أبي الفتح بن بدهن
هو: أحمد بن عبد العزيز بن موسى بن عيسى أبي الفتح الخوارزمي الأصل ثم البغدادي نزيل مصر، يعرف «بابن بدهن» قارئ مشهور عارف، اجتمع له حسن الأداء وحسن الصوت.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
«أخذ «أبي الفتح بن بدهن» القراءة عن خيرة العلماء. وفي مقدمتهم: أحمد ابن سهل الأشناني، وسعيد بن عبد الرحيم الضرير، ومحمد بن موسى الزينبي، وأبي الحسن بن الأخرم، وابن مجاهد، وهو أحذق أصحابه، كما روى حروف القراءات عن «العباس بن أحمد» صاحب البزي أحد الرواة المشهورين عن «ابن كثير» المكي».
تصدر «أبي الفتح بن بدهن» لتعليم القرآن، واشتهر بالصدق وصحة القراءة، وأقبل عليه طلاب العلم، فتتلمذ عليه الكثيرون، وفي مقدمتهم: عبيد الله بن عمر القيسي، ومحمد بن الحسن بن النعمان، وعبد المنعم بن غلبون الأنطاكي، والخضر ابن أحمد» وغير هؤلاء.
احتل «أبي الفتح بن بدهن» مكانة سامية ومرموقة، مما استوجب الثناء
عليه، وفي ذلك يقول «الحافظ الذهبي» «كان «أبي الفتح بن بدهن» من أطيب الناس صوتا بالقرآن، وأفصحهم أداء، وحذق، ومهر، وطال عمره واشتهر، وحدث عن «إبراهيم بن عبد الله المخزومي».
توفي «أبي الفتح بن بدهن» ببيت المقدس سنة تسع وخمسين وثلاثمائة من الهجرة بعد حياة حافلة بتعليم القرآن الكريم رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ
أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن مُوسَى بْن عيسى، أبو الفتح المقري، يعرف بابن بدهين:
ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ أَيُّوب الْمُخَرِّمِيُّ وَقَالَ: توفي بالفسطاط في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.