محمد بن أحمد بن أيوب أبي الحسن ابن شنبوذ

ابن شنبوذ محمد

تاريخ الوفاة328 هـ
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق

نبذة

محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت، أبو الحسن المقرئ، المعروف بابن شنبوذ: حدث عن أبي مسلم الكجي، وبشر بن موسى، وعن محمد بن الحسين الحبيني، وإسحاق بن إبراهيم الدبري، وعبد الرحمن بن جابر الكلاعي الحمصي، وعن خلق كثير من شيوخ الشام ومصر. روى عنه: أَبُو بَكْر بْن شاذان، ومحمد بْن إِسْحَاق القطيعي، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، وغيرهم.

الترجمة

محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت، أبو الحسن المقرئ، المعروف بابن شنبوذ:
حدث عن أبي مسلم الكجي، وبشر بن موسى، وعن محمد بن الحسين الحبيني، وإسحاق بن إبراهيم الدبري، وعبد الرحمن بن جابر الكلاعي الحمصي، وعن خلق كثير من شيوخ الشام ومصر. روى عنه: أَبُو بَكْر بْن شاذان، ومحمد بْن إِسْحَاق القطيعي، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، وغيرهم.
وكان قد تخير لنفسه حروفا من شواذ القراءات تخالف الإجماع، فقرأ بها. فصنف أبو بكر بن الأنباري وغيره كتبا في الرد عليه.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بن مخلد فيما أذن لي أن أرويه عنه قَالَ أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي في كتاب التاريخ. قال: واشتهر ببغداد أمر رجل يعرف بابن شنبوذ، يقرئ الناس ويقرأ في المحراب بحروف يخالف فيها المصحف، مما يروى عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وغيرهما مما كان يقرأ به قبل جمع المصحف الذي جمعه عثمان بن عفان. ويتبع الشواذ فيقرأ بها ويجادل حتى عظم أمره وفحش، وأنكره الناس. فوجه السلطان فقبض عليه يوم السبت لست خلون من ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وحمل إلى دار الوزير محمد بن علي- يعني ابن مقلة- وأحضر القضاة والفقهاء والقراء وناظره- يعني الوزير- بحضرتهم، فأقام على ما ذكر عنه ونصره، واستنزله الوزير عن ذلك فأبى أن ينزل عنه، أو يرجع عما يقرأ به من هذه الشواذ المنكرة التي تزيد على المصحف وتخالفه، فأنكر ذلك جميع من حضر المجلس، وأشاروا بعقوبته ومعاملته بما يضطره إلى الرجوع. فأمر بتجريده وإقامته بين الهنبازين وضربه بالدرة على قفاه، فضرب نحو العشرة ضربا شديدا فلم يصبر، واستغاث وأذعن بالرجوع والتوبة فَخُلِّيَ عنه، وأعيدت عليه ثيابه واستتيب، وكتب عليه كتاب بتوبته وأخذ فيه خطه بالتوبة.
حَدَّثَنِي القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قَالَ قَالَ لي أبو الفرج الشنبوذي وغيره: مات ابن شنبوذ في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
قال المؤلف: قَالَ لي غير أبي العلاء: إنه توفي يوم الاثنين لثلاث خلون من صفر. [في الأنساب: الشنبوذي: بفتح الشين المعجمة والنون وضم الباء الموحدة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى «شهبوذ» وهو اسم جد لبعض القراء (الأنساب 7/394) ]

ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.

 

 

ابن شنبوذ
هو: محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت البغدادي، شيخ الإقراء بالعراق.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
اشتهر «ابن شنبوذ» بالرحلة إلى كثير من البلاد في طلب القراءات، ولذلك تلقى القراءات القرآنية وعرفها ودرسها صحيحها وشاذها عن عدد كبير من علماء الأمصار يعدون بالعشرات، منهم: إبراهيم الحربي، وأحمد بن بشار الأنباري، وأحمد بن نصر بن شاكر، وأحمد بن فرح، وأحمد بن أبي حماد، واسحاق الخزاعي، والحسن بن العباس الرازي، والحسن بن الحباب، والعباس بن الفضل الرازي، وقنبل أحد رواة ابن كثير، وغيرهم كثير.
وقد تصدر «ابن شنبوذ» لتعليم القرآن وحفظه وتجويده، واشتهر بالعلم وأقبل الطلاب عليه من كل مكان، فتتلمذ عليه الكثيرون، وأخذوا عنه، من هؤلاء الذين تلقوا عنه القراءات: أحمد بن نصر الشذائي، وأبي الحسين أحمد بن عبد الله الجبّي، وإدريس بن علي المؤدب، وعلي بن الحسين الغضائري، والحسن بن سعيد المطوعي، وأبي بكر عبد الله بن أحمد القباب، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم
الشنبوذي، وأبي بكر بن مقسم، ومحمد بن محمد بن أحمد الطرازي، وغير هؤلاء كثير.
ولم يقتصر «ابن شنبوذ» على تلقي القراءات القرآنية، بل أخذ حديث الهادي البشير صلى الله عليه وسلّم عن عدد من العلماء، منهم: أبي مسلم الكجّيّ، وبشر بن موسى، واسحاق بن إبراهيم الدّبري، وعبد الرحمن بن جابر الحمصيّ، وغيرهم كثير.
وقد روى عن «ابن شنبوذ» الحديث عدد لا بأس به، منهم: أبي بكر بن شاذان، ومحمد بن اسحاق القطيعي، وأبي حفص بن شاهين وغيرهم  وكان ابن شنبوذ من المعاصرين «لابن مجاهد»، وكانت بينهما خلافات كما هي عادة الأقران، ومع أن «ابن شنبوذ» كان من علماء القراءات ومن المشهود لهم بالتقوى إلا أنه ارتكب خطيئة كبيرة كانت السبب في تشويه سيرته وتعكير صفو حياته.
وذلك أنه تخير لنفسه حروفا من شواذ القراءات تخالف الإجماع، فقرأ بها، فصنف «أبي بكر بن الأنباري» وغيره كتبا في الرد عليه، وأنكروا عليه ذلك الأمر الذي يخالف إجماع المسلمين، وفي هذا المعنى يقول الإمام: «أبي طاهر عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم» في أول كتاب: «البيان عن اختلاف القراءة:
وقد نبغ نابغ في عصرنا هذا فزعم أن كل ما صح عنده وجه في العربية لحرف من القرآن يوافق خط المصحف فقراءته به جائزة في الصلاة وغيرها، فابتدع بفعله
ذلك بدعة ضلّ بها عن قصد السبيل وأورط نفسه في منزلة عظمت بها جنايته على الإسلام وأهله، وحاول إلحاق كتاب الله عز وجل من الباطل ما لا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه، إذ جعل لأهل الإلحاد في دين الله عز وجل بسيّئ رأيه طريقا إلى مغالطة أهل الحق بتخير القراءات من جهة البحث والاستخراج بالآراء دون الاعتصام والتمسك بالأثر المفترض على أهل الاسلام قبوله والأخذ به كابرا عن كابر وخالفا عن سالف.
وقال «الخطيب البغدادي» ت 463 هـ: روى «ابن شنبوذ» عن خلق كثير من شيوخ الشام ومصر، وكان قد تخير لنفسه حروفا من شواذ القراءات تخالف الاجماع يقرأ بها، فصنف أبي بكر بن الأنباري وغيره كتبا في الرد عليه .
وقال إسماعيل الخطبي ت 350 هـ في كتاب التاريخ: اشتهر ببغداد أمر رجل يعرف «بابن شنبوذ»، يقرئ الناس ويقرأ في المحراب بحروف يخالف فيها المصحف مما يروى عن «عبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب»، وغيرهما مما كان يقرأ به قبل جمع المصحف الذي جمعه «عثمان بن عفان» رضي الله عنه، ويتتبع الشواذ فيقرأ فيها ويجادل حتى عظم أمره وفحش، وأنكره الناس، فوجه السلطان «محمد بن المقتدر بن المعتضد» أبا العباس المعروف بالراضي بالله فقبض عليه في يوم السبت لست خلون من ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة من الهجرة وحمل إلى دار الوزير «محمد بن علي بن مقلة» ت 328 هـ.
وأحضر القضاة والفقهاء والقراء، وناظره- الوزير ابن مقلة- بحضرتهم، فأقام الوزير على ما ذكر عنه الحجة، واستنزله الوزير عن ذلك فأبى أن ينزل عنه،
أو يرجع عما يقرأ به من هذه الشواذ المنكرة التي تخالف رسم المصحف، وأنكر ذلك جميع من حضر المجلس من القضاة، والفقهاء والقراء وأشاروا بعقوبته، ومعاملته بما يضطره إلى الرجوع عن رأيه، فأمر الوزير- ابن مقلة- بتجريده من ثيابه وضربه بالدّرة على قفاه، فضرب نحو العشرة ضربا شديدا فلم يصبر واستغاث، وأذعن بالرجوع والتوبة، فخلى عنه، وأعيدت عليه ثيابه، واستتيب وكتب عليه كتاب بتوبته وأخذ فيه خطه بالتوبة،
وهكذا كانت حادثة «ابن شنبوذ» رادعا لكل من تريد له نفسه الخروج عن إجماع المسلمين ومحاولة القراءة بغير ما تواتر واشتهر عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
حكم القراءة بالشاذ
فإن قيل: نريد بيان آراء العلماء في حكم القراءة بالشاذ. أقول: قبل الدخول في تفصيل ذلك يجدر بي أن أبين تعريف الشاذ فأقول: يقال: شذّ عنه يشذّ شذوذا بمعنى ندر عن جمهوره، وشذاذ الناس: الذين يكونون في القوم ليسوا في قبائلهم ولا منازلهم.
من هذا يتبين أن مادة «شذذ» تدور حول الندرة، والتفرد، والقلة، والغرابة، والتفرق. أما عن بيان حكم القراءة بالشاذ فأقول وبالله التوفيق: من يتابع أقوال العلماء في ذلك، وأقوال الفقهاء في هذه القضية يستطيع أن يحكم بأن هناك شبه إجماع من علماء المسلمين على أنه تحرم القراءة بالشاذ في الصلاة وغيرها.
وهذا نموذج من أقوال العلماء في ذلك: قال الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة ت 179 هـ: «من قرأ في صلاته بقراءة ابن مسعود أو غيره من الصحابة مما يخالف المصحف لم يصلّ وراءه» .
وقال أبي حاتم السجستاني ت 250 هـ: «لا تجوز القراءة بشيء من القراءات الشاذة لخروجها عن إجماع المسلمين، وعن الوجه الذي ثبت به «القرآن» وهو التواتر، وإن كان موافقا للعربية، وخط المصحف، لأنه جار من طريق الآحاد، نحو: (ملك يوم الدين)» بفتح الميم واللام ونصب الكاف، وهي قراءة «أنس» رضي الله عنه. وقال «الإمام أبي بكر الشاشي» ت 507 هـ نقلا عن الشيخ القاضي الحسين بن محمد بن أحمد أبي علي المروزي ت 462 هـ وهو من كبار فقهاء الشافعيين: «إن الصلاة بالقراءة الشاذة لا تصح» .
وقال «الشيخ محيي الدين النووي»: ت 676 هـ وهو من كبار فقهاء الشافعية، «لا تجوز القراءة في الصلاة، ولا في غيرها بالقراءات الشاذة، وليست قرآنا لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر، وأما القراءة الشاذة فليست متواترة، فلو خالف وقرأ بالشاذ أنكر عليه سواء قرأ بها في الصلاة أو في غيرها، هذا هو الصواب الذي لا معدل عنه، ومن قال غير هذا فهو غالط أو جاهل».
وقال ابن الصلاح عثمان بن عبد الرحمن بن موسى ت 643 هـ: هو ممنوع من القراءة، بما زاد على العشرة منع تحريم، لا منع كراهة في الصلاة وخارجها».
وكذلك صرح «ابن الحاجب وابن السبكي» بتحريم القراءة بالشاذ، واستفتى «الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني» ت 852 هـ عن حكم القراءة بالشاذ فقال: «تحرم القراءة بالشاذ، وفي الصلاة أشد».
فإن قيل: متى شذت القراءات؟ أقول: من يتتبع تاريخ القرآن الكريم يجد أن القرآن نزل منجما على نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم خلال ثلاث وعشرين سنة مدة بعثته عليه الصلاة والسلام. وكان النبي صلى الله عليه وسلّم يعارض «جبريل» عليه السلام بالقرآن كل عام في رمضان: وفي العام الذي نقل فيه النبي صلى الله عليه وسلّم إلى الرفيق الأعلى عارض «جبريل» بالقرآن مرتين.
إذا فكل ما نسخ من القرآن الكريم حتى العرضة الأخيرة يعتبر شاذا.
فإن قيل: من أول من تتبع القراءات الشاذة؟ أقول: قال «أبي حاتم السجستاني» ت 250 هـ: «أول من تتبع بالبصرة وحده القراءات وألفها وتتبع الشاذ منها فبحث عن إسناده «هارون بن موسى» الأعور ت 198.
فإن قيل: ما حكم تعلم وتدوين القراءات الشاذة؟ أقول: من يقرأ أقوال العلماء في ذلك يمكنه أن يحكم بأنه يجوز تعلم القراءات الشاذة وتعليمها نظريا لا عمليا، حيث لا تجوز القراءة بالشاذ.
كما يجوز تدوينها في الكتب، وبيان وجهها من حيث: اللغة، والإعراب، والمعنى. واستنباط الأحكام الشرعية، منها على القول بصحة الاحتجاج بها.
كما يجوز الاستدلال بها على وجه من وجوه اللغة العربية، كما أن القراءات الشاذة تتضمن الكثير من اللهجات العربية القديمة. فهي سجل حافل بذلك، والله أعلم.


معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

 

 

ابن شنبوذ :
شَيْخ المقرِئين، أبي الحَسَنِ، مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بنِ أَيُّوْبَ بن الصَّلْت بن شَنْبُوذ المُقْرِئ. أكثر الترحال في الطلب.
وَتَلاَ عَلَى: هَارُوْنَ بن مُوْسَى الأَخْفَش، وَقنبل المَكِّيّ، وَإِسْحَاق الخُزَاعِيّ، وَإِدْرِيْس الحَدَّاد، وَالحَسَن بن العَبَّاسِ الرَّازِيّ، وَإِسْمَاعِيْل النَّحَاس، وَمُحَمَّد بن شَاذَانَ الجَوْهَرِيّ، وَعَدَد كَثِيْر. قَدْ ذكرتهُم فِي "طبقَاتِ القُرَّاء".
وَسَمِعَ الحَدِيْث مِنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ كُرْبَزَان، ومحمد بن الحسين الحنيني، وإسحاق بن إبراهم الدَّبَرِيّ، وَطَائِفَة.
وَكَانَ إِمَاماً صَدُوْقاً أَمِيناً متصوناً كَبِيْر الْقدر.
تَلاَ عَلَيْهِ: أَحْمَد بن نَصْرٍ الشذَائِي، وَأبي الفَرَجِ الشنبوذِي تلمِيذه، وَأبي أَحْمَدَ السَّامرِي، وَالمُعَافَى الجُرَيْرِيّ، وَابْن فُوْرَك القبَّاب، وَإِدْرِيْس بن عَلِيٍّ المُؤَدِّب، وَأبي العَبَّاسِ المُطَّوِّعِيّ، وَغَزْوَان بن القَاسِمِ، وَخَلْق.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: أبي طَاهِرٍ بن أَبِي هَاشِم، وَأبي الشَّيْخ، وَأبي بَكْرٍ بنُ شَاذَانَ وَاعتمده أبي عَمْرٍو الدَّانِيُّ، وَالكِبَار وَثوقاً بِنَقْلِهِ وَإِتقَانه لَكِنَّه كَانَ لَهُ رَأْي فِي القِرَاءةِ بِالشواذ الَّتِي تخَالف رسم الإِمَام فَنقمُوا عَلَيْهِ لِذَلِكَ وَبَالغُوا وَعزروهُ، وَالمَسْأَلَة مُخْتَلف فِيْهَا فِي الجُمْلَةِ وَمَا عَارضوهُ أَصلاً فِيْمَا أَقرأَ بِهِ ليَعْقُوْب وَلاَ لأَبِي جَعْفَرٍ بَلْ فيما خرج عن المصحف العُثْمَانِيِّ. وَقَدْ ذَكَرْتُ ذَلِكَ مَطَّولاً فِي طبقَاتِ القُرَّاء.
قَالَ أبي شَامَة: كَانَ الرِّفْقُ بِابْنِ شَنَبوذ أَوْلَى، وَكَانَ اعتقَالُه وَإِغلاظُ القَوْلِ لَهُ كَافياً. وَلَيْسَ -كَانَ- بِمصيب فِيْمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ، لَكِن أَخطَاؤُه فِي وَاقعَةٍ لاَ تسْقط حَقَّه مِنْ حُرْمَة أَهْلِ القُرْآنِ وَالعِلْم.
قُلْتُ: مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، وهو في عشر الثمانين أو جاوزه.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت، أبو الحسن، ابن شنبوذ:
من كبار القراء من أهل بغداد. انفرد بشواذ كان يقرأ بها في المحراب،
منها " وكان أمامهم ملِك يأخذ كل سفينة غصبا " و " تبّت يدا أبي لهب وقد تب " و " وتكون الجبال كالصوف المنفوش " و " فامضوا إلى ذكر الله " في الجمعة.
وصنف في ذلك كتبا، منها " اختلاف القراء " و " شواذ القراآت " وعلم الوزير ابن مقلة بأمره، فأحضره وأحضر بعض القراء، فناظروه، فنسبهم إلى الجهل وأغلظ للوزير، فأمر بضربه، ثم استتيب غصبا ونفي إلى المدائن. وتوفي ببغداد، وقيل: مات في محبسه بدار السلطان  .

-الاعلام للزركلي-