أبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة393 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةنيسابور - إيران
أماكن الإقامة
  • خراسان - إيران
  • نيسابور - إيران
  • الحجاز - الحجاز
  • العراق - العراق
  • بلاد الشام - بلاد الشام

نبذة

الجوهري إِمَامُ اللُّغَةِ، أَبُو نَصْرٍ إِسْمَاعِيْلُ بنُ حَمَّاد التركي الأتراري، وأترار: هِيَ مَدِينَةُ فَارَابَ، مُصَنِّفُ كِتَابِ "الصِّحَاحِ"، وَأَحَدُ مَنْ يُضْرَب بِهِ المَثَلُ فِي ضَبطِ اللُّغَةِ، وَفِي الخَطِّ المَنسُوبِ، يُعَدُّ مَعَ ابْنِ مُقْلَةَ وَابنِ البَوَّابِ وَمُهَلْهلٍ وَالبَرِيْدِيِّ.

الترجمة

إسماعيل بن حماد الجوهري، أبو نصر: أول من حاول (الطيران) ومات في سبيله. لغويّ، من الأئمة. وخطه يذكر مع خط ابن مقلة. أشهر كتبه (الصحاح) مجلدان. وله كتاب في (العروض) ومقدمته في (النحو) أصله من فاراب، ودخل العراق صغيرا، وسافر إلى الحجاز فطاف البادية، وعاد إلى خراسان، ثم أقام في نيسابور. وصنع جناحين من خشب وربطهما بحبل، وصعد سطح داره، ونادى في الناس: لقد صنعت ما لم أسبق إليه وسأطير الساعة، فازدحم أهل نيسابور ينظرون إليه، فتأبط الجناحين ونهض بهما، فخانه اختراعه، فسقط إلى الأرض قتيلا.

-الاعلام للزركلي-

 

 

الشيخ الإمام الأديب أبو نصر إسمعيل بن حَمَّاد الجَوهَري الفَارَابي اللُّغوي، صاحب "الصِّحَاح" المتوفى بنيسابور سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة كما في "مفتاح السعادة" وفي غيره: ثلاث وتسعين. وكان إمامًا في اللغة والأدب، حسن الخط وهو مع ذلك من فرسان الكلام والأصول.
رحل وطاف، فقرأ على أبي علي الفارسي والسِّيْرَافي بالعراق ونزل بلاد ربيعة ومضر لأخذ اللغة، ثم عاد إلى خراسان وأقام بنيسابور ملازمًا للتدريس والتأليف وتعليم الخط وكتابة المصاحف، وله "مقدمة في العروض" و"مقدمة في النحو".
روي أنه صعد سطح الجامع وزعم أنه يطير، فوقع فمات وبقي آثاره في المسودة [غير منقح ولا مبيض] فبيضه تلميذه إبراهيم بن صالح الوراق.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

 

الجوهري
إِمَامُ اللُّغَةِ، أَبُو نَصْرٍ إِسْمَاعِيْلُ بنُ حَمَّاد التركي الأتراري، وأترار: هِيَ مَدِينَةُ فَارَابَ، مُصَنِّفُ كِتَابِ "الصِّحَاحِ"، وَأَحَدُ مَنْ يُضْرَب بِهِ المَثَلُ فِي ضَبطِ اللُّغَةِ، وَفِي الخَطِّ المَنسُوبِ، يُعَدُّ مَعَ ابْنِ مُقْلَةَ وَابنِ البَوَّابِ وَمُهَلْهلٍ وَالبَرِيْدِيِّ.
وَكَانَ يُحِبُّ الأَسْفَارَ وَالتَّغَرُّب، دَخَلَ بِلاَد رَبِيْعَةَ وَمُضَر فِي تَطَلُّب لِسَان العَرَب، وَدَارَ الشَّامَ وَالعِرَاقَ، ثُمَّ عَادَ إِلَى خُرَاسَانَ، فَأَقَامَ بِنَيْسَابُوْرَ يدرِّس ويصنِّف، وَيُعَلِّمُ الكِتَابَة، وَيَنْسَخُ المَصَاحِف.
وَانْفَرَدَ أَهْلُ مِصْر برِوَايَة الصِّحَاح عَنِ ابْنِ القَطَّاع، فَيُقَالُ: ركَّب لَهُ إِسْنَاداً.
وفِي "الصِّحَاح" أَوهَامٌ قَدْ عُمِلَ عَلَيْهَا حَوَاشٍ.
اسْتَوْلَتْ السَّوْدَاءُ عَلَى أَبِي نَصْرٍ حَتَّى شَدَّ له دفين كجناحين، وقال: أُرِيْد أَنْ أَطِيْر. فَضَحِكُوا، ثُمَّ طَفر وَطَار, فتطحَّن.
وَقَدْ أَخَذَ العَرَبِيَّةَ عَنْ: أَبِي سَعِيْدٍ السِّيْرَافِيّ، وَأَبِي عَلِيٍّ الفَارِسِيّ، وَخَالِه صَاحِب "دِيْوَان الأَدَب" أَبِي إِبْرَاهِيْم الفَارَابِيّ.
وَيُقَالُ: إِنَّهُ بَقِيَ عَلَيْهِ قِطعَةٌ مِنَ "الصِّحَاح" مسوَّدة بَيَّضها بَعْدَهُ تِلْمِيْذُه إِبْرَاهِيْمُ بنُ صَالِحٍ الوَرَّاق، فَغَلِطَ فِي مَوَاضِع, حَتَّى قَالَ: فِي سَقَر: هُوَ بِالأَلِفِ وَاللاَّمِ. وَهَذَا يَدلُّ عَلَى جَهْلِهِ بِسُوْرَةِ المدثِّر. وَقَالَ: الحَرأْضلُ الجبلُ. فصحَّف، وَعَمِلَ الْكَلِمَتَيْنِ كَلِمَةً، وَإِنَّمَا هِيَ: الجَرُّ أَصل الْجَبَل.
وَلِلجَوْهَرِيِّ نَظْمٌ حَسَنٌ، وَمُقَدِمَةٌ فِي النَّحْوِ.
قَالَ جَمَالُ الدِّيْنِ عَلِيّ بن يُوْسُفَ القِفْطِي: مَاتَ الجَوْهَرِيّ مُتَرَدِّياً مِنْ سَطْحِ دَارِهِ بِنَيْسَابُوْرَ، فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ. ثُمَّ قَالَ: وَقِيْلَ: مَاتَ فِي حُدُوْدِ سَنَةَ أَرْبَعِ مائَةٍ -رَحِمَهُ اللهُ.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 


وأما أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري، فإنه كان أديباً فاضلاً، أخذ عن أبي علي الفارسي، وعن خاله أبي إبراهيم الفارابي صاحب ديوان الأدب.
وصنف الصحاح في اللغة للأستاذ أبي منصور البيشكي، وحصل سماع أبي منصور منه إلى باب الضاد المعجمة. واعترى الجوهري وسوسة، وانتقل إلى الجامع القديم بنيسابور، فصعد إلى سطحه وقال: أيها الناس، إني قد عملت في الدنيا شيئاً لم يغلب عليّ، فسأعمل في الآخرة أمراً لم أسبق إليه. وضم إلى جنبيه مصراعي باب، وشدهما بخيط، وصعد مكاناً عالياً، وزعم أنه يطير، فوقع فمات، وبقي الكتاب غير منقح ولا مبيض، فبيضه بعض أصحابه؛ أبو إسحاق ابن صالح الوراق بعد موته، وغلط فيه في مواضع كثيرة، فمنها قوله: الخضم: المسن من الإبل، وإنما هو المسن، قال أبو وجزة:

على خضم يسقى الماء عجاج أراد به المسن، لا المسن من الإبل.
ومنها أنه قال في "سقر": السقر بالألف واللام، وهذا ما لا يغلط فيه مثله، قال الله عز وجل:] ما سلككم في سقر [.
ومن أعجب ما فيه من التصحيف، أنه صحف فيه تصحيفاً مركباً، قال: الجرأضل: الجبل، فجعل الجراضل كلمة واحدة: بالجيم والضاد المعجمة، وإنما هو الجر: أصل الجبل، كما قال الشاعر:

وقد قطعت وادياً وجرا
والجر أيضاً: حبل يشد من أداة الفدان. والجر أيضاً: شيء يتخذ من سلاخة عرقوب البعير يجعل فيه الخلع، يعلق من مؤخر العكم، فهو أبداً يتذبذب، وأنشد:
زوجك يا ذات الثنايا الغر ... والربلات والجبين الحر
والجر: أن ترعى الإبل وتسير؛ وكأنه مأخوذ من قولهم: جررت الجبل وغيره جراً، ومنه قولهم: وهلم جرا ... إلى غير ذلك من الغلط، وسبب ذلك أن مؤلفه مات قبل تبييضه، والذي بيضه لم يقرأه عليه.

نزهة الألباء في طبقات الأدباء - لكمال الدين الأنباري.

 

 

أبي نصرٍ إسماعيل بن حمادٍ التركي، إمام اللغة، أبي نصرٍ إسماعيل بن حمادٍ، الأتراري، أحد من يضرب به المثل في ضبط اللغة، وفي الخط المنسوب، أقام بنيسأبير يدرس ويصنف، ويعلم الكتابة، وينسخ المصاحف، له كتاب الصحاح، توفي مترديا من سطح داره بنيسأبير في سنة ثلاثٍ وتسعين وثلاث مائةٍ(393ه). ينظر: سير أعلام النبلاء: لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد الذهبي، تح: مجموعة محققين بإشراف شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة: 33/ 70-71.