أحمد بن الحسين بن محمد بن الحسين ابن مسلم الشهاب

ابن العليف أحمد

تاريخ الولادة851 هـ
تاريخ الوفاة926 هـ
العمر75 سنة
مكان الولادةمكة المكرمة - الحجاز
مكان الوفاةمكة المكرمة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • استانبول - تركيا
  • القاهرة - مصر

نبذة

أَحْمد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عِيسَى ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُسلم الشهَاب المكي الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن العليف بِضَم الْعين الْمُهْملَة تَصْغِير علف ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة 851 إِحْدَى وَخمسين وثمان مائَة بِمَكَّة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والألفية النحوية وَالْأَرْبَعِينَ النووية وعرضهما وَبَعض الْمِنْهَاج وَسمع بِمَكَّة على التقي ابْن فَهد وَولده النَّجْم والزين عبد الرَّحِيم الآميوطي وأبي الْفضل المرجاني وَيحيى العلمى

الترجمة

أَحْمد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عِيسَى ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُسلم الشهَاب
المكي الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن العليف بِضَم الْعين الْمُهْملَة تَصْغِير علف ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة 851 إِحْدَى وَخمسين وثمان مائَة بِمَكَّة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والألفية النحوية وَالْأَرْبَعِينَ النووية وعرضهما وَبَعض الْمِنْهَاج وَسمع بِمَكَّة على التقي ابْن فَهد وَولده النَّجْم والزين عبد الرَّحِيم الآميوطي وأبي الْفضل المرجاني وَيحيى العلمى ولازم النُّور الفاكهاني فِي كثير من دروسه الْفِقْهِيَّة والنحوية وَسمع بِالْقَاهِرَةِ على الخضيري والجوجري وَجَمَاعَة ودخلها مرَارًا وَله نظم مَقْبُول وَمِنْه هَذِه القصيدة الطنانة
(خُذ جَانب الْعليا ودع مَا ينزل ... فرضى الْبَريَّة غَايَة لَا تدْرك)
(وَاجعَل سَبِيل الذل عَنْك بمعزل ... فالعز أحسن مَا بِهِ يتَمَسَّك)
(وامنح مودتك الْكِرَام فَرُبمَا ... عز الْكَرِيم وَفَاتَ مَا يسْتَدرك)
(وَإِذا بَدَت لَك من عَدو فرْصَة ... فافتك فإن أَخا الْعلَا من يفتك)
(ودع الأماني للغبي فإنما ... عقب المنى للْحرّ دَاء منهك)
(من يقتضي سَببا بِدُونِ عَزِيمَة ... ضلت مذاهبه وَعز الْمدْرك)
(تعست مداراة الْعَدو فإنها ... دَاء تحول بِهِ الجسوم وتوعك)
(لَا يدْرك الغايات إِلَّا من لَهُ ... في كل حيّ من عداهُ منسك)
(ندب غريق لَا يرام مرحب ... ضرب جزيل في الورى محكك)
(ذُو هضبة لَا ترتقي وشكيمة ... عزت يدين لَهُ الألد الأمحك)
(لَا فائل عِنْد الحفيظة رَأْيه ... لَكِن بتجريب الزَّمَان محنك)
(واركب سَنَام العزفى طلب العلى ... حتام تسكن والنوى تتحرك)
(واستفرغ المجهود فى تَحْصِيل مَا ... فِيهِ النُّفُوس تكَاد حبا تهْلك)
(وَإِذا نبابك منزل فانبذ بِهِ ... ودع المطية تستقل وتبرك)
(وارغب بِنَفْسِك إِن ترى في ساحة ... يشقى بهَا الْحر الْكَرِيم المرمك)
(وارحل عَن الأوطان لَا مستعظماً ... خطراً وَلَو عز المدى والمسلك)
(فالحر يُنكر ضد مَا يعتاده ... ويميط ثوب الذل عَنهُ ويبتك)
(وَإِذا تغشاه الهوان ببلدة ... يَأْبَى الْأَذَى أَو سيم خسفاً يفتك)

(وَمَتى تنكرت المعارف خلته ... يثنى الْعَنَان عَن الديار ويعنك) وَمِنْهَا
(بهراً لنَفس لَا تكون عزيزة ... وَلها الى طرق لمعالى مَسْلَك)
(ولواجد سبل الْكِرَام وَلم يزل ... يغضى الجفون عَن القذى ويفنك)
(تبت يَد الْأَيَّام تلقى للفتى ... سلماً وتسلبه غَدا مَا يملك)
(تبكي اللبيب على تقاعس حَظه ... حينا وتطعمه الرجا فيضحك)
وهي قصيدة فريدة طَوِيلَة وَفِي هَذَا الْمِقْدَار دلَالَة على الْبَقِيَّة وَله رد على السيوطي في مُصَنفه الَّذِي سَمَّاهُ الكاوي لدماغ السخاوي فأجاب عَنهُ صَاحب التَّرْجَمَة بمؤلف سَمَّاهُ الهاوي على الكاوي وَألف لسلطان الروم بايزيد عُثْمَان كتاباً سَمَّاهُ الدر المنظوم ومدحه وَغَيره من أمرائه فرتب لَهُ خمسين دِينَارا في كل سنة فتجمل بهَا ومدح صَاحب مَكَّة السَّيِّد بَرَكَات بن مُحَمَّد الْحسنى وَاقْتصر على مدحه فَأتى بِهِ وَقرر لَهُ مبلغاً لبلاغته وَحسن نظمه قَالَ الشَّيْخ جَار الله بن فَهد وَصَارَ متنبي زَمَانه والمشار إليه فِي نظمه مَعَ سُكُون وَقلة حَرَكَة وبقي فِي مَكَّة حَتَّى مَاتَ في ضحى يَوْم الثُّلَاثَاء من ذي الْحجَّة سنة 926 سِتّ وَعشْرين وَتِسْعمِائَة

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني.

 

أحمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن عيسى بن محمد ابن أحمد بن مسلم الشهاب ابن المبذر وَفِي ضحى يَوْم الثُّلَاثَاء من ذِي الْحجَّة عَام سِتّ وَعشْرين توفّي الشهَاب الْفَاضِل أَحْمد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عِيسَى بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن مُسلم الشهَاب ابْن المبذر الْمَكِّيّ وَيعرف كأبيه بِابْن العليف بِضَم الْعين تَصْغِير علف بِمَكَّة فَجهز فِي ظهر تَارِيخه وَدفن بالمعلاة وَخلف ولدا وبنتين
ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة أحدى وَخمسين وَثَمَانمِائَة بِمَكَّة ونشا بهَا فحفظ القرأن والألفية النحوية وَالْأَرْبَعِينَ النواوية وعرضهما وَالْكثير من الْمِنْهَاج وَسمع بِمَكَّة على التقي أبن فَهد وَولده النَّجْم والزين عبد الرَّحِيم الأسيوطي وَأبي الْفضل الْمرْجَانِي وَيحيى الْعلم ولازم النُّور الفاكهي فِي دروسه الْفِقْهِيَّة والنحوية وبالقاهرة على الشهَاب الشادي وَحضر عِنْد الخيضري بل سمع الشِّفَاء على الْجَوْجَرِيّ وَأخذ عَن الْعباد والجوجري وَآخَرين بِالْقَاهِرَةِ فقد دَخلهَا مرَارًا
قَالَ السخاوي وَكنت مِمَّن أَخذ عَنهُ بهَا وبالحرمين وتلا الْكثير لأبي عَمْرو على عمر البُخَارِيّ وَحضر دروس القَاضِي عبد الْقَادِر فِي الْعَرَبيَّة قَالَ السخاوي وتكسب بالنساخة مَعَ عقل وتودد وَحسن عشرَة وتميز وَرُبمَا نظم مَا يَقع لَهُ فِيهِ الْجيد وَمَعَ ذَلِك لم يسلم مِمَّن يعاديه بل كَاد أَن يُفَارق الْمَدِينَة لذَلِك قَالَ واغلب أقامته الْآن بِطيبَة على خير وانجماع وتقلل وَنعم الرجل
قَالَ الشَّيْخ جَار الله بن فَهد رَحمَه الله أَقُول وَبعد الْمُؤلف بَاعَ دَاره وَسكن مَكَّة وَتزَوج فِيهَا ورزق بنتين وَكَانَ انتصر للمؤلف على الشَّيْخ جلال السُّيُوطِيّ بالشهاب الهاوي على منشي الكاوى ثمَّ المنتقد اللوذعي عَليّ الْمُجْتَهد الْمُدَّعِي وَألف لسلطان الرّوم أَبَا يزِيد بن عُثْمَان الدّرّ المنظوم فِي مَنَاقِب سُلْطَان الرّوم ومدحه وَغَيره من أقرانه فرتب لَهُ خمسين دِينَارا فِي كل سنة فتجمل بهَا ومدح صَاحب مَكَّة السَّيِّد بَرَكَات بن مُحَمَّد الحسني فقتصر على مدحه وحظي عِنْده لبلاغته حَتَّى صَار متنبي زَمَانه ثمَّ أُصِيب بِكَثْرَة الاسقام فِي آخر عمره حَتَّى مَاتَ رَحمَه الله وَمن نظمه الْحسن هَذِه القصيدة الْعَظِيمَة الْمُشْتَملَة على الفصاحة التَّامَّة والامثال العجيبة وَهِي ... خُذ جَانب الْعليا ودع مَا يتْرك ... فرضى الْبَريَّة غَايَة لَا تدْرك
وَاجعَل سَبِيل الذل عَنْك بمعزل ... فالعز أحسن مَا بِهِ يسْتَمْسك
وامنح مودتك الْكِرَام فَرُبمَا ... عز الْكَرِيم وَفَاتَ مَا يسْتَدرك
وَإِذا بَدَت لَك فِي عَدوك فرْصَة ... فافتك فَأن أَخا الْعلَا من يفتك
ودع الْأَمَانِي للغبي فأنما ... عَقبي المنى للْحرّ دَاء مهلك
من يَقْتَضِي سَببا بِدُونِ عَزِيمَة ... ضلت مذاهبه وَعز الْمدْرك
تعست مداراة الْعَدو فانها ... دَاء تحول بِهِ الجسوم وتوعك
لَا يدْرك الْعليا إِلَّا من لَهُ ... فِي كل حَيّ من عداهُ منسك
ندب عريق لَا يرام مرجب ... ضرب جزيل فِي الْأُمُور محكك
ذُو هضبة لَا ترتقى وشكيمة ... عزت يدين لَهُ الألد الأمحك
إِلَّا فَاتْلُ عِنْد الحفيظة راية ... لَكِن بتجريب الزَّمَان محنك
فاركب سَنَام الْعِزّ فِي طلب الْعلَا ... حتام تسكن والنوى يَتَحَرَّك
وأستفرغ المجهود فِي تَحْصِيل مَا ... فِيهِ النُّفُوس تكَاد جبنا تهْلك
وَإِذا نبا بك منزلا فانبذ بِهِ ... ودع المطية تستقل وَيتْرك ...                                                                                                                                                    .. وأرغب بِنَفْسِك أَن ترى فِي ساحة ... يسقى بهَا الْحر الْكَرِيم المرتك
وأرتحل عَن الأوطان لَا مستعظما ... خطراً وَلَو عز المدى والمسلك
فالحر يُنكر ضد مَا يعتاده ... ويميط ثوب الذل عَنهُ ويبتك
وَإِذا تغشاه الهوان ببلدة ... يابي الْأَذَى أَو سيم خسفاً يفلك
وَمَتى تنكرت المعارف خلته ... يثني الْعَنَان عَن الديار ويعتك
لَا خير فِي دَار يضام بهَا الْفَتى ... والى سواهَا لَا يمِيل وَيتْرك
وفتى تقاضته المساعي نَفسه ... فغدا يمنيها الْقَضَاء ويمعك
بهوى النَّفس لَا تكون عزيزة ... وَلها إِلَى طرق الْمَعَالِي مَسْلَك
ولواجد سبل الْكِرَام وَلم يزل ... يغضي الجفون على القذى ويفتك
والمرء يعْذر أَن سعى وتعذرت ... عَنهُ المساعي أَو حواه المهلك
تبت يَد الْأَيَّام تلقى للفتى ... سلما يُسلمهُ يَد مَا تملك
يبكي اللبيب على تقاعس حَظه ... حينا ويطمعه الرَّجَاء ويضحك
لَكِن تغامره قد دونهَا ... عَن حَوْضه فغدا لَدَيْهَا يفرك
سميتها فِي القنع أَعلَى غارب ... فغدت بِذرْوَةِ عزه تتورك
وسقيتها عللاً على نهل بِهِ ... وتركتها ترْضى عَلَيْهِ وترمك
عجبا لمن سر الزَّمَان وَأَهله ... فغدا بتعليل المطامع يمسك
وَلمن لَهُ فضل يمن بِهِ فَلَا ... يسمو على هام السماك ويسمك
حَتَّى مَتى أطوي اللَّيَالِي بالمنى ... وَالْجد ينهضني وجدي يبرك
ويجول فكري فِي لَعَلَّ وَأُخْتهَا ... ويحول دونهمَا زمَان أنوك
وينالني بِالنَّقْصِ غمر مَاله ... فِي الْفضل سهم مثل سهمي يُشْرك
لَا صاحبتني نفس حر لم تكن ... نزاعة فِيمَا ينَال وَيتْرك
هَل فِي القشية أَن أرى متقابلاً ... أحكي القوافي للئام وأحتك
وأبيت أنسج من سرابيل الثنا ... حللاً على طول المدى لَا تدعك
أكسو بنائله تخال وُجُوههم ... بالملح حَال الْمَدْح غيظاً تعرك
واغوص عَن در النظام بهمة ... وأصوغ من تبر الْكَلَام واسبك
فِي كل فدم لَا سليم يرتجى ... يرضيك مِنْهُ القَوْل وَهُوَ من وتك
متغافل عَن فطنه مستبطن ... لوماً كثير الْخَيْر وافه حوتك
هلا فَتى فِي الْمجد يقصر دونه ... مَعَ طول غايتها الْجبَال السّمك ...                                                                                                                                          .. سمح على العلات بَحر فِي الندا ... يحيى بِهِ در القريض المهتك
مَاتُوا بناة الْمجد والعز الأولى ... كَانُوا بِطيب ثناءهم يسْتَمْسك
النازلين من المكارم منزلا ... بترابه يتبرك المتبرك
وَنَكَصت فِي حل أجل نواله ... وعد يؤكده بقول يعفك
فعلام لَا ألوي رجائي عَنْهُم ... نَاسا وَفِي جَنْبي قلب دكدك
وَأرى بِرَأْي يَقْتَضِي ذُو همة ... لَا يسْتَقلّ بهَا اللَّئِيم الممسك
لَو لم يعارضني زمَان عَاشر ... فِيهِ وحظ حِين أعدو أشوك
لله عصر بت أطوي عَتبه ... مني على تِلْكَ وَقد لَا أحبك
وأشوبه عود الضَّمِير مغالطاً ... فينلني وَعدا عَلَيْهِ وينسك
ويطيل بالتسويف فِي تَقْصِيره ... حلفا ويرميني بخصم يمحك
لَا كنت من أولي الْفَضَائِل منتم ... للفضل أفعل مَا أروم وأترك
كلا وَلَا كَانَت كرام ابوتي ... أهدي إِلَيْهِ ولَايَة تتنسك
أَيْضا وَلَا منعت من أربى بهَا ... فِي موقف عِنْد التنافر يفتك
أَن لم أرد النَّفس عَن أتيانه ... وأنال مِنْهُ مَا ينَال الْمدْرك
وَلَقَد نَدِمت على مديحي معشراً ... ندما يضل الدمع مِنْهُ يسبك
وذممت دهري اذ غَدا متغافلاً ... عني وَصَارَ باهله يتحكك
دهراً مَتى أوسعت فِيهِ أَهله ... ذماً بِبَاب والمدائح توفك
قلدت فِيهِ الدَّهْر غير نفيسه ... وسلكته فِي مَوضِع لَا يسْلك
لَو لم يكن فِيمَا أَذمّ لأَجله ... إِلَّا معاصرة اللئام وأفرك
فَمَتَى أسمو مَكَاني مثلهَا ... فلبئس دامكة تَجِيء وتدمك
لَيْت المكارم لَو تكن مَقْصُودَة ... فِي كل ذِي قذر وضيع ينبك
قسما بِنَفس بِالزَّمَانِ قَصِيرَة ... وبحرمة الْأَدَب الَّتِي لَا يهتك
لَوْلَا أشتغال الْخطب فِي جهاله ... عني لَكُنْت لكل فضل أملك ...
وفيهَا أَخذ السُّلْطَان بدر رَحمَه الله تَعَالَى تريم قسرا من السُّلْطَان أَحْمد بن مُحَمَّد                               

-النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس.

 

الشيخ شهاب الدين أحمد بن الحسين ابن العُليف، شاعر البطحاء وفاضلها.
قدم الروم في عصر السلطان بايزيد مع خطيب مكة ونالا منه خيرًا كثيرًا وصنَّف ابن العليف باسمه تاريخًا سماه "الدر المنظوم في مناقب السلطان بايزيد ملك الروم" وله قصيدة رائية طنانة في مدحه. ذكره القطب في "الإعلام" وقال في "رحلته": له قصائد طنانة في مدح الشريف بركات وتوفي سنة أربع وعشرين وتسعمائة. انتهى.

سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.