السَّيِّد علي بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن محسن الْجلَال
الصَّنْعَانِيّ المولد وَالدَّار والنشأة ولد في شَوَّال سنة 1169 وَقَرَأَ على عُلَمَاء صنعاء كالسيد الْعَلامَة اسمعيل بن هادى الْمُفْتى وَشَيخنَا الْعَلامَة الْحسن ابْن اسمعيل المغربى وَشَيخنَا الْعَلامَة السَّيِّد عبد الْقَادِر بن أَحْمد وَله مَشَايِخ في فنون عديدة وبرع في النَّحْو وَالصرْف والمنطق والمعاني وَالْبَيَان والْحَدِيث وَالتَّفْسِير وشارك في الْفُرُوع مُشَاركَة قَوِيَّة وتتبع الادلة فَعمل بهَا وَلم يُقَلّد أحدا وانتفع بِهِ الطّلبَة فى جَمِيع الْفُنُون وَأخذُوا عَنهُ في جَمِيع عُلُوم الِاجْتِهَاد وَفِيهِمْ من النبلاء جمَاعَة كَثِيرَة وَهُوَ من محَاسِن الْعَصْر وافراد الدَّهْر مكب على الْعُلُوم فِي جَمِيع الأوقات قوي الْحِفْظ سريع الْفَهم صَحِيح الذِّهْن مَعَ مزِيد التَّوَاضُع والتودد والبشاش وَحسن الأخلاق والسكينة وَالْوَقار ورصانة الْعقل وصيانة الدَّين وَالتَّعَفُّف وفي عَام تَحْرِير هَذِه الأحرف جعله مَوْلَانَا الإمام الْمَنْصُور بِاللَّه حفظه الله من جملَة قُضَاة صنعاء وعظّمه بِمَا يسْتَحقّهُ بعد أَن عَرفته حفظه الله بجلالة مِقْدَار صَاحب التَّرْجَمَة وأشرت عَلَيْهِ بنصبه فباشر الْقَضَاء مُبَاشرَة حَسَنَة مشكورة وابتهج النَّاس بقبوله لذَلِك وأثنوا على الْخَلِيفَة حفظه الله بانتخاب مثله فإنه من أكَابِر عُلَمَاء الْعَصْر وأفاضل أَبنَاء الدَّهْر وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وهومع اشْتِغَاله بِمنْصب الْقَضَاء لم يدع الِاشْتِغَال بِالْعلمِ بل هُوَ مُسْتَمر على التدريس للطلبة فِي الْكتب الحافلة وَقد دَار بيني وَبَينه مباحثات نافعة ومراجعات جَيِّدَة وترافقنا فِي الْقِرَاءَة على شَيخنَا المغربي في الْكَشَّاف وَفِي شرح
بُلُوغ المرام وبيني وَبَينه مطارحات أدبية فَمن ذَلِك أَنى كتبت إليه قصيدة أَيَّام الطلب مطْلعهَا
(برق ثرى فأثار فى أحشائى ... نَار الْهوى بعد انداراس هوائي)
فَأجَاب صَاحب التَّرْجَمَة بقصيدة طَوِيلَة أَولهَا
(أرياض روض أشرقت أزهاره ... تفترّ عَن بشر وَعَن سراء)
(أم لُؤْلُؤ الأصداف قد صادفته ... فى رقة وملاحة وبهاء)
(أم يُوشَع فِي الْعَصْر قد ردَّتْ لَهُ ... شمس النَّهَار بحندس الظلماء)
(أم هَذِه عين البلاغة قلدت ... بقلائد العقيان للبلغاء)
(ودلايل الأعجاز في تبيانها ... تبدوا بإيضاح لَدَى الفصحاء)
(أسرار لطف الله حلّت لَفظهَا ... فتنزّهت عَن وصمة وخطاء)
(والسعد لمالاح في إيجازها ... صَار الشريف لَهَا من الخدماء)
(وهي أَبْيَات طَوِيلَة كالأصل ونظمه الْآن عافاه الله أَعلَى من هَذِه الطَّبَقَة فهي من أَوَائِل نظمه وَله رسائل يحررها إذا ورد إليه سُؤال أَو وَقعت المباحثة بَينه وَبَين أحد الْعلمَاء وَقد كَانَ شرع في جمع تَارِيخ وَلَعَلَّه لم يكمل
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني
علي بن عبد الله بن أحمد الحسني، المعروف بالجلال الصنعاني،
مجتهد زيدي، مؤرخ. من أهل صنعاء نصبه المنصور (علي بن العباس) سنة 1213 هـ في جملة الحكام بالديوان، فباشر القضاء، وحمدت سيرته.
من كتبه " التاريخ المختصر جعله طبقات، واستوفى فيه ذكر العلماء والشعراء والملوك والكتاب، وبلغ فيه إلى سنة 820 هـ و " الطريق الأسلم في المتشابه والمحكم " و " شرح جامع الأصول لابن الأثير " ومنظومتان في " الفرائض " و " المنطق " .
-الاعلام للزركلي-
السيد علي بنُ عبدِ الله بنِ أحمدَ، جلالُ الصنعانيُّ.
ولد في سنة 1169، وقرأ على علماء صنعاء؛ كصاحب "البدر التمام"، والسيد عبد القادر الكوكباني.
قال الشوكاني - رح -: برع في الحديث والتفسير، وشارك في الفروع مشاركة قوية، وتتبع الأدلة، فعمل بها، ولم يقلد أحدًا، وانتفع به الطلبة في جميع الفنون، وأخذوا عنه في جميع علوم الاجتهاد، وفيهم من النبلاء جماعة كثيرة، وهو من محاسن العصر، وأفراد الدهر، مُكِبٌّ على العلوم في جميع الأوقات، قويُّ الحفظ، سريعُ الفهم، صحيحُ الذهن، جعله مولانا الإمام من جملة قضاة صنعاء، وعظمه بما يستحقه بعد أن عرفته بجلالة مقداره، وأشرت إليه بنصبه، وقد دار بيني وبينه مباحثات نافعة، ومراجعات جيدة، ومطارحات أدبية، وترافقنا في القراءة على شيخنا المغربي في "الكشاف"، وفي "شرح بلوغ المرام". توفي - رح - في سنة 1240، انتهى.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.