إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الجعبري الربعي الخليلي أبي محمد برهان الدين

شيخ الخليل تقي الدين ابن السراج

تاريخ الولادة640 هـ
تاريخ الوفاة732 هـ
العمر92 سنة
مكان الولادةجعبر- الرقة - سوريا
مكان الوفاةالخليل - فلسطين
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق
  • جعبر- الرقة - سوريا
  • دمشق - سوريا
  • الخليل - فلسطين

نبذة

إِبْرَاهِيم بن عمر بن إِبْرَاهِيم بن خَلِيل بن أبي الْعَبَّاس الجعبري الربعِي الخليلي وَكَانَ يُقَال لَهُ شيخ الْخَلِيل ولقبه بِبَغْدَاد تَقِيّ الدّين وبغيرها برهَان الدّين وَيُقَال لَهُ أَيْضا ابْن السراج واشتهر بالجعبري وَاسْتمرّ على ذَلِك سمع فِي صباه سنة نَيف وَأَرْبَعين من كَمَال الدّين مُحَمَّد بن سَالم المنبجي ابْن البواري.

الترجمة

إِبْرَاهِيم بن عمر بن إِبْرَاهِيم بن خَلِيل بن أبي الْعَبَّاس الجعبري الربعِي الخليلي وَكَانَ يُقَال لَهُ شيخ الْخَلِيل ولقبه بِبَغْدَاد تَقِيّ الدّين وبغيرها برهَان الدّين وَيُقَال لَهُ أَيْضا ابْن السراج واشتهر بالجعبري وَاسْتمرّ على ذَلِك سمع فِي صباه سنة نَيف وَأَرْبَعين من كَمَال الدّين مُحَمَّد بن سَالم المنبجي ابْن البواري قَاضِي جعبر جُزْء ابْن عَرَفَة ويوسف بن خَلِيل حَيّ وَأَجَازَ لَهُ يُوسُف بن خَلِيل وَسمع من إِبْرَاهِيم بن خَلِيل ورحل إِلَى بَغْدَاد بعد السِّتين فَسمع بهَا من الْكَمَال ابْن وضاح والعماد ابْن أشرف الْعلوِي وَعبد الرَّحْمَن ابْن الزّجاج وَغَيرهم وتلا بالسبع على الوجوهي عَليّ ابْن عُثْمَان بن عبد الْقَادِر صَاحب الْفَخر الْموصِلِي وَسمع مِنْهُ وبالثغر على المنتجب وَقَرَأَ التَّعْجِيز حفظا على مُؤَلفه تَاج بن يُونُس وَسكن دمشق مُدَّة ثمَّ ولي مشيخة الْخَلِيل إِلَى أَن مَاتَ بهَا وصنف نزهة البررة فِي القراآت الْعشْرَة وَشرح الشاطبية وَشرح الرائية والتعجيز من نظمه فِي النثر وَله عرُوض ومناسك إِلَى غير ذَلِك من التصانيف المختصرة الَّتِي تقَارب الْمِائَة وَكَانَ منور الشيبة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ سَاكِنا وقوراً ذكياً وَاسع الْعلم أعَاد بالغزالية وباحث وناظر وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص شيخ بلد الْخَلِيل لَهُ التصانيف المتقنة فِي القراآت والْحَدِيث وَالْأُصُول والعربية والتاريخ وَغير ذَلِك وَله مؤلف فِي عُلُوم الحَدِيث وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ عَارِفًا بفنون من الْعلم مَحْبُوب الصُّورَة بشوشاً وَكَانَ يكْتب بِخَطِّهِ السفلي فَسَأَلته عَن ذَلِك فَقَالَ بِالْفَتْح نِسْبَة إِلَى طَرِيق السّلف مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 732 وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ وَله شعر فَمِنْهُ
(لما أعَان الله جلّ بِلُطْفِهِ ... لم تسبني بحمالها الْبَيْضَاء)
(فَوَقَعت فِي شرك البلا متخيلا ... وتحكمت فِي مهجتي السَّوْدَاء)
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-

 


إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل الجعبريّ، أبي إسحاق: عالم بالقراآت، من فقهاء الشافعية.
له نظم ونثر. ولد بقلعة جعبر (على الفرات، بين بالس والرقة) وتعلم ببغداد ودمشق، واستقر ببلد الخليل (في فلسطين) إلى أن مات. يقال له (شيخ الخليل) وقد يعرف بابن السراج، وكنيته في بغداد (تقيّ الدين) وفي غيرها (برهان الدين) له نحو مئة كتاب أكثرها مختصر، منها (خلاصة الأبحاث - خ) شرح منظومة له في القراآت، و (شرح الشاطبية) المسمى (كنز المعاني شرح حرز الأماني - خ) في التجويد، منه مخطوطة، في سفر ضخم، في خزانة الرباط، الرقم (1007 د) و (نزهة البررة في القراآت العشرة) و (موعد الكرام -خ) مولد، وموجز في (علوم الحديث) و (حديقة الزهر - خ) في عدد آي السور، و (خميلة أرباب المقاصد - خ) في رسم المصحف، و (الشرعة - خ) قراآت و (عقود الجمان في تجويد القرآن - خ) ورسالة في (أسماء الرواة المذكورين في الشاطبية - خ) و (الروضة - خ) في الرسم. 
-الأعلام للزركلي-

 

 

إبراهيم بن عمر بن إبراهيم
الشيخ الإمام، العلامة، ذو الفنون، شيخ القراء برهان الدين الرَّبَعي الجعبري الشافعي، ابن مؤذن جعبر، شيخ حرم سيدنا الخليل صلوات الله عليه وسلامه.سمع في صباه ابن خليل، وتلا بالسبع على أبي الحسن الوجوهي صاحب الفخر الموصلي ببغداد، وتلا بالعشر على المنتخب صاحب ابن كدي. وأسند القراءات بالإجازة عن الشريف أبي البرد الداعي، وقرأ التعجيز حفظاً على مؤلفه تاج الدين بن يونس، وسمع من جماعة، وقدم دمشق بفضائل، ونزل بالسميساطية، وأعاد بالغزالية، وباحث وناظر، ثم إنه ولي مشيخة حرم الخليل عليه السلام، فأقام به بضعاً وأربعين سنة.
ومن تصانيفه كتاب نزهة البررة في القراءات العشرة، وشرح الشاطبية كبير، وشرح الرائية، ونظم في الرسم روضة اللطائف، وكمل شرح المصنف للتعجيز، كتاب الإفهام والإصابة في مصطلح الكتابة نظم، وكتاب يواقيت المواقيت نظم، والسبيل الأحمد إلى علم الخليل بن أحمد، وتذكرة الحفاظ في مشتبه الألفاظ، ورسم التحديث في علم الحديث، وموعد الكرام لمولد النبي عليه الصلاة والسلام، وكتاب المناسك، ومناقب الشافعي، والشرعة في القراءات السبعة، وعقود الجمان في تجويد القرآن، والترصيع في علم البديع، وحدود الإتقان في تجويد القرآن، وكتاب الاهتدا في الوقف والابتدا، والإيجاز في الألغاز، واختصار مختصر ابن الحاجب، واختصر مقدمته في النحو. وتصانيفه تقارب المئة مصنف، وكلها جيد محرر.
رأيته غير مرة، وفاتني من الإجازة عنه ألف ذرة، كان جالسته وسمعت كلامه، ورأيته في منزلةٍ يكون الهلال عندها قلامه.
وكان ذا وجهٍ نير، وخلق خير، وشيبة نورها الإسلام، وحبرها خدمة العلم الشريف بالأقلام.
ولعبارته رونق وحلاوة، وعلى إشارته وحركاته طلاوة.
حكى لي عن شيخ كان قبله بالحرم حكاية تضحك الثاكلة، وتصيب من التعجب الشاكلة.
ولم يزل على حاله حتى صوح روضه، وهُدم من الحياة حوضُه.
وتوفي رحمه الله تعالى في شهر رمضان المعظم سنة اثنتين وثلاثين وسبع مئة.
ومولده في حدود الأربعين وست مئة، فعاش تسعين سنة.
ومن شعره:
لما أعان الله جل بلطفه ... لم تسبني بجمالها البيضاء
ووقعت في شرك الردى متحبلاً ... وتحكمت في مهجتي السوداء
ومنه
لما بدا يوسف الحسنِ الذي تلفت ... في حبه مهجتي استحيت لواحيه
فقلت للنسوة اللاتي شغفن به ... فذ لكن، الذي لمتنني فيه
ومنه:
أضاء لها دُجى الليل البهيمِ ... وجدد وجدها مرّ النسيم
فراحت تقطع الفلواتِ شوقاً ... مكلفة بكل فتى كريم
فقارٌ لا ترى فيها أنيساً ... سوى نجم وغصنِ نقي وريمِ
نياقٌ كالحنايا ضامراتٌ ... يُحاكي ليلُها ليلَ السليم
كأن لها قوائم من حديد ... وأكباداً من الصلد الصميم
لها بقبا وسفح منى غرامٌ ... يلازمها ملازمة الغريم
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).

 

 

إبراهيم الجعبري- ت 732
هو: إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل بن أبي العباس أبي محمد الجعبري نسبة إلى قلعة «جعبر» وتقع على نهر الفرات بين بالس والرقة قرب صفين.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ، ضمن علماء الطبقة الثامنة عشرة من علماء القراءات. كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
ولد «الجعبري» في قلعة جعبر في حدود سنة أربعين وستمائة من الهجرة.
ونشأ في أسرة عريقة في العلم والدين، حيث كان والده من أعيان ووجهاء «قلعة جعبر» وقد اشتهر بمؤذن جعبر، كما ألف والده «المحرر في الفقه، والمنتقى في الأحكام».
اتجه «الجعبري» منذ نعومة أظفاره وهو في التاسعة من عمره إلى تحصيل العلم، وكان يتمتع بذاكرة قوية، وحافظة أمينة، فحفظ القرآن الكريم مبكرا، كما حفظ كتاب «التيسير» في القراءات السبع، وكتاب «التعجيز في مختصر الوجيز في الفقه على مذهب الإمام الشافعي».
رحل «الجعبري» إلى بعض البلاد الإسلامية من أجل طلب العلم والسماع من الشيوخ، والاستزادة من الثقافة والمعرفة. فكانت رحلته الأولى إلى
«بغداد» بعد عام ستين وستمائة من الهجرة، فالتحق بالمدرسة النظامية، وحضر دروس المشايخ بالمدرسة المستنصرية، وحضر مجالس كبار العلماء، وتلقى القراءات السبع على «أبي الحسن علي بن عثمان البغدادي».
وقرأ القراءات العشر على «الحسين بن الحسن المنتجب التكريتي» ت 688 هـ وأسند القراءات بالإجازة عن الشريف أبي البدر الداعي ت 668 هـ وأخذ الفقه عن أبي العزّ محمد بن عبد الله البصري الشافعي المدرّس بالمدرسة النظامية.
وهذه الرحلة تعتبر أعظم رحلاته التي قام بها، حيث أدرك الفوائد العلمية، واتسع أفقه العلمي، وارتفع مستواه، وبرع في القراءات، فكتب فيها كتابه «نزعة البررة في قراءات الأئمة العشرة»، وكتابه «عقود الجماعة في تجويد القرآن» وعرضهما على شيخه منتجب الدين التكريتي.
ثم كانت رحلته الثانية إلى «دمشق» فسمع من كبار الحفاظ منهم «الفخر ابن البخاري» ت 690 هـ والفخر بن الفخر البعلبكي ت 699 هـ.
وباحث، وناظر، وأفاد الطلبة كثيرا.
ثم رحل بعد ذلك إلى «مدينة الخليل» بفلسطين وكان ذلك قبل عام ثمانية وثمانين وستمائة، وأقام بها بضعة وأربعين عاما حتى توفاه الله. وقد تولى «الجعبري» في «مدينة الخليل» القضاء، والإفتاء، والخطابة، ونشر العلم بشتى الوسائل المختلفة سواء كان بالتدريس أو التأليف وقد عمر طويلا حتى أدركه الأحفاد.
يفهم مما تقدم أن «الجعبري» اجتهد في طلب العلم وتحصيله وبذل في سبيل ذلك كل عمره، وزهرة شبابه، حتى وصل إلى أرقى المناصب العلمية في زمانه.
وقد تتلمذ «الجعبري» على عدد كبير من خيرة العلماء، في كثير من العلوم المختلفة، وفي مقدمة شيوخه في القراءات:
1 - شمس الدين أبي الحسن، علي بن عثمان بن محمود الوجوهي الحنبلي البغدادي، وهو شيخ مقرئ، ماهر محقق مجود، عني بالقراءات والأداء، قرأ عليه «الجعبري» القراءات السبع، وقرأ عليه «كتاب التجريد» لابن الفحام، وسمّع عليه كتاب «الوقف والابتداء» لابن عباد، وقرأ عليه صحيح البخاري، وعوارف المعارف.
2 - شمس الدين أبي البدر محمد بن عمر بن القاسم الشريف الرشيدي العباسي الواسطي، شيخ القراء بالعراق، وإمام بارع. قرأ القراءات العشر على «أبي بكر عبد الله بن الباقلاني» وروى عنه الجعبري بالإجازة.
3 - إبراهيم بن محمود بن سالم أبي محمد الأزجي البغدادي، المعروف بابن الخير الحنبلي، أجاز «الجعبري» بالقراءات.
4 - مجد الدين أبي أحمد عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش الحنبلي البغدادي، وكان واسع الرواية، وشيخ القراء ببغداد. وقد أخذ الروايات عن «الفخر محمد بن أبي الفرج الموصلي» وسمع منه كتبا كثيرة في القراءات. كما قرأ على «عبد العزيز الناقد» وروى عنه أكثر من ثلاثين كتابا في القراءات. وقد أخذ عنه «الجعبري» القراءات الثلاث. توفي مجد الدين سنة 676 هـ.
5 - منتجب الدين أبي علي، الحسين بن الحسن بن أبي السعادات التكريتي وهو عالم حاذق بالقراءات. انتهى إليه الإقراء ببغداد. يقول «الجعبري»:
قرأت عليه من حفظي «درّة الأفكار في القراءات العشر» توفي منتجب الدين سنة 688 هـ ببغداد.
6 - جمال الدين يوسف بن جامع بن أبي البركات أبي إسحاق القفصي بضم القاف، وسكون الفاء، الحنبلي البغدادي. وهو أستاذ كبير مؤلف محقق عالم، ألف كتاب «الشافي في القراءات العشر» قال عنه «الحافظ الذهبي»:
كان جمال الدين رأسا في القراءات عارفا باللغة، والنحو، جمّ الفضل. وكان لا يتقدمه أحد في زمانه في الاقراء. قال «الجعبري»: قرأت عليه «كتاب المصباح» وكتاب «التذكرة»، ووقف ابن الأنباري، توفي «جمال الدين» سنة 682.
وبعد أن اكتملت مواهب «الجعبري» وأصبح من العلماء تصدر لتعليم القرآن وعلومه وقراءاته، واشتهر بالثقة والاتقان وسعة العلم، أقبل عليه الطلاب من كل مكان يأخذون عنه ويقرءون عليه، فتتلمذ عليه الكثيرون وفي مقدمتهم:
1 - علي بن أبي محمد بن أبي سعد بن عبد الله أبي الحسن الواسطي المعروف بالديواني، توجه إلى الخليل فأخذ عن «الجعبري» نظم «كتاب الإرشاد» في قصيدة لامية سماها «جمع الأصول» وكان خاتمة المقرئين بواسط مع الدين والتحقيق ت 743.
2 - الحافظ الذهبي محمد بن أحمد بن عثمان أبي عبد الله شمس الدين. عني بالقراءات من صغره، قرأ على «الجعبري» كتابه «نزعة البررة في القراءات العشرة» ت 748 هـ، بدمشق.
3 - محمد بن جابر بن محمد بن قاسم أبي عبد الله شمس الدين الوادي.
يقول في ترجمة شيخه «الجعبري»: حضرت مجلس إقرائه التفسير والفقه الشافعي، ورويت عنه الحديث، والقراءات، وغيرها. ت 749 هـ، بتونس.
4 - إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المؤمن أبي إسحاق الشامي، نزيل القاهرة، قرأ على «الجعبري» القرآن الكريم من أوله إلى قوله تعالى:
وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ت بمصر سنة 732.
5 - محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن جامع أبي المعالي ابن اللبان الدمشقي، رحل إلى «الخليل» وقرأ على «الجعبري» نصف حزب جمعا للسبعة، ثم أقبل على الإقراء فلم ير في زمانه أحسن استحضارا منه للقراءات.
وولي مشيخة الإقراء بالديار الأشرفية، وبجامع التوبة، والجامع الأموي، وأقرأ الناس زمانا، ورحل الناس إليه من الأقطار، وبعد صيته، واشتهر اسمه، وانتفع به الخلق ت 715.
6 - محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم شمس الدين البغدادي، يعرف بالمطرز الكتبي، رحل إلى «الخليل» وقرأ على «الجعبري» بالقراءات العشر، ت 749.
7 - أحمد بن محمد بن يحيى بن نحلة- بحاء مهملة- المعروف بسبط السلعوس أبي العباس النابلسي ثم الدمشقي. قرأ القراءات على «الجعبري» «بالخليل» وانتفع به خلق كثيرون، توفي بدمشق سنة 732.
8 - أبي بكر عبد الله بن أيدغدعي بن عبد الله الشمس الشهير بابن الجندي شيخ القراء بمصر، قرأ القراءات العشر على الجعبري، ألف شرحا على الشاطبية تضمن إيضاح شرح «الجعبري» كما ألف كتاب «البستان في القراءات الثلاث عشرة» ت بمصر سنة 769.
من هذا يتبين أن «الجعبري» كان له الأثر الواضح في تعليم القرآن والقراءات، فنال بذلك منزلة علمية بارزة مرموقة بين أقرانه ومعاصريه، فمدحوه، وأثنوا عليه.
وفي هذا يقول تلميذه «العلامة الحافظ الذهبي»: شيخ بلد الخليل العلامة الجعبري صاحب الفنون، ومقرئ الشام، له التصانيف المتقنة في القراءات، والحديث، والأصول، والعربية، والتاريخ وغير ذلك. اه.
وقال تلميذه «ابن جابر الوادي آشي»: «الجعبري» الشيخ الفقيه المقرئ الخطيب، قاضي بلد الخليل، حضرت مجلس إقرائه التفسير والفقه الشافعي، ورويت عنه الحديث، والقراءات، وغيرهما. وقال «صلاح الدين الصفدي»: الشيخ الإمام العلامة الجعبري شيخ القراء، ألف في كثير من العلوم، واشتهر ذكره، وتصانيفه تقارب المائة، كلها جيدة، محررة، رأيته غير مرة ببلد الخليل، وسمعت كلامه، وكان حلو العبارة، ساكنا، وقورا، ذكيا، له قدرة تامة على الاختصار. وقال «اليافعي»: الجعبري الشيخ الجليل الإمام العلامة المقرئ وشيخ القراء صاحب الفضائل الحميدة، والمباحث المفيدة، والتصانيف العديدة.
وقال «تاج الدين السبكي»: كان «الجعبري» فقيها مقرئا، متقنا، له التصانيف المفيدة في القراءات، والمعرفة بالحديث..
وقال «جمال الدين الأسنوي»: كان «الجعبري» إماما في القراءات عارفا بالفقه والعربية. .
وقال «الحافظ ابن كثير»: كان «الجعبري» من المشايخ المشهورين بالفضائل والرئاسة، والخير والديانة، والعفة والصيانة..
وقال «عبد الرحمن العليمي»: «الجعبري» الشيخ الإمام العالم العلامة القدوة المحقق المقرئ، شيخ الخليل، رحل الناس إليه ووليّ مشيخة «الخليل».
فهذا الثناء العاطر على «الجعبري» يصوّر لنا تصويرا واضحا شخصية هذا العالم المتبحر في العلوم، فضلا عن علوّ مكانته العلمية، ومؤلفاته المفيدة، فقد ترك للمكتبة الإسلامية الكثير من المصنفات في شتى علوم المعرفة: القراءات، وعلوم القرآن، وعلوم الحديث، والفقه وأصوله، والنحو والصرف، واللغة، والبلاغة، والأدب، والعروض.
فمؤلفاته في القراءات بلغت ستة عشر مصنفا، وفي علوم القرآن ثلاثة وثلاثين، وفي علوم الحديث سبعة عشر، وفي الفقه أربعة عشر.
توفي «الجعبري» «بالخليل» سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة من الهجرة. رحمه الله رحمة واسعة، إنه سميع مجيب.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

 

 

الشيخ الإمام بُرهان الدين إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل الجَعْبَري الخليلي الشافعي، شيخ القراء، المتوفى في رمضان سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة وقد جاوز التسعين. ولد بجَعْبَر، فرحل إلى بغداد وتلا بالسبع على الوجوهي وبالعشر على المنتجب وقرأ "التعجيز" حفظاً على مؤلفه ابن يونس وسمع من الفخر البخاري وسالم المنبجي، ثم سكن دمشق وباحث وناظر وولي مشيخة الحرم بالخليل، فأقام بها بضعاً وأربعين سنة واشتهر في الآفاق وصنف التصانيف، منها "شرح الشاطبية" و"الرائية" و"شرح التعجيز" تكملة لشرح المصنف و"نزهة البررة في العشرة" و"روضة الطرائف" و"الإفهام" و"الإصابة في الكتابة" منظوم و"يواقيت المواقيت" منظوم و"السبيل الأحمد إلى علم الخليل بن أحمد" و"تذكرة الحفاظ في مشتبه الألفاظ" و"موعد الكرام لمولد النبي -عليه السلام-" و"مناقب الشافعي" و"كتاب الشرعة في السبعة" و"عقود الجُمان في تجويد القرآن" و"الترصيع في علم البديع" و"الإيجاز في الألغاز" و"الاهتدا في الوقف والابتدا" و"نهج الدماثة في الثلاثة" وشرحها و"مناسك الحج" و"منظوم في الرسم" و"مقدمة في النحو" و"مختصر الكافيه" وغير ذلك، إلى مائة تصنيف. ذكره صاحب "المنهل".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

 

إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الربعى الخليلى الجعبرى.
ولد تقريبا سنة 640 الفقيه المقرئ الخطيب قاضى بلد «الخليل» عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، رضىّ الدين، أبو إسحاق. 
أخذ عن أبى على: الحسين بن الحسن بن أبى السعادات التكريتى، وجمال الدين: على بن محمد بن محمد بن وضاح الشهير بابن العراقى وجمال الدين أبى محمد: عبد الجبار العكبرى، وعبد الله بن عبد الرحمن الشّارمساحى المالكى، ومحمد بن عبد الله البصرى الشافعى، مدرس «النّظامية» ببغداد، وعلىّ بن عبد العزيز الإربلى، وجماعة سواهم.
وأخذ عنه ابن جابر الوادى آشى، وعدّه فى مشيخته، وله تقدمة فى مشاركة العلوم، وتآليفه جمة. منها فى القراءات: القصيدة المسماة «نزهة البررة، فى قراءات العشرة»، و «الشّرعة، فى قراءة السبعة» و «الدّماثة، فى قراءة الأئمة الثلاثة» و «خلاصة الأبحاث، فى شرح نهج القراءات الثلاث» و «حدود الإتقان، فى تجويد القرآن» و «الواضحة، فى شرح الفاتحة» و «روضة الطّرائف فى رسم المصاحف» و «حديقة الزهر، فى عدد آى السور» و «كنز المعانى فى شرح حرز الأمانى» و «الأبحاث الجميلة، فى شرح العقيلة» و «الضوابط الكافية، فى إيجاز الكافية» فى النحو، و «مشتهى النهل والعلل، مختصر من مختصر السؤل والأمل»، فى علمى الأصول والجدل و «معاقد قواعد العقائد، فى مختصر القواعد» للناصر أبى عبد الله: محمد ابن محمد الطوسى و «بغية الأصفياء، فى عصمة الأنبياء»، «وطريق السّلامة فى تحقيق الإمامة» و «رسوخ الأخيار، فى منسوخ الأخبار» و «الإفصاح فى مراتب الصحاح» و «مواهب الوفى فى مناقب الإمام الشافعى» و «رسوم التحديث، فى علوم الحديث» و «معالم أصول الحديث، فى اختصار رسوم التحديث» و «الإفهام، فى الأحكام» فى مذهب الشافعى، و «بدائع أفهام الألباب، فى نسخ الشرائع والأحكام والأسباب». ومن نظمه:
لعمرك إن المرء حال وجوده … خيال سرى من جنح ليل مسلّم
أتى غير مختار وعاش منغّصا … ويخرج منها كارها يتندّم
فعف مشرع الدنيا الدّنيّة واجتنب … بنيها الذين بالأكاذيب علّموا
يموت بها حىّ ويفنى معمّر … ويلقى رداه سالم ومسلّم
لم يذكر وفاته ابن جابر فى فهرسته ولد سنة 640 . كانت وفاته فى عام 732 راجع ترجمته فى طبقات الشافعية 6/ 82، والدرر الكامنة 1/ 50 - 51، وبغية الوعاة ص 184، وفوات الوفيات 1/ 53، وغاية النهاية 1/ 21.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ‍)

 


إِبْرَاهِيم بن عمر بن إِبْرَاهِيم الشَّيْخ برهَان الدّين الجعبري أَبُو إِسْحَاق
نزيل مَدِينَة الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام
ولد فِي حُدُود سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة
سمع من الْفَخر بن البُخَارِيّ وَخلق كثير
وَأَجَازَ لَهُ الْحَافِظ يُوسُف بن خَلِيل وَعرض التَّعْجِيز على مُصَنفه
وَكَانَ فَقِيها مقرئا متفننا لَهُ التصانيف المفيدة فِي القراآت والمعرفة بِالْحَدِيثِ وَأَسْمَاء الرِّجَال
وأكمل شرح التَّعْجِيز لمصنفه
توفّي فِي شهر رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي