محمد بن الشافعي محمد بن إدريس أبي عثمان
تاريخ الوفاة | 241 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بْن الشَّافِعِي
بْن عُثْمَان بْن شَافِع بْن السَّائِب بْن عبيد بْن عَبْد يزِيد بْن هَاشم بْن الْمطلب بْن عَبْد منَاف بْن قصي الشَّيْخ أَبُو عُثْمَان القَاضِي
وَهُوَ أكبر أَوْلَاد الشَّافِعِي وَلما توفّي وَالِده كَانَ بَالغا مُقيما بِمَكَّة وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ الإِمَام أَحْمَد بْن حَنْبَل إِنِّي لَأحبك لثلاث خلال أَنَّك ابْن أَبِي عَبْد اللَّه وَأَنَّك رجل من قُرَيْش وَأَنَّك من أهل السّنة
سمع أَبَاهُ وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة وَعبد الرَّزَّاق وأَحْمَد بْن حَنْبَل
قَالَ الْخَطِيب وَذكر لي الْحَسَن بْن أَبِي طَالب أَنه ولي الْقَضَاء بِبَغْدَاد وَحدث عَن عَبْد الرَّزَّاق وَهَذَا القَوْل عِنْدِي // غير صَحِيح // إِنَّمَا ولي الْقَضَاء بالجزيرة وأعمالها وَهُنَاكَ أَيْضًا حدث وللجزريين عَنهُ رِوَايَة
وَولي أَيْضًا الْقَضَاء بِمَدِينَة حلب وَبَقِي بهَا سِنِين كَثِيرَة وأعقب ثَلَاثَة بَنِينَ مِنْهُم الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِدْرِيس وَأَبُو الْحَسَن مَاتَ رضيعا وَفَاطِمَة لم تعقب
وَقيل للشَّافِعِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا اسْم أَبِي عُثْمَان فَقَالَ سميته أحب الْأَسْمَاء إِلَى مُحَمَّدا
وَلأبي عُثْمَان مناظرة مَعَ الإِمَام أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي جُلُود الْميتَة إِذا دبغت
وَقد ذكر شَيْئا من حَدِيثه الْحَافِظ أَبُو عبيد اللَّه ابْن أَبِي زيد الْمَعْرُوف بِابْن الْمقري فِي كِتَابه فِي مَنَاقِب الشَّافِعِي وَأسْندَ حَدِيثه عَن عَبْد الرَّزَّاق وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة وَغَيرهمَا انْتهى
وروى الْحَاكِم فِي تَرْجَمَة أَبِي بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصبغي أحد أَئِمَّة أَصْحَابنَا عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حَاتِم قَالَ أَخْبرنِي أَبُو مُحَمَّد ابْن بنت الشَّافِعِي قَالَ حَدثنَا أَبِي قَالَ عَاتب مُحَمَّد بْن إِدْرِيس ابْنه أَبَا عُثْمَان فَكَانَ فِيمَا قَالَ لَهُ فِي وعظه يَا بني وَالله لَو علمت أَن المَاء الْبَارِد يثلم من مروءتي مَا شربت إِلَّا حارا
أَخْبَرَنَا عمر بْن حسن بْن مزِيد بْن أميلة بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أخبرنَا أَبُو الْعِزّ يُوسُف ابْن يَعْقُوب بْن المجاور إِجَازَةً أَخْبَرَنَا أَبُو الْيمن الْكِنْدِيّ أخبرنَا أَبُو مَنْصُور الْقَزاز أخبرنَا الْخَطِيب أَبُو بكر الْحَافِظ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخلال حَدثنَا على ابْن الْحَسَن الجراحي حَدثنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد قَالَ حَدثنَا الْمَيْمُونِيّ قَالَ قَالَ لي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الشَّافِعِي القاضى قَالَ قَالَ لى أَحْمد ابْن حَنْبَل أَبوك أحد السِّتَّة الَّذين أَدْعُو لَهُم فِي السحر
وَبِه إِلَى الْخَطِيب قَالَ وأَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طَلْحَة الْمقري حَدثنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنِي جَعْفَر بْن مُحَمَّد الصندلي حَدثنَا خطاب بْن بشر قَالَ جعلت أسأَل أَبَا عبد الله أَحْمد ابْن حَنْبَل فيجيبني ويلتفت إِلَى ابْن الشَّافِعِي وَيَقُول هَذَا مِمَّا علمنَا أَبُو عَبْد اللَّه يعْنى الشافعى
قَالَ خطاب وَسمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل يذاكر أَبَا عُثْمَان أَمر أَبِيه فَقَالَ أَحْمَد يرحم اللَّه أَبَا عَبْد اللَّه مَا أُصَلِّي صَلَاة إِلَّا دَعَوْت فِيهَا لخمسة هُوَ أحدهم وَمَا يتقدمه مِنْهُم أحد
قَالَ الْخَطِيب توفّي بالجزيرة بعد سنة أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ
وَللشَّافِعِيّ ولد آخر يُسمى مُحَمَّدا أَيْضًا وكنيته أَبُو الْحَسَن وَهُوَ من جَارِيَة اسْمهَا دَنَانِير ذكر أَبُو سَعِيد بْن يُونُس أَنه قدم مصر مَعَ أَبِيه وَهُوَ صَغِير فَتوفي بهَا فِي شعْبَان سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ
وَمن رِوَايَات أَبِي عُثْمَان عَن أَبِيه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
رَوَى الْبَيْهَقِيّ فِي أَحْكَام الْقُرْآن عَن الْحَاكِم أَن أَبَا أَحْمَد بْن أَبِي الْحَسَن أخبرهُ قَالَ حَدثنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْحَنْظَلِي حَدثنَا أَبِي حَدثنَا عَبْد الْملك بْن عَبْد الحميد الْمَيْمُونِيّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَان مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الشَّافِعِي قَالَ سَمِعت أَبِي يَقُول لَيْلَة للحميدي مَا تحتج عَلَيْهِم يَعْنِي عَلَى أهل الإرجاء بِآيَة أحج من قَوْله عز وَجل {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دين الْقيمَة}
وَمِنَ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَخْبَرَنَا شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ شيخ الشَّافِعِيَّة أَبى مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن ابْن إِبْرَاهِيمَ الْفَزَارِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ وَالْمُسْنِدُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم ابْن الْخَبَّازِ سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالا أَخْبَرَنَا الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّد بن غلان الْقَيْسِيُّ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ سَمَاعًا وَقَالَ ابْنُ الْخَبَّازِ إِجَازَةً
ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرَاغِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ أَخْبَرَنَا يُوسُف بن يَعْقُوب بن المجاور إجَازَة قَالَا أخبرنَا أَبُو الْيمن زيد بن الْحسن الْكِنْدِيّ أخبرنَا أَبُو مَنْصُور عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْقَزاز أخبرنَا الْحَافِظ أَبُو بكر الْخَطِيب حَدثنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ حَدثنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الصَّوَّافُ بِمِصْرَ مِنْ لَفْظِهِ حَدثنَا أَبُو بكر مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّقَّاشُ حَدثنَا نُعْمَانُ بْنُ مُدْرِكٍ الرَّسْعَنِيُّ حَدثنَا أَبُو عُثْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ إِمْلاءً بِرَأْسِ الْعَيْنِ أَخْبَرَنَا أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ شَافِعٍ عَمِّي يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عَمْرِو بْنِ أُحَيْحَةَ بْنِ الْجَلاحِ عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ إِتْيَانِ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ أَوْ أَمَرَ فَدُعِيَ فَقَالَ (كَيْفَ قُلْتَ فِي أَيِّ الْخُرْزَتَيْنِ أَوِ الْخُرْبَتَيْنِ أَوْ مِنْ دُبُرِهَا فِي قُبُلِهَا أَمْ مِن دُبُرِهَا فِي دُبُرِهَا قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ لَا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ)
طبقات االشافعية الكبرلى للإمام السبكي
محمد بن الشافعي أبي عبد الله محمد بن إدريس بن العباس المطلبي، يكنى أبا عثمان:
سمع سفيان بن عيينة، وأباه. وذكر لي الحسن بن أبي طالب أنه ولي القضاء ببغداد، وحدث عن عبد الرزاق. وهذا القول عندي غير صحيح؛ إنما ولي القضاء بالجزيرة وأعمالها، وهناك أيضا حدث، وللجزريين عنه رواية.
فمنها ما حَدَّثَنِي بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الصَّوَّافُ- بِمِصْرَ مِنْ لفظه- حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّقَّاشُ حدّثنا لقمان بن مدرك الرسعني حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إدريس الشّافعيّ- إملاء برأس العين- حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: سمعت مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ شَافِعٍ- عَمِّي- يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عَمْرِو بْنِ أُحَيْحَةَ بْنِ الْجَلاحِ عَنْ خُزَيْمَةَ ابن ثَابِتٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ إِتْيَانِ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ، فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ- أَوْ أَمَرَ فَدُعِيَ لَهُ- فَقَالَ: «كَيْفَ قُلْتَ؟ فِي أَيِّ الْخَرَزَتَيْنِ أو الخربتين، أمن دُبُرُهَا فِي قُبُلِهَا، أَمْ مِنْ دُبُرِهَا فِي دبرها؟ قال: إن الله لا يستحي مِنَ الْحَقِّ، لا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ».
وقد اجتمع أبو عثمان بن الشافعي مع أحمد بن حنبل ببغداد، وحكى عنه القول الذي حدّثنيه الحسن بن محمّد الخلّال حدّثنا علي بن الحسن الجرّاحى حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ حدّثنا الميموني قال: قال محمد بن محمد بن إدريس الشافعي القاضي قَالَ لي أحمد بن حنبل: أبوك أحد الستة الذين أدعو لهم في السحر.
وأنبأنا على بن طلحة المقرئ حدّثنا محمّد بن العبّاس حدّثني جعفر بن محمّد الصندلي حَدَّثَنَا خطاب بن بشر قَالَ: جعلت أسأل أبا عبد الله أحمد بن حنبل فيجيبني، ويلتفت إلى ابن الشافعي فيقول: هذا مما علمنا أبو عبد الله- يعني الشافعي- قَالَ خطاب: وسمعت أَبَا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل يذاكر أبا عثمان أمر أبيه، فقال أحمد: يرحم الله أبا عبد الله، ما أصلي صلاة إلا دعوت فيها لخمسة، هو أحدهم، وما يتقدمه منهم أحد.
ولمحمد بن إدريس الشافعي ولد آخر يسمى محمدا أيضا.
ذكر أبو سعيد بن يونس المصري أنه قدم مصر مع أبيه وهو صغير، فتوفى بمصر سنة أحد وثلاثين ومائتين، في شعبان.
وأما أبو عثمان، فإنه توفي بالجزيرة بعد سنة أربعين ومائتين.
حدّثنا الصّوريّ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا ابن يونس بمعنى ما ذكرته آنفا
ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.