يَحيى بن قَاسِم بن هِلاَل: من أهْلِ قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبَا زكرياء.
سَمِعَ: من أبيه، ومن يحيى بن يحيى، وسعيد بن حسان. ورحل إلى المَشْرِق فَسَمِعَ: من عبد الله بن نَافع صاحب مالك بن أنس، ومن سَحنُون بن سعيد وغيرهما.
وكان: فَاضلاً عَابداً، فقيهاً في المسَائل عالماً بها. رَوى عنه أحمد بن خَالد؛ وكان يعظمه ويصفه بالعِلم والفضل.
قالَ لِي العباس بن أصْبَغ: قال لنا محمد بن عبد الملك بن اَيمن: كان يحيى بن قاسِم بن هِلال أحد العُبّاد المجْتَهِدين. كان يَصوم حتى يَحتَضر وهو صاحب الشَّجرَة.
قْلتُ لعبّاس: ما معنى الشَّجَرة؟ قال: كانَتْ في دَارِه شَجَرة تَسْجُد لِسجُوده إذا سَجَد. قال خالد: تُوفِّيَ (رحمه الله) : سنة اثنتين وسبعين ومائتين. وقال أحمد: تُوفِّيَ: سنة ثمان وسبعين ومائتين.
-تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي-