عبد الواحد بن علي بن برهان العكبري الأسدي النحوي أبي القاسم

تاريخ الوفاة445 هـ
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق

نبذة

وأما أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن برهان العكبري النحوي، فإنه كان قيماً بعلوم كثيرة، منها النحو واللغة، ومعرفة أيام العرب والتواريخ، وليس له أنس بالحديث، وأخذ عن أبي أحمد عبد السلام بن الحسين البصري اللغوي، وعن أبي الحسن علي بن عبد الله السمسمي، وأخذ عنه أبو الكرم ابن الدباس النحوي.

الترجمة

وأما أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن برهان العكبري النحوي، فإنه كان قيماً بعلوم كثيرة، منها النحو واللغة، ومعرفة أيام العرب والتواريخ، وليس له أنس بالحديث، وأخذ عن أبي أحمد عبد السلام بن الحسين البصري اللغوي، وعن أبي الحسن علي بن عبد الله السمسمي، وأخذ عنه أبو الكرم ابن الدباس النحوي.
ويحكى [عنه] أنه كان مقيماً بالحريم، فنهب في أول دولة الترك، ونهب له فيه رحل وأثاث له قيمة، فأخبر المتقدم بذلك، فجاء إليه احتراماً له لمكانه من العلم - وكان على مذهب أبي حنيفة - فقال له: قد سمعت أنه قد أخذ منك مال له قيمة، وأنا أغرمه لك كله، فقال: لا أريد إلاّ ما أخذ مني بعينه، فقال: ومن أين أقدر على ذلك؟ ولا أعلم من أخذ! بل أنا أغرم لك ذلك وأكثر منه، فقال: لا حاجة لي في غير عين مالي؛ لأني لا أدري من أين هو! وقيل: إنه كان في أول زمانه منجماً ثم صار نحوياً، وكان حنبلياً فصار حنفياً عدلياً؛ فيحكى عنه أنه كان يقول: الحمد لله؛ لأني كنت منجماً فصرت نحو نحوياً، وكنت حنبلياً فصرت حنفياً عدلياً.
وتوفي يوم الأربعاء ودفن في مقبرة الشونيزي يوم الخميس سنة خمسين وأربعمائة، في خلافة القائم بأمر الله.
نزهة الألباء في طبقات الأدباء - لكمال الدين الأنباري.

 

 

العَلاَّمَةُ شَيْخُ العَرَبِيَّةِ ذُو الفُنُوْنِ أَبُو القَاسِمِ؛ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ عَلِيِّ بنِ بَرْهَانَ العُكْبَرِيُّ.
سَمِعَ الكَثِيْر مِنْ: أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ بَطَّة، وَلَمْ يَروِ عَنْهُ.
وَذَكَرَهُ الخَطِيْب فِي "تاريخه" فقال: كان مضطلعًا بعلوم كثيرة مِنْهَا: النَّحْو وَالأَنسَاب وَاللُّغَة وَأَيَّامُ العَرَب وَالمُتَقَدِّمِيْنَ وَلَهُ أُنْسٌ شَدِيد بِعِلْم الحَدِيْث.
وَقَالَ ابْنُ مَاكُوْلاَ: هُوَ مِنْ أَصْحَابِ ابْن بَطَّة. وَأَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ التَّمِيْمِيّ أَنْ أَصل ابْن بطة بمعجم البَغَوِيّ وَقَعَ عِنْدَهُ وَفِيْهِ سَمَاعُ ابْن بَرْهَان وَأَنَّهُ قرَأَ عَلَيْهِ لِوَلَدَيْهِ.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ مَاكُوْلا: ذهب بِمَوْته علمُ العَرَبِيَّة مِنْ بَغْدَادَ وَكَانَ أَحَدَ مَنْ يَعرف الأَنسَاب وَلَمْ أَرَ مِثْله وَكَانَ حَنَفِيّاً تَفَقَّهَ وَأَخَذَ الكَلاَم عَنْ، أَبِي الحُسَيْنِ البَصْرِيّ وَتَقدَّم فِيْهِ وَصَارَ لَهُ اخْتِيَارٌ فِي الفِقْه.
وَكَانَ يَمْشِي فِي الأَسواقِ مكشوفَ الرَّأْس، وَلَمْ يَقبلْ مِنْ أَحَد شَيْئاً.
مَاتَ فِي جُمَادَى الآخِرَة سَنَة سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة وَقَدْ جَاوَزَ الثَّمَانِيْنَ.
وَكَانَ يَمِيْلُ إِلَى مَذْهَب مُرْجِئَة المُعْتَزِلَة وَيَعتقد أَنَّ الكُفَّار لاَ يُخلَّدُوْنَ فِي النَّارِ.
وَذكره يَاقُوْت فِي "الأُدبَاء" فَقَالَ: نَقلْتُ مَنْ خطّ عَبْد الرَّحِيْمِ بن وَهْبَانَ قَالَ: نَقلْتُ منْ خطّ أَبِي بكر بن السمع: اني سمعت المبارك بن الطُّيورِي سَمِعْتُ أَبَا القَاسِمِ بنَ بَرْهَان يَقُوْلُ: دَخَلتُ عَلَى الشَّرِيْف المُرْتَضَى فِي مَرَضِهِ وَقَدْ حوَّل وَجهه إِلَى الحَائِطِ وَهُوَ يَقُوْلُ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَليَا فَعدلا وَاسْتُرحمَا فَرحِمَا أَفَأَنَا أَقُوْل: ارْتدَا بَعْدَ أَنْ أَسْلَمَا؟ قَالَ: فَقُمنَا وَخَرَجتُ فَمَا بلغت عتبَةَ البَاب حَتَّى سَمِعْتُ الزعقة عليه.
قُلْتُ: حُجَّتُه فِي خُرُوْج الكُفَّارِ هُوَ مَفْهُوم الْعدَد مِنْ قَوْله: {لابِثِيْنَ فِيها أَحْقَابًا} [النّبأَ:23] وَلاَ يَنفعُه ذَلِكَ لِعُموم قَوْله: {وَمَا هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ} [البَقَرَة:167] وَلقوله: {خَالِدِيْنَ فِيها أَبَدًا} [النِّسَاء: 169] إِلَى غَيْر ذَلِكَ وَفِي المَسْأَلَةِ بَحْثٌ عِنْدِي أَفْرَدْتُهَا فِي جُزْء.
وَمَاتَ مَعَهُ فِي سَنَةِ سِتٍّ شَمْس الأُمَّة الحَلوَائِي وَالمُحَدِّثُ أَبُو الوَلِيْدِ الدَّرَبَنْدِي وَقَاضِي الأَنْدَلُس أَبُو القَاسِمِ سرَاجُ بنُ عَبْدِ اللهِ وَالحَافِظُ عَبْدُ العَزِيْزِ النَّخْشَبِيّ وَأَبُو شَاكِر القَبْرِي ثُمَّ القُرْطُبِيّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ بنُ حَزْمٍ الفَقِيْهُ وَالملك شِهَابُ الدَّوْلَة قُتُلْمِش بن إِسْرَائِيْل بن سَلْجُوْق صَاحِبُ الرُّوْم؛ هُوَ جدُّ مُلُوْك الرُّوْم وَأَبُو الحُسَيْنِ بنُ النَّرْسِيّ وَأَبُو سَعِيْدٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ النَّيْسَابُوْرِيّ الخشاب والوزير عميد الملك أبو نصر محمد بن منصور الكندري؛ وزير طغرلبك.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

عبد الواحد بن علي بن برهان الدين أبو القاسم العكبرى

الفقيه النحوى المتكلم أخذ الفقه عن أحمد القدوري عن أبي عبد الله محمد بن يحيى الجرجاني عن أحمد الجصاص عن الحسين الكرخي عن البردعي عن موسى الرازي عن محمد وكان في أول زمانه منجمًا ثم صار نحويًا وكان حنبليًا فصار حنفيًا مات يوم الأربعاء سنة خمسين وأربعمائة.
(قال الجامع) نسبه السيوطي في بغية الوعاة بأنه عبد الواحد ابن علي بن عمر بن إسحاق بن إبراهيم بن برهان بفتح الباء أبو القاسم الأسدى العكبرى وقال صاحب العربية واللغة والتواريخ وأيام العرب قرأ على عبد السلام البصرى وأبي الحسن السمسمى وكان أول أمره منجمًا فصار نحويًا وكان حنبليًا فصار حنفيًا وسمع من ابن بطة وغيره ولم يكن يلبس السراويل ولا على رأسه غطاء وكان متعصبًا لأبي حنيفة محترمًا بين أصحابه مات في جمادي الآخرة سنة ست وخمسين وأربعمائة انتهى. والعكبرى نسبة إلى عكبرا بضم العين وسكون الكاف وفتح الباء الموحدة هو الصحيح وقيل بفتح العين بعدها راء مهملة بعدها ألف بلدة على الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الشرق ذكره السمعانى.

 الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.

 

 

عبد الْوَاحِد بن عَليّ بن برهَان العكبري النَّحْوِيّ أَبُو الْقَاسِم من أَصْحَاب أبي الْحُسَيْن أَحْمد الْقَدُورِيّ قَالَ ابْن مَاكُولَا ذهب بِمَوْتِهِ علم الْعَرَبيَّة من بَغْدَاد وَكَانَ فَقِيها حنفيا وَقَرَأَ الْفِقْه وَأخذ الْكَلَام عَن أبي الْحسن الْبَصْرِيّ وَصَارَ صَاحب اخْتِيَار فى علم الْكَلَام وَكَانَ أَحْمد من يعرف الْأَنْسَاب وَلم أر مثله وَذكره القفطي فى تَارِيخ النحات وَقَالَ كَانَ من الْعلمَاء القائمين بعلوم كَثِيرَة مِنْهَا النَّحْو واللغة وَمَعْرِفَة النّسَب وَالْحِفْظ لأيام الْعَرَب وأخبار الْمُتَقَدِّمين وَله أنس شَدِيد بِعلم الحَدِيث وَلم يرو شيأ من الحَدِيث قَالَ مُحَمَّد بن وهب هِلَال مَاتَ عبد الْوَاحِد ابْن على بن هِلَال بن برهَان سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة رَحْمَة الله تَعَالَى

الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي.

 

 

عبد الواحد بن علي، ابن بَرْهان الأسدي العكبريّ، أبو القاسم:
عالم بالأدب والنسب. من أهل بغداد. قال ابن ماكولا: ذهب بموته علم العربية من بغداد. كان أول أمره منجّما، ثم صار نحويا.
وكان حنبليا فتحوّل حنفيا. ومال إلى إرجاء المعتزلة. عاش نيفا وثمانين سنة.
من كتبه " الاختيار " في الفقه، و " أصول اللغة " و " اللمع - خ " في النحو .

-الاعلام للزركلي-