أبو القاسم عبد الرحمن البكري الصقلي: الشيخ العارف المحقق شيخ الطريقة وإمام الحقيقة جمع الحديث والفقه وأصوله. سمع من أبي الحسن بن مسرور الدباغ وأبي العرب والسبائي والسبأي. له تآليف بديعة في التصوف وفي صفة أولياء الله تعالى وكراماتهم. توفي قبل أبي محمَّد بن أبي زيد.
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
الصِّقِلِّي
(000 - نحو 380 هـ = 000 - نحو990 م)
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله، أبو القاسم، عماد الدين البكري الصقلي:
متصوف، من علماء المالكية. له كتب، منها (الأنوار في علم الأسرار - خ) تصوف، ضمن مجموعة، في دار الكتب .
-الاعلام للزركلي-
الاسم الكامل والنسب والمولد والوفاة
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله البكري الصقلي ثم القيرواني، الفقيه الصوفي
(نحو 380 هـ / 990 م)
النشأة العلمية والتعليم
سمع بالقيروان من:
علي بن محمد بن مسرور الدباغ
حبيب بن نصر الجزري
أبي العرب محمد بن أحمد التميمي
زياد بن يونس اليحصبي
أبي إسحاق السبائي
وآخرين
ورحل إلى المشرق فلقي:
أبا عبد الله محمد بن إبراهيم البلخي
أبا الحسن علي بن أحمد بن زكرياء الهاشمي
علي بن الحسين بن بندار
أبا بكر عيسى بن موسى بن هارون الحاتمي
وسمع بمكة من أبي بكر محمد بن الحسين الآجرّي سنة 350 هـ / 970 م
المشايخ والأساتذة الذين أخذ عنهم، مع تحديد البلدان
علي بن محمد بن مسرور الدباغ (القيروان)
حبيب بن نصر الجزري
أبي العرب محمد بن أحمد التميمي
زياد بن يونس اليحصبي
أبي إسحاق السبائي
محمد بن إبراهيم البلخي
علي بن أحمد بن زكرياء الهاشمي
علي بن الحسين بن بندار
عيسى بن موسى بن هارون الحاتمي
محمد بن الحسين الآجري (مكة)
المؤلفات والرسائل
الأنوار في علم الأسرار ومقامات الأبرار
في التصوف
قال الدباغ في «معالم الإيمان»:
«أتى فيه بأنوار المعارف، وأسرار التصوف، ما أربى فيه على غيره، وفيه المعاني الجليلة بأبدع عبارة وألطف إشارة، وبنى قواعد التصوف على الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الأول، وترك الآراء والاستحسان»
وأشار الدكتور إحسان عباس إلى التمسك الشديد بمذهب أهل السنة، وقال:
«ليس في كتابه إشارة واحدة لأهل البيت أو لعلي بن أبي طالب»
وقال أيضًا:
«كتاب الأنوار في ستة أجزاء، ولكن ليس للجزء الواحد منها موضوع مستقل، فكل جزء مشتمل على أقوال متفرقة لا تجمعها وحدة موضوعية»
يوجد ضمن مجموعة مخطوطة رقم 23 "تصوف" بدار الكتب المصرية، ومعه أيضًا كتاب "الدلالة على الله تعالى" للمؤلف نفسه
كتاب فيه الدلالة على الله تعالى
توجد منه قطعة ضمن المجموع السابق
تشتمل على كثير من الحكايات المروية عن الصوفية وكراماتهم، وكثير منها مما سمعه عن شيوخه
وفيها أقوال لمشاهير الصوفية مثل: بهلول، بشر بن الحارث، إبراهيم بن أدهم، سفيان بن عيينة
وحكايات عن الخضر وشعيب
الشرح والبيان لما أغفل من كلام سهل بن عبد الله التستري
صفة الأولياء ومراتب أحوال الأصفياء
كرامات الأولياء والمطيعين من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان
وكان ابن أبي زيد القيرواني كثيرا ما ينكر عليه كرامات الأولياء من قلب الأعيان وادعاء رؤية الله في اليقظة
وألّف كتابًا يقتضي إنكار الكرامات وإنكار الرؤية
فأنكر عليه ذلك علماء عصره، وأرسلوا سؤالًا إلى بغداد، أوصلوه إلى القاضي أبي بكر بن الطيّب الباقلاني، فأجابهم بجواز ذلك، وألّف كتابًا في جواز الكرامات
ثناء العلماء عليه
قال الدباغ:
«أتى فيه بأنوار المعارف وأسرار التصوف ما أربى فيه على غيره...»
قال الدكتور إحسان عباس:
«تمسك شديد بمذهب أهل السنة وليس في كتابه إشارة واحدة لأهل البيت أو لعلي بن أبي طالب»
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الأول - صفحة 114 - للكاتب محمد محفوظ