محمد بن سعيد بن محمد بن عبد الله بن أبي القاضي أبي أحمد

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة341 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةخوارزم - أوزبكستان
أماكن الإقامة
  • خوارزم - أوزبكستان
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • العراق - العراق

نبذة

- مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أَبي القاضي الإِمَام الْكَبِير أَبِي أَحْمد من تلامذة أَبى إِسْحَاق المروزى وأبى بكر الصيرفى وطبقتهما وَبَيت أَبى القاضى بخوارزم بَيت شهير وَهُوَ صَاحب كتاب الحاوى وَكتاب الْعمد القديمين فى الْفِقْه خرج إِلَى الْعرَاق فتفقه على أَبى إِسْحَاق المروزى والصيرفى مَاتَ يَوْم الْجُمُعَة وَدفن يَوْم السبت سنة نَيف وَأَرْبَعين وثلاثمائة وَأكْثر النَّاس فِيهِ المراثى

الترجمة

مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أَبي القاضي الإِمَام الْكَبِير أَبِي أَحْمد
من تلامذة أَبى إِسْحَاق المروزى وأبى بكر الصيرفى وطبقتهما
وَبَيت أَبى القاضى بخوارزم بَيت شهير
وَهُوَ صَاحب كتاب الحاوى وَكتاب الْعمد القديمين فى الْفِقْه وَمِنْه أَخذ الماوردى والفورانى الاسمين
قَالَ صَاحب الكافى أَبُو أَحْمد إِمَام كَبِير أحد مفاخر خوارزم والمشار إِلَيْهِ فى زَمَانه بالتقدم على أقرانه لم يكن أحد من آل القاضى فى عَهده أفضل وَلَا أفقه وَلَا أكْرم مِنْهُ
قَالَ وَآل أَبى القاضى أعز بَيت وأشرفه بخوارزم وَأجْمع لخصال الْخَيْر وَأَطْنَبَ فى وصف الْبَيْت بِعِبَارَة طَوِيلَة
ثمَّ قَالَ وَأَبُو أَحْمد سيدهم أَو مَا هَذَا مَعْنَاهُ
ثمَّ ذكر أَن بَعضهم كَانَ يَقُول يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام الْكَرِيم بن الْكَرِيم بن الْكَرِيم بن الْكَرِيم وَمُحَمّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْعَالم بن الْعَالم بن الْعَالم بن الْعَالم كلهم عُلَمَاء أتقياء

ذكر صَاحب الكافى هَذَا الْمَعْنى لَكِن بِعِبَارَة لم أستحسن حكايتها
ثمَّ قَالَ خرج إِلَى الْعرَاق فتفقه على أَبى إِسْحَاق المروزى والصيرفى وطبقتهما ثمَّ رَجَعَ إِلَى خوارز وَأَقْبل على التدريس والتذكير والتصنيف فى أَنْوَاع الْعُلُوم
وَأَطْنَبَ فى وَصفه بِالْعلمِ وَالدّين إِلَى أَن قَالَ وَكَانَ عَارِفًا بمذاهب عُلَمَاء السّلف وَالْخلف أصولا وفروعا رَقِيق الْقلب بكاء منكبا فى التَّذْكِير صنف فى الْأُصُول كتاب الْهِدَايَة وَهُوَ كتاب حسن نَافِع كَانَ عُلَمَاء خوارزم يتداولونه وينتفعون بِهِ وصنف فى الْفُرُوع كتاب الحاوى بناه على الْجَامِع الْكَبِير لأبى إِبْرَاهِيم المزنى وَكتاب الرَّد على الْمُخَالفين وكتبا أخر كَثِيرَة
قَالَ أَبُو سعيد الكرابيسى وَكَانَت لَهُ صدقَات يتَصَدَّق بهَا فى السِّرّ حَدَّثَنى بعض أَصْحَابنَا أَنه كَانَ يُعْطِيهِ مَالا وَيَقُول اذْهَبْ إِلَى الوادى وقف على شطه حِين كَانَ يجمد ففرقه على الضُّعَفَاء الَّذِي يحملون الْحَطب على عواتقهم ويسعون فى نَفَقَة عِيَالهمْ
قَالَ ثمَّ خرج إِلَى الْحَج سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وثلاثمائة فجاور بِمَكَّة حَتَّى قضى الصَّلَوَات الَّتِى صلاهَا بخوارزم فى الْخفاف وَالْفراء الَّتِى اخْتلف الْعلمَاء فى الصَّلَاة مَعَهُمَا ثمَّ انْصَرف إِلَى بَغْدَاد فَمَال الْخلق إِلَيْهِ واجتمعوا عَلَيْهِ وصنف بهَا كتاب الْعمد وسألوه الْمقَام بهَا فَأبى إِلَّا الرُّجُوع إِلَى وَطنه فَرجع إِلَى خوارزم وَاسْتقر بهَا إِلَى أَن مَاتَ يَوْم الْجُمُعَة وَدفن يَوْم السبت سنة نَيف وَأَرْبَعين وثلاثمائة وَأكْثر النَّاس فِيهِ المراثى
قَالَ صَاحب الكافى وَلَا أرى لَهُ رِوَايَة فى الحَدِيث فَلَعَلَّهُ كَانَ فَقِيها صرفا وَلَو كَانَت لَهُ أَحَادِيث لَكَانَ لَهُ ذكر فى تَارِيخ بَغْدَاد وتاريخ سَمَرْقَنْد وَلَا ذكر لَهُ فيهمَا وَفِيه لما مَاتَ يَقُول أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن قطن
(ليبك دَمًا من كَانَ للدّين باكيا ... فَإِن إِمَام النَّاس أصبح ثاويا)
(فَقدنَا بفقدان الْفَقِيه مُحَمَّد ... مَكَارِم غادرن الْعُيُون هواميا)

وَمِنْهَا
(تشبه آبَاء كراما كَأَنَّهُمْ ... مصابيح تجلو المظلمات الدواجيا)
(سعيدا وَعبد الله وَالشَّيْخ ذَا النهى ... مُحَمَّدًا الْبر الْعَفِيف المواليا)
(دعائم هَذَا الدّين عاشوا أعزه ... وماتوا كراما لم يحوزوا المساويا)
وهى طَوِيلَة أَتَى صَاحب الكافى على عامتها
قَالَ وَخلف ولدا اسْمه أَبُو بكر عبد الله كَانَ رشيدا فَاضلا بلغ دَرَجَة أسلافه فى الْعلم والورع
وَمن الْفَوَائِد عَنهُ
قَالَ حضرت مجْلِس أَبى إِسْحَاق المروزى فَسَمعته يَقُول قَالَ لنا القاضى أَبُو الْعَبَّاس بن سُرَيج بأى شئ يتَخَرَّج الْمَرْء فى التَّعَلُّم فأعيا أَصْحَابنَا الْجَواب
فَقلت أَنا بتفكره فى الْفَائِدَة الَّتِى تجرى فى الْمجْلس فَقَالَ أصبت بِهَذَا يتَخَرَّج المتعلم
قَالَ أَبُو سعيد الكرابيسى سُئِلَ عَن بيع التُّرَاب من الأَرْض قدر ذِرَاع من الأَرْض عمقا فى عرض وَطول مَعْلُوم لضرب اللَّبن فَقَالَ لَا يجوز لِأَن الأَرْض يخْتَلف ترابها

طبقات الشافعية الكبرى للإمام السبكي.