أحمد بن محمد بن المختار بن أحمد الشريف التجاني أبي العباس

التجاني أحمد

تاريخ الولادة1150 هـ
تاريخ الوفاة1230 هـ
العمر80 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةفاس - المغرب
أماكن الإقامة
  • تلمسان - الجزائر
  • فاس - المغرب
  • تونس - تونس

نبذة

أحمد بن محمد بن المختار بن أحمد الشَّرِيف التجاني، أبو العباس: شيخ (الطائفة التجانية) بالمغرب. كان فقيها مالكيا عالما بالأصول والفروع، ملما بالأدب. تصوف ووعظ وأقام مدة بفاس وتلمسان، وحج سنة 1186 هـ فمر بتونس، وعاد إلى فاس. ثم رحل إلى (توات) وأخرج منها، فاستقر بفاس إلى أن توفي.

الترجمة

أحمد بن محمد بن المختار بن أحمد الشَّرِيف التجاني، أبو العباس:
شيخ (الطائفة التجانية) بالمغرب. كان فقيها مالكيا عالما بالأصول والفروع، ملما بالأدب. تصوف ووعظ وأقام مدة بفاس وتلمسان، وحج سنة 1186 هـ فمر بتونس، وعاد إلى فاس. ثم رحل إلى (توات) وأخرج منها، فاستقر بفاس إلى أن توفي.
ولبعض أصحابه كتب في سيرته منها (جواهر المعاني) و (النفحة القدسية في السيرة الأحمدية التجانية - ط) . وله (ورد - خ) في 10 ورقات، في خزانة الرباط (د 1488)  .

-الاعلام للزركلي-

 

 

 

 أبو العباس أحمد بن محمَّد بن المخنار بن أحمد الشريف التجاني: العالم العامل المتصوف العارف بالله الرباني الولي الكبير القطب الشامخ الشهير. كان ذا صيت بعيد وحال مفيد. له بالمغرب وما والاها أصحاب وأتباع كثيرون ويتغالون فيه إلى حد يفوق الوصف ويعظمونه تعظيماً بليغاً ويصفونه بصفات عظيمة وأخلاق كريمة وينسبون إليه النهي عن زيارة القبور وبعض أهل العلم والدين يثني عليه ويصفه بالعلم والمعرفة اشتغل بطلب العلوم الأصولية والفروعية والأدبية حتى رأس فيها وحصل أسرار معانيها وقرأ على الشيخ المبروك بن أبي عافية التجاني المضاوي مختصر خليل والرسالة ومقدمة ابن رشد والأخضري فكان يدرس ويفتي وله أجوبة في فنون من العلم أبدى فيها وأعاد وحرر المعقول والمنقول فأفاد. وفي عام 1171هـ رحل لفاس وسمع فيها شيئاً من الحديث ولقي الشيخ الطيب الوزاني والشيخ أحمد الصقلي ثم رحل لتلمسان وأقام بها يدرس التفسير والحديث وغيرهما وحج سنة 1186 هـ ومر بتونس وأقام بها مدة وفي طريقه للحج لقي أعلاماً وأفاد واستفاد واجتمع بكثير من العلماء الأخيار ورجع بعد حجه لفاس ثم رحل لتوات وأذن له في التلقين سنة 1196 هـ والحاصل أنه جليل القدر. قدم فاساً سنة 1213هـ واستوطنها والسبب في ذلك أنه كان الباي محمَّد بن عثمان صاحب وهران أزعجه من تلمسان إلى قرية أبي حمقون وحصل له بها الفتح وأقبل عليه أهلها ولما توفي الباي المذكور وتولى بعده ابنه عثمان وقع السعي له بالشيخ فبعث إلى أهل حمقون بتهديدهم إن لم يخرجوه ولما بلغ الشيخ ذلك خرج منها مع بعض تلامذته وأولاده سالكاً طريق الصحراء حتى دخل فاساً سنة 1213هـ وبعث رسوله إلى السلطان أبي الربيع سليمان يعلمه بأنه هاجر إليه من جور الترك ولما اجتمع به ورأى سمته ومشاركته في العلوم أقبل عليه ومنحه داراً غاية في الاحتفال وجراية نبيهة وإذ ذاك اشتهر أمره بالمغرب هو شيخ الطائفة التجانية. ألّف في مناقبه بعض أصحابه منها جواهر المعاني واجتمع به الشيخ إبراهيم الرياحي بفاس حين قدم لها سفيراً وتبرك به وأخذ عنه. مولده سنة 1150هـ وتوفي سنة 1230هـ[1814م]، وكانت جنازته مشهودة وقبره بفاس متبرك به.

شجرة النور الزكية في طبقات المالكية_ لمحمد مخلوف

 

 

 

أحمد أبي العباس بن محمد التجاني المغربي شيخ الطريقة التجانية
لقد ترجمه سيدي محمد العربي العمري في كتابه المسمى ببغية المستفيد لشرح منية المريد فقال: وإن ممن أحله الله تعالى من المقامات أعالي ذراها، وحلاه من هذه الكرامات بواضح سناها، شيخنا وأستاذنا العارف الرباني والوارث المحقق الفرداني، والقطب الجامع الصمداني، أبا العباس مولانا أحمد بن مولانا محمد التجاني رضي الله عنه وأرضاه ومتعنا وسائر الأحبة برضاه، فلقد صار رضي الله عنه في ذلك كله العلم المفرد بين الأكابر واستحق النداء بالرفع في سائر الحضرات والمظاهر، وانتهت إليه دون العصابة رياسة هذا الشان، وخفقت عليه أمام الجماعة ألوية النصر في هذا الميدان، وأظهر من كنوز الشريعة المطهرة إبريزها الخالص، وأبرز من بحار الحقيقة خصائص الفرائد وفرائد الخصائص، وجاء في أساليب الدلالة على الله تعالى بما لم يسبق إليه، وأتى في مسالك التربية والترقية بما لم يعرج أحد عليه، لبلوغه رضي الله عنه أقصى درجات الكمال في الجمع بين العلم والحال والهمة والمقال، فأسست طريقته على تقوى من الله ورضوان، وشيدت من العلمين الظاهر والباطن على أقوم القواعد وأقوى الأركان، وأيدت من أنوار الهمة وأسرار العناية بأوضح دليل وبرهان، فعم النفع بها في سائر الأقطار وشاسع الأصقاع والبلدان، واختص وروده المحمدي اللفظ والترتيب، الأحمدي السر والتركيب، بتحقيق السير في مقامات الدين الثلاثة وسائر منازلها على الأسلوب الغريب والمنهج العجيب، كما يتبينه المنصف الذي كحلت عينه بإثمد الأنوار الإيمانية، بالوقوف عليه مبسوطاً في كتاب ميزاب الرحمة الربانية، ويتحققه السالك المحافظ على هذا العهد في السر والعلانية، من طريق الذوق التام بالمشاهدة العيانية، فلا جرم أن الله تعالى أحيا به مراسم السنة بعد اندثارها، وأوضح معالم الطريقة بعد خفاء آثارها، وأطلع به شمس الحقيقة بعد أفولها، واستتارها، ولله در العلامة المحقق شيخ مشايخ العلوم النقليات والعقليات المبرز على أهل زمانه في تحقيق الكليات منها والجزئيات، أبي زيد سيدي عبد الرحمن بن أحمد الشنجيطي المتوفى بفاس العليا في شوال سنة أربع وعشرين ومائتين وألف حيث قال فيما نسجه في مدح سيدنا رضي الله عنه على أبدع منوال وأعجب مثال:
أحيا طريقة أهل الله فهي به ... مؤلف شملها والكسر مجبور
شيخ المشايخ من في طي بردته ... جيب على النور والإسرار مزرور

من داره جنة الفردوس وهو بها ... رضوان خازنها أذكارها الحور
يفيض من سلسبيل الذكر كوثرها ... فاشرب مفجرها فأنت مأجور
أوراده عن رسول الله قد رويت ... كذاك أفعاله والسر ماثور
فانقل فديتك في آثاره قدماً ... فإن فعلت فذاك النقل مدخور
واحرص بأن تنتمي يوماً لجانبه ... فحظ من ينتمي إليه موفور
أقول ولفظ التجاني بكسر المثناة مشددة وبالجيم المشددة أيضاً وقد تخفف كذا ضبطه بعضهم ولد المترجم رضي الله عنه عام خمسين ومائة وألف ومات رضي الله عنه عام ثلاثين ومائتين وألف فيكون قد عاش ثمانين سنة. وكانت وفاته صبيحة يوم الخميس السابع عشر من شوال بعد أن أدى فريضة الصبح على حالة الكمال ثم اضطجع على جنبه الأيمن رضي الله عنه، ودعا بماءٍ فشرب منه ثم عاد إلى اضطجاعه على حالته فطلعت روحه الكريمة من ساعته وصعدت إلى مقرها الأقدس، ولحقت بسربها من محضرها الأنفس، وحضر جنازته المباركة ما لا يكاد يحصى من علماء فاس وصلحائها وفضلائها وأعيانها وأمرائها، وصلى عليه إماماً علامتها الأوحد ومفتيها الماهر الخريت الأمجد، الفقيه النحرير المشهود له بالتحقيق والتحرير، أبي عبد الله سيدي محمد بن إبراهيم الدكالي نسبة إلى الإمام التونسي الشهير وازدحم الناس على حمل نعشه المبارك الميمون، وكسروه بإثر دفنه أعواداً صغاراً ادخروها للتبرك بما

حمل فيه من السر والمصون! ودفن بزاويته التي بفاس وعلى قبره الشريف هيبة وجلالة وجمال وإيناس. رحمه الله تعالى.

حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.

 

 

أحمد بنسالم التجاني
وفي صبيحة يوم الخميس سابع عشر شوال الأبرك (عام ثلاثين ومائتين وألف) توفي أحمد دعى بنسالم بن محمد -فتحا-بن المختار التجاني الحسني. الشيخ الكبير، والعارف الشهير، ولد عام خمسين ومائة وألف، له أتباع كثيرون وذكر واسع داخل المغرب وخارجه، وأصحابه ينسبون إليه أشياء غريبة توفي بفاس، وضريحه بها شهير.

إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع- لعبد السلام بن عبد القادر ابن سودة.