عبد العزيز بن أحمد بن محمد الفيومي عز الدين
تاريخ الولادة | 812 هـ |
تاريخ الوفاة | 898 هـ |
العمر | 86 سنة |
مكان الولادة | الفيوم - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن أَسد الْعِزّ بن الْعِمَاد الفيومي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي أَبُو عمر الْوَكِيل وَمُحَمّد النَّائِب وأخو الشّرف مُحَمَّد / الْآتِي ذكرهم وَيعرف بالفيومي. كَانَ أَبوهُ بزازا بالفيوم مَذْكُورا بِالْخَيرِ واللين والصدق فولد لَهُ بهَا الْعِزّ فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وكتبا مِنْهَا الْمِنْهَاج وَكَانَ ابْتِدَاء عرضه لَهُ فِي سنة أَربع وَعشْرين فِيمَا قَالَ وَأَنه تحول من الفيوم بعد موت وَالِده إِلَى الْقَاهِرَة فَأَقَامَ فِي خلْوَة بالمؤيدية وانتفع بالزين السندبيسي فِي محافيظه وَكَانَ الزين يكثر الشكوى مِنْهُ ويصفه بالشيطنة، وَأخذ عَن الشّرف السُّبْكِيّ والقاياتي وَغَيرهمَا ولازم السماع عِنْد شَيخنَا وَغَيره وَكتب الْخط الْمَنْسُوب وَنسخ بِهِ أَشْيَاء وانتمى لكل من الجوهرين الخازندار واللالا ثمَّ اخْتصَّ بالزين عبد الرَّحْمَن بن الكويز وأقرأ أَوْلَاده وَصَارَت لَهُ المرتبات والجهات ونفائس الْكتب بل وَأَنْشَأَ دَارا خسنة بِالْقربِ من بَيت مخدومه فِيهَا صهريج وسبيل وَكَذَا مَال مَعَ الْمُحب بن الشّحْنَة وانتفع كل مِنْهُمَا بِالْآخرِ وخطب عَنْهُم بِجَامِع الْحَاكِم بل وَأم فِيهِ ثمَّ صرف عَن الخطابة وَمَعَ خطيب مَكَّة وَغَيرهمَا مِمَّن يرى رُجْحَان كفته مَعَ كَونه مخمول الحركات مَعْلُول البركات، وجاور غير مرّة وَهُوَ مِمَّن أُشير إِلَيْهِ بالذكاء وَالْفضل وَكَونه من دهاة الْعَالم يتطور كثيرا وَيتَصَوَّر حَقِيرًا فَتَارَة يتصوف وَتارَة يتمكس حَتَّى كَانَ الْعِزّ الْحَنْبَلِيّ يرجح أَخَاهُ شريفا المشتهر أمره عَلَيْهِ وَيَقُول هما اثْنَان فَاسق وَكَذَا وَقد عزره الْعلم البُلْقِينِيّ لكَونه قَالَ أَنا أحب عبد الرَّحْمَن بن الكويز أَكثر من كل فَقيل لَهُ ففلان وَفُلَان فَمَا توقف ثمَّ حكم باسلامه بِوَاسِطَة مخدومه بعد توقفه فِي ذَلِك، وتنازع مرّة مَعَ الْبَدْر الدَّمِيرِيّ الملقب كتكوت فِي صرة بِسَمَاع الحَدِيث بالقلعة فَشهد لَهُ الْمُحب قَاضِي الْحَنَابِلَة بِأَن الْبَدْر أولى مِنْهُ لالمامه بِعلم الحَدِيث وَقِرَاءَة الْكثير من كتبه وَلما شرعوا فِي عمَارَة السُّلْطَان عِنْد بَاب النَّصْر توسل حَتَّى كتب فِيهَا مَعَ شيخوخته وَعدم حَاجته وَوَافَقَ على أَخذ قِطْعَة من قاعة الخطابة حَتَّى عملت ميضأة ورام بذلك انتفاعه بهَا لكَونه يَنُوب فِي الخطابة فعوجل بانتزاعهما مِنْهُ وَكَاد بعدو الْأَمر وَرَاء هَذَا. مَاتَ فِي يَوْم السبت خَامِس عشري صفر سنة ثَمَان وَتِسْعين عَفا الله عَنهُ.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.