عبد السلام البرجيني أبي محمد

تاريخ الوفاة630 هـ
أماكن الإقامة
  • المهدية - تونس
  • تونس - تونس

نبذة

عبد السلام البُرْجِينِيُّ، نسبة إلى البرجين، إحدى قرى الساحل، أقام في فترة صغيرة بالمهدية في صحبة (أبي يحيى زكرياء بن الحداد المهدوي﴾ وروى عنه ما يحمل من علوم الشريعة، وانتفع به كثيرًا، ثم تحول إلى سكنى مدينة تونس بعد استيلاء الأمراء الموحدين عليها، واتصل بأعيان الدولة، ولا سيما الشيخ أبي محمد عبد الواحد بن أبي حفص ممهد المملكة الحفصية،

الترجمة

عبد السلام البُرْجِينِيُّ، نسبة إلى البرجين، إحدى قرى الساحل، أقام في فترة صغيرة بالمهدية في صحبة (أبي يحيى زكرياء بن الحداد المهدوي﴾ وروى عنه ما يحمل من علوم الشريعة، وانتفع به كثيرًا، ثم تحول إلى سكنى مدينة تونس بعد استيلاء الأمراء الموحدين عليها، واتصل بأعيان الدولة، ولا سيما الشيخ أبي محمد عبد الواحد بن أبي حفص ممهد المملكة الحفصية، وتولى القضاء والإفتاء في مدة ولايته، وتصدى مع ذلك لنشر التعاليم الدينية بين شباب الطلاب التونسيين، إذ لم يكن في عصره من هو قائم بها مثله، وكانت العاصمة الجديدة - مدينة تونس - في أشد الحاجة إلى معلمين مرشدين لخلو البلاد من حملة العلم بعد خراب القيروان واستيلاء نصارى النُّرْمَانِ على ساحل البلاد، فظهر البرجيني كالعلم المفرد في الاستمساك بالرواية الفقهية والسند العلمي المأثور من لدن الفتح في طبقة بعد طبقة.
وقد وهم المؤرخون وأصحاب الطبقات الذين تحدثوا عن ذلك العصر، إذ جعلوا البرجيني من تلاميذ المازري، وأنه روى عنه أصالة، على حين أن المازري مات سنة 536 هـ والبرجيني ولد بعد ذلك، وَعَمَّرَ حتى مات سنة 630 هـ، فلا يصح في العقل أن يكون قد أخذ عنه، والذي تحقق لنا بعد المراجعة والتمحيص أن البرجيني قرأ على الشيخ أبي يحيى بن الحداد المهدوي، فبذلك تصح الرواية ويتسق التاريخ.
وكان البرجيني على جانب من التقوى، وهو الذي لحد صديقه الشيخ خلف بن يحيى التميمي المشهور بأبي سعيد الباجي دفين جبل المنار المتسمى اليوم باسمه، وذلك سنة 628 هـ.

 

 

 

أبو محمَّد عبد السلام البرجيني: الإِمام الفقيه الفاضل العمدة الكامل العالم العامل أخذ عن الإِمام المازري وغيره وعنه أبو محمَّد بن بزيزة وغيره، له فتاوى مشهورة، كان حياً سنة 606 هـ وابن بزيزة ولد في السنة المذكورة كما سيأتي في ترجمته ويأتي في التتمة أنه حصلت له جفوة من الأمير عبد الواحد بن أبي حفص الهنتاتى.

 شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف