إبراهيم بن أحمد السبائي أبي إسحاق
تاريخ الولادة | 270 هـ |
تاريخ الوفاة | 356 هـ |
العمر | 86 سنة |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد السِّبَائِي: الإِمام المشهور بالعلم والصلاح، الكثير الكرامات المجاب الدعوة، كان لا تأخذه في الله لومة لائم، سمع من أبي جعفر بن نصر وأبي جعفر القصري وهو عمدته وأبي بشر مطر بن بشار التونسي كان القابسي وابن أبي زيد وغيرهما يعظمونه ويرجعون إليه. توفي في رجب سنة 356 هـ[966م] وهو وابن خمس وثمانين سنة وبينه وبين الإِمام سحنون قبر، له ترجمة عالية وفضائل جمة.
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف.
إبراهيم بن أحمد أبي إسحاق السبائي
العابد المتقدم، الورع المدقق، القدوة. وكان مجاب الدعوة، رفيع القدر.
صحب أبا جعفر أحمد بن نصر، وأبا البشر مطر بن يسار، وأبا جعفر القصري، وغيرهم.
قال أبي عبد الله الأجدابي: كان أبي إسحاق من العلم بالله وأمره في خطة ما انتهى إليها أحد من أهل وقته، حتى لقد كان من بالقيروان من أهل العلم والدين إنما ينظرون إليه إذا نزلت الحوادث المعضلات، فإن أغلق بابه فعلوا مثله، وإن فتح فعلوا مثله، وإن تكلم تكلموا بمثله لتقدمه عندهم، ومكانه من العقل والعلم والمعرفة بصحبة الوقت، وكيف تلقى الحوادث. . .
وكان شديد الأخذ على نفسه، شديد الورع، وكان أحد من عقد الخروج على بني عبيد. وقال ابن سعدون: كان من المتعبدين المتقدمين في العبادة، موصوفا بالعقل والعلم، وكان مما شغل به نفسه ذكر فضل الصحابة والثناء عليهم لانتشار أمر المشارقة. وقال أبي عبد الله الخرّاط: كان من أولياء الله المعدودين، الذين ينزل بدعائهم المطر، وتظهر عليهم البراهين. وقال المالكي: كان رجلا صالحا، فاضلا، مشهورا بالعبادة والاجتهاد، كثير الورع، وقافا عن الشبهات، رقيق القلب، غزير الدمعة، متواضعا، مجاب الدعوة، حسن الأخلاق، حميد الأدب، طلق الوجه، مباينا لأهل البدع، شديد الغلظة عليهم، قليل المداراة لهم. وقال القاضي عياض: وكان أبي جعفر أحمد بن نصر الفقيه يقول: لا تعارضوا أبا إسحاق فإنه لو وزن إيمانه بإيمان أهل المغرب لرجحهم.
ألف مناقبه أبي عبد الله الحسين بن أبي العباس الأجدابي.
ولد سنة سبعين ومئتين.
وتوفي لثمان بقين من رجب سنة ست وخمسين وثلاث مئة.
جمهرة تراجم الفقهاء المالكية.
إبراهيم بن أحمد أبي إسحاق السبائي أحد العلماء العاملين ومن أولياء الله المعدودين الذين ينزل بدعائهم القطر وتظهر لهم البراهين صحب أبا جعفر أحمد بن نصر وأبا البشر: مطر بن بشار وأبا جعفر القصري وغيرهم من أهل العلم وأخذ عنهم علماً كثيراً وصحب جماعة من المتعبدين وكان يدري العلم دراية حسنة وكان العلماء يتذاكرون بحضرته وبمجلسه كأبي محمد بن أبي زيد - وهو الملقى عليهم وأبي القاسم بن شبلون والقابسي وغيرهم فإذا تنازعوا فصل ما بينهم فيرجعون إليه ويستشيرونه في جميع أمورهم.
وكان أهل العلم في القيروان إذا نزلت الحوادث والمعضلات يقتدون به فإن أغلق بابه فعلوا مثله وإن فتحوا بابه فعلوا مثله وإن تكلم تكلموا لتقدمه عنهم ومكانته من العلم والعقل والمعرفة وكان أبي جعفر بن نصر الفقيه يقول: لو وزن إيمان أبي إسحاق بإيمان أهل المغرب لرجحهم. كان مشهوراً بالعلم والصلاح والعبادة والاجتهاد كثير الورع وقافاً عن الشبات رقيق القلب غزير الدمعة مجاب الدعوة متواضعاً حسن الأخلاق حميد الأدب طلق الوجه مبايناً لأهل البدع شديد الغلظة عليهم.
وكان خبزه السميد فقيل له في ذلك؟ فقال: لو علمت أن الجوهر يزيد في عقلي وقدرت عليه لسحقته وأكلته فإني لا أجد نفسي تصلح إلا إذا أكلت طيباً وكان يقول: اتجر بالعلم وكل والبس الورع وقال بعضهم: كنا إذا دخلنا عليه عقدنا التوبة مخافة أن ينطقه الله فينا بشيء. توفي رحمه الله سنة ست وخمسين وثلاثمائة مولده سنة سبعين ومائتين
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمري