مهنا بن عوض بن علي القنزلي الحضرمي
تاريخ الولادة | 1004 هـ |
تاريخ الوفاة | 1069 هـ |
العمر | 65 سنة |
مكان الولادة | حضرموت - اليمن |
مكان الوفاة | المدينة المنورة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مهنا بن عوض بن على بن أَحْمد بامزروع بن على بن عوض بامترف القنزلى الحضرمى والقنازلة قَبيلَة مَعْرُوفَة عِنْدهم وقليلا مَا يستعملون الِاسْم فى هَذَا الزَّمن الواسطى نِسْبَة الى الْوَاسِطَة بَلْدَة بحضرموت الشطارى الصوفى نزيل الْحَرَمَيْنِ شيخ الطَّرِيقَة وامام أهل التَّحْقِيق أَخذ بحضرموت عَن جمَاعَة من الْعلمَاء والصوفية ثمَّ رَحل الى مَكَّة فَأخذ بهَا عَن الشَّيْخ عبد الهادى أَبى اللَّيْل طَرِيق النقشبندية وَقَرَأَ الفصوص على شيخ شَيْخه الشَّيْخ تَاج قدس سره فاعتراه جذب قوى غَابَ فِيهِ عَن حسه حَتَّى دله السَّيِّد مُحَمَّد الحبشى على السَّيِّد الْجَلِيل سَالم بن أَحْمد شَيْخَانِ باعلوى فلازمه واختص بِهِ حَتَّى كشف عَن عين بصيرته الْحجاب وعادت بركَة تِلْكَ الانفاس عَلَيْهِ وَهُوَ فى غُضُون ذَلِك مقبل على مطالعة كتب الْعُلُوم الالهية وتحصيلها مُتَوَجّه الى دقائق معقولها متخلق بأخلاق الصُّوفِيَّة مُتَحَقق بالوحدة وَله فِيهَا نظم كثير حسن وَألف رِسَالَة فى طَرِيق الشطارية أحسن فِيهَا كل الاحسان وَبَين طريقهم وَصَارَ بعد موت شَيْخه الْمَذْكُور خَليفَة فى الذّكر والتربية ثمَّ أَخذ عَن الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى أَحْمد بن مُحَمَّد القشاشى وَكَانَ يُحِبهُ ويجله وَأرْسل اليه مرّة بهدية وَكتب لَهُ على اللفافة مهنا بِلَا عوض وَلَا يخفى مَا فِيهِ من اللطافة وانتفع بِهِ فى طَرِيق الْقَوْم خلق كثير وَتخرج بِهِ جم غفير وَمن شعره قَوْله
(وكل من ضمه فى الحان مَجْلِسنَا ... نشوان من خمرة مَا شانها سكر)
(هَذَا الزَّمَان الذى مَا كَانَ يسمح لى ... بِهِ الحبيب اذا مَا ساعد الْقدر)
(أبكى على الصدْق وَالصديق يقصدنى ... اذا دعينا يلبينا بِهِ عمر)
(فيثقل الرَّهْط فى تأييد نصرتنا ... من عَالم الْفرق لَا يبْقى ولايذر)
(هَذَا مِثَال ضَرَبْنَاهُ لناهجه ... حَتَّى يرى وَجه ليلى كُله غرر)
(وَيشْهد الْجمع وَالْمَجْمُوع جَامعه ... وَيَأْخُذ الْجد لابؤس وَلَا عبر)
(هَذَا طَرِيق سلطناه على ثِقَة ... وكافح السرا علانا بِهِ الصُّور)
(وأذعنوا بعد مَا قَامَت قيامتنا ... وتليت فى محاريب لنا سور)
(وقرروا اننا سر وباطننا ... غيب وَمَا ظلت الْخضر النا حجر)
وَقَوله
(للقادسية فية ... لَا يشْهدُونَ الْعَار عارا)
(قد صيروا جمع الورى ... فى حَالهم عجزى حيارى)
(لَا مُسلمُونَ وَلَا مجوس ... وَلَا يهود وَلَا نَصَارَى)
(متيمنون منعمون ... فهم بِهِ صحوى سكارى)
(أَفْرَاد اجناد الْهوى ... فخيولهم أَنى تحارى)
(صَارُوا صراعى فى الغرام وفى حمى ليلى اسارى ... )
(شاهدتهم فشهدتم ... أَعْيَان محبوبى جهارا)
(مذ بَان أَنى مِنْهُم ... أيقنت أَن لَا لى قرارا)
(اذ لَا مقَام لَهُم يرى ... الا بِفَرْض الحكم دَارا)
(هم عين شَاهد رَبهم ... سربهم مِنْهُ استنارا)
(كل يُحَقّق مِنْهُم ... بِحَقِيقَة لاحت ظِهَارًا)
(بِمُحَمد لوح القضا ... سرا بأقدار توارى)
(بمظاهر مِنْهَا الْكَرِيم الى الكليم ألاح نَارا ... )
(فَأتى يُهَرْوِل نَحْوهَا ... فلاجل ذَا شكر البدارا)
وَكَانَت وِلَادَته كَمَا أخبر بِهِ بعض تلامذته فى شَوَّال سنة أَربع بعد الألف وَتوفى بِالْمَدِينَةِ سنة تسع وَسِتِّينَ وَألف رَحمَه الله تَعَالَى
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر للمحبي الحموي.
بامَزْروع
(1004 - 1069 هـ = 1596 - 1658 م)
مهنا بن عوض بن علي بامزروع، القنزلي الحضرميّ الشطاري، نزيل الحرمين:
صوفي نقشبندي، له شعر. من قبيلة الفنازلة في حضرموت. تصوف وتفقه في بلاده وانتقل إلى مكة، فقرأ على علمائها ومتصوفيها، وقال بالوحدة. ونظم فيها كثيرا. وتوفي بالمدينة.
له (غوامض الأسرار وكواشف الأستار - خ) رسالة تصوفية، في المكتبة الأزهرية. قال المحبي: وألف رسالة في طريق (الشطارية) أحسن فيها كل الإحسان .
-الاعلام للزركلي-