محمد بن عبد الله بن محمد بن بصير بن ورقة البخاري

أبي بكر الأودني

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة385 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةبخارى - أوزبكستان
أماكن الإقامة
  • بخارى - أوزبكستان
  • نيسابور - إيران

نبذة

مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن بَصِير بن ورقة البخاري الشَّيْخ الإِمَام الْجَلِيل أَبِي بكر الأودني قَالَ فِيهِ الْحَاكِم إِمَام الشافعيين بِمَا وَرَاء النَّهر فى عصره بِلَا مدافعة قدم نيسابور سنة خمس وَسِتِّينَ وَحج ثمَّ انْصَرف فَأَقَامَ عندنَا مُدَّة فى سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَكَانَ من أزهد الْفُقَهَاء وأورعهم وَأَكْثَرهم اجْتِهَادًا فى الْعِبَادَة وأبكاهم على تَقْصِيره وأشدهم تواضعا وإخباتا وإنابة

الترجمة

مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن بَصِير بن ورقة البخاري
الشَّيْخ الإِمَام الْجَلِيل أَبِي بكر الأودني وأودن قَرْيَة من قرى بُخَارى مَضْمُومَة الْهمزَة فِيمَا قَالَ ابْن السمعانى مَفْتُوحَة فِيمَا قَالَ ابْن مَاكُولَا وَمن تبعه
سمع ببخارى أَبَا الْفضل يَعْقُوب بن يُوسُف العاصمى وأقرانه فَمن مشايخه الْهَيْثَم ابْن كُلَيْب الشاشى وَعبد الْمُؤمن بن خلف النسفى وَمُحَمّد بن صابر البخارى
روى عَنهُ أَبُو عبد الله الْحَاكِم حديثين وروى عَنهُ أَيْضا أَبُو عبد الله الحليمى وَمُحَمّد ابْن أَحْمد بن غُنْجَار وجعفر المستغفرى
قَالَ فِيهِ الْحَاكِم إِمَام الشافعيين بِمَا وَرَاء النَّهر فى عصره بِلَا مدافعة قدم نيسابور سنة خمس وَسِتِّينَ وَحج ثمَّ انْصَرف فَأَقَامَ عندنَا مُدَّة فى سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَكَانَ من أزهد الْفُقَهَاء وأورعهم وَأَكْثَرهم اجْتِهَادًا فى الْعِبَادَة وأبكاهم على تَقْصِيره وأشدهم تواضعا وإخباتا وإنابة
وَقَالَ الإِمَام فى النِّهَايَة كَانَ الأودنى من دأبه أَن يضن بالفقه على من لَا يسْتَحقّهُ وَلَا يبديه وَإِن كَانَ يظْهر أثر الِانْقِطَاع عَلَيْهِ فى المناظرة

وَحكى أَنه كَانَ يذهب إِلَى الْوَجْه الصَّحِيح وَهُوَ أَنه لَا يجوز للعاصى بِسَفَرِهِ أَن يتَنَاوَل الْميتَة عِنْد الِاضْطِرَار لما فِيهِ من التَّخْفِيف على العاصى وَهُوَ مُتَمَكن من دفع الْهَلَاك عَن نَفسه بِأَن يَتُوب ثمَّ يَأْكُل
قَالَ الإِمَام فَلَمَّا ألزم الأودنى بِهَذِهِ الْمَسْأَلَة وَأخذ الملزم يَقُول هَذَا سعى فى إهلاك نفس معصومة مصونة فَكَانَ الأودنى يَقُول لمن بِالْقربِ مِنْهُ ت ب ك ل يُرِيد تب كل مَعْنَاهُ أَنه الساعى فى دم نَفسه باستمراره على عصيانه فَإِن أَرَادَ الْميتَة فليتب ثمَّ يَأْكُل
توفى الأودنى ببخارى سنة خمس وَثَمَانِينَ وثلاثمائة

 

طبقات الشافعية الكبرى للإمام السبكي

 

 

مُحَمَّد بن عبد الله بْن مُحَمَّد بن بَصِير بن ورقة، أَبُو بكر الأودني البُخَارِيّ.
وبصير: أَله بَاء مَفْتُوحَة، بعْدهَا صَاد مُهْملَة مَكْسُورَة.
قَرَأت نسبه هَكَذَا بِخَط الْحَافِظ أبي مُحَمَّد عبد الله الطبسي فِي كِتَابه: " الْمُخْتَلف المؤتلف "، وَهَكَذَا هُوَ فِي " الْإِكْمَال " لِابْنِ مَاكُولَا.
والأودني: بِهَمْزَة مَفْتُوحَة، ثمَّ نون: نِسْبَة إِلَى قَرْيَة ببخارى يُقَال لَهَا: أودنة.

وَكَذَلِكَ ذكره أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ فِيمَا قرأته بِخَطِّهِ فِي " الْأَنْسَاب " لَهُ ذكر أَبُو عبد الله الْحَافِظ النَّيْسَابُورِي أَبَا بكر الأودني فَقَالَ: إِمَام الشافعيين بِمَا وَرَاء النَّهر فِي عصره بِلَا مدافعة، حج، ثمَّ انْصَرف، فَأَقَامَ عندنَا مُدَّة فِي سنة سِتّ وَسِتِّينَ، وَكَانَ من أزهد الْفُقَهَاء، وأورعهم، وَأَكْثَرهم اجْتِهَادًا فِي الْعِبَادَة، وأبكاهم على تَقْصِيره، وأشدهم تواضعا وإخباتا وإنابة.
سمع ببخارى: أَبَا الْفضل يَعْقُوب بن يُوسُف العاصمي، وأقرانه، وَخرج إِلَى أبي يعلى بنسف، فَأكْثر عَنهُ، وَعَن الْهَيْثَم بن كُلَيْب.
توفّي ببخارى سنة خمس وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مئة رَحمَه الله.
روى عَنهُ: أَبُو عبد الله الْحَاكِم، وَأَبُو عبد الله الغنجار.
قَالَ أَبُو سهل أَحْمد بن عَليّ الأبيوردي: سَمِعت الأودني يَقُول: سَمِعت شُيُوخنَا رَحِمهم الله يَقُولُونَ: دَلِيل طول عمر الرجل اشْتِغَاله بِأَحَادِيث الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
وَمن غَرَائِبه؛ مَا حَكَاهُ الرَّافِعِيّ أَنه وَافق ابْن سِيرِين فَقَالَ: الْعلَّة فِي الرِّبَا الجنسية، فَلَا يجوز بيع مَال بِجِنْسِهِ مُتَفَاضلا، وَلَا يشْتَرط الطّعْم وَلَا النَّقْد.

-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-