هشام بن عمار بن نصر بن ميسرة السلمي أبي الوليد
تاريخ الولادة | 153 هـ |
تاريخ الوفاة | 245 هـ |
العمر | 92 سنة |
مكان الولادة | دمشق - سوريا |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- عبد الرحمن بن أبي الرجال
- ربيع بن بدر بن عمرو بن جراد التميمي "أبو العلاء"
- مالك بن أنس بن مالك الأصبحي الحميري أبو عبد الله "الإمام مالك بن أنس"
- إسماعيل بن عياش بن سليم الحمصي العنسي "أبو عتبة"
- سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي "سفيان بن عيينة"
- عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون العنسي الداراني أبي سليمان "الداراني الكبير"
- الوليد بن مسلم بن السائب الدمشقي القرشي أبي العباس "الحافظ الأموي"
- حماد بن مالك بن بسطام بن درهم الأشجعي الدمشقي الحرستاني أبي مالك
- الخليل بن موسى الباهلي
- سويد بن عبد العزيز بن نمير أبي محمد السلمي
- منبه بن عثمان الدمشقي اللخمي
- عتبة بن حماد بن خليد الحكمي أبي خليد
- الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الثقفي العقيلي أبي محمد
- حاتم بن إسماعيل أبي إسماعيل الكوفي
- أبي الضحاك عراك بن خالد بن يزيد الدمشقي
- أبي سليمان أيوب بن تميم بن سليمان التميمي
- صدقة بن خالد القرشي أبي العباس
- مسلم بن خالد بن فروة أبي خالد "الزنجي"
- أبي محمد عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي المدني
- سليمان بن موسى الدمشقي أبي هشام الأسدي أبي أيوب الأموي أبي الربيع الأشدق "الأشدق"
- الحسن بن محمد بن سليمان بن هشام الشطوي "الخراز البغدادي القطيعي"
- عبدوس بن ديرويه "أبو محمد الرازي المصري"
- أحمد بن عثمان بن عبد الرحمن بن بشار النسائي
- أحمد بن يحيى بن صفوان الأنطاكي "قرقرة أبو بكر"
- عمر بن سعيد بن أحمد بن سعد الطائي "أبو بكر المنبجي"
- إسحاق بن إبراهيم بن نصر النيسابوري أبو يعقوب "البشتي"
- أحمد بن سهل بن بحر النيسأبيري أبو العباس "ابن سهل"
- محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي "أبو عبد الله الواسطي البزاز"
- عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي الجواليقي العسكري "عبدان أبو محمد"
- الحسن بن الفرج الغزي
- عثمان بن سعيد بن خالد الدارمي السجستاني أبو سعيد
- محمد بن يزيد بن ماجه الربعي القزويني أبي عبد الله "الإمام ابن ماجه"
- محمد بن عبد الله بن محمد بن عثمان الأنصاري
- محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي البغدادي أبي بكر "ابن الباغندي محمد"
- أحمد بن أنس بن مالك المقرئ الدمشقي أبي الحسن
- جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض الفريابي أبي بكر
- إسماعيل بن محمد بن عبيد الله العذري الدمشقي أبي علي "ابن قيراط"
- أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني النسائي أبي عبد الرحمن "الإمام النسائي"
- محمد بن إسماعيل بن مهران أبي بكر النيسابوري "الإسماعيلي"
- ريدان بن إسماعيل بن ريدان الواسطي الأزدي
- أحمد بن داود بن أبي نصر أبي بكر القومسي
- سهل بن عبد الله بن الفرخان الإصبهاني الزاهد أبي طاهر
- أبي الحسن علي بن إبراهيم بن مطر البغدادي السكري
- أبي يوسف الأخرم
- عبد الله بن عتاب بن أحمد بن كثير البصري الدمشقي أبي العباس "ابن الزفتي"
- أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلاب الدمشقي المشغراني أبي الجهم
- أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن الجارود الرقي أبي بكر
- يعقوب بن عبيد أبي يوسف النهرتيري
- الحسين بن إدريس بن المبارك بن الهيثم أبي علي الأنصاري الهروي "ابن خرم"
- أبي علي الحسين بن عبد الله بن يزيد بن الأزرق الرقي القطان
- محمد بن المعافى بن أبي حنظلة الصيداوي البيروتي
- أبي محمد عبد الله بن محمد بن سلم بن حبيب الفريابي المقدسي
- إبراهيم بن يوسف بن خالد الرازي الهسنجاني أبي إسحاق
- خطاب بن سعد الخير بن عثمان بن يحيى الأزدي الدمشقي أبي القاسم
- علي بن الحسين بن الجنيد أبي الحسن الرازي "المالكي"
- صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب الأسدي "جزرة"
- حمش محمد بن عبد الرحيم التريكي الزاهد المطوعي النيسابوري "أبي عبد الله"
- أبي العباس الحسن بن سفيان بن عامر الشيباني النسوي
- محمد بن سنان بن سرج الشيزري أبي جعفر
- محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني أبي العباس
- محمد بن الفيض بن محمد بن الفياض الغساني أبي الحسن
- محمد بن موسى القطان "مموس"
- زكريا بن يحيى بن إياس بن سلمة السجزي أبي عبد الرحمن "خياط السنة"
- جماهر بن محمد بن أحمد الغساني الزملكاني أبي الأزهر
- أحمد بن نصر بن شاكر بن عمار أبي الحسن بن أبي رجاء
- عبد الله بن محمد بن يسار الفرهياني أبي محمد "الفرهاذاني"
- زيدان بن إسماعيل بن زيدان الواسطي الأزدي السوسي
- عبيد بن عبد الواحد بن شريك البزار "أبي محمد"
- محمد بن نصر بن الحجاج المروزي أبي عبد الله "أبي عبد الله المروزي"
- سعيد بن الحكم بن أوس بن يحيى المعمر السلمي الخفاف أبي عثمان
- الحسن بن علي بن موسى بن هارون النيسأبيري النخاس
- محمد بن إسحاق بن عمرو القرشي المؤذن أبي الحسن "ابن الحريص"
- محمد بن خريم بن محمد بن عبد الملك بن مروان العقيلي أبي بكر
- تبوك بن أحمد بن تبوك بن خالد السلمي الدمشقي أبي محمد
- محمد بن العباس بن الوليد بن محمد الغساني أبي عبد الرحمن "ابن الدرفس"
- إبراهيم بن بنان الجوهري الدمشقي
- خالد بن روح بن السري بن أبي حجير الثقفي الدمشقي أبي عبد الرحمن
- أحمد بن بشر بن عبد الوهاب الدمشقي أبي طاهر
- محمد بن أحمد بن عبيد بن فياض العثماني الدمشقي أبي سعيد "ابن فياض"
- عبد الرحمن بن القاسم بن الفرج الهاشمي الدمشقي أبي بكر "ابن الرواس"
- محمد بن عبد الرحمن بن عمرو النصري الدمشقي "ابن أبي زرعة"
- عمرو بن عبد الرحمن بن عمرو النصري أبي سعيد "ابن أبي زرعة"
- محمد بن ياسر بن عبد الله بن عبد الخالق الدمشقي الجبيلي "أبي بكر الحذاء"
- أبي هاشم محمد بن عبد الأعلى بن محمد الأنصاري "ابن عليل"
- محمد بن بشر بن يوسف بن إبراهيم القرشي الأموي القزاز أبي الحسن "ابن مامويه"
- أحمد بن سليمان الكندي ابن زبان "ابن زبان الكندي أحمد"
- القاسم بن سلام الخراساني الأنصاري أبي عبيد
- محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت الأشناني أبي بكر
- إسحاق بن أبي عبد الرحمن الأنطاكي الأطروش العطار
- محمد بن الوليد بن أبان بن حيان أبي الحسن العقيلي المصري
- أبي عبد الله أحمد بن هشام بن عمار بن نصير
- أبي بكر أحمد بن محمد بن الوليد بن سعد المري
- أبي عبد الله هارون بن موسى بن شريك التغلبي "الأخفش هارون"
- الحسين بن إسحاق بن إبراهيم التستري الدقيق
- محمد بن إسماعيل بن محمد بن يحيى بن يزيد بن دينار التميمي "أبي حصين"
- أحمد بن بكر الوراق
- أبي بكر عبد الصمد بن هارون القيسي "قاتل قتيبة"
- الحسن بن السلم الحراني
- أبي محمد عبد الصمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الصمد القرشي
- أحمد بن زنجويه بن موسى أبي العباس القطان المخرمي
- يحيى بن محمد بن عمران بن أبي الصغيراء الحلبي البالسي
- أحمد بن سعيد بن عبد الله أبي الحسن الدمشقي
- محمد بن إدريس بن الحجاج الحلبي الأنطاكي أبي بكر
- الخليل بن محمد بن فيروز الحلبي
- أبي صالح القاسم بن الليث بن مسرور العتابي "الرسعني"
- أبي الحسن علي بن أبي طاهر أحمد بن الصباح القزويني
- موسى بن سهل البصري أبي عمران الجوني
- حامد بن سهل أبي محمد البخاري
- إسحاق بن موسى بن عمران الإسفرايني أبي يعقوب
- إسحاق بن موسى بن عبد الرحمن بن عبيد اليحمدي أبي يعقوب الأستراباذي "ابن أبي عمران الشافعي"
- أحمد بن محمد بن سليمان أبي الحسن العلاف "ابن الفأفأ أحمد"
نبذة
الترجمة
هشام بن عمّار- ت 245
هو: هشام بن عمّار بن نصر بن ميسرة أبي الوليد السلمي، إمام أهل دمشق ومقرئهم، ومحدثهم، ومفتيهم.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
ولد «هشام بن عمّار» سنة ثلاث وخمسين ومائة من الهجرة.
وقد أخذ «هشام» القراءة عن مشاهير علماء عصره منهم: «أيوب بن تميم، وعراك بن خالد، وسويد بن عبد العزيز». وروى الحروف عن «عتبة بن حمّاد»، وغير هؤلاء كثير.
وقد أخذ «هشام» حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خيرة العلماء، يقول: «الذهبي»: «وسمع من مالك، ومسلم الزنجي، وعبد الرحمن بن أبي الرّجال، وإسماعيل بن عياش، وسفيان بن عينية، وسليمان بن موسى الزّهري، وغيرهم كثير».
قال «محمد بن الفيض الغساني»: «سمعت «هشاما» يقول: باع «أبي» بيتا بعشرين دينارا وجهزني للحج، فلما صرت إلى «المدينة المنورة» أتيت مجلس «مالك» ومعي مسائل، فأتيته وهو جالس في هيئة الملوك وغلمان قيام، والناس يسألونه، وهو يجيبهم، فقلت: ما تقول في كذا؟ فقال: حصلنا على الصبيان يا غلام احمله، فحملني كما يحمل الصبيّ، وأنا يومئذ مدرك، فضربني بدرّة مثل درّة المعلمين سبع عشرة درّة، فوقفت أبكي، فقال: ما يبكيك أوجعتك هذه؟ قلت: إن «أبي» باع منزله، ووجّه بي أتشرف بك وبالسماع منك فضربتني، فقال: اكتب، فحدثني سبعة عشر حديثا، وأجابني عن المسائل».
ويقول «الذهبي»: لقد كان هشام بن عمّار من أوعية العلم، وكان ابتداء طلبه للعلم وهو حدث قبل السبعين ومائة، وفيها قرأ «القرآن» على أيوب بن تميم، وعلى الوليد بن مسلم وجماعة .
وقد كان «هشام بن عمّار» من الذين أوقفوا حياتهم لتعليم القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسلام.
يقول «ابن الجزري»: قد روى القراءة عن «هشام»، أبي عبيد القاسم ابن سلام قبل وفاته بنحو أربعين سنة، وأحمد بن يزيد الحلواني، وأحمد بن أنس، وإسحاق بن أبي حسّان، وأحمد بن المعلّى، وإبراهيم بن عباد، وإسحاق بن داود، وغيرهم كثير.
لقد كان «هشام بن عمّار» من رجال الحديث الثقات، فقد وثقه يحيى ابن معين، وابن الجنيد، وأحمد العجلي، والنسائي. وقال «الدارقطني»: صدوق كبير المحلّ .
وقد حدث عن «هشام بن عمّار» عدد كثير، وفي هذا المعنى يقول «الذهبي»: حدث عن «هشام» من كبار شيوخه: «الوليد بن مسلم، ومحمد بن شعيب».
وحدث عنه من أصحاب الكتب: «البخاري، وأبي داود، والنسائي، وابن ماجة»، وروى الترمذي عن رجل عنه، ثم يقول «الذهبي»: وحدث عنه بشر كثير، أذكر منهم: ولده «أحمد» وأبا زرعة الدمشقي، والرازي، وأبا حاتم، ويعقوب الفسوي، وإسحاق بن إبراهيم، وغيرهم كثير.
قال «أبي القاسم بن الفرات»: أخبرنا «أبي علي أحمد بن محمد الأصبهاني» المقرئ. قال: لما توفي «أيوب بن تميم» يعني: مقرئ دمشق، رجعت الإمامة حينئذ إلى رجلين أحدهما مشتهر بالقراءة والضبط، وهو «ابن ذكوان» فائتم به الناس، والآخر مشتهر بالنقل، والفصاحة، والرواية، والعلم، والدراية، وهو «هشام ابن عمّار» وكان خطيبا بدمشق، رزق كبر السنّ، وصحة العقل والرأي فارتحل إليه في نقل القراءة، والحديث.
ولقد كان «هشام بن عمّار» خطيبا بارعا، وفي هذا المعنى يقول «عبدان الأهوازي» قال «هشام بن عمّار»: ما أعدت خطبة منذ عشرين سنة.
وهذا الخبر إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على فصاحة «هشام بن عمّار» وكثرة علمه، وشدّة ذكائه.
وكان «هشام بن عمّار» مع فصاحته وبلاغته، وعلوّ منزلته في العلم، ينطق بالحكمة ويعلمها الناس، وفي هذا المعنى يقول «محمد بن خريم الخريمي»:
سمعت «هشام بن عمّار» يقول في خطبته: «قولوا الحقّ، ينزلكم الحقّ منازل أهل الحقّ، يوم لا يقضي إلا بالحقّ» ولقد احتلّ «هشام بن عمّار» بين العلماء مكانة سامية، ومنزلة رفيعة، حول هذه المعاني السامية يقول «يحيى بن معين»: هشام بن عمار كيّس .
وقال «هشام بن مرثد»: سمعت «ابن معين» يقول: «هشام بن عمّار أحبّ إليّ من «ابن أبي مالك» .
كما كان «هشام بن عمّار» من المقرّبين إلى الله تعالى، ومن مستجابي الدعوة، وفي هذا المعني يقول «أبي عبيد الله الحميدي»: «أخبرني بعض أهل الحديث «أن هشام ابن عمّار» قال: سألت الله سبع حوائج فقضى لي منها ستّا، والواحدة ما أدري ما صنع فيها: سألته أن يغفر لي ولوالديّ، فما أدري ما صنع في هذه، وسألته أن يرزقني الحج ففعل، وسألته أن يعمّرني مائة سنة، ففعل، وسألته أن يجعلني مصدّقا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل، وسألته أن يجعل الناس يغدون إليّ في طلب العلم ففعل، وسألته أن أخطب على منبر دمشق ففعل، وسألته أن يرزقني ألف دينار حلالا ففعل» .
توفي «هشام بن عمّار» في آخر المحرّم سنة خمس وأربعين ومائتين بعد حياة حافلة بخدمة الكتاب والسنة. رحمه الله رحمة واسعة أمين.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ
هِشَام بن عمار بن نصير بن ميسرَة الدِّمَشْقِي الْخَطِيب
روى عَن أَبِيه وَمَالك والدراوردي وَابْن عُيَيْنَة وَخلق
وَعنهُ البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَخلق
وَكَانَ يَأْخُذ على الحَدِيث مَاتَ فِي الْمحرم سنة خمس وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمي أبو الوليد
معدود في أهل دمشق الخطيب بالمسجد الجامع بها يعنى الأموي عن حاتم بن إسماعيل وسفيان بن عيينة وصدقة بن خالد وعبد الرحمن بن أبي الرجال ومالك بن أنس والوليد بن مسلم وغيرهم وعنه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجة وأبو عبيد القاسم بن سلام ويحيى بن معين ويعقوب بن سفيان الفارسي وغيرهم قال النسائي لا بأس به وقال الدارقطني صدوق كيس
وقال يحيى بن معين كيس وقال أحمد بن حنبل طياش خفيف قال أبو حاتم كبر وتغير فكان يتلقن كلما لقن وعنه صدوق قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي أخبرني بعض أهل الحديث أنه سمعه يقول سألت الله سبع حاجات فقضى لي منها ستة والواحدة ما أدرى ما صنع فيها سألته أن يغفر لي ولوالدي وهى التي لا أدرى ما صنع فيها وسألته أن يرزقنى الحج ففعل وسألته أن يجعل الناس يغدون إلى في طلب العلم ففعل وسألته أن يجعلني مصدقا على حديث رسوله صلى الله عليه وسلم ففعل وسألته أن أخطب على منبر دمشق ففعل وسألته أن يعمرني مائة سنة ففعل وسألته أن يرزقني ألف دينار حلالا ففعل فقيل له كل شيء قد عرفناه فألف دينار حلال من أين لك
فقال وجه المتوكل ببعض ولده ليكتب عنى لما خرج إلينا ونحن نلبس الأزر ولا نلبس السراويلات فجلست فانكشف ذكرى فرآه الغلام فقال استر يا عم فقلت رأيته قال نعم فقلت له أما إنك لا ترمد عينك أبدا إن شاء الله تعالى فلما دخل على المتوكل ضحك فسأله فأخبره بما قلت فقال احملوا له ألف دينار فأتتني من غير مسألة ولا استشراف نفس ذكره الأندرشى الحافظ في عمدته وذكر أيضا عن محمد بن الفيض قال سمعت هشام بن عمار يقول باع أبي بيتا بعشرين دينارا وجهزني للحج فلما صرت إلى المدينة أتيت مجلس مالك بن أنس ومعي مسائل أريد أن أسأله عنها فأتيته وهو جالس في هيأة الملوك وغلمان قيام والناس يسألونه وهو يجيبهم فلما انقضى المجلس قال لي بعض أصحاب الحديث سل عما معك فقلت يا أبا عبد الله ما تقول في كذا وكذا فقال حصلنا على الصبيان يا غلام احمله فحملني كما يحمل الصبي وأنا يومئذ غلام مدرك فضربني بدرة مثل درة المعلمين سبع عشرة درة فوقفت أبكى فقال مالك بن أنس ما يبكيك أوجعتك هذه يعني الدرة فقلت إن أبي باع منزله ووجه بي أتشرف بك وبالسماع منك فضربتني فقال اكتب فحدثني سبعة عشرة حديثا وسألته عما كان معي بن المسائل فأجابني وقال صالح بن محمد الحافظ سبب ضربه إياه أن مالكا قال اقرأ فقال هشام لا بل حدثني وأكثر عليه من ذلك فأمر حينئذ بضربه فلما ضربه قال له ظلمتني إذ ضربتني بغير سبب لا أجعلك في حل فقال له مالك ما كفارة ذلك فقال له هشام تحدثني في مقابلة كل درة حديثا فلما حدثه قال له هشام زد من الضرب وزد في الحديث وقال محمد بن ضريم الخريمي سمعته يقول في خطبته قولوا الحق ينزلكم الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى إلا بالحق وقال أبو المستضىء معاوية بن أوس كان إذا مشى يطرق رأسه إلى الأرض ولا يرفعه حياء من الله تعالى وذكره صاحب الاغتباط روى له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وتوفي سنة ست وأربعين ومائتين وقيل سنة خمس وأربعين وقيل أربع وأربعين
الكواكب النيرات في معرفة من الرواة الثقات - أبو البركات، زين الدين ابن الكيال
هشام بن عَمَّار
(153 - 245 هـ = 770 - 859 م)
هشام بن عمار بن نصير، ابن ميسرة السلمي، أبو الوليد:
قاض، من القراء المشهورين.
من أهل دمشق. قال الذهبي: خطيبها ومقرئها ومحدّثها وعالمها. وتوفي فيها.
وكان فصيحا بليغا. له كتاب " فضائل القرآن " .
-الاعلام للزركلي-