علي بن عبد العزيز الجرجاني أبي الحسن

علي بن عبد العزيز الجرجاني

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة392 هـ
مكان الولادةجرجان - إيران
مكان الوفاةنيسابور - إيران
أماكن الإقامة
  • الري - إيران
  • جرجان - إيران
  • نيسابور - إيران

نبذة

القاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني: وكان فقيهاً أديباً شاعراً وله ديوان وَلم يزل على قَضَاء الْقُضَاة بالرى إِلَى أَن توفى بهَا فى ذى الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وثلاثمائة وَحمل تابوته إِلَى جرجان فَدفن بهَا

الترجمة

القاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني: وكان فقيهاً أديباً شاعراً وله ديوان، وهو القائل في قصيدة له:
يقولون لي فيك انقباض وإنما ... رأوا رجلاً عن موقف الذل أحجما
أرى الناس من داناهم هان عندهم ... ومن أكرمته عزة النفس أكرما

- طبقات الفقهاء / لأبو اسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.

القَاضِي العَلاَّمَة، أَبُو الحَسَنِ، عَلِيُّ بنُ عَبْدِ العزيز الجرجاني، الفَقِيْهُ الشَّافِعِيُّ الشَّاعِرُ، صَاحِبُ الدِّيْوَانِ المَشْهُوْرِ.
وَلِي القَضَاءَ فحُمِدَ فِيْهِ، وَكَانَ صَاحِبَ فُنُوْنٍ وَيدٍ طُوْلَى فِي برَاعَة الخطِّ.
ورد نَيْسَابُوْر فِي صِباهُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ, وَسَمِعَ الحَدِيْث.
وَقَدْ أَبَانَ عَنْ علمٍ غَزِيْرٍ فِي كِتَاب "الوسَاطَة بَيْنَ المُتَنَبِّي وَخُصومه"، وَلِيَ قَضَاء الرَّيِّ مُدَّة.
قَالَ الثَّعَالِبِيُّ: هُوَ فردُ الزَّمَان، وَنَادرَةُ الْفلك، وَإِنسَانُ حدقَةِ العِلْم، وقبَّة تَاج الأَدبِ، وَفَارسُ عَسْكَر الشِّعْرِ، يَجمع خطَّ ابْنِ مُقْلَة إِلَى نَثرِ الجَاحظ إِلَى نَظم البُحترِي.
قُلْتُ: هُوَ صَاحِبُ تِيكَ الأَبيَات الفَائِقَة:
يَقُوْلُوْنَ لِي فيكَ انقباضٌ وَإِنَّمَا ... رأَوا رَجُلاً عَنْ موقفِ الذّلّ أحجما
مَاتَ بالريِّ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، ونُقِلَ تَابوتُه إِلَى جُرْجَانَ.
وَلَهُ تَفْسِيْرٌ كَبِيْر، وَكِتَاب "تَهْذِيْبِ التَّارِيْخِ".
قَالَ الثَّعَالِبِيّ: ترقَّى مَحلُّ أَبِي الحَسَنِ إِلَى قَضَاء القُضَاة، فَلَمْ يعزلْه إلَّا مَوْتُه.
وَقَالَ أَبُو سَعْدٍ الآبِي فِي "تَارِيْخِهِ": كَانَ هَذَا القَاضِي لَمْ يَرَ لِنَفْسِهِ مثلاً وَلاَ مُقَارباً، مَعَ العفَّة وَالنَزَاهَةِ وَالعَدْل وَالصّرَامَة.
توفِّي فِي الثَّالِث وَالعِشْرِيْنَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ سَنَة 396، وَوَهِمَ ابْنُ خَلِّكَانَ، وصحَّحَ أَنَّهُ توفِّي سَنَةَ 366. وَإِنَّمَا ذَاكَ آخَرُ وَهُوَ: المحدِّث أَبُو الحَسَنِ: نَزِيْلُ نَيْسَابُوْرَ.
حدَّث عَنْ الفَرَبْرِي بِالصَّحِيْح، وَعَنْ أَبِي بِشْر المُصْعَبِيّ.
وهَّاه الحَاكِم، وَقَالَ: ظَهرت مِنْهُ المُجَازفَة فتُرك، وحدَّثنا بِالعَجَائِب عن المُصْعَبِيّ.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

علي بن عبد الْعَزِيز بن الْحسن بن علي بن إِسْمَاعِيل أَبُو الْحسن الجرجاني
قاضى جرجان ثمَّ قاضى الرى وَالْجَامِع بَين الْفِقْه وَالشعر لَهُ ديوَان مَشْهُور وَكَانَ حسن الْخط فصيح الْعبارَة وَهُوَ مُصَنف كتاب الوساطة بَين المتنبى وخصومه
ورد نيسابور سنة سبع وَثَلَاثِينَ مَعَ أَخِيه فى الصِّبَا وسمعا على الشُّيُوخ
ذكره الشَّيْخَانِ أَبُو إِسْحَاق الشيرازى وَقَالَ كَانَ فَقِيها شَاعِرًا وَأَبُو عَاصِم وَقَالَ صنف كتابا فى الْوكَالَة وَفِيه أَرْبَعَة آلَاف مَسْأَلَة
قَالَ وَحكى عَن المزنى أَن التَّوْكِيل فى الظِّهَار وَالرَّجْعَة لَا يجوز
قلت وَهُوَ وَجه مَشْهُور
وَقد ولى أَبُو الْحسن هَذَا قَضَاء جرجان ثمَّ انْتقل إِلَى الرى وَولى قَضَاء الْقُضَاة بهَا
ذكره أَبُو مَنْصُور الثعالبى فى الْيَتِيمَة فَقَالَ حَسَنَة جرجان وفرد الزَّمَان ونادرة الْفلك وإنسان حدقة الْعلم ودرة تَاج الْأَدَب وَفَارِس عَسْكَر الشّعْر يجمع خطّ ابْن مقلة إِلَى نثر الجاحظ ونظم البحترى وينظم عقد الإتقان وَالْإِحْسَان وَله يَقُول الصاحب
(إِذا نَحن سلمنَا لَك الْعلم كُله ... فدع هَذِه الْأَلْفَاظ ننظم شذورها)
هَذَا بعض كَلَام الثعالبى فى خَبره

وَمن شعر أَبى الْحسن السائر فى الْآفَاق مَا أنشدناه الْحَافِظ أَبُو الْعَبَّاس بن المظفر بقراءتى عَلَيْهِ قَالَ أنشدنا الْحسن بن على بن مُحَمَّد بن الْخلال بقراءتى أنشدنا جَعْفَر بن على الهمذانى سَمَاعا عَلَيْهِ قَالَ أنشدنا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن يحيى العثمانى الديباجى الإِمَام قَالَ كتب إِلَى الْعَلامَة أَبُو الْقَاسِم مَحْمُود بن عمر بن مُحَمَّد الزمخشرى من مَكَّة وَأَجَازَ لى
ح وَكتب إِلَى أَحْمد بن على الحنبلى وَزَيْنَب بنت الْكَمَال وَفَاطِمَة بنت إِبْرَاهِيم بن أَبى عمر عَن مُحَمَّد بن عبد الهادى عَن الْحَافِظ أَبى طَاهِر السلفى عَن الزمخشرى قَالَ أنشدنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الخوارزمى قَالَ أنشدنا أَبُو سعد المحسن بن مُحَمَّد الجشمى قَالَ أنشدنا الْحَاكِم أَبُو الْفضل إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن الْحسن قَالَ أنشدنا القاضى أَبُو الْحسن على بن عبد الْعَزِيز الجرجانى لنَفسِهِ
(يَقُولُونَ لي فِيك انقباض وَإِنَّمَا ... رَأَوْا رجلا عَن موقف الذل أحجما)
(أرى النَّاس من داناهم هان عِنْدهم ... وَمن أكرمته عزة النَّفس أكرما)
(وَمَا كل برق لَاحَ لى يستفزنى ... وَلَا كل من لاقيت أرضاه منعما)
(وإنى إِذا مَا فاتنى الْأَمر لم أَبَت ... أقلب كفى إثره متندما)
(وَلم أقض حق الْعلم إِن كَانَ كلما ... بدا طمع صيرته لى سلما)
(إِذا قيل هَذَا منهل قلت قد أرى ... وَلَكِن نفس الْحر تحْتَمل الظما)
(وَلم أبتذل فِي خدمَة الْعلم مهجتى ... لأخدم من لاقيت لَكِن لأخدما)
(أأشقى بِهِ غرسا وأجنيه ذلة ... إِذا فاتباع الْجَهْل قد كَانَ أحزما)

(وَلَو أَن أهل الْعلم صانوه صانهم ... وَلَو عظموه فى النُّفُوس لعظما)
(وَلَكِن أهانوه فهان ودنسوا ... محياه بالأطماع حَتَّى تجهما)
لله هَذَا الشّعْر مَا أبلغه وأصنعه وَمَا أَعلَى على هام الجوزاء مَوْضِعه وَمَا أنفعه لَو سَمعه من سَمعه وَهَكَذَا فَلْيَكُن وَإِلَّا فَلَا أدب كل فَقِيه ولمثل هَذَا النَّاظِم يحسن النّظم الذى لَا نَظِير لَهُ وَلَا شَبيه وَعند هَذَا ينْطق الْمنصف بعظيم الثَّنَاء على ذهنه الْخَالِص لَا بالتمويه
وَقد نحا نَحوه شيخ الْإِسْلَام سيد الْمُتَأَخِّرين أَبُو الْفَتْح ابْن دَقِيق الْعِيد فَقَالَ لما كَانَ مُقيما بِمَدِينَة قوص
(يَقُولُونَ لى هلا نهضت إِلَى الْعلَا ... فَمَا لذ عَيْش الصابر المتقنع)
(وهلا شددت العيس حَتَّى تحلها ... بِمصْر إِلَى ظلّ الجناب المرفع)
(فَفِيهَا من الْأَعْيَان من فيض كَفه ... إِذا شَاءَ روى سيله كل بلقع)
(وفيهَا قُضَاة لَيْسَ يخفى عَلَيْهِم ... تعين كَون الْعلم غير مضيع)
(وفيهَا شُيُوخ الدّين وَالْفضل والألى ... يُشِير إِلَيْهِم بالعلا كل أصْبع)
(وفيهَا وفيهَا والمهانة ذلة ... فَقُمْ وَاسع واقصد بَاب رزقك واقرع)
(فَقلت نعم أسعى إِذا شِئْت أَن أرى ... ذليلا مهانا مستخفا بِموضع)
(وأسعى إِذْ مَا لذ لى طول موقفى ... على بَاب مَحْجُوب اللِّقَاء ممنع)
(وأسعى إِذا كَانَ النِّفَاق طريقتى ... أروح وأغدو فِي ثِيَاب التصنع)
(وأسعى إِذا لم يبْق فى بَقِيَّة ... أراعى بهَا حق التقى والتورع)
(فكم بَين أَرْبَاب الصُّدُور مجالسا ... تشب بهَا نَار الغضى بَين أضلعى)

(وَكم بَين أَرْبَاب الْعُلُوم وَأَهْلهَا ... إِذا بحثوا فى المشكلات بمجمع)
(مناظرة تحمى النُّفُوس فتنتهى ... وَقد شرعوا فِيهَا إِلَى شَرّ مشرع)
(من السَّفه المزرى بِمنْصب أَهله ... أَو الصمت عَن حق هُنَاكَ مضيع)
(فإمَّا توقى مَسْلَك الدّين والتقى ... وَإِمَّا تلقى غُصَّة المتجرع)
وَمن شعر الجرجانى
(أفدى الذى قَالَ وفى كَفه ... مثل الذى أشْرب من فِيهِ)
(الْورْد قد أينع فى وجنتى ... قلت فمى باللثم يجنيه)
وَلم يزل على قَضَاء الْقُضَاة بالرى إِلَى أَن توفى بهَا فى ذى الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وثلاثمائة وَحمل تابوته إِلَى جرجان فَدفن بهَا

طبقات الشافعية الكبرى للإمام تاج الدين السبكي

 

علي بن عبد العزيز بن الحسن الجرجاني، أبو الحسن:
قاض من العلماء بالأدب. كثير الرحلات، له شعر حسن. ولد بجرجان وولي قضاءها، ثم قضاء الريّ، فقضاء القضاة. وتوفي بنيسابور، وهو دون السبعين، فحمل تابوته إلى جرجان.
من كتبه " الوساطة بين المتنبي وخصومه - ط " و " تقسير القرآن " و " تهذيب التاريخ " و " ديوان شعر " و " رسائل " مدونة. وكان خطه يشبه بخط ابن مقلة. وهو صاحب الأبيات التي أولها:
" يقولون لي فيك انقباض، ... وإنما رأوا رجلا عن موقف الذل أحجما " .

-الاعلام للزركلي-