محمد بن عقيل بن عبد الله بن عمر العلوي الحسيني الحضرمي

تاريخ الولادة1279 هـ
تاريخ الوفاة1350 هـ
العمر71 سنة
مكان الولادةتريم - اليمن
مكان الوفاةالحديدة - اليمن
أماكن الإقامة
  • جاوة - أندونيسيا
  • الحديدة - اليمن
  • حضرموت - اليمن
  • سنغافورة - سنغافورة

نبذة

محمد بن عقيل بن عبد الله بن عمر، من آل يحيى، العلويّ الحسيني الحضرميّ: رحالة، من بيت علم بحضرموت. مولده ببلدة مسيلة قرب تريم. زار بعض بلاد الصين واليابان والهند والحجاز ومصر وأوربة والشام واليمن، للتجارة. وكان جل مُقامه وعمله في سنقفورة

الترجمة

محمد بن عقيل بن عبد الله بن عمر، من آل يحيى، العلويّ الحسيني الحضرميّ:
رحالة، من بيت علم بحضرموت. مولده ببلدة مسيلة قرب تريم. زار بعض بلاد الصين واليابان والهند والحجاز ومصر وأوربة والشام واليمن، للتجارة. وكان جل مُقامه وعمله في سنقفورة. ولجأ بعائلته إلى الحديدة (ثغر اليمن) على أثر خلاف بينه وبين السلطان عمر القعيطي سلطان حضرموت، وتوفي فيها. وكان شديد التشيع.
له كتب، منها (النصائح الكافية - ط) تحامل فيه على معاوية بن أبي سفيان ونال منه، و (العتب الجميل على علماء الجرح والتعديل - ط) رسالة، و (مذكرات) عن رحلاته ضاع أكثرها، و (ثمرات المطالعة - خ) في صنعاء. وله مقالات في جريدة (الفتح) بتوقيع (محمد الباقر اليمني) .

-الاعلام للزركلي-


 

 

محمد بن عقيل العلوي

1279- 1349ه

وقفت له على ترجمة بخطه، قال رحمه الله:

هذا تعريف بالفقير إلى الله محمد بن عقيل بن عبد الله يحيي، طلبه بعض الإخوان منه

هو محمد بن عقيل بن عبد الله صاحب البقرة، ابن عمر بن أبي بكر بن طه بن محمد بن شيخ بن أحمد بن يحيى بن حسن الأحمر بن علي العناز بن علوي بن محمد مولى الدويلة، ابن علي بن علوي بن محمد الفقيه المقدم، ابن علي بن محمد صاحب مرباط، ابن علي خالع قسم، ابن علوي بن محمد بن علوي بن عبد الله بن المهاجر أحمد بن عيسى بن محمد بن علي العريضي، ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

ولد محمد بن عقيل بحضرموت بقرية مسيلة آل شيخ ونشأ بها، وكانت ولادته ضحى يوم الأربعاء ليومين بقيا من شهر شعبان سنة 1279ه الموافق 18 فيبرواري (فبراير) سنة 1863م وكان والده السيد عقيل من أشهر أعيان حضرموت نفوذا وعلما وأكثرهم سعيا في إصلاحها، وبنفوذه ونقوده وجده تم ما ابتدأ فيه والده السيد عبد الله من طرد يافع من قلب حضرموت وتأمير آل كثير عليها، وكسر الجيوش التي جلبها يافع

وقد احتاج للرحلة عن وطنه صغيرا لوفاة والده السيد عقيل سحر ليلة الأربعاء الثلاث بقين من صفر سنة 1294ه عن أقل من 45 عاما، فسافر في صفر سنة 1296ه من وطنه بعد أن تزوج فيه بنت السيد عثمان بن عبد الله بن عقيل بن يحيى العلوي أكبر علماء جاوة ومفتيها الأكبر، فوصل سنغافورة منتصف ربيع الأول سنة 1296ه ودخل جزيرة جاوة، واشتغل في بعض نواحيها وفيما جاورها بالتجارة وبالزراعة وبالتصدير، فكانت له صلات تجارية واسعة الأطراف بجهات متعددة في الصين واليابان وجزائر الفلبين وسومطرة وغينيا الجديدة والهند والسند وبرما وسيلان واليمن والحجاز ومصر والشام والعراق والآستانة والأناضول وبعض أوروبا، وله معارف ببعض تلك النواحي وأصحاب، ورحل وساح في الكثير من هذه الأصقاع، وكرر زيارة بعضها، وأقام مددا في بعضها  وحضر دروس معظمهم، وقرأ على بعضهم رسائل ومختصرات وأوائل كتب كالأمهات، وأجازه كثير منهم بمروياتهم، كما أجازه بعض من لم يتيسر له ملاقائه، كالشيخ البركة محمد العرب نزيل المدينة، وأرسل له لباسا مع الإجازة، ومنهم الحافظ الجليل محدث اليمن الشيخ حسين بن محمد السبعي اليمني نزيل يهويال بالهند، وقد ذكر طرقه وأسانيده في إجازاته.

وممن أجازه مشافهة العلامة الصوفي السيد المحسن بن علوي بن سقاف السقاف، وبقية السلف السيد محمد بن إبراهيم بلفقيه، والمعمر الصالح العابد السيد شيخ بن عمر السقاف، والجهبذ العلامة السيد أحمد بن محمد المحضار، والبارع المحقق المتفنن علامة العصر السيد أبو بكر بن عبد الرحمن بن شهاب الدين، والحافظ الجليل الإمام السيد أحمد بن حسن العطاس الضرير، والعلامة البركة السيد علي بن محمد الحبشي، وأنموذج الأسلاف شريف الأوصاف الورع الزاهد العلامة السيد عيدروس بن عمر الحبشي، والصالح البركة السيد أحمد بن عمر العيدروس نزيل سورات بالهند، والعابد الناسك السيد المحسن بن عمر العطاس نزيل باروده بالهند، وقد ألبسه كل هؤلاء خرقة الصوفية.

وممن أجازه وألبسه خرقة التصوف علامة المدينة الشيخ حبيب الرحمن الدكني الهندي، وممن أجازه العلامة المحدث السيد محمد مظهر المدني.

وحصلت بينه وبين كثير من الفضلاء محبة ومكاتبة، ومباحثة ومراجعة، وحبب إليه ربه المطالعة في الكتب النافعة فكانت هي السمير والرفيق، والتقط من بحرها فرائد فوائد أورد كثيرا منها فيما جمعه من الرسائل والكتب التي يشتغل بكتابتها في ساعات الراحة وكان جل إقامته وتجارته في جزيرة سنغافورة، وفي سنة 1338ه أرسل بعض أفراد أسرته إلى مكة المكرمة، ثم في سنة 1339ه أرسل من بقي منهم مع حاشيته، ثم لحق بهم فيها، وأقام بها ستة أشهر، ثم رحل بجميع أهله ومن معه من الحجاز في صفر سنة 1340ه إلى المكلا أسكلة حضرموت، وهو الآن بها، وفقه الله لما به يرضى عنه بمنه وكرمه، والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله.

مقتطفات من كتاب: أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، تأليف: أحمد تيمور باشا.