أبي الوليد عتبة بن عبد الملك بن عاصم الأندلسي العثماني
تاريخ الولادة | 354 هـ |
تاريخ الوفاة | 445 هـ |
العمر | 91 سنة |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عتبة بن عبد الملك- ت 445
هو: عتبة بن عبد الملك بن عاصم أبي الوليد الأندلسي العثماني، نزيل بغداد. ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفّاظ القرآن. كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ، ضمن علماء القراءات.
رحل «عتبة بن عبد الملك» إلى البلاد والأقطار من أجل تلقي القراءات، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام.
فمن شيوخه في القراءات: عبد الله بن الحسين أبي أحمد السامري البغدادي، نزيل مصر، المقرئ اللغوي، مسند القراءات في زمانه، ولد سنة خمس أو ست وتسعين ومائتين.
قال «الإمام الداني»: أخذ القراءة عرضا عن: «محمد بن حمدون الحذّاء، وأحمد بن سهل الأشناني، وأبي بكر بن مجاهد، وأبي الحسن بن شنبوذ، وأبي بكر بن مقسم، وأبي الحسن أحمد بن الرقي، والحسن بن صالح، ومحمد بن الصباح المكي، وسلامة بن هارون، وأحمد بن محمد بن هارون بن بقرة، وأحمد بن عبد الله الطنافسي، وأبي العباس محمد بن يعقوب المعدّل، وأحمد بن يوسف القافلاني، وأحمد بن محمد الأدمي، ومحمد بن أحمد بن عبدان، ومحمد ابن هارون التمّار، ويوسف بن يعقوب الواسطي» وغيرهم كثير.
ومن الذين قرءوا على «أبي أحمد السامري»: أبي الفتح فارس، وأبي الفضل الخزاعي، ويوسف بن رباح، وعبد الستار اللاذقي، وأبي الحسين التنيسي الخشاب، وعبد الجبار بن أحمد الطرسوسي، وأبي العباس بن نفيس، ومحمد بن عليّ بن يوسف المؤدب، وغير هؤلاء كثير.
توفي «أبي أحمد السامري» في المحرم سنة ست وثمانين وثلاثمائة.
ومن شيوخ «عتبة بن عبد الملك»: عمر بن محمد بن عراك بن محمد أبي حفص الحضرمي المصري، وهو إمام وأستاذ في قراءة «ورش» عرض القراءة على: «حمدان بن عون، وعبد المجيد بن مسكين، وقسيم بن مطير، وأبي غانم المظفر بن أحمد، ومحمد بن جعفر العلاف».
وسمع حروف القراءات من: «أحمد بن محمد بن زكريا الصدفي، وأحمد ابن إبراهيم بن جامع، والحسن بن أبي الحسن العسكري».
قرأ عليه: «تاج الأئمة أحمد بن علي بن هاشم، وفارس بن أحمد، وعتبة ابن عبد الملك، والحسين بن إبراهيم الأنباري».
توفي «عمر بن عراك» بمصر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
ومن شيوخه: «عليّ بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن بشر أبي الحسن الأنطاكي التميمي»، نزيل الأندلس وشيخها، وهو إمام ثقة ضابط حاذق مسند. ولد بانطاكية سنة تسع وتسعين ومائتين، ولزم «إبراهيم بن عبد الرزاق» نحوا من ثلاثين سنة، وخرج من «انطاكية» مع والدته للحج في شوال سنة ثمان وثلاثين، وانصرف إلى «دمشق» فوصل إليه موت شيخه: «ابن عبد الرزاق» فنزل «مصر» وأقرأ بها، ثم عاد إلى الأندلس، ودخل قرطبة في شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
أخذ «أبي الحسن الأنطاكي» القراءة عرضا عن: «إبراهيم بن عبد الرزاق، وأحمد بن محمد بن خشيش، ومحمد بن جعفر بن بيان البغدادي، ومحمد بن النضر بن الأخرم، وأحمد بن صالح البغدادي» وغيرهم كثير.
تصدر «أبي الحسن الانطاكي» لتعليم القرآن، واشتهر بين الناس بالأمانة والثقة، وصحة القراءة، وأقبل عليه حفاظ القرآن، ومن الذين قرءوا عليه:
«أبي الفرج الهيثم بن أحمد الصباغ، وإبراهيم بن مبشر، وعتبة بن عبد الملك، ومحمد بن عمر الغازي، وأبي المطرز القنازعي، ومحمد بن يوسف النجّار، وعبيد الله بن سلمة بن حزم»، وغير هؤلاء كثير.
احتل «أبي الحسن الأنطاكي مكانة سامية مما جعل العلماء يثنون عليه، قال عنه «الإمام الداني»: «أبي الحسن الأنطاكي مشهور بالفضل، والعلم والضبط، وصدق اللهجة».
وقال «أبي الوليد بن الفرضي»: أدخل «أبي الحسن الأنطاكي» إلى الأندلس علما جمّا، وكان بصيرا بالعربية، والحساب، وله حفظ في الفقه، قرأ الناس عليه، وسمعت أنا منه، وكان رأسا في القراءات لا يتقدمه أحد في معرفتها في وقته.
توفي «أبي الحسن الأنطاكي» يوم الجمعة ليومين بقيا من شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين وثلاثمائة بقرطبة.
تصدر «عتبة بن عبد الملك» لتعليم القرآن، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام، ومن الذين أخذوا القراءة عنه: «أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر ابن سوار البغدادي». قرأ «ابن سوار» على «الحسن بن أبي الفضل الشرمقاني، والحسن بن علي بن عبد الله العطّار، وعلي بن محمد بن فارس الخياط، وعلي بن طلحة بن محمد البصري» وغيرهم كثير. وأخذ القراءة عن «ابن سوار» عدد كبير منهم: «أبي علي بن سكرة الصوفي، ومحمد بن الخضر المحولي، وأبي محمد سبط الخياط، وأبي الكرم الشهرزوري» وغيرهم كثير.
توفي «ابن سوار» سنة ست وتسعين وأربعمائة.
قال «الحافظ الذهبي»: حدث عن «عتبة بن عبد الملك» أبي بكر الخطيب، وأبي الفضل بن خيرون، وأحمد بن زكريا الطريثيثي، وأبي الحسين المبارك بن الطيور.
احتلّ «عتبة بن عبد الملك» مكانة سامية ومنزلة رفيعة مما جعل العلماء يثنون عليه، قال عنه «الحافظ الذهبي»: «كان موصوفا بالدين والصلاح، ومعرفة القراءات، عالي الإسناد، عديم النظير».
توفي «عتبة بن عبد الملك» في رجب سنة خمس وأربعين وأربعمائة من الهجرة، وقد ناهز التسعين، أو جاوزها.
رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ