عبد الْغَنِيّ بن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الله بن ظهيرة بن أَحْمد ابْن عَطِيَّة بن ظهيرة القرشي الزبيدِيّ الْمَكِّيّ الشَّافِعِي. / ولد سنة سِتّ وَعشْرين وَثَمَانمِائَة بزبيد وَأمه من أَهلهَا وَتردد مِنْهَا لمَكَّة ثمَّ قطنها من بعد الْخمسين وَكَانَ قد حفظ الْقُرْآن ويسيرا من التَّنْبِيه، وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ شَيخنَا والبدر الْحلَبِي والعيني والمقريزي والواسطي والزين الزَّرْكَشِيّ والقبابي والتدمري وَآخَرُونَ، وَكَانَ سَاكِنا لكنه تولع بشجر الافيون وَظهر عَلَيْهِ كثيرا، وفجع بِولد لَهُ كَانَ ذكيا وَتردد لمصر وزار الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة وجاور بهَا قبيل مَوته فقدرت وَفَاته بهَا شَهِيدا فِي الْحَرِيق الْكَائِن بهَا فِي رَمَضَان سنة سِتّ وَثَمَانِينَ بوسط الْمَسْجِد النَّبَوِيّ وَصلى عَلَيْهِ بِهِ ثمَّ دفن بِالبَقِيعِ رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.