أبي العباس أحمد بن سعيد بن أحمد الطرابلسي

ابن نفيس أحمد

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة453 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • مصر - مصر

نبذة

هو: أحمد بن سعيد بن أحمد بن عبد الله بن سليمان المعروف بابن نفيس أبي العباس الطرابلسي الأصل ثم المصري، كان إماما ثقة كبيرا، انتهى إليه علوّ الإسناد وكان صحيح الرواية، رفيع الذكر. أخذ «أحمد بن نفيس» القراءة عن خيرة العلماء، وفي مقدمتهم: «محمد بن الحسن بن عليّ أبي طاهر الأنطاكي»، وهو إمام كبير ثقة، شهير نزل مصر، وأخذ القراءة عرضا عن «إبراهيم بن عبد الرزاق، وهو من جلة أصحابه، وروى القراءة عنه سماعا أبي الطيب بن غلبون، كما عرض عليه القراءة «أحمد ابن نفيس» وآخرون.

الترجمة

أحمد بن نفيس- ت 453
هو: أحمد بن سعيد بن أحمد بن عبد الله بن سليمان المعروف بابن نفيس أبي العباس الطرابلسي الأصل ثم المصري، كان إماما ثقة كبيرا، انتهى إليه علوّ الإسناد وكان صحيح الرواية، رفيع الذكر.
أخذ «أحمد بن نفيس» القراءة عن خيرة العلماء، وفي مقدمتهم: «محمد بن الحسن بن عليّ أبي طاهر الأنطاكي»، وهو إمام كبير ثقة، شهير نزل مصر، وأخذ القراءة عرضا عن «إبراهيم بن عبد الرزاق، وهو من جلة أصحابه، وروى القراءة عنه سماعا أبي الطيب بن غلبون، كما عرض عليه القراءة «أحمد ابن نفيس» وآخرون.
قال الإمام الداني: خرج «أبي طاهر الأنطاكي» من «مصر» إلى الشافعي فتوفي في منصرفه قبل سنة ثمانين وثلاثمائة من الهجرة.
ومن شيوخ «أحمد بن نفيس» في القراءة: عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون بن المبارك أبي الطيب الحلبي نزيل مصر، وهو أستاذ ماهر كبير محرّر ضابط ثقة، ولد في حلب، ورحل إلى مصر فسكنها، وألف كتاب «الإرشاد» في القراءات السبع، وروى القراءة عرضا وسماعا عن عدد من القراء وفي مقدمتهم: «إبراهيم بن عبد الرزاق» وآخرون، وأخذ عنه القراءة الكثيرون ومن مقدمتهم «أحمد بن نفيس».
قال عنه «الحافظ أبي عمرو الداني»: كان «عبد المنعم بن غلبون» حافظا للقراءة ضابطا ذا عفاف ونسك وفضل وحسن تصنيف، توفي بمصر في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
كما أخذ «أحمد بن نفيس» حديث الهادي البشير صلّى الله عليه وسلم عن عدد من العلماء، وفي مقدمتهم: «عليّ بن الحسين بن بندار الأنطاكي، وأبي القاسم الجوهري صاحب المسند».
وبعد أن اكتملت مواهب «أحمد بن نفيس» تصدر لتعليم القرآن، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه. وفي مقدمة من أخذ عنه القراءة: «عبد الرحمن ابن عتيق بن خلف أبي القاسم بن أبي بكر بن ابي سعيد بن الفحام الصقلي»، الأستاذ الثقة المحقق، مؤلف كتاب «التجريد في القراءات» كان شيخ الإسكندرية، وإليه انتهت رئاسة الإقراء بها علوّا ومعرفة. قرأ الروايات على «إبراهيم بن إسماعيل المالكي» صاحب «أبي عليّ البغدادي». وأخذ العربية عن «عليّ بن ثابت» وشرح مقدّمته، وقرأ عليه بالروايات أحمد بن محمد السلفي، أبي طاهر» وآخرون. قال «سليمان بن عبد العزيز الأندلسي»: «ما رأيت أحدا أعلم بالقراءات من عبد الرحمن بن عتيق، لا بالمشرق ولا بالمغرب».توفي في ذي القعدة سنة ست عشرة وخمسمائة.
ومن تلاميذ «أحمد بن نفيس» في القراءة: «عبد الله بن عمر بن العرجاء وهي أمه، وهو مقرئ حاذق، رحّال، ثقة، رحل فقرأ على: «أحمد بن نفيس وأبي معشر الطبري» وآخرين.
وتتلمذ عليه الكثيرون، ومن الذين أخذوا عنه القراءة: ولده الشيخ أبي علي الحسن، وعبد الرحمن بن أبي رجاء.وتوفي في حدود الخمسمائة.
ومن تلاميذ «أحمد بن نفيس» المشهورين: عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد بن علي أبي معشر الطبري القطان، شيخ أهل مكة، وهو إمام عارف محقق، استاذ ثقة صالح، ألف كتاب التلخيص في القراءات الثمان، وكتاب سوق العروس، فيه ألف وخمسمائة رواية وطريق، وكتاب الدرر في التفسير، وكتاب الرشاد في شرح القراءات الشاذة، وكتاب عنوان المسائل، وكتاب طبقات القراء، وكتاب العدد، وكتابا في اللغة، وروى كتاب تفسير النقاش عن شيخه الزيدي، وتفسير الثعلبي عن مؤلفه.
أخذ «أبي معشر الطبري» القراءة عن خيرة العلماء وفي مقدمتهم: «أحمد ابن نفيس» وآخرون، وروى القراءات بالإجازة عن «أبي علي الأهوازي».
وتصدّر لتعليم القرآن ومن الذين قرءوا عليه: «الحسن بن بليمة» مؤلف «تلخيص العبارات في القراءات».
توفي «أبي معشر الطبري» بمكة المكرمة سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.
ومن تلاميذ «أحمد بن نفيس» في القراءة. «محمد بن شريح بن أحمد بن محمد بن يوسف أبي عبد الله الرعيني الإشبيلي»، الأستاذ المحقق، مؤلف كتاب «الكافي والتذكير» ولد سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، ورحل سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، فقرأ بمصر على «أحمد بن نفيس» وبمكة على «أحمد بن محمد القنطري» ثم رجع إلى أشبيلية بعلم كثير فولّي خطابة «أشبيلية».
توفي «محمد بن شريح» في شوال سنة ست وسبعين وأربعمائة.
ومن تلاميذ «أحمد بن نفيس» في القراءة: «محمد بن عتيق بن محمد بن أبي نصر أبي عبد الله بن أبي بكر التميمي القيرواني» وهو إمام علامة متقن، متكلم مناظر، ولد في حدود العشرين وأربعمائة وأخذ علم الكلام بالقيروان عن «أبي عبد الله بن الحسين بن حاتم» صاحب أبي بكر بن الباقلاني، وسمع من «ابن عبد البرّ».

ثم رحل إلى «مصر» وقرأ بها على «ابن نفيس» في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وسمع الحديث من «أبي عبد الله القضاعي» ثم قدم دمشق فأقرأ بها الأصول، ثم دخل «بغداد» فأقرأ علم الكلام، والقراءات بالمدرسة النظامية زمانا.
قال «ابن عقيل»: ذاكرته فرأيته مملوءا علما وحفظا، قال الذهبي: توفي «محمد بن عتيق» ببغداد في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة وقد جاوز التسعين.
وبعد حياة حافلة بتعليم العلم توفي «أحمد بن نفيس» سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.
رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.

معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ