أحمد بن حمدان بن أحمد بن عبد الواحد الأذرعي شهاب الدين أبي العباس
تاريخ الولادة | 708 هـ |
تاريخ الوفاة | 783 هـ |
العمر | 75 سنة |
مكان الولادة | درعا - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن عبد الله بن ظهيرة القرشي أبي حامد جمال الدين "ابن ظهيرة"
- إبراهيم بن محمد بن عيسى العجلوني أبي إسحاق برهان الدين "ابن خطيب بيت عذراء"
- الشمس محمد بن داود بن فتوح السلمي الحلبي "ابن الرداد محمد"
- عبد الله بن أحمد بن حمدان الأذرعي الحلبي جلال الدين
- عبد الرحمن بن أحمد بن حمدان الأذرعي الحلبي تاج الدين
- عبد الله بن محمد بن محمد بن عبد الله العراقي الحلبي جمال الدين "ابن العراقي"
- أحمد بن يوسف الباعوني شهاب الدين
- محمد بن يوسف بن أحمد بن ناصر الباعوني بهاء الدين
نبذة
الترجمة
أَحْمد بن حمدَان بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْغَنِيّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن سَالم بن دَاوُد بن يُوسُف بن خَالِد الشَّيْخ شهَاب الدّين الْأَذْرَعِيّ أَبُو الْعَبَّاس ولد بأذرعات الشَّام فِي وسط سنة ثَمَان وَسَبْعمائة وَسمع من الحجار والمزي وَحضر عِنْد الذَّهَبِيّ وتفقه على ابْن النَّقِيب وَابْن جملَة وَدخل الْقَاهِرَة فَحَضَرَ درس الشَّيْخ مجد الدّين الزنكلوني ولازم الْفَخر الْمصْرِيّ وَهُوَ الَّذِي أذن لَهُ وَشهد لَهُ عِنْد السُّبْكِيّ بالأهلية ثمَّ ألزم بالتوجه إِلَى حلب وناب عَن قاضيها نجم الدّين ابْن الصَّائِغ فَلَمَّا مَاتَ ترك ذَلِك وَأَقْبل على الأشغال والاشتغال وراسل السُّبْكِيّ بالمسائل الحلبيات وَهِي فِي مُجَلد مَشْهُور واشتهرت فَتَاوِيهِ فِي الْبِلَاد الحلبية وَكَانَ سريع الْكِتَابَة منطرح النَّفس كثير الْجُود صَادِق اللهجة شَدِيد الْخَوْف من الله جمع التَّوَسُّط وَالْفَتْح بَين الرَّوْضَة وَالشَّرْح فِي عشْرين مجلداً كثير الْفَوَائِد وَشرح الْمِنْهَاج فِي غنية الْمُحْتَاج وَفِي قوت الْمُحْتَاج وحجمهما مُتَقَارب وَفِي كل مِنْهُمَا مَا لَيْسَ فِي الآخر إِلَّا أَنه كَانَ فِي الأَصْل وضع أَحدهمَا لحل أَلْفَاظ الْكتاب فَقَط فَمَا انضبط لَهُ ذَلِك بل انْتَشَر جدا وَقدم الْقَاهِرَة بعد موت الشَّيْخ جمال الدّين الأسنوي وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 762 وَأخذ عَنهُ بعض أَهلهَا ثمَّ رَجَعَ ورحل إِلَيْهِ من فضلاء المصريين الشَّيْخ بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ فَقَرَأت بِخَطِّهِ رحلت إِلَيْهِ سنة 763 فأنزلني دَاره وأكرمني وحباني وأنساني الْأَهْل والأوطان وَالشَّيْخ برهَان الدّين البيجوري وَكتب عَنهُ شرح الْمِنْهَاج بِخَطِّهِ فَلَمَّا قدم دمشق أَخذ عَنهُ بعض الرؤساء وَذكر لي أَنه كَانَ يكْتب فِي اللَّيْل على شمعتين موكبيتين أَو أَكثر وَذكر لي بعض مَشَايِخنَا أَنه كَانَ يكْتب فِي الَّيْلِ كراساً تصنيفاً وَفِي النَّهَار كراساً تصنيفاً لَا يقطع ذَلِك وَلَكِن لَو كَانَ ذَلِك مَعَ الْمُوَاظبَة لكَانَتْ تصانيفه كَثِيرَة جدا لَكِن لَعَلَّه ترك ذَلِك مسودات فَضَاعَت من بعده وَمن نظمه
(يَا موجدي من الْعَدَم ... أقل فقد زل الْقدَم)
(واغفر ذنوباً قد مضى ... وُقُوعهَا من الْقدَم)
(لَا عذر فِي اكتسابها ... إِلَّا الخضوع والندم)
(إِن الْجواد شَأْنه ... غفران زلات الخدم)
وَكَانَ فَقِيه النَّفس لطيف الذَّوْق كثير الإنشاد للشعر وَله نظم قَلِيل وَكَانَ يَقُول الْحق وينكر الْمُنكر ويخاطب نواب حلب بالغلظة وَكَانَ محباً للغرباء محسناً إِلَيْهِم مُعْتَقدًا لأهل الْخَيْر كثير الْمُلَازمَة لبيته لَا يخرج إِلَّا فِي الضَّرُورَة وَكَانَ كثير التَّحَرِّي فِي أُمُوره وَكَانَ لَا يَأْذَن لأحد فِي الْإِفْتَاء إِلَّا نَادرا وَكَانَ الباريني مَعَ جلالة قدره إِذا اجْتمعت عِنْده الفتاوي الَّتِي يستشكلها يحضرهُ ويجتمع بِهِ ويسأله عَنْهَا فَيُجِيبهُ فيعتمد على جَوَابه وَقد ذكرت عَنهُ كرامات ومكاشفات وَبَالغ ابْن حبيب فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ فِي ذيله على تَارِيخ وَالِده وقرأت بِخَط الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث بحلب وأجازنيه أنشدنا الإِمَام شيخ الشَّافِعِيَّة شهَاب الدّين الْأَذْرَعِيّ لنَفسِهِ
(كم ذَا بِرَأْيِك تستبد ... مَا هَكَذَا الرَّأْي الْأسد)
(أأمنت جَبَّار السما ... ء وَمن لَهُ الْبَطْش الأشد)
(فَاعْلَم يَقِينا أَنه ... مَا من مقَام الْعرض بُد)
عرض بِهِ يقوى الضَّعِيف ... ويضعف الْخصم الألد)
(وَلذَلِك الْعرض اتقِي ... أهل التقى وَله اسْتَعدوا)
وَهِي طَوِيلَة مَاتَ فِي خَامِس عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 783
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-
الشيخ الإمام شهاب الدين أحمد بن حمدان بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد الغني الأَذْرَعي الشافعي، المتوفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة، عن أربع وسبعين سنة.
سمع القاسم بن عساكر وقرأ على المِزِّي والذهبي والتقي السبكي والقلقشندي وناب في القضاء بحلب، ثم ترك واشتغل بالإفادة والتصنيف، فألف "التوسط" و"الفتح بين الروضة والشرح" وشرح "المنهاج" للنووي شرحين أحدهما "القوت" والآخر "الغنية" واختصر "الحاوي للماوردي" وكتب على "المهمات" ولم يكمله وله نظم ونثر، كثير [الإنشاد للشعر، مليح] المحاضرة. من "المنهل".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
أَحْمد بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْغنى ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سَالم بن دَاوُد بن يُوسُف بن خَالِد الشَّيْخ شهَاب الدَّين الأذرعيّ
ولد بأذرعات الشَّام في سنة 708 ثَمَان وَسَبْعمائة وَسمع من الحجاري والمزي وَحضر عِنْد الذهبي وتفقه على ابْن النَّقِيب وَدخل الْقَاهِرَة فَأخذ عَن جمَاعَة مِنْهُم الْفَخر المصري ثمَّ ألزم بالتّوجه إلى حلب وناب عَن قاضيها نجم الدَّين بن الصَّائِغ فَلَمَّا مَاتَ ترك ذَلِك وَأَقْبل على الِاشْتِغَال والأشغال وراسل السبكي بالمسائل الحلبيات وهي في مُجَلد مَشْهُور واشتهرت فَتَاوِيهِ بالبلاد الحلبية وَكَانَ سريع الْكِتَابَة منطرح النَّفس صَادِق اللهجة شَدِيد الْخَوْف من الله وَله مُصَنف سَمَّاهُ جمع التَّوَسُّط وَالْفَتْح بَين الرَّوْضَة وَالشَّرْح فِي عشْرين مجلدا وَشرح الْمِنْهَاج بشرح سَمَّاهُ غنية الْمُحْتَاج وباخر سَمَّاهُ فَوت الْمُحْتَاج وفي كل مِنْهُمَا مَا لَيْسَ في الآخر وَقدم الْقَاهِرَة بعد موت الشَّيْخ جمال الدَّين الأسنوى وَذَلِكَ فِي جماد الأولى سنة 772 اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَسَبْعمائة وَأخذ عَنهُ بعض أَهلهَا وَلما قدم دمشق أَخذ عَنهُ جمَاعَة وَحكى عَن نَفسه أَنه كَانَ يكْتب في اللَّيْل كراساً تصنيفاً وفي النَّهَار كراساً تصنيفاً لَا يقطع ذَلِك وَلَو كَانَ ذَلِك مَعَ الْمُوَاظبَة لكَانَتْ تصانيفه كَثِيرَة جداً وَكَانَ فَقِيه النَّفس لطيف الذَّوْق كثير الإنشاد للشعر وَكَانَ يَقُول الْحق وينكر الْمُنكر ويخاطب نواب حلب بالغلظة وَكَانَ محباً للغرباء محسناً إليهم مُعْتَقدًا لأهل الْخَيْر وَقد ذكر عَنهُ كرامات ومكاشفات وَبَالغ ابْن حبيب في الثَّنَاء عَلَيْهِ وَمن نظمه
(يَا موجدي من الْعَدَم ... أقل فقد زلّ الْقدَم)
(واغفر ذنوباً قد مضى ... وُقُوعهَا من الْقدَم)
(لَا عذر في اكتسابها ... إِلَّا الخضوع والندم)
(إِن الْجواد شَأْنه ... غفران زلات الخدم)
مَاتَ رَحمَه الله في خَامِس عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 783 ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني