يحيى بن عمر المنقاري الرومي شيخ الإسلام

تاريخ الوفاة1088 هـ
مكان الوفاةاستانبول - تركيا
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • استانبول - تركيا
  • مصر - مصر

نبذة

يحيى بن عمر المنقارى الرومى شيخ الاسلام وعلامة الْعلمَاء الاعلام صَاحب التَّقْرِير والتحرير الراقى بعلو جده رُتْبَة الْفلك الاثير أَخذ بالروم فنون الْعلم عَن أكَابِر علمائها مِنْهُم شيخ الاسلام عبد الرَّحِيم الْمُفْتى وَتمكن من التَّحْقِيق كل التَّمَكُّن وأحرز من أول أمره فى الْفضل كَمَال التعين ثمَّ لَازم على دأبهم ودرس بمدارس قسطنطينية وَولى المناصب الْعلية مِنْهَا قَضَاء مصر

الترجمة

يحيى بن عمر المنقارى الرومى شيخ الاسلام وعلامة الْعلمَاء الاعلام صَاحب التَّقْرِير والتحرير الراقى بعلو جده رُتْبَة الْفلك الاثير أَخذ بالروم فنون الْعلم عَن أكَابِر علمائها مِنْهُم شيخ الاسلام عبد الرَّحِيم الْمُفْتى وَتمكن من التَّحْقِيق كل التَّمَكُّن وأحرز من أول أمره فى الْفضل كَمَال التعين ثمَّ لَازم على دأبهم ودرس بمدارس قسطنطينية وَولى المناصب الْعلية مِنْهَا قَضَاء مصر وَليهَا فى سنة أَربع وَسِتِّينَ وَألف وأعبد اليها مرّة ثَانِيَة وَعقد بهَا درسا بِمَجْلِس الحكم فى تَفْسِير البيضاوى وحضره أكَابِر علمائها وأذعنوا لَهُ بالتحقيق الذى لَيْسَ لَهُ فِيهِ مساوى ومدحه فضلاؤها بالاشعار الرائقة وخلدوا مآثره فى صحف محامدهم الفائقة مِنْهُم المرحوم السَّيِّد أَحْمد بن مُحَمَّد الحموى حَيْثُ قَالَ فِيهِ
(قد شرفت مصر بِرَبّ الحجى ... الْعَالم التَّحْرِير متقارى)
(وَالنَّاس فى تمداحه أَصْبحُوا ... من كَاتب ينشى وَمن قارى)
وَقَالَ فِيهِ أَيْضا
(اذا ذكر التَّحْقِيق فى فصل مُشكل ... فيحيى الذى تثنى عَلَيْهِ الخناصر)
(وان ذكر الْمَعْرُوف والحلم والندى ... فَذَاك لَهُ مِنْهُ حَلِيف وناصر)
(بِهِ الله أَحْيَا مَا انطوى من معارف ... رفاتا غَدَتْ أجداثهن الدفاتر)
ثمَّ تولى قَضَاء مَكَّة ودرس فِيهَا فى الْمدرسَة السليمانية فى تَفْسِير البيضاوى أَيْضا وحضره أَكثر الْعلمَاء وَطلب من الشَّمْس البابلى ان يحضر درسه هُوَ وطلبته فَحَضَرُوا فشرع يُقرر من أول سُورَة مَرْيَم وأتى بالعجب العجاب مِمَّا يدل على انه أَخذ من الْفُنُون بلب اللّبَاب مَعَ حسن التأدية وَالتَّعْبِير وسعة الملكة ولطف التَّقْرِير ثمَّ ولى بعد ذَلِك قَضَاء قسطنطينية وَقَضَاء الْعَسْكَر بروم ايلى وَنقل من قَضَاء الْعَسْكَر الى منصب الْفَتْوَى فى شهر ربيع الاول سنة ثَلَاث وَسبعين وَألف وَقبل فى تَارِيخ تَوليته شيخ الاسلام وَسَار أحسن سير مَعَ التعفف وَحسن السيره وسلامة النَّاحِيَة والسريره وراجت فى زَمَنه بضَاعَة الافاضل وَرغب النَّاس فى تَحْصِيل المعارف والفضائل وَكَانَ دأبه المطالعة والمذاكره فَلَا يُوجد الا مُسْتَعْملا لَهما المبادره وَألف تآليف عديدة فى فنون شَتَّى مِنْهَا حَاشِيَة على تَفْسِير البيضاوى وحواش على حَاشِيَة ميرابى الْفَتْح على شرح آدَاب الْبَحْث وَله رِسَالَة فى الْكَلَام على قَوْله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى {وَإِذا قرئَ الْقُرْآن فَاسْتَمعُوا لَهُ} سَمَّاهَا الِاتِّبَاع فى مسئلة الِاسْتِمَاع وانتهت اليه الرياسة فى عصره بالعلوم وحظى حظوة لم يحظها أحد مثله عِنْد ملك الرّوم ثمَّ اعتراه ريح فى يَده الْيُمْنَى أبطل حركتها وعالجها مُدَّة فَلم يفد علاجها فَكَانَ ذَلِك سَببا لعزله عَن الافتاء وَأمر بالاقامة ببستانه الْمَعْرُوف بِهِ ببشكطاش وَأقَام ثمَّة معزولا الى ان مَاتَ وَكَانَت وَفَاته فى سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَألف وَدفن باسكدار فى مَكَان عينه فى وَصيته وَأوصى ان يعمر عِنْده مدرسة فنفذ ابْنه وَصيته بعد مَوته وَقيل فى تَارِيخ مَوته رَحمَه الله تَعَالَى
(فرحمة رَبنَا ارخ ... تؤم الحبر منقارى)

ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.

 

المِنْقاري
(000 - 1088 هـ = 000 - 1677 م)
يحيى بن عمر بن علي المنقاري الرومي:
قاضي تركي، تصانيفه عربية. ينعت بشيخ الإسلام. درس ودرّس بالقسطنطينية. وعين قاضيا لمصر (سنة 1064) ثم قاضيا لمكة، فالقسطنطينية. وتولى قضاء العسكر بروم إيلي ثم منصب الفتوى (سنة 1073) مدة طويلة. وتوفي بأسكدار.
من كتبه " حاشية على تفسير البيضاوي " و " رسالة الاتباع في مسألة الاستماع - خ " في جامعة الرياض (1967) و " الرسالة المنيرة لأهل البصيرة - خ " و " رسالة في لا إله إلا الله - خ " و " الفتاوى - خ " و " تحريرات التقريرات - خ " في الأزهر، وهو تعليقات في آداب البحث .

-الاعلام للزركلي-