عبد العزيز بن علي بن أبي العز البكري البغدادي عز الدين
العز القدسي
تاريخ الولادة | 768 هـ |
تاريخ الوفاة | 846 هـ |
العمر | 78 سنة |
مكان الولادة | بغداد - العراق |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- أبي مساعد محمد بن عبد الوهاب بن خليل المقدسي
- عمر بن محمد بن علي بن محمد الربعي الجعبري أبي حفص سراج الدين
- شهاب الدين أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الحميري "الخلوف أحمد"
- علاء الدين علي بن محمد بن أحمد الفوي "ابن الخلال علي"
- محمد بن ناصر الدين محمد بن محمد السالمي الكركي "تاج الدين ابن الغرابيلي محمد"
- محمد بن محمد بن يوسف الشمس أبو العزم القدسي
نبذة
الترجمة
عبد الْعَزِيز بن عَليّ بن أبي الْعِزّ بن عبد الْعَزِيز بن عبد الْمَحْمُود الْعِزّ الْبكْرِيّ التَّيْمِيّ الْقرشِي الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الْقُدسِي الْحَنْبَلِيّ القَاضِي وَيعرف بالعز الْقُدسِي الْبَغْدَادِيّ. ولد قبيل سنة سبعين وَسَبْعمائة بِبَغْدَاد وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن وتلاه بالروايات وتفقه على شيوخها وَسمع فِي سنة تسعين من الْعِمَاد مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمَحْمُود السهروردي شيخ الْعرَاق ثمَّ بعد سِنِين من وَلَده أَحْمد وَكِلَاهُمَا من يرْوى عَن السراج الْقزْوِينِي وتعانى عمل المواعيد، وَقدم دمشق فِي سنة خمس وَتِسْعين وسكنها وَكَذَا سكن بَيت الْمُقَدّس زَمنا وَولي قَضَاء الْحَنَابِلَة بِهِ وَقَامَ إِذْ ذَاك على الشهَاب الباعوني وَهُوَ حِينَئِذٍ خطيب الْأَقْصَى فَلَمَّا ولي الباعوني قَضَاء الشَّام فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة فر الْعِزّ إِلَى بَغْدَاد صُحْبَة الركب الْعِرَاقِيّ بعد مَا حج وَولي قضاءها فِيمَا كَانَ يزْعم ودام فِيهِ دون ثَلَاث سِنِين ثمَّ صرف فَعَاد إِلَى دمشق ثمَّ إِلَى بَيت الْمُقَدّس أَيْضا فَلَمَّا دخله الْهَرَوِيّ وَقع بَينهمَا شَيْء فتحول الْعِزّ بأَهْله إِلَى الْقَاهِرَة وَقَررهُ الْمُؤَيد فِي تدريس الْحَنَابِلَة بجامعه حِين كمل وَكَانَ مِمَّن قَامَ على الْهَرَوِيّ حَتَّى عزل بل هُوَ والزين القمني من أكبر المولبين عَلَيْهِ عِنْد الْعَامَّة وبلغتنا عَنْهُمَا فِي ذَلِك حكايات لَامحمود تستنكر من دهاء صَاحب التَّرْجَمَة،)
ثمَّ نقل إِلَى الْعِزّ إِلَى قَضَاء الشَّام فباشره مُدَّة ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَاهِرَة بعد موت الْمُؤَيد فاستقر فِي قَضَائهَا بعد صرف الْمُحب ابْن نصر الله الْبَغْدَادِيّ لكَون السُّلْطَان وَغَيره من أَعْيَان دولته كَانُوا يعرفونه من دمشق ويرون مِنْهُ مَا يظهره من التقشف الزَّائِد كحمل طبق الْخبز إِلَى الفرن وَنَحْوه ثمَّ صرف فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ بالمحب حَيْثُ انعكس على الْعِزّ الْأَمر الَّذِي دبره لاستمراره وَسقط فِي يَده وسعى فِي عوده فَمَا تمّ بل أُعِيد لقَضَاء الشَّام ثمَّ صرف عَنهُ بالنظام بن مُفْلِح وَقدم الْقَاهِرَة فَمَا تمكن من الاقامة بهَا فَخرج إِلَى الْقُدس ثمَّ إِلَى الشَّام ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَاهِرَة وسعى فِي الْعود لدمشق فَأُجِيب وَاسْتمرّ فِيهِ إِلَى أَن مَاتَ كَمَا قَالَه شَيخنَا فِي رفع الاصر وَلكنه قَالَ فِي إنبائه مَاتَ بهَا مُنْفَصِلا عَن الْقَضَاء وَبِه جزم غَيره وَكَانَ فَقِيها متقشفا طارحا للتكلف فِي ملبسه ومركبه بِحَيْثُ يردف عَبده مَعَه على بغلته وَيتَعَاطَى شِرَاء حَوَائِجه بِنَفسِهِ مَاشِيا وتنقل عَنهُ أَشْيَاء مضحكة توسع فِي حِكَايَة كثير مِنْهَا كحمله السّمك فِي كمه وَهُوَ فِي قرطاس وحضوره كَذَلِك للتدريس وغفلته عَن ذَلِك بِحَيْثُ ضرب القطة بكمه فانتثر مَا فِيهِ كل ذَلِك لِكَثْرَة دهائه ومكره وحيله وَكَونه عجبا فِي بني آدم وَلكنه لما أَكثر من ذَلِك علم صَنِيعه فِيهِ وَهَان على الْأَعْين بِسَبَبِهِ، وَقد اختصر الْمُغنِي لِابْنِ قدامَة فِي أَربع مجلدات وَضم إِلَيْهِ مسَائِل من المنتقي لِابْنِ تَيْمِية وَغَيره سَمَّاهُ الْخُلَاصَة وَشرح الْخرقِيّ فِي مجلدين وَكَذَا اختصر الطوفي فِي الاصول وَعمل عُمْدَة الناسك فِي معرفَة الْمَنَاسِك ومسلك البررة فِي معرفَة الْقرَاءَات الْعشْرَة وبديع المغاني فِي علم الْبَيَان والمعاني وجنة السائرين الابرار وجنة المتوكلين الأخيار تشْتَمل على تَفْسِير آيَات الصَّبْر والتوكل فِي مُجَلد وَالْقَمَر الْمُنِير فِي أَحَادِيث البشير النذير وَشرح الجرجانية وَغير ذَلِك قَالَ الْعَيْنِيّ وَلم يكن طَوِيل الباع فِي الْعلم بل كَانَ شَدِيد الخفة والتقشف بِحَيْثُ يضْحك النَّاس مِنْهُ وَرُبمَا لم يسلم النَّاس من لِسَانه، وَقَالَ غَيره إِنَّه لم يكن بالمحمود ويحكى عَنهُ فِي أكل الرِّشْوَة الْعَجَائِب وَكَانَ رَقِيقا معتدل الْقَامَة ذَا لحية بَيْضَاء كَبِيرَة خَفِي الصَّوْت كثير التأني والتأمل فِي كَلَامه، وَفِي تَرْجَمته مَا لَا يلتئم لكَون الِاعْتِمَاد فِيهَا عَلَيْهِ، وَقد نسبه شَيخنَا فِي إنبائه لجده الْأَعْلَى فَقَالَ: عبد الْعَزِيز بن عَليّ بن عبد الْمَحْمُود، وَفِي الْقُضَاة سمى جده الْعِزّ عبد الْعَزِيز بن عبد الْمَحْمُود وَكَذَا نسبه المقريزي وَلكنه فِي عقوده قَالَ ابْن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عبد الْمَحْمُود. وَمِنْهُم من جعل جده أَبَا الْعِزّ، وَحكى المقريزي فِي تَرْجَمته أَنه اجْتمع أَعْيَان مَكَّة بالابطح سنة عشر وَفِيهِمْ هَذَا والسراج عبد اللَّطِيف بن أبي الْفَتْح الفاسي وهما حنبليان فَأَنْشد السراج مُخَاطبا الْعِزّ:
(إِن كنت خنتك فِي الْهوى ... فحشرت محشر حنبلي)
(ألحي حليق الذقن منتوف من ... توف السبال مكحل)
وَكَانَ الْعِزّ يَوْمئِذٍ كَذَلِك فَأَجَابَهُ ارتجالا:
(أَتَانَا طَالب من أَرض فاس ... يُطَالب بِالدَّلِيلِ وبالقياس)
(وَمَا يعزى إِلَى فاس وَلَكِن ... فسى يفسو فسَاء فَهُوَ فاس)
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.
(768 - 846 هـ = 1366 - 1443 م) عبد العزيز بن علي بن أبي العز البكري التيمي القرشي البغدادي ثم المقدسي: قاض فقيه. ولد ببغداد وقدم دمشق سنة 795 هـ وسكنها. ثم سكن بيت المقدس زمنا، وولي قضاء الحنابلة. وعاد إلى بغداد سنة 812 هـ فولي قضاءها ثلاث سنين. وصرف، فعاد إلى دمشق، ثم إلى بيت المقدس، فالقاهرة. ثم ولي قضاء الشام مدة. ورجع إلى القاهرة فاستقر في قضائها إلى سنة 83 هـ وصرف، فانقلب إلى دمشق، وأقام فيها إلى أن توفي. ويقال له: قاضي الأقاليم.
من كتبه " عمدة الناسك في معرفة المناسك " و " مسلك البررة في معرفة القراآت العشرة " و " بديع المعاني في علم البيان والمعاني " و " الصبر والتوكل " و " القمر المنير في أحاديث البشير النذير " و " الخلاصة " اختصر به المغني لابن قدامة وضم إليه فوائد ومسائل .
-الاعلام للزركلي-