هشام بن عمار بن نصر بن ميسرة السلمي أبي الوليد

تاريخ الولادة153 هـ
تاريخ الوفاة245 هـ
العمر92 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • دمشق - سوريا

نبذة

هشام بن عمّار بن نصر بن ميسرة أبي الوليد السلمي، إمام أهل دمشق ومقرئهم، ومحدثهم، ومفتيهم. ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن. كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات. ولد «هشام بن عمّار» سنة ثلاث وخمسين ومائة من الهجرة.

الترجمة

هشام بن عمّار- ت 245
هو: هشام بن عمّار بن نصر بن ميسرة أبي الوليد السلمي، إمام أهل دمشق ومقرئهم، ومحدثهم، ومفتيهم.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
ولد «هشام بن عمّار» سنة ثلاث وخمسين ومائة من الهجرة.
وقد أخذ «هشام» القراءة عن مشاهير علماء عصره منهم: «أيوب بن تميم، وعراك بن خالد، وسويد بن عبد العزيز». وروى الحروف عن «عتبة بن حمّاد»، وغير هؤلاء كثير.

وقد أخذ «هشام» حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خيرة العلماء، يقول: «الذهبي»: «وسمع من مالك، ومسلم الزنجي، وعبد الرحمن بن أبي الرّجال، وإسماعيل بن عياش، وسفيان بن عينية، وسليمان بن موسى الزّهري، وغيرهم كثير».

قال «محمد بن الفيض الغساني»: «سمعت «هشاما» يقول: باع «أبي» بيتا بعشرين دينارا وجهزني للحج، فلما صرت إلى «المدينة المنورة» أتيت مجلس «مالك» ومعي مسائل، فأتيته وهو جالس في هيئة الملوك وغلمان قيام، والناس يسألونه، وهو يجيبهم، فقلت: ما تقول في كذا؟ فقال: حصلنا على الصبيان يا غلام احمله، فحملني كما يحمل الصبيّ، وأنا يومئذ مدرك، فضربني بدرّة مثل درّة المعلمين سبع عشرة درّة، فوقفت أبكي، فقال: ما يبكيك أوجعتك هذه؟ قلت: إن «أبي» باع منزله، ووجّه بي أتشرف بك وبالسماع منك فضربتني، فقال: اكتب، فحدثني سبعة عشر حديثا، وأجابني عن المسائل».
ويقول «الذهبي»: لقد كان هشام بن عمّار من أوعية العلم، وكان ابتداء طلبه للعلم وهو حدث قبل السبعين ومائة، وفيها قرأ «القرآن» على أيوب بن تميم، وعلى الوليد بن مسلم وجماعة .
وقد كان «هشام بن عمّار» من الذين أوقفوا حياتهم لتعليم القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسلام.
يقول «ابن الجزري»: قد روى القراءة عن «هشام»، أبي عبيد القاسم ابن سلام قبل وفاته بنحو أربعين سنة، وأحمد بن يزيد الحلواني، وأحمد بن أنس، وإسحاق بن أبي حسّان، وأحمد بن المعلّى، وإبراهيم بن عباد، وإسحاق بن داود، وغيرهم كثير.
لقد كان «هشام بن عمّار» من رجال الحديث الثقات، فقد وثقه يحيى ابن معين، وابن الجنيد، وأحمد العجلي، والنسائي. وقال «الدارقطني»: صدوق كبير المحلّ .
وقد حدث عن «هشام بن عمّار» عدد كثير، وفي هذا المعنى يقول «الذهبي»: حدث عن «هشام» من كبار شيوخه: «الوليد بن مسلم، ومحمد بن شعيب».
وحدث عنه من أصحاب الكتب: «البخاري، وأبي داود، والنسائي، وابن ماجة»، وروى الترمذي عن رجل عنه، ثم يقول «الذهبي»: وحدث عنه بشر كثير، أذكر منهم: ولده «أحمد» وأبا زرعة الدمشقي، والرازي، وأبا حاتم، ويعقوب الفسوي، وإسحاق بن إبراهيم، وغيرهم كثير.
قال «أبي القاسم بن الفرات»: أخبرنا «أبي علي أحمد بن محمد الأصبهاني» المقرئ. قال: لما توفي «أيوب بن تميم» يعني: مقرئ دمشق، رجعت الإمامة حينئذ إلى رجلين أحدهما مشتهر بالقراءة والضبط، وهو «ابن ذكوان» فائتم به الناس، والآخر مشتهر بالنقل، والفصاحة، والرواية، والعلم، والدراية، وهو «هشام ابن عمّار» وكان خطيبا بدمشق، رزق كبر السنّ، وصحة العقل والرأي فارتحل إليه في نقل القراءة، والحديث.
ولقد كان «هشام بن عمّار» خطيبا بارعا، وفي هذا المعنى يقول «عبدان الأهوازي» قال «هشام بن عمّار»: ما أعدت خطبة منذ عشرين سنة.
وهذا الخبر إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على فصاحة «هشام بن عمّار» وكثرة علمه، وشدّة ذكائه.
وكان «هشام بن عمّار» مع فصاحته وبلاغته، وعلوّ منزلته في العلم، ينطق بالحكمة ويعلمها الناس، وفي هذا المعنى يقول «محمد بن خريم الخريمي»:
سمعت «هشام بن عمّار» يقول في خطبته: «قولوا الحقّ، ينزلكم الحقّ منازل أهل الحقّ، يوم لا يقضي إلا بالحقّ» ولقد احتلّ «هشام بن عمّار» بين العلماء مكانة سامية، ومنزلة رفيعة، حول هذه المعاني السامية يقول «يحيى بن معين»: هشام بن عمار كيّس .
وقال «هشام بن مرثد»: سمعت «ابن معين» يقول: «هشام بن عمّار أحبّ إليّ من «ابن أبي مالك» .
كما كان «هشام بن عمّار» من المقرّبين إلى الله تعالى، ومن مستجابي الدعوة، وفي هذا المعني يقول «أبي عبيد الله الحميدي»: «أخبرني بعض أهل الحديث «أن هشام ابن عمّار» قال: سألت الله سبع حوائج فقضى لي منها ستّا، والواحدة ما أدري ما صنع فيها: سألته أن يغفر لي ولوالديّ، فما أدري ما صنع في هذه، وسألته أن يرزقني الحج ففعل، وسألته أن يعمّرني مائة سنة، ففعل، وسألته أن يجعلني مصدّقا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل، وسألته أن يجعل الناس يغدون إليّ في طلب العلم ففعل، وسألته أن أخطب على منبر دمشق ففعل، وسألته أن يرزقني ألف دينار حلالا ففعل» .
توفي «هشام بن عمّار» في آخر المحرّم سنة خمس وأربعين ومائتين بعد حياة حافلة بخدمة الكتاب والسنة. رحمه الله رحمة واسعة أمين.

 

معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

 

 

 

هِشَام بن عمار بن نصير بن ميسرَة الدِّمَشْقِي الْخَطِيب
روى عَن أَبِيه وَمَالك والدراوردي وَابْن عُيَيْنَة وَخلق
وَعنهُ البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَخلق
وَكَانَ يَأْخُذ على الحَدِيث مَاتَ فِي الْمحرم سنة خمس وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 


 

 هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمي أبو الوليد

معدود في أهل دمشق الخطيب بالمسجد الجامع بها يعنى الأموي عن حاتم بن إسماعيل وسفيان بن عيينة وصدقة بن خالد وعبد الرحمن بن أبي الرجال ومالك بن أنس والوليد بن مسلم وغيرهم وعنه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجة وأبو عبيد القاسم بن سلام ويحيى بن معين ويعقوب بن سفيان الفارسي وغيرهم قال النسائي لا بأس به وقال الدارقطني صدوق كيس

وقال يحيى بن معين كيس وقال أحمد بن حنبل طياش خفيف قال أبو حاتم كبر وتغير فكان يتلقن كلما لقن وعنه صدوق قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي أخبرني بعض أهل الحديث أنه سمعه يقول سألت الله سبع حاجات فقضى لي منها ستة والواحدة ما أدرى ما صنع فيها سألته أن يغفر لي ولوالدي وهى التي لا أدرى ما صنع فيها وسألته أن يرزقنى الحج ففعل وسألته أن يجعل الناس يغدون إلى في طلب العلم ففعل وسألته أن يجعلني مصدقا على حديث رسوله صلى الله عليه وسلم ففعل وسألته أن أخطب على منبر دمشق ففعل وسألته أن يعمرني مائة سنة ففعل وسألته أن يرزقني ألف دينار حلالا ففعل فقيل له كل شيء قد عرفناه فألف دينار حلال من أين لك

فقال وجه المتوكل ببعض ولده ليكتب عنى لما خرج إلينا ونحن نلبس الأزر ولا نلبس السراويلات فجلست فانكشف ذكرى فرآه الغلام فقال استر يا عم فقلت رأيته قال نعم فقلت له أما إنك لا ترمد عينك أبدا إن شاء الله تعالى فلما دخل على المتوكل ضحك فسأله فأخبره بما قلت فقال احملوا له ألف دينار فأتتني من غير مسألة ولا استشراف نفس ذكره الأندرشى الحافظ في عمدته وذكر أيضا عن محمد بن الفيض قال سمعت هشام بن عمار يقول باع أبي بيتا بعشرين دينارا وجهزني للحج فلما صرت إلى المدينة أتيت مجلس مالك بن أنس ومعي مسائل أريد أن أسأله عنها فأتيته وهو جالس في هيأة الملوك وغلمان قيام والناس يسألونه وهو يجيبهم فلما انقضى المجلس قال لي بعض أصحاب الحديث سل عما معك فقلت يا أبا عبد الله ما تقول في كذا وكذا فقال حصلنا على الصبيان يا غلام احمله فحملني كما يحمل الصبي وأنا يومئذ غلام مدرك فضربني بدرة مثل درة المعلمين سبع عشرة درة فوقفت أبكى فقال مالك بن أنس ما يبكيك أوجعتك هذه يعني الدرة فقلت إن أبي باع منزله ووجه بي أتشرف بك وبالسماع منك فضربتني فقال اكتب فحدثني سبعة عشرة حديثا وسألته عما كان معي بن المسائل فأجابني وقال صالح بن محمد الحافظ سبب ضربه إياه أن مالكا قال اقرأ فقال هشام لا بل حدثني وأكثر عليه من ذلك فأمر حينئذ بضربه فلما ضربه قال له ظلمتني إذ ضربتني بغير سبب لا أجعلك في حل فقال له مالك ما كفارة ذلك فقال له هشام تحدثني في مقابلة كل درة حديثا فلما حدثه قال له هشام زد من الضرب وزد في الحديث وقال محمد بن ضريم الخريمي سمعته يقول في خطبته قولوا الحق ينزلكم الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى إلا بالحق وقال أبو المستضىء معاوية بن أوس كان إذا مشى يطرق رأسه إلى الأرض ولا يرفعه حياء من الله تعالى وذكره صاحب الاغتباط روى له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وتوفي سنة ست وأربعين ومائتين وقيل سنة خمس وأربعين وقيل أربع وأربعين

الكواكب النيرات في معرفة من الرواة الثقات - أبو البركات، زين الدين ابن الكيال

 

 

 

هشام بن عَمَّار
(153 - 245 هـ = 770 - 859 م)
هشام بن عمار بن نصير، ابن ميسرة السلمي، أبو الوليد:
قاض، من القراء المشهورين.
من أهل دمشق. قال الذهبي: خطيبها ومقرئها ومحدّثها وعالمها. وتوفي فيها.
وكان فصيحا بليغا. له كتاب " فضائل القرآن " .

-الاعلام للزركلي-