أبي شعيب أيوب بن سعيد الصنهاجي

مولاي شعيب أيوب السارية

تاريخ الوفاة561 هـ
أماكن الإقامة
  • إشبيلية - الأندلس
  • قرطبة - الأندلس
  • أزمور - المغرب
  • فاس - المغرب

نبذة

أبي شعيب أيوب بن سعيد الصنهاجي (ت 561) الولي سيدي أبو شعيب دفين أزمور بساحل تامسنا، واسمه أيوب بن سعيد الصنهاجي المشهور ب "مولاي شعيب" ويعرف كذلك باسم أيوب السارية لطول قيامه في الصلاة، كان من أشياخ أبي يعزى عند مقام هذا الأخير في منطقة السواحل، كان في ابتداء أمره معلما للقرآن بقرية يليكساون من بلد دكالة، فكان يتوكأ على عصاه واقفا لا يقعد إلى وقت انصراف الصبيان من المكتب، ثم خاف ألاّ يكون وفّى بما عليه من الحقوق، فتصدق بجميع ما اكتسبه في تعليم الصبيان.

الترجمة

أبي شعيب أيوب بن سعيد الصنهاجي (ت 561)
الولي سيدي أبو شعيب  دفين أزمور بساحل تامسنا، واسمه أيوب بن سعيد الصنهاجي المشهور ب "مولاي شعيب" ويعرف كذلك باسم أيوب السارية لطول قيامه في الصلاة، كان من أشياخ أبي يعزى عند مقام هذا الأخير في منطقة السواحل، كان في ابتداء أمره معلما للقرآن بقرية يليكساون من بلد دكالة، فكان يتوكأ على عصاه واقفا لا يقعد إلى وقت انصراف الصبيان من المكتب، ثم خاف ألاّ يكون وفّى بما عليه من الحقوق، فتصدق بجميع ما اكتسبه في تعليم الصبيان.
ارتحل في طلب العلم إلى عدة مدن؛ منها أغمات وريكة، وأزمور، وفاس، ويقال: إنه ارتحل إلى الأندلس، فدخل إشبيلية وقرطبة...، وقد أخذ خلال هذه الرحلة، شتى فنون العلم الظاهر المعروفة في عصره على يد علماء أجلة، تذكر منهم المصادر؛ الشيخ أبا جعفر إسحاق بن سعيد الأمغاري من أهل تيط، والشيخ أبا العباس أحمد بن العريف دفين مراكش، والإمام القاضي أبا بكر بن العربي الأندلسي الإشبيلي دفين مدينة فاس، والقاضي عياض دفين مراكش.
غير أن أبا شعيب سرعان ما سمت نفسه إلى أخذ علم الباطن، أو ما يُعرف بالتصوف، وسلوك طريق القوم، وقد صحب في هذا الشأن عدة مشايخ، أشهرهم: أبو ينور عبد الله بن وكريس الدكالي، من مشنزاية...، وقد اعتبره التادلي مُعتَمَدَ أبي شعيب في طريق القوم، استنادا إلى قوله: "استند إليه أبو شعيب فَحَكَّمَه في نفسه، وتربى به وتأدب بآدابه ورضع ثدي معارفه وأسراره، وتخلق بأخلاقه، ففاز منه بمعرفة ربه، وفتح له على يديه حتى بلغ مقاما شاسعا في الولاية والمعرفة بالله تعالى.
تتلمذ على الشيخ أبي شعيب السارية جم غفير من طلبة العلم والتصوف، وخصوصا من أبناء قبيلة دكالة، نذكر منهم أبا حفص عمر بن معاذ الصنهاجي...،  ويوسف بن أبي حفص الصنهاجي، من جهة أزمور أبا محمد عبد الخالق بن ياسين الدغوغي...، غير أن أشهرهم على الإطلاق، هو الشيخ أبو يعزى، الذي خدم شيخه إلى أن أذن له أبو شعيب بالانصراف، وتأسيس رباط خاص به.
توفي صاحب الترجمة سنة 561هـ/1166م، وبعد وفاته أصبح ضريحه محط اهتمام خصوم المغرب، وخصوصا برتغاليي الجديدة الذين أغاروا عليه أكثر من مرّة، لأنه كان بمثابة ثكنة للمجاهدين، وظل محط عناية سلاطين المغرب إلى عهد الدولة العلوية، ولا سيما من طرف السلطان