أبو بكر بن عبد الرحمن بن شهاب الدين السقاف الحضرمي

تاريخ الولادة940 هـ
تاريخ الوفاة1061 هـ
العمر121 سنة
مكان الولادةتريم - اليمن
مكان الوفاةتريم - اليمن
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • تريم - اليمن
  • حضرموت - اليمن

نبذة

السَّيِّد أَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن السقاف الحضرمى السَّيِّد الْحَافِظ الْمُحدث ابو بكر بن عبد الرَّحْمَن بن شهَاب الدّين احْمَد ابْن عبد الرَّحْمَن السقاف الحسينى الحضرمى ولد بِمَدِينَة تريم وَأخذ عَن وَالِده وَعَن أَخِيه الهادى بن عبد الرَّحْمَن وَعَن الْفَقِيه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل وَالشَّيْخ عبد الله العيدروس ورحل إِلَى الْيَمين والحرمين وَأخذ عَن كثير من الْمَشَايِخ

الترجمة

السَّيِّد أَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن السقاف الحضرمى

السَّيِّد الْحَافِظ الْمُحدث ابو بكر بن عبد الرَّحْمَن بن شهَاب الدّين احْمَد ابْن عبد الرَّحْمَن السقاف الحسينى الحضرمى ولد بِمَدِينَة تريم وَأخذ عَن وَالِده وَعَن أَخِيه الهادى بن عبد الرَّحْمَن وَعَن الْفَقِيه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل وَالشَّيْخ عبد الله العيدروس ورحل إِلَى الْيَمين والحرمين وَأخذ عَن كثير من الْمَشَايِخ وبرع فِي التَّفْسِير والْحَدِيث والتصوف والمعانى وَالْبَيَان وتصدى للتدريس فَانْتَفع بِهِ جمَاعَة وَسمع مِنْهُ طبقَة بعد طبقَة وَتوفى بِمَدِينَة تريم فِي سنة 1061 احدى وَسِتِّينَ وَألف رَحمَه الله تَعَالَى
ملحق البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لليمني الصنعاني.

 

 

 

الشَّيْخ أَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن بن شهَاب الدّين أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن السقاف الشهير كأبيه وَأَهله بِابْن الشهَاب الْمُحدث الْكَبِير المتفرد فِي زَمَنه بعلو الْإِسْنَاد ولد بتريم وَنَشَأ بهَا وَحفظ الْقُرْآن وعدة متون كالجزرية والأجرومية والقطر وَغَيرهَا وتفقه بالشيخ الْجَلِيل الْفَقِيه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ولازم وَالِده فِي دروسه وَأخذ عَنهُ علوما كَثِيرَة من فقه وَحَدِيث وأصول وَتَفْسِير وتصوف وَكَذَلِكَ عَن أَخِيه الْهَادِي ابْن عبد الرَّحْمَن وَأخذ عَن الشَّيْخ عبد الله العيدروس ورحل إِلَى الْيمن والحرمين وَسمع بهَا من كثيرين وجاور بالحرمين واشتغل على السَّيِّد عمر بن عبد الرَّحِيم الْبَصْرِيّ وَالشَّيْخ أَحْمد بن عَلان وَالشَّيْخ عبد الْعَزِيز الزمزمي وبرع فِي فنون كَثِيرَة كالتفسير والْحَدِيث والتصوف والمعاني وَالْبَيَان وَغَيرهَا من الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة والعقلية وَأكْثر الْأَخْذ ثمَّ قَصده النَّاس للإستمتاع والإستفادة فتصدى للتدريس والإقراء وانتفع بِهِ جمَاعَة وسمعوا مِنْهُ طبقَة بعد طبقَة وَمِمَّنْ تخرج بِهِ الإِمَام عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد إِمَام السقاف وَالسَّيِّد عبد الله بن شيخ العيدروس وَالسَّيِّد أَحْمد بافقيه وَأَخُوهُ عبد الله وَالشَّيْخ أَحْمد بن عَتيق وصنو مُحَمَّد الشلي أَحْمد بن أبي بكر قَالَ الشلي وَأَمرَنِي الْوَالِد بالإشتغال عَلَيْهِ فَقَرَأت عَلَيْهِ الْكثير وَأخذت عَنهُ الْعَرَبيَّة والْحَدِيث وَالتَّفْسِير وَكَانَ متين التَّحْقِيق حسن الْفِكر متأنيا فِي التَّقْرِير نظارا فِي تحريرة وكتابته أمتن من تقريرة وَكَانَ فصيح الْعبارَة كَامِل الأدوات مشارا إِلَيْهِ بالتحقيق والسبق فِي مضمار الْبَيَان مهابا فِي الْعُيُون مُعظما موقرا حَافِظًا للمسائل صَحِيح النَّقْل وَكَانَ مَعَ كبر سنة وتبحره فِي الْعُلُوم حَرِيصًا على طلب الْفَوَائِد وَكَانَ سَيِّدي الْوَالِد يَقُول مَا رَأَيْت عَاشِقًا للْعلم أَي نوع كَانَ مثله وَمن جميل سيرته أَنه مَا استصغر أحدا حَتَّى يسمع كَلَامه ساذجا كَانَ أَو متناهيا فَإِن أصَاب اسْتَفَادَ مِنْهُ صَغِيرا كَانَ أَو كَبِيرا وَلَا يستنكف أَن تعزى الْفَائِدَة إِلَى قَائِلهَا وَكَانَ لَا يكْتب الْفَتْوَى إِلَّا فِي الْمسَائِل العزيزة النَّقْل وَإِذا سُئِلَ لَا يُجيب على البديهة بل يَقُول افْتَحْ كتاب كَذَا وعد من الصفحة الْفُلَانِيَّة كَذَا تَجِد المسئلة لِأَنَّهُ قل نظره آخرا وَإِذا سُئِلَ عَمَّا لم يعلم يَقُول الله أعلم ويتعجب مِمَّن يتجرى على الْفتيا ويبادر إِلَيْهَا ويتكلف الْجَواب عَمَّا لَا يدريه وَكَانَ غَايَة فِي العفاف معرضًا عَن المناصب الدُّنْيَوِيَّة وَلما بنى السَّيِّد الْجَلِيل النبيه مُحَمَّد بن عمر بافقيه مدرسته الَّتِي بتريم فوض إِلَيْهِ تدريسها فدرس فِيهَا أَيَّامًا احتسابا ثمَّ ترك ذَلِك وَكَانَ لَا يٍ سَأَلَ فِي أُمُوره إِلَّا الله وَلَا يعول فِي قَضَاء حَوَائِجه على سواهُ وَلَا يخرج من دَاره إِلَّا لجمعة أَو جمَاعَة أَو زِيَارَة صديق وَنَحْوه لَا يتَرَدَّد إِلَى أحد من الْأَعْيَان ملازما للطاعات بِحَيْثُ لَا يُوجد فِي غير عبَادَة لَحْظَة وَكَانَ لَهُ خلق عَظِيم وَكَانَ يشْرَح كَلَام الصُّوفِيَّة وَأهل الْحَقِيقَة بِأَحْسَن بَيَان وَلبس الْخِرْقَة من مشايخه وحكموه وأذنوا لَهُ فِي ذَلِك فَكَانَ يلبس الْخِرْقَة ويلقن الذّكر وَيحكم وَكَانَ غَايَة فِي التَّوَاضُع وَبِالْجُمْلَةِ فقد كَانَ بركَة الْيمن وَكَانَت وَفَاته فِي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَألف بِمَدِينَة تريم وَدفن بمقبرة زنبل

ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.