ: "الجَامِعَ الكَبِيْرَ", وَ"الجَامِعَ الصَّغِيْرَ".
رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ, وَأبي عُبَيْدٍ, وَإِسْحَاقُ الكَوْسَجُ, وَخُشَيْشُ بنُ أَصْرَمَ, وَسَلَمَةُ بنُ شَبِيْبٍ, وَبَحْرُ بنُ نَصْرٍ, وَسَمُّوْيَه, وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ, وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ حَبِيْبٍ الفَقِيْهُ, وَأبي حَاتِمٍ, وَمِقْدَامُ بنُ دَاوُدَ الرُّعَيْنِيُّ, وَيَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ, وَأبي يَزِيْدَ القَرَاطِيْسِيُّ, وَيَحْيَى بنُ عُثْمَانَ بنِ صَالِحٍ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ يُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى: سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: انْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِ المَأْمُوْنِ وَقَدْ أَبَيْتُ عَلَيْهِ الدُّخُولَ فِيْمَا عَرَضَهُ مِنَ القَضَاءِ بِمِصْرَ، فَرَشْتُ حَصِيراً, وَقَعَدْتُ عَلَى بَابِي فَمَرَّ رَجُلاَنِ يَقُوْلُ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: وَاللهِ مَا صَحَّ لَهُ إِلَى الآنَ شَيْءٌ, وَقَدْ فَتَحَ بَابَهُ, وَفَرَشَ حَصِيرَهُ, فَدَخَلْتُ, وَجلَسْتُ دَاخِلَ بَابِي, وَقُلْتُ: أَقْرَبُ إِلَى مَنْ يَجِيئُنِي. فَمَرَّ رَجُلاَنِ, فسمعت أحدهما يَقُوْلُ: مَا صَحَّ لَهُ شَيْءٌ, وَأَغْلَقَ بَابَهُ, فَكَيْفَ لَوْ صَحَّ لَهُ شَيْءٌ؟
وَقَالَ سُلَيْمَانُ الكَيْسَانِيُّ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ مَعْبَدٍ يَقُوْلُ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ المَأْمُوْنِ أَنْ قَالَ: إِنْ كَانَ لَكَ أَخٌ صَالِحٌ فَاسْتَعِنْ بِهِ كَمَا اسْتَعَنْتُ بِأَخِي هَذَا. فَقُلْتُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ إِنَّ لِي حُرْمَةً. قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قُلْتُ: سَمَاعِي مَعَكُمْ مِنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ, وَعِيْسَى بنِ يُوْنُسَ، قَالَ: وَأَيْنَ كُنْتَ تَسْمَعُ؟ قُلْتُ: فِي دَارِ الرَّشِيْدِ. قَالَ: وَكَيْفَ دَخَلْتَ؟ قُلْتُ: بِأَبِي. قَالَ: مَنْ أبيكَ؟ قُلْتُ: مَعْبَدُ بنُ شَدَّادٍ. فَأَطْرَقَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُ كَانَ مِنْ طَاعَتِنَا عَلَى غَايَةٍ فَلِمَ لاَ تَكُوْنُ مِثْلَهُ?
قَالَ أبي حَاتِمٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: كُنْيتُهُ: أبي مُحَمَّدٍ، مَرْوَزِيُّ الأَصْلِ، قَدِمَ مِصْرَ مَعَ أَبِيْهِ مَعْبَدٍ، وَكَانَ يَذْهَبُ فِي الفِقْهِ مَذْهَبَ أَبِي حَنِيْفَةَ، وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ "الجَامِعَ الكَبِيْرَ", وَ"الصَّغِيْرَ"، تُوُفِّيَ بِمِصْرَ، لِعَشْرٍ بَقِيْنَ مِنْ رَمَضَانَ, سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ ومائتين.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي
علي بن معبد بن شداد
كان من أصحاب محمد روى عنه الجامع الكبير والصغير ذكره المزي في تهذيب الكمال ومن روى عنه مات سنة ثمان وعشرين ومائتين.
(قال الجامع) هو أبو الحسن ويقال أبو محمد الرقي نزيل مصر ذكره المزي وقال روى عن عبد الله بن عمرو الرقي وعتاب بن بشير ومالك والليث وابن عيينة وعباد بن عباد وابن المبارك وإن وهب وعبد الوهاب الثقفي وجرير وإسماعيل بن عياش وأبي الأَحوص الكوفي وعيسى بن يونس والشافعي ومحمد بن الحسن الفقيه وموسي بن أعين وهشيم ووكيع وخلق كثير وروى عنه إسحاق بن منصور وخشيش إن أصرم وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم وعبد العزيز بن يحيى المدني ويحيى بن معين وهو من أقرانه ويونس بن عبد الأَعلى ومحمد ابن إسحاق ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه ويحيى بن سليمان الجعفي ويعقوب بن سفيان ودحيم وأبو عبيد القاسم بن سلام وبحر بن نصر وعلي بن معبد بن نوح الصغير وإسماعيل سمويه والمقدام بن داود وهارون بن كامل المصري وآخرون وقال أبو حاتم ثقة وقال ابن يونس مروزي الأصل قدم مصر مع أبيه وكان يذهب مذهب أبي حنيفة وروى عن محمد الجامع الكبير والجامع الصغير وحدث بمصر وتوفي بها لعشر بقين من رمضان سنة 218 انتهى. وزاد الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب ذكره ابن حبان في الثقات وقال مستقيم الحديث وقال الحاكم هو شيخ من أجلة المحدثين انتهى. وفي الكاشف للذهبي علي بن معبد الرقي أبو محمد وأبو الحسن عن الليث ومالك ومن بعدها وعنه أبو حاتم ومقدام بن داود وعدة وُثق ومات سنة 218 انتهى. قلت فهذا الذي ذكره المزي والذهبي أنه مات سنة ثمان عشرة هو المعتمد لا ما ذكره الكفوي.
الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.
عَليّ بن معبد بن شَدَّاد من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن خَاصَّة وَذكره الشِّيرَازِيّ روى عَن مُحَمَّد الْجَامِع الْكَبِير وَالْجَامِع الصَّغِير ذكره ابْن يُونُس فى الغرباء الَّذين قدمُوا مصر فَقَالَ قدم مصر مَعَ أَبِيه معبد وَكَانَ يذهب فى الْفِقْه مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَحدث بِمصْر وَذكره الْمزي فى تَهْذِيب الْكَمَال وسرد من روى عَنهُ فَذكر من جُمْلَتهمْ أَنه روى عَن ابْن عُيَيْنَة وَجَرِير بن عبد الحميد وَذكر لَهُ تَرْجَمَة وَاسِعَة وَذكر ابْن يُونُس أَنه توفّي سنة ثَمَان عشرَة وَمِائَة قَالَ الطَّحَاوِيّ سَمِعت أبي مُحَمَّد بن سَلامَة يَقُول سَمِعت عَليّ بن معبد بن شَدَّاد الْعَبْدي يَقُول قدمت الرقة وَمُحَمّد بن الْحسن قَاض عَلَيْهَا فَأتيت بَابه فاستأذنت عَلَيْهِ فحجبت عَنهُ فَانْصَرَفت فأقمت بالرقة مُدَّة لَا آنِية فَبَيْنَمَا أَنا فى يَوْم من الْأَيَّام فى بعض طرقاتها إِذْ أقبل مُحَمَّد ابْن الْحسن على هَيْئَة الْقُضَاة فَلَمَّا رَآنِي أقبل عَليّ واستبطأني ووكل بِي من يصيرني إِلَى منزله فَلَمَّا جلس فى منزله أدخلت عَلَيْهِ فَقَالَ لى مَا الذى خَلفك عني مذ قدمت قد بَلغنِي أَنَّك هَاهُنَا فَقلت أتيت مَنْزِلك فحجبت عَنْك وَإِنَّمَا أَتَيْتُك كَمَا كنت آتِيك وَأَنت غير قَاض فسَاء ذَلِك وغمه فَقَالَ لي أَي حجابي حجبك فَظَنَنْت أَنه يُرِيد عُقُوبَته فَلم أخبرهُ فَقَالَ لي فَإذْ لم تفعل فَإِنِّي أنحيهم كلهم فَقلت لَهُ إِذا تظلم من لم يحجبني قَالَ فَدَعَا بهم جَمِيعًا وَقَالَ لَهُم لَا يَد لكم على أبي مُحَمَّد فى حجبه عني ثمَّ الْتفت إِلَيّ فَقَالَ إِذا جِئْت عالينا فَلَا يكن بيني وَبَيْنك إِلَّا السّتْر الَّذِي يستر النَّاس عني فتنحنح حِينَئِذٍ فَإِن كنت على حَال يتهيأ لَك الدُّخُول فِيهَا آذَنت لَك بنفسي وَإِن كنت على غير ذَلِك أسكت فَانْصَرَفت فَكنت آتِيَة بعد ذَلِك وَالنَّاس على بَابه فأتخطاهم وأتخطأ حجابهم حَتَّى أصل إِلَى ستره فأتنحنح وَأسلم فَيَقُول ادخل يَا أَبَا مُحَمَّد فأرخل أَو يمسك فأنصرف وَيَأْتِي أَبوهُ معبد
الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي.