عبد الرحمن بن أحمد الجامي نور الدين
تاريخ الولادة | 810 هـ |
تاريخ الوفاة | 898 هـ |
العمر | 88 سنة |
مكان الولادة | بوشهر - إيران |
مكان الوفاة | هراة - أفغانستان |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الجّامي
ولد بجام من قصبات خُرَاسَان واشتغل بالعلوم أكمل اشْتِغَال حَتَّى برع في جَمِيع المعارف ثمَّ صحب مَشَايِخ الصُّوفِيَّة فنال من ذَلِك حظاً وافراً وَكَانَ لَهُ شهرة بِالْعلمِ فِي خُرَاسَان وَغَيرهَا من الديار حَتَّى إنه استدعاه سُلْطَان الروم بايزيد خَان إلى مَمْلَكَته وَأرْسل إليه بجوائز سنية فسافر من بِلَاد خُرَاسَان إِلَى جِهَات الروم فَلَمَّا انْتهى إلى هَمدَان قَالَ للذي أرْسلهُ السُّلْطَان اليه إني قد امتثلت امْر السُّلْطَان حَتَّى وصلت إلى هُنَا وَبعد ذَلِك أتشبث بذيل الِاعْتِذَار لأنى لَا أقدر على الدُّخُول إلى بِلَاد الروم لما أسمع فِيهَا من مرض الطَّاعُون وَكَانَ غَرَض السُّلْطَان فِي استدعائه أَنه خطر لَهُ فى بعض الْأَوْقَات الِاخْتِلَاف مابين الصُّوفِيَّة وعلماء الْكَلَام والحكماء فَأَرَادَ أَن يَجْعَل صَاحب التَّرْجَمَة حكما بَين هَذِه الطوايف فَمَا تمّ وَله مصنفات مِنْهَا شرح الكافية الْمَشْهُور بالجامي وَشرع فِي تَفْسِير الْقُرْآن وَله كتاب شَوَاهِد النُّبُوَّة بِالْفَارِسِيَّةِ ونفحات الأنس بِالْفَارِسِيَّةِ أَيْضا وَله مصنفات غير ذَلِك ونظم بِالْفَارِسِيَّةِ يتنافس فى خفظه أهل تِلْكَ اللِّسَان وَتوفى بهرأة سنة 898 ثَمَان وَتِسْعين وثمان مائَة
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني
عبد الرحمن بن أحمد بن محمد المشتهر بنور الدين الجامي
ولد بجام سنة سبع عشرة وثمانمائة اشتغل أولا بالمعقول والمنقول وبرع فيهما ثم عرض له داعية الطلب فصحب مشايخ الصوفية وتلقن من سعد الدين الكاشغرى عن المولى نظام الدين خاموش عن خواجه علاء الدين العطار عن خواجه بهاء الدين نقشبند وبلغ رتبة الفضل والكمال وله تصانيف كثيرة مقبولة ذكرها عبد الغفور اللارى في تذييل نفحات الأنس منها نفحات الأنس ونقد النصوص وأشعة اللغات وشرح فصوص الحكم واللوامع شرح بعض أبيات التائية الفارضية وشرح حديث أبى رزين العقيل وشرح بيتي المثنوى للرومى وشرح رباعيات اللوائح وشرح بيت خسرو الدهلوى ورسالة في الوجود ورسالة مناسك الحج ورسالة العروض ورسالة القافية والفوائد الضيائية شرح الكافية وغير ذلك مات بهراة سنة ثمان وتسعين وثمانمائة.
(قال الجامع) الدين الواعظ الكاشفى الشهير بالمولى الصفي في كتابه الذي ألفه في مناقب السادات النقشبندية بالفارسية وسماه برشحات عين الحياة فقال ما معربه أن الجامى كان من نسل الإمام محمد ولد في الثالث والعشرين من شعبان سنة سبع عشرة وثمانمائة ووالده شمس الدين أحمد كان من مشاهير العلم والتقوى وكان قد انتقل من أصفهان وهو وطنه المألوف إلى الجام بوقوع حوادث الأيام ثم انتقل إلى هراة وأقام بالمدرسة النظامية وحضر نور الدين الجامى هناك درس مولانا جند الأصولي وكانت الطلبة يقرؤن شرح المفتاح عنده وهو يفهمه مع أنه كان إذ ذاك صغير السن ثم حضر درس خواجه علي السمرقندي تلميذ السيد الشريف ثم حضر درس مولانا شهاب الدين محمد تلميذ التفتازاني وبرع في المعقول والمنقول ثم انتقلى إلى سمرقند وحضر درس القاضى موسى الرومى شارح ملخص الهيئة وباحث معه في أول الملاقة فغلب عليه وحكى مولانا فتح الله التبريزى صدر الصدور من حضرة الغ بيك أن القاضى الرومى كان يمدح الجامي ويقول لم يأت في سمرقند منذ قام بناؤه مثل عبد الرحمن الجامى في جودة الطبع وحكي مولانا أبو يوسف السمرقندي تلميذ القاضي الرومى موسى باشا بن محمد بن محمود المشهور بقاضي زاده الرومي شارح ملخص الجغميني أنه لما جاء الجامى بسمرقند اشتغل بحضرة القاضي الرومى بشرح التذكرة فكان يباحث معه ويناقش كثيرًا فيما علق الرومي على شرح التذكرة تعليقات متفرقة وكان الرومي يصلحها وعرض الرومي شرحه لملخص الهيئة على الجامي فتصرف فيه تصرفات لم يصل إليها ذهن الرومي وحين ما كان الجامي بهراة باحث يومًا مع ملا علي القوشجى شارح التجريد فغلب عليه فقال القوشجي لطلبته علمت أن النفس القدسى موجود في هذا العالم ولما حصل له الفراغ من العلوم رأى في المنام بعض الأكابر يقول له اتخذ حبيبًا يهديك فلما استيقظ حصل له التأثر فانتقل من سمرقند إلى خراسان وخدم خواجه عبيد الله النقشبندي وصار ببركة صحبته من أعيان الصوفية ولقى كثيرًا من المشايخ العظام وحج سنة سبع وسبعين وثمانمائة وطاف دمشق وحلب وغيرها من بلاد الشام فوقره علماؤها وكانت وفاته يوم الجمعة الثامن عشر من الحرم سنة ثمان وتسعين وثمانمائة انتهى. وذكر عبد الغفور بن علي اللارى تلميذ الجامي في آخر حواشيه على نفحات الأنس بعد ما مدحه بكلمات رشيقة وأورد كثيرًا من إشاراته اللطيفة وذكر أساتذته ومشايخه أن له تصانيف كثيرة فرغ من تأليفها في مدة يسيرة منها نفحات الأنس وتفسير آية فارهبون وشواهد النبوة ونقد النصوص وأشعة اللمعات وشرح فصوص الحكم وشرح بعض أبيات أن الفارض ورسالة طريقة السادات النقشبندية وشرح رباعيات اللوائح وشرح أبيات خسرو الدهلوى وشرح حديث أبى رزين العقيلى وشرح كلمات خواجه محمد بارسا ومناقب مولانا رومي مؤلف المثنوي ومناقب خواجه عبد الله الأنصارى وتحقيق مذهب الصوفية ورسالة في الوجود ورسالة في مناسك الحج ورسالة في كلمة لا إله إلا الله ورسالة في العروض ورسالة في الموسيقى والفوائد الضيائية وغير ذلك من الدواوين المنظومة والمنشورة انتهى.
الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.
عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الجامي، نور الدين: مفسر، فاضل. ولد في جام (من بلاد ما وراء النهر) وانتقل إلى هراة. وتفقه، وصحب مشايخ الصوفية، وحج سنة 877 هـ فطاف البلاد، وعاد إلى هراة فتوفي بها. له (تفسير القرآن - خ) و (شرح فصوص الحكم لابن عربي - ط) و (شرح الكافية لابن الحاجب - ط) وهو أحسن شروحها، سماه (الفوائد الضيائية) و (الدرر الفاخرة - ط) في التصوف والحكمة، و (شرح الرسالة العضدية - خ) في الوضع، وغير ذلك. وله كتب بالفارسية .
-الاعلام للزركلي-
الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه عبد الرحمن بن احْمَد الجامي
ولد رَحمَه الله بجام من قَصَبَة خُرَاسَان واشتغل اولا بِالْعلمِ الشريف وَصَارَ من افاضل عصره فِي الْعلم ثمَّ صحب مَشَايِخ الصُّوفِيَّة وتلقن كلمة التَّوْحِيد من الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى سعد الدّين كاشغري وَصَحب مَعَ خواجه عبيد الله السَّمرقَنْدِي وانتسب اليه اتم الانتساب وَكَانَ يذكر فِي كثير من تصانيفه اوصاف خواجه عبيد الله وَيذكر محبته لَهُ وَكَانَ مشتهرا بِالْعلمِ وَالْفضل وَبلغ صيت فَضله الى الافاق حَتَّى دَعَاهُ السُّلْطَان بايزيدخان الى مَمْلَكَته وارسل اليه جوائز سنية وَكَانَ يَحْكِي من اوصلها اليه انه جهز آلَات السّفر وسافر من خُرَاسَان مُتَوَجها الى بلادالروم وَلما انْتهى الى همذان قَالَ للَّذي اوصله الْجَائِزَة اني امتثلت امْرَهْ الشريف حَتَّى وصلت الى همذان وَبعد ذَلِك اتشبث بذيل الِاعْتِذَار وَأَرْجُو الْعَفو مِنْهُ اني لَا اقدر على الدُّخُول الى بلادالروم لما اسْمَع فِيهَا من مرض الطَّاعُون وَحكى الْمولى الاعظم سَيِّدي محيي الدّين الفناري عَن وَالِده الْمولى عَليّ الفناري انه قَالَ وَالِده وَكَانَ هُوَ قَاضِيا بالعسكر الْمَنْصُور للسُّلْطَان مُحَمَّد خَان ان السُّلْطَان قَالَ لي يَوْمًا ان الباحثين عَن عُلُوم الْحَقِيقَة المتكلمون والصوفية والحكماء وَلَا بُد من المحاكمة بَين هَؤُلَاءِ الطوائف قَالَ قَالَ وَالِدي قلت للسُّلْطَان مُحَمَّد خَان لَا يقدر على المحاكمة بَين هَؤُلَاءِ الا الْمولى عبد الرحمن الجامي قَالَ قَالَ فَأرْسل السُّلْطَان مُحَمَّد خَان اليه رَسُولا مَعَ جوائز سنية وَالْتمس مِنْهُ المحاكمة الْمَذْكُورَة فَكتب رِسَالَة حَاكم فِيهَا بَين هَؤُلَاءِ الطوائف فِي مسَائِل سِتّ مِنْهَا مسئلة الْوُجُود وأرسلها الى السُّلْطَان مُحَمَّد خَان وَقَالَ ان كَانَت الرسَالَة مَقْبُولَة يلْحقهَا بباقي بَيَان الْمسَائِل والا فَلَا فَائِدَة فِي تَضْييع الاوقات فوصلت الرسَالَة الى الرّوم بعد وَفَاة السُّلْطَان مُحَمَّد خَان قَالَ الْمولى محيي الدّين الفناري وَبقيت تِلْكَ الرسَالَة عِنْد وَالِدي وأظن انه قَالَ انها عِنْدِي الان وَله نظم بِالْفَارِسِيَّةِ يرجحونه على نظم بعض السّلف وَله منشآت لَطِيفَة بِالْفَارِسِيَّةِ وَهِي فِي غَايَة الْحسن وَالْقَبُول عِنْد اهل الانشاء وَله مصنفات اخر منظومة ومنثورة مِنْهَا شرح الكافية وَقد لخص فِيهِ مَا فِي شُرُوح الكافية من الْفَوَائِد على احسن الْوُجُوه وأكملها مَعَ زايادات من عِنْده وَقد كتب على اوائل الْقُرْآن الْعَظِيم تَفْسِير ابرز فِيهِ بَعْضًا من بطُون الْقُرْآن الْعَظِيم وَله كتاب شَوَاهِد النُّبُوَّة بِالْفَارِسِيَّةِ وَله كتاب نفحات الانس بِالْفَارِسِيَّةِ ايضا وَكتاب سلسلة الذَّهَب وَقد طعن فِيهَا على طوائف الرفضية وَله غير ذَلِك من التصانيف كرسالة المعمى وَالْعرُوض والقافية وكل تصانيفه مَقْبُولَة عندالعلماء الْفُضَلَاء وَتُوفِّي قدس سره بهراة سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة وَقَالَ المؤرخ فِي تَارِيخه وَمن دخله كَانَ آمنا قيل لما توجه الطَّائِفَة الطاغية الاردبيلية الى خُرَاسَان اخذ ابْنه مَيتا من قَبره وَدَفنه فِي ولَايَة اخرى وَلما تسلط عَلَيْهَا الطَّائِفَة الْمَذْكُورَة نبشوا قَبره فَلم يجدوه واحرقوا مَا فِيهِ من الاخشاب
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.
عبد الرحمن بن أحمد الجامي.
قال في "البدر الطالع": ولد بـ "جام" من قصبات خراسان، واشتغل بالعلوم اكمل اشتغال حتى برع في جميع المعارف، ثم صحب مشايخ الصوفية، فنال من ذلك حظًا وافرًا، وكان له شهرة بالعلم في خراسان وغيرها من الديار، حتى إنه استدعاه سلطان الروم بايزيد خان إلى مملكته، وأرسل إليه بجوائز سنية، فسافر إلى جهات الروم، فلما انتهى إلى همدان، قال للذي أرسله السلطان إليه: إني قد امتثلت أمر السلطان حتى وصلت إلى هنا، وبعد ذلك تشبثت بذيل الاعتذار؛ لأني لا أقدر على الدخول إلى بلاد الروم؛ لما أسمع فيها من مرض الطاعون، وكان غرض السلطان في استدعائه أنه خطر له في بعض الأوقات الاختلاف فيما بين الصوفية وعلماء الكلام والحكماء، فأراد أن يجعل صاحب الترجمة حكمًا بين هذه الطوائف، فما تم، وله مصنفات، منها: "شرح الكافية"، وشرع في تفسير القرآن.
وله "شواهد النبوة" بالفارسية، و"نفحات الإنس" بالفارسية أيضًا، ونظم بالفارسية يتنافس في حفظه أهل تلك اللسان، توفي بهراة سنة 897، انتهى.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.