محمد بن يحيى بن عمر القرافي بدر الدين
تاريخ الولادة | 939 هـ |
تاريخ الوفاة | 1008 هـ |
العمر | 69 سنة |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن يحيى بن عمر بن يُونُس الملقب بدر الدّين القرافى المصرى المالكى القاضى بِالْبَابِ المصرى رَئِيس الْعلمَاء فى عصره وَشَيخ الْمَالِكِيَّة كَانَ صَدرا من صُدُور الْعلم لَهُ همة عالية وطلاقة وَجه مَعَ خلق وضى وَخلق رضى الى سجايا كفاغمة الرياض النواضر وباهر مزايا تحار فِيهَا الاعين النواظر فكانها زهر الرياض تفتقت عَنهُ الكمام أَو ثغر باسمة الاقاح من الحيا فِيهِ ابتسام أَو شرخ مقتبل الشَّبَاب سقى معاهده الْغَمَام وشدت بالحان الْغَرِيض ومعبد فِيهِ الْحمام أَخذ الْمُخْتَصر عَن الشَّيْخ الْفَقِيه الْقدْوَة عبد الرَّحْمَن بن على الاجهورى وَعَن الشَّيْخ زين بن أَحْمد الجيزى وَعَن وَالِده وَالثَّلَاثَة تلقوهُ عَن الْعَلامَة شمس الدّين اللقانى وَهُوَ أَخذه عَن الْعَلامَة الشَّيْخ على السنهورى وَهُوَ أَخذه عَن الشَّيْخ عبَادَة وَهُوَ عَن الشَّيْخ عبد الله الافقهى وَهُوَ عَن الشَّيْخ تَاج الدّين بهْرَام وَهُوَ عَن الشَّيْخ خَلِيل مُؤَلفه وَمن مشايخه أَيْضا التاجورى وَسمع الحَدِيث عَن الْجمال يُوسُف بن القاضى زَكَرِيَّا والنجم الغيطى والصالح أَبى عبد الله بن ابى الصَّفَا البكرى الحنفى وَولى قَضَاء الْمَالِكِيَّة وَألف كتبا مِنْهَا شرح ابْن الْحَاجِب وذيل الديباج لِابْنِ فَرِحُونَ فِيهِ نَيف وثلثمائة شخص فى أَرْبَعَة كراريس أَو خَمْسَة وَشرح الموطا وَشرح التَّهْذِيب بَين فِيهِ الْمَشْهُور خُصُوصا مَا فى التَّقْيِيد من خلاف هَكَذَا ذكر هُوَ فى فهرسته وَذكره جدى القاضى محب الدّين فى رحلته فَقَالَ فى حَقه وَأما مَوْلَانَا الْعَلامَة والعمدة الفهامة المتصف بالفضائل والفواضل فى جَمِيع المسالك الْحَائِز لرق الْآدَاب فَهُوَ للفتوة متمم وللفتاوى مَالك بدر الْملَّة وَالدّين القاضى بدر الدّين القرافى المالكى فانه اتقن مذْهبه غَايَة الاتقان واحتوى على الْفَضَائِل ونباهة الشان وَله جامعية حسنه وَحسن انشاء واشعار مستحسنه وَذكره الخفاجى وَأطَال فى ثنائه لكنه أدمج قوهية شعره ونثره فى أَثْنَائِهِ حَيْثُ قَالَ وَله شعر الْعلمَاء ونثر طَار مَعَ العنقاء تانق فِيهِ وتصلف وَلَا عجب للبدر أَن يتَكَلَّف ثمَّ أورد لَهُ بَيْتَيْنِ وَأورد فَأَخذهُمَا ذكرتها كلهَا فى تَرْجَمَة عبد الْبر الفيومى وَقَالَ فِيهِ عبد الْكَرِيم المنشى أَبُو الاشراف بدر الدّين القارفى مطبوع الاسجاع والقوافى القاضى الْفَاضِل الْفَاصِل بَين الْحق وَالْبَاطِل أعلم الْقُضَاة الْمَالِكِيَّة فى عصره وَمن ترنو اليه احداق الاحكام فى مصره شمايله من الشمَال ألطف وَلَو حَكَاهُ الْبَدْر فى السنا لتكلف مَا من تكلّف شَيْئا مثل من طبعا نفذ للشريعة الطاهرة بِالْقَاهِرَةِ أحكاما وتقلد الْقَضَاء بهَا نَحْو الْخمسين عَاما وفى مقامى بِالْقَاهِرَةِ كُنَّا لصيقى دَار وَصبي جوَار وَكَانَ منزلى تَارَة يتعطر بعبير أنفاسه ويتأرج أُخْرَى بعنبر ايناسه ودارت بينى وَبَينه كاسات المكاتبات بأرق معَان وألطف عِبَارَات فكم جلا من العرائس الادبيه وَكم جنيت من رياض الْفَوَاكِه البدرية وَكَانَ محظوظا من الدُّنْيَا معانقا للثروة وَمَعَ ذَلِك لم يعْهَد لَهُ صبوه وَقَالَ
(وَمَا سمعنَا قطّ أَن امْرأ ... أهْدى لَهُ شَيْئا وَلَا قدر شاه)
وَأما مَا جمعه من الْكتب فيعجز الْحساب احصاؤه وتعداده وَرُبمَا تصلح لكلى لَا تنتهى افراده وَبعد أَن غربت شمسه وواراه رمسه فرقتها الدَّهْر أيدى سبا وبددتها كأوراق الْورْد اذا نثرتها الصِّبَا وَمن آثَار قلمه مَا أوردهُ لَهُ أَبُو المعالى الطالوى فى سانحاته وَذَلِكَ مَا كتبه لَهُ على نسبهم الطالوى وَصورته حمد الله الذى أنشأ الموجودات بباهر قدرته فأحكم الانشا وَبِيَدِهِ سُبْحَانَهُ أبدع من هَذَا الانشاء ان شا وَصَلَاة وَسلَامًا على أعظم الْمَخْلُوقَات كمالا ومنشا الْمَبْعُوث من الله رَحْمَة للْعَالمين وهداية من شا وعَلى آله وَصَحبه الَّذين جاهدوا فى الله حق جهاده فكرمهم بشرف ان الله اشْترى من الْمُؤمنِينَ أنفسهم وَأَمْوَالهمْ بِأَن لَهُم الْجنَّة فَكَانُوا من السالكين فى طرق الْخيرَات أحسن ممشى وَبعد فان نعم الله لَا تحصى وآلاءه لَا تستقصى أَقَامَ نظام الْعَالم على أحسن مَا رسم وفاوت فى الْقسم بِنِسْبَة حيرت الْعُقُول فِيمَا نظم قدر أَقْوَامًا قواما وأعلاما أَعلَى مَا وأخلص لَهُم السِّيرَة وَحسن لَهُم السره وحلاهم بعلو الهمم وسمو الشيم وَكَانَ من تِلْكَ النعم الجسيمة والافضالات الوسيمة والْمنَّة المستديمة مَا ابتهج بِهِ النَّاظر وانتهج لَهُ الخاطر من الْوُقُوف على هَذِه السِّيرَة الشَّرِيفَة وأخبار الاخيار المنيفة سيرة مفاخر الامراء الاعيان والكبراء الا عزة أولى الشان الجارى نشر مآثرهم بأسنة الاقلام وألسنة أولى الْبُرْهَان السارى ذكر مفاخرهم على ممر الزَّمَان الآ طالوا لارتقى من تحلت تواريخ الاسلام بِذكر محامدهم وعلو شَأْنهمْ بغاية التِّبْيَان فَقَالَ
(وَمر دهور بالثناء عَلامَة ... على حسن ممدوح ورفعة شَأْنه)
أَمر انْعَقَد الاجماع وَعَلِيهِ الْوِفَاق بِلَا دفاع
(وَالنَّاس اكيس من أَن يبرزوا مدحا ... من غير أَن يَجدوا آثَار افضال)
دلّ على شرف قدرهم وَجَمِيل فَخْرهمْ نسلهم الطَّاهِر وعلمهم الظَّاهِر ذُو الْمجد الزَّاهِر وَالْفضل الباهر والكمال الفاخر ولى التَّحْقِيق ومعدن التدقيق جَامع الْفَضَائِل حائزا لفواضل
(كالبدر من حَيْثُ الْتفت رَأَيْته ... يهدى الى عَيْنَيْك نورا باهيا)
مفاخره ظَاهره ومحامده باهره
(عريق فى الْكَمَال وَقد ترقى ... الى نيل الْعُلُوّ مَعَ الْمَزِيد)
(لَهُ سعد بِمَا أوتيه فضلا ... فواعجبا لدرويش سعيد)
شَجَرَة طيبَة النَّمَاء الاصل ثَابت وَالْفرع فى السَّمَاء
(إِن السرى اذا سرى فبنفسه ... وَابْن السرى اذا سرى اسراهما)
شعر (فيا آل طالو طَابَ جد بجدهم ... وَيَا خير نسل عَاشَ من ذكرهم جد)
(حويتم جميلا أنتج الدَّهْر صدقه ... بِنَسْل جليل فِيهِ حمد وَلَا حد)
ذَلِك فضل الله يؤتيه من يَشَاء ويوليه من شَاءَ وَلما أحَاط النّظر بِمَا اشْتَمَلت عَلَيْهِ هَذِه السِّيرَة الجليلة من الْخلال الجميله والخيرات الجزيله والغزوات المشكوره والمشاهد الْمَشْهُورَة والعزمات المبرورة والمقاصد المأثورة أنْشد لِسَان الْحَال بالارتجال
(وهب الله للمعالى اناسا ... بذلوا عزمهم وجالوا وصالوا)
(وَأَقَامُوا لِوَاء دين بِصدق ... وحموا مجده ففازوا نالوا)
(وَرَأَوا نَصره بعزة دين ... فأروا قُوَّة وبأسا وجالوا)
(وعَلى من رَأَوْهُ صَاحب بغى ... وجهوا عزمهم اليه ومالوا)
(أظهر الله حَالهم وحباهم ... بثناء عبيره يستطال)
(وأراهم من نسلهم خير حبر ... وَبِه ذكرهم داوا مَا يطال) 5 وَقد حصل التشرف بلقاء نسلهم هَذَا الْمولى الْفَاضِل ولى الْفضل الْكَامِل المومى اليه فِيهِ أدام الله تَعَالَى غرَّة معاليه وَظهر من مُجَالَسَته وفرائد مباحثته مَا يشْهد النَّاظر بجماله وَيسر الخاطر بِكَمَالِهِ
(وَأَحْرَى بِأَن تزهى دمشق ببارع ... اذا عد فى أَسد الشرى ريح الشرا)
وَلما حلت مصر بمشاهدته وَعلمت بِرُؤْيَتِهِ أنْشد لِسَان حَالهَا
(سعدت مصر اذا أَتَاهَا فريد ... ليرى حسنها وَمَا قد أَتَاهَا)
(وَلذَا كَانَ بَين مصر وشام ... مَا بِهِ النَّفس تبتغى مشتهاها)
(علمت مصر فى تنَازع ثَان ... وبرجحانه مقَال تباهى)
فَالْحَمْد لله على مَا أولى وَله الْحَمد فى الْآخِرَة والاولى
(وَالنَّفس ترغب للكمال وَأَهله ... لم لَا وَقد بلغ الْكَمَال مَحَله)
وَالله سُبْحَانَهُ يديم هَذَا الْمولى لفوائد يبديها وفرائد لاولى الْكَمَال يهديها راقيا فى رتب الافادة والفضائل المستجاده رافلا فى حلل الْعِنَايَة المستزاده بِحرْمَة حَضْرَة الْمُصْطَفى ولى السياده وَآله وَصَحبه أولى السعاده انْتهى وَمن شعر القرافى مَا كتبه الى الْعَلامَة سرى الدّين بن الصَّائِغ رَئِيس الاطبا بِمصْر وَقد دفع عَنهُ دِينَارا لآخر فَأرْسلهُ لَهُ ظَانّا مِنْهُ أَنه يقبله فَقَالَ
(مَاذَا جنيت على القاضى بمنقصة ... مضمونها الشُّح فى أخذى لدينار)
فَأَجَابَهُ السرى بقوله
(يَا بدر تمّ بِلَا نقص واقتار ... وقاضيا فى البرايا حكمه سَار)
(لقد صرفت عَن القاضى تصرفه ... فَكيف تبذل دِينَارا بِدِينَار)
(حاشاك تنْسب الا للوفا وَلذَا ... جرت بحارك بالنعمى على الْجَار)
وَكتب اليه الْعَلامَة عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الدنوشرى قَوْله
(أَتَيْنَا لكم قصد لتقبيل أَقْدَام ... أيا من على خير لَهُم حسن اقدام)
(وَيَا من هُوَ الْبَدْر الْمُنِير أَبُو الْهدى ... غَدا مشرقا فى أفق سعد واعظام)
(نظرتم الينا فى الطَّرِيق ومالنا ... سواكم لنجح فى الامور واعلام)
(قطفنا زهورا من رياض علومكم ... وفاح شذاها مذ قطفنا لافهام)
(فسحبا لذيل الصفح وَالْعَفو وَالرِّضَا ... على عيب مثلى بل على نشر أوهامى)
(أيا عَالم الاسلام يَا علم الْهدى ... وَيَا قبْلَة للفضل زين بافهام)
(عَلَيْك سَلام الله مَا هبت الصِّبَا ... وَمَا دبج الاوراق وشى لاقلام)
(نشرنا لِوَاء الْحَمد والمدح والثنا ... لَك لابرحتم مفهمين لاعلام)
فاجابه صَاحب التَّرْجَمَة بقوله
(زواهر أبداها لنا خير أَعْلَام ... وَأبْدى مقَالا فِيهِ أبلغ اعلام)
(قريض أَتَانَا بارع بفصحاة ... وَأحكم احكام كدر لنظام)
(فيا أَيهَا المفضال انى عَالم ... بانك فى اوج المعالى باقدام)
(وانى على دهرى لاثنى بهمة ... لفضل بِهِ زينت مفاخر أقلامى)
(وانا أحطنا ان مَا قد نظمته ... لموف طَرِيقا فِيهِ أحسن اعظام)
(محامد أبداها جليل مقَالَة ... عبير بِهِ قلب يسير بانعام)
(وانى لما أبديته لمقصر ... وَخير رِدَاء فِيهِ ستر لآلام)
(بقيت لابداء الْفَوَائِد دَائِما ... ودمت لاهل الْفضل دهر باكرام)
(بِحرْمَة خير الْخلق اكمل كَامِل ... وَرَحْمَة رب الْعَالمين لاسقام)
وَقَالَ الشَّيْخ مَدين عِنْدَمَا ذكره وَرَأَيْت فى تأليفه الْمُسَمّى بتوشيح الديباج فى تَرْجَمَة جده لامه القاضى مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم الدميرى المالكى مَا نَصه وجدى هَذَا هُوَ الذى لقبنى بدر الدّين وَذَلِكَ انى ولدت لَيْلَة السَّابِع وَالْعِشْرين من شهر رَمَضَان سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَتِسْعمِائَة كَمَا وجدته بِخَط والدى وبلغنى من طَرِيق آخر أَن السّنة انما هى سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَتكلم النَّاس فى اللَّيْلَة أَنَّهَا لَيْلَة الْقدر فَقَالَ لَا ألقبه الا بدر الدّين وَتوفى نَهَار الْخَمِيس ثانى وَعشر شهر رَمَضَان سنة ثَمَان بعد الالف وَصلى عَلَيْهِ بِجَامِع الازهر وَدفن بتربته الَّتِى أَنْشَأَهَا مَعَ الضريح بجوار الْقبَّة الْمُعَلقَة المدفون بهَا بِالْقَاهِرَةِ فِيمَا يُقَال بِالْقربِ من الْبَيْت الذى ينزل بِهِ قَضَاء العساكر
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.
محمد بن يحيى بن عمر بن أحمد بن يونس، بدر الدين القرافي:
فقيه مالكي، لغويّ، من أهل مصر. ولي قضاء المالكية فيها.
له كتب، منها (القول المأنوس بتحرير ما في القاموس - ط) لغة، و (رسالة في بعض أحكام الوقف - خ) ومجموع (رسائل في الفقه - خ) و (توشيح الديباج - خ) لابن فرحون، في التراجم، صغير، عندي و (توالي المنح في أسماء ثمار النخل ورتبة البلح - خ) رسالة، و (الدرر المنيفة في الفراغ عن الوظيفة - خ) رسالة، رأيتهما في المجموعة د 194 في المكتبة العامة بالرباط. و (شرح الموطأ) في الحديث. وله نظم ونثر .
-الاعلام للزركلي-
محمد بن يحيى بن عمر بن أحمد بن يونس النّابلسى.
القرافى شهرة،
الأنصارى نسبا، القاضى أبو عبد الله: قاضى القضاة، بالقاهرة المعزّية المالكى: لقبه بدر الدّين القرافى.
له تآليف كثيرة. منها: شرحه لمختصر خليل بن إسحاق فى سبع مجلّدات، وذيله لديباج ابن فرحون، وهو الذى أخرج حاشية ناصر الدين اللقانى من هامش كتابه.
وله أيضا: شرح الموطأ، وشرح ابن الحاجب.
أخذ عن والده، وعن أبى زيد: عبد الرحمن الأجهورى، واللّقانى ناصر الدين وجماعة.
وهو حىّ من أهل العصر. أدركته بمصر سنة 986. إلا أنى لم ألقه ولم آخذ عنه، لم يرد الله تعالى ذلك. وكتب بخطه لشيخنا أبى عبد الله: محمد ابن قاسم القصار سنة 999 .
ولد ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة تسع وثلاثين وتسعمائة، وتكلم الناس فى أن تكون ليلة القدر، فقال جده لأمه: لا ألقبه إلا بدر الدين. وتوفى فى رمضان سنة ثمان بعد الألف وصلّى عليه بالجامع الأزهر. راجع ترجمته فى خلاصة الأثر 4/ 258 - 262، ونيل الابتهاج 342، وشجرة النور 1/ 288.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)
القاضي بدر الدين محمَّد بن يحيي القرافي: لقيه بدر الدين جده لأمه القاضي محمَّد بن عبد الكريم الدميري الشيخ العلامة المتصف بالفضائل الفهّامة واحد دهره ورئيس العلماء في عصره. أخد عن أعلام منهم والده والأجهوري والتاجوري والزين الجيزي والفيشي والنجم الغيطي وغيرهم وسنده في الفقه مذكور في خلاصة الأثر، وعنه جماعة منهم النور الأجهوري وغيره. له تآليف منها شرح على المختصر وحاشية على القاموس وتعليق على ابن الحاجب وذيل على الديباج فيه نيف وثلاثمائة شخص وفهرسة وشرح الموطأ وشرح التهذيب وغير ذلك؛ وله شعر حسن أثنى عليه جماعة منهم الشهاب الخفاجي. مولده في رمضان سنة 938 هـ وتوفي في رمضان سنة 1008 هـ[1598م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف