عبد اللطيف بن أحمد الفوي القاهري الحلبي سراج الدين

تاريخ الولادة740 هـ
تاريخ الوفاة801 هـ
العمر61 سنة
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

عبد اللَّطِيف بن أَحْمد السراج الفوي القاهري ثمَّ الْحلَبِي الشَّافِعِي. ولد سنة أَرْبَعِينَ وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا واشتغل بالفقه عَليّ الأسنوي وَغير وَاحِد كالبلقيني، وَأخذ الْفَرَائِض عَن صَلَاح الدّين العلائي فمهر فِيهَا وَقَرَأَ عَليّ البُلْقِينِيّ بحلب فِي فروع ابْن الْحداد وَكَانَ قد قدمهَا وَولي بهَا قَضَاء الْعَسْكَر.

الترجمة

عبد اللَّطِيف بن أَحْمد السراج الفوي القاهري ثمَّ الْحلَبِي الشَّافِعِي. ولد سنة أَرْبَعِينَ وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا واشتغل بالفقه عَليّ الأسنوي وَغير وَاحِد كالبلقيني، وَأخذ الْفَرَائِض عَن صَلَاح الدّين العلائي فمهر فِيهَا وَقَرَأَ عَليّ البُلْقِينِيّ بحلب فِي فروع ابْن الْحداد وَكَانَ قد قدمهَا وَولي بهَا قَضَاء الْعَسْكَر ثمَّ صرف وَولي تدريس الْمدرسَة الظَّاهِرِيَّة خَارج بَاب الْمقَام ثمَّ اسْتَقر لَهُ نصفهَا، وَكَانَ فَاضلا فِي الْفَرَائِض مشاركا فِي غَيره مواظبا على الِاشْتِغَال وَقِرَاءَة الميعاد على النَّاس صَبِيحَة يَوْم الْجُمُعَة بالجامع الْكَبِير بحلب ذَا نظم كثير فَمِنْهُ فِي مدح النَّحْو والمنطق:
(إِن رمت ادراك الْعُلُوم بِسُرْعَة ... فَعَلَيْك بالنحو القويم ومنطق)
(هَذَا لِمِيزَانٍ الْعُقُول مُرَجّح ... والنحو اصلاح اللِّسَان بمنطق)
وَمِنْه فِي ذمّ الْمنطق:
(دع منطقا فِيهِ الفلاسفة الأولى ... ضلت عُقُولهمْ ببحر مغرق)
(وأجنح إِلَى نَحْو البلاغة وَاعْتبر ... إِن الْبلَاء مُوكل بالْمَنْطق)
وَمِنْه:
(أخفيت عشق حَبِيبِي مظْهرا جلدا ... فَقَالَ قولا يحاكي الدّرّ من فِيهِ)
(إِنِّي سكنت شغَاف الْقلب مُبْتَدأ ... وَصَاحب الْبَيْت أَدْرِي بِالَّذِي فِيهِ)
وَله فِي فَاقِد الطهُورَيْنِ:
(وَمن لم يجد مَاء وَلَا متيمما ... فَأَرْبَعَة الْأَقْوَال يحكين مذهبا)
(يُصَلِّي وَيَقْضِي عكس مَا قَالَ مَالك ... وَأصبغ يقْضِي وَالْأَدَاء لأشهبا)
وَله فِيمَن يحيض:
(الْمَرْأَة الخفاش ثمَّ الأرنب ... والضبع الرَّابِع ثمَّ الراب)
(وَفِي كتاب الْحَيَوَان يذكر ... للجاحظ انقل عَنهُ مَا لَا يُنكر)
وَله فِي نظم عدَّة مسَائِل للحاوي وتخميس الْبردَة وَغير ذَلِك كأسئلة سَأَلَ عَنْهَا زَاده لما قدم حلب فَأَجَابَهُ عَنْهَا. قَالَ ابْن خطيب الناصرية قَرَأت عَلَيْهِ طرفا من الْفَرَائِض وتخميسه للبردة وكتبت عَنهُ مَا تقدم من نظمه. مَاتَ وَهُوَ مُتَوَجّه من حلب إِلَى الْقَاهِرَة اغتيل خَارج دمشق سنة إِحْدَى وَذهب دَمه هدرا فَلم يعرف قَاتله رَحمَه الله. وَقد ذكره شَيخنَا فِي أنبائه بِاخْتِصَار.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.