إبراهيم بن أحمد بن محمد بن معالي
الشيخ الإمام القدوة المذكر القانت، أبو إسحاق الرقي الحنبلي، نزيل دمشق.
تلا بالروايات على الشيخ إبراهيم القفصي، وصحب الشيخ عبد الصمد ابن أبي الجيش، وعني بالتفسير والفقه والتذكير، وبرع في الطب، وشارك في المعارف، وله بالوعظ إلى القلوب أيادٍ وعوارف، وكان يشير في كلامه إلى لطائف مُحركة، ويُهدي بعبادته إلى السامعين فوائد بين النفوس والتقوى مشركة، طالما أجرى دمعاً، وخرق بالموعظة سمعاً، وجر لمن انتصب له رفعاً، يهز الأعطاف إذا لفظ، ويحرك القلوب الغافلة إذا وعظ، على رأسه طاقية وخرقة صغيرة، ونفسه غنية عن الملوك وإن كانت حالته فقيرة، صُنع له منزلٌ تحت المئذنة الشرقية بالجامع الأموي من دمشق، فلازمه إلى أن شالت نعامتُه، وسكنت بعد ذلك التذكار نامته.
وله نظمٌ يترقرق، ونثرٌ بالبلاغة يتدفق، وربما كان يحضر السماع، ويجد الناسُ به مزيد انتفاع، وحضوره بأدب ووقار، وسكون لا تحرّكه نشوة العقار. وألف تفسيراً للفاتحة، وأتى فيه بكل فائدةٍ سانحة، وله تواليفُ ومختصرات، وتصانيف على المحاسن مُقتدرات.
ولد سنة نيفٍ وأربعين وست مئة، وتُوفي، رحمه الله تعالى، سنة ثلاثٍ وسبع مئة في خامس عشر المحرم، ومن نظمه:
يزورُ فتنجلي عني هُمُومي ... لأنّ جلاءَ همِّي في يَديهِ
ويمضي بالمسرةِ حين يمضي ... لأنّ حِوالتي فيها عليهِ
ولولا أنّه يعدُ التلاقي ... لكنتُ أموتُ من شوقي إليه
ومنه أيضاً:
لولا رجاءُ نعيمي في دياركمُ ... بالوصلِ ما كنتُ أهوى الدارَ والوطنا
إن المساكن لا تحلو لساكنها ... حتى يشاهدَ في أثنائها السكنا
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).
إبراهيم بن أحمد بن محمد، ابن معالي الرقي، برهان الدين أبي إسحاق: واعظ، من علماء الحنابلة، نعته ابن العماد ببركة الوقت. ولد بالرقة. وقرأ ببغداد. وتقدم في علم الطب وسمع منه البرزالي والذهبي وغيرهما. واستقر في دمشق ودفن في سفح قاسيون. له تصانيف، منها (أحاسن المحاسن - خ) في شستر بتي (3435) أو هو (أحسن المحاسن) ، كما في الأحمدية بتونس (3845) اختصره من صفة الصفوة، في طبقات الصوفية، لابن الجوزي، و (تفسير القرآن) يظهر أنه لم يتمه. و (المواعظ - خ) ناقص الأول، في سلاطيان وله خطب وشعر.
- الأعلام للزركلي.
إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن معالى الرقى الْعَالم الْقدْوَة الزَّاهِد
قَرَأَ بالروايات الْعشْر بِبَغْدَاد على يُوسُف بن جَامع وَسمع بهَا الحَدِيث من الشَّيْخ عبد الصَّمد
قَالَ البرزالى كَانَ رجلا صَالحا عَالما كثير الْخَيْر قَاصِدا للنفع زاهدا فى الدُّنْيَا صَابِرًا على مر الْعَيْش عَظِيم السّكُون ملازما للخشوع والانقطاع وَكَانَ عَارِفًا بالتفسير والْحَدِيث وَالْفِقْه والأصلين وَغَيرهَا وَأَعْطَاهُ الله حسن الْعبارَة وَسُرْعَة الْجَواب وَله خطب حَسَنَة وأشعار فى الزّهْد ومواعظ
سمع مِنْهُ البزالى والذهبى وَكَانَ يسكن بأَهْله فى أَسْفَل المئذنة الشرقية وَبهَا توفى فى لَيْلَة الْجُمُعَة خَامِس عشر الْمحرم سنة ثَلَاث وَسَبْعمائة وَصلى عَلَيْهِ عقيب صَلَاة الْجُمُعَة بالجامع الأموى وَحمل على الْأَعْنَاق وَدفن بمقبرة الشَّيْخ أَبى عمر وتأسف الْمُسلمُونَ عَلَيْهِ
المقصد الأرشد في ذكر أصحب الإمام أحمد – إبراهيم بن محمد ن عبد الله بن محمد بن مفلح، أبي إسحاق ، برهان الدين.
إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد من معالي أَبُو إِسْحَاق الرقي الْحَنْبَلِيّ الْوَاعِظ نزيل دمشق ولد سنة بضع وَأَرْبَعين وتلا بالسبع عَن القفصى وَصَحب عبد الصمد بن أبي الْجَيْش وعني بالتفسير وَالْفِقْه والتذكير وبرع فِي الطِّبّ والوعظ وَكَانَ مُقيما بزاوية تَحت مئذنة الْجَامِع بِدِمَشْق وَله تَفْسِير الْفَاتِحَة أَتَى فِيهِ بالفوائد قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عذب الْعبارَة لطيف الْإِشَارَة ثخين الْوَرع قانعاً متعففاً دَائِم المراقبة دَاعيا إِلَى الله لَا يلبس عِمَامَة بل على رَأسه خرقَة فَوق طاقية وَعَلِيهِ سكينَة ووقار وَكَانَ رُبمَا حضر السماع مَعَ الْفُقَرَاء بأدب وَحسن قصد وَكَانَ طَويلا قَلِيل الشيب فِي جفونه صغر وَقَالَ فِي المعجم الْمُخْتَص وشارك فِي عُلُوم الْإِسْلَام وبرع فِي التَّذْكِير وَله المواعظ المحركة إِلَى الله وَالنّظم العذب والعناية بالآثار النَّبَوِيَّة والتصانيف النافعة وَحسن التربية مَعَ الزّهْد والقناعة باليسير فِي الْمطعم والملبس لكنه قَلِيل التَّمْيِيز للصحيح من الواهي فيورد الموضوعات وَهُوَ لَا يدْرِي وَقد سمعته يسْأَل عَن مُسْتَدْرك الْحَاكِم فلين أمره وَقَالَ فِيهِ أَحَادِيث تكلم فِيهَا مَاتَ فِي خَامِس عشر الْمحرم سنة 703 ثَلَاث وَسَبْعمائة وشيعه أُمَم لَا يُحصونَ وَكثر التأسف عَلَيْهِ وَقَالَ فِي المعجم الْمُخْتَص شيعه خلائق لَا يُحصونَ وَمَات وَهُوَ من أَبنَاء السّبْعين وَلم أشهد جمعا مثل جنَازَته مَا عدا جَنَازَة ابْن تَيْمِية
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-
إبراهيم الرقي - ق 8 للهجرة
إبراهيم الرقي، شيخ من شيوخنا، والرقي نسبة إلى الرقة. ولد بها، وقدم دمشق.
وكان عالما عاملا، صنف في الفنون، ولع الخطب.
ودفن بسفح المقطم.
طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.
إبراهيم بن أحمد بنِ محمدٍ الرقيّ، الزاهد، المحدثُ.
ولد سنة 647 قرأ ببغداد، وسمع بها الحديث بعد الستين، قال الذهبي: عُني بتفسير القرآن، وتقدم في علم الطب، وشارك في علوم الإسلام، له المواعظ، والنظم العذب، والعناية بالآثار النبوية، وكان كلمة إجماع، وربما حضر السماع وتواجد. قال البرزالي: كان عارفًا بالتفسير والحديث والفقه والأصلين. قال ابن رجب: سمع منه الذهبي، والبرزالي، وغيرهما، قال الذهبي: له النظم الرائق يستحق أن تطوى إلى لقيه مراحل. توفي سنة 703.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.
المفسر المقرئ: إبراهيم بن أحمد بن محمد بن معالي بن محمد بن عبد الكريم الرقي الحنبلي الواعظ، أبي إسحاق نزيل دمشق.
ولد: سنة (647 هـ) سبع وأربعين وستمائة.
من مشايخه: الشيخ يوسف القفصي، وصحب الشيخ عبد الصمد بن أبي الجيش وغيرهما.
من تلامذته: الذهبي، والبرزالي، وغيرهما
كلام العلماء فيه:
* ذيول العبر: "كان عذب العبارة لطيف الإشارة ثخين الورع قانعًا متعففًا دائم المراقبة داعيًا إلى الله لا يلبس عمامة بل على رأسه خرقة فوق طاقية وعليه سكينة ووقار وكان ربما حضر السماع مع الفقراء بأدب وحسن قصد".
وقال أيضًا: "شارك في علوم الإسلام وبرع في التذكير وله المواعظ المحركة إلى الله والنظم العذب والتصانيف النافعة وحسن التربية مع الزهد والقناعة باليسير لكنه قليل التمييز للصحيح من الواهي فيورد الموضوعات وهو لا يدري" أ. هـ.
* معجم شيوخ الذهبي: "له النظم الرائق والمواعظ المحركة إلى الله والحكم والسلوك .. " أ. هـ.
* المعجم المختص للذهبي: "وعُنِيَ بتفسير القرآن، والفقه وتقدم في علم الطب، وشارك في علوم الإسلام، وبلغ في التذكير، وله المواعظ المحركة إلى الله، والنظم العذب، والعناية بالآثار النبوية، والتصانيف النافعة، وحسن التربية مع الزهد والقناعة باليسير في المطعم والملبس" أ. هـ.
* البداية والنهاية: "كان معظمًا عند الخاص والعام، فصيح العبارة، كثير العبادة، خشن العيش، حسن المجالسة، لطيف الكلام، كثير التلاوة، قوي التوجه من أفراد العالم، عارفًا بالتفسير والحديث والفقه والأصلين" أ. هـ.
* ذيل طبقات الحنابلة: "قال الذهبي: له التصانيف الكثيرة في الوعظ والطريق إلى الله تعالى والآثار والخطب وله النظم الرائق مستحق أن تطوى إلى لقياه المراحل، وكان كلمة إجماع، وكان ربما حضر السماع وتواجد، وله اعتقاد في سليمان الكلاب -يعني رجلًا كان يخالط الكلاب ولا يصلي- وكان يغلط فيه".
ثم قال: "وقال البرزالي: كان رجلًا عالمًا، كثير الخير، قاصدًا للنفع كبير القدر، زاهدًا في الدنيا، صابرًا على مُر العيش، عظيم السكون، ملازمًا للخشوع والانقطاع، قائمًا بعياله .. " أ. هـ.
وفاته: سنة (703 هـ) ثلاث وسبعمائة.
من مصنفاته: صنف كثيرًا في الرقائق والمواعظ، واختصر جملة من كتب الزهد، وصنف تفسيرًا للقرآن، ولا أعلم هل كمله أم لا؟ انتهى قول ابن رجب.
الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة ص12